إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأديب ( محمد عبد اقادر سمحان ) شاعر أردني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأديب ( محمد عبد اقادر سمحان ) شاعر أردني


    محمد سمحان
    ولد محمد عبد اقادر سمحان في نابلس عام 1944، حصل على الماجستير في اللغة العربية من الجامعة الأردنية عام 1988، عمل محرراً ثقافياً في صحف: اخبار الأسبوع، وعمان المساء، والدستور، كما عمل معلماً في ليبيا، وفي قسم العلاقات العامة في الجامعة الأردنية، ومديراً لتحرير مجلة أفكار، ومجلة القدس، وجريدة المرأة العربية، وهو عضو سابق في رابطة الكتاب الأردنية، واتحاد الكتاب العرب، د.ميد عاح سابق الإتحاد الكتاب والإدباء الأردنيين وعضو اتحاد المؤرخين العرب.

    مؤلفاته:
    1. عز فتان وتر مقطوع (شعر) الزرقاء: مطبعة العودة، 1972.
    2. ناشيد الفارس الكنعاني (شعر) عمان: جمعية عمال المطابع التعاونية، 1972.
    3. أنت والموت قال النبي الطريد (شعر) عمان: دار الشروق، 1980.
    4. مقالات في الأد الأردني المعاصر (نقد) وزارة الثقافة، 1984.
    5. ابجدية العشق أو الجنون، عمان: دار الكرمل، 1985.
    6. اقانيم (ديوان شعر) المؤلف، عمله، 2002.


    مزمورُ الطّقس الأول
    *محمد سمحان
    في حَضْرَتِهِ
    والمَشْهَد حيّ
    مَخْطوفٌ
    والطقسُ بَهيّ
    هذا أكبرُ مِمّا أحْلُمَ
    كشفٌ أجملُ، أخصبُ، أعذبُ، أعظم...
    أستغرقُ فيه فلا أعلَمُ
    كيفَ أصدّقُ؟
    رُؤيا في اليقظَةِ تتحَقَّقُ
    ودليلي
    خَدَرٌ يسكُنُني
    وبُروقٌ تلمَعُ في عَيْنيّ
    وبَحارٌ تُسْلُمِني لبِحارْ
    ودُوارٌ يَسْلمِني لدُوَار،
    وجَميعُ عَذَاباتِ مَجانينِ العِشْق العَربيّ
    حسّيٌّ، عُذْرِيٌّ، صُوفِيّ
    تَستيقظُ فيّ
    وأنا أتأرْجَحُ ما بينَ حُضُورٍ وغَيابْ
    مُذْ بَزَغَتْ كالنَّجْمِ الدُّريْ
    وتَجلّى الله كما في الطّورِ على ذاكَ الوَجْهِ
    النّبَويّ
    فاشْتَعلَ الثّلجُ الهاجِعُ في أعماقِ الرّوحِ وذاب
    وغَدَتْ صحرائي غَاباتٍ، أزهاراً، أعْشابْ
    وانطَلَقَتْ جامِحَةً فيها
    نَافِرَةً كالفَرسِ البَرّيّ
    تَرْكُضُ، تَصْهُلُ عَبْر بَرارِيّ
    فاغِيةً كإناءٍ عطْرِيّ
    ناعِمَةً كرذاذِ المَطَرِ الوَرْدِيّ
    فتَحَوَّلْنا، وتَشَكَّلْنا في نارِ الطّقْس السّحْريّ
    هذا وقْتيْ
    والدُّنيا أرحبُ مِنْ عَيْنَيّ
    هذا وَقتي
    والعالَمُ يَرْقُصُ بَينَ يَدَيّ
    أيَّتُها الخَالِدَةُ القَادِمَةُ مِنَ العَصْرِ الحَجَرِيّ
    أيَّتُها الأنْثَى المَسْكونَةُ بغُموض الغابْ
    وسُؤال الزّهْرِ، وقَلَق العُشْبِ
    ولُغْز بداياتِ الأشْياءْ
    وبِسحْر الماءْ
    يا امْرَأةً طَلعَتْ مِنْ غَبَشِ أسَاطِيرِ الخَلْق الأولْ
    يا ضلعي الهاربَ مِنْ صَدْري
    يا وَجَعي الأزَليّ الأبَديّ
    ها عُدْتُ إليك، وعُدْت إلَيْ
    مَنْ مِنَّا يَحْتَاجُ الآخَرَ؟
    أنْهَارٌ تأسُرُ أنْهَارا...
    مَنْ مِنّا يَجْتَاحُ الآخَرَ؟
    إعصارٌ يَسْكُنُ إعْصاراً..
    فَانْتَشِرِي في فَرَحِ يَقِينيْ
    واحْتَفِلي بُبُروقِ جُنُونِيْ
    واغْتَسَلِي بمياهِ حَنِينيْ
    واشتَعِلي، اشتَعلي
    كُوني مُعجِزَتي في هذا الألَقِ الكَوْنِيّ
    نَحْتَرِقُ معاً
    ونُهاجِرُ عبرَ مَجرّاتٍ لَمْ تَتَشَكّلْ
    ها نحنُ معاً
    والمَوْسِمُ خَصِب، وسَخِيٌّ
    وشَهِيّْ.
يعمل...
X