إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباحث : ( الدكتور فواز أحمد طوقان ) أديب وقاص وشاعر من أردني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباحث : ( الدكتور فواز أحمد طوقان ) أديب وقاص وشاعر من أردني

    فواز طوقان
    ولد الدكتور فواز أحمد طوقان في القدس عام 1942، حصل على الليسانس في الأدب العربي عام 1963 من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1963 وحصل عام 1966 على الماجستير من جامعة (يبال) في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1968.
    عمل مساعد تدريس في جامعة يبال الأمريكية 1964-1966 وأستاذاً مساعداً في جامعة ميناسوتا 1967-1969، وأستاذاً مساعداً في جامعة ميناسوتا 1967-1969، وأستاذاً مساعداً ثم مشاركاً، فأستاذاً في الجامعة الأردنية عام 1969 وقد عمل مديراً للعلاقات الثقافية والعامة في الجامعة الأردنية، ومديراً لمكتبة الجامعة الأردنية خلال عام 1988.
    ووزيراً للتنمية الاجتماعية للعامين 1988-1989، وسبق أن راسل مجلات عربية منها (الفيصل السعودية) حاز على جائزة أفضل نص عن مسلسلة وثائقية تلفزيونية في 13 حلقة بعنوان الفن الإسلامي في مؤتمر اتحاد الإذاعات العربية عام 1974، وعلى الجائزة الأولى في مجال الشعر في مسابقة جوائز الأدب الفلسطيني التي نظمتها المنظمة ا للتربية والثقافة والعلوم عام 1977، وجائزة ا التقديرية في الشعر عام 1978، وميدالية المهرجان الثاني للإقلاع الوثائقية عن القضية الفلسطينية في بغداد عام 1980، والجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي عن التاريخ والآثار الإسلامية باللغة العربية وكذلك بالإنجليزية في مهرجان لآثار الإسلامية الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في صنعاء عام 1979، وهو عضو مؤسس في رابطة الكتاب الأردنيين وجمعية المترجمين، وجمعية محبي الخط العربي، وجمعية الدراسات الأردنية، والجمعية الملكية لحماية الجمعية الأمريكية الاستشراقية وترأس تحرير عدد من الصفحات الثقافية في الرأي والأخبار، كما ترأس تحرير مجلة الرابطة الثقافية، وله في الإذاعة والتلفزيون ما يزيد عن مئتي برنامج في الثقافة والإبداع والوثائقيات.
    مؤلفاته:
    1. محمود درويش (قصائد مختارة بالإنجليزية) لندن، دار كاركانيت برس، 1973.
    2. أغنية الموسم الواحد (شعر) عمان: مكتبة عمان، 1974.
    3. ماء لطائر الصدى (شعر) عمان: مكتبة عمان، 1974.
    4. فيم الدوار؟ (شعر) عمان: مكتبة عمان، 1975.
    5. تاريخ الأردن المصور، عمان: وزارة الثقافة، 1977.
    6. الحائر (بحث في القصور الأموية) عمان: وزارة الثقافة، 1979.
    7. البحيرة (ست محاولات لرسم الغروب) (شعر) عمان: مكتبة عمان 1979.
    8. العصامي (سيرة حياة عبد الحميد شومان) بيروت المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1982.
    9. انقذوا البحر (شعر) عمان: دار الشعب، 1983.
    10. الحركة الشعرية في الأردن، عمان، شقير وعكشة، 1985.
    11. الفن العربي الإسلامي المبكر، عمان: شقير وعكشة، 1985.
    12. التاجر والعصفور (قصة) عمان: شقير وعكشة 1985.
    13. الاستعمار الصهيوني في الأرض الفلسطينية، عمان: شقير وعكشة، 1987.
    14. الشعر في جرش (تقديم وتحرير) عمان: شقير وعكشة، 1987.
    15. الصورة الشعرية عند عبد المنعم الرفاعي (نقد) عمان: شقير وعكشة، 1987.
    16. غداً نفتح المدينة (شعر) عمان، د.ن.1989.
    17. الفن العربي المعاصر الإسلامي المبكر (فن) عمان: الدار المتحدة للنشر، 1995.
    18. وداعاً جنيف، مؤسسة الانتشار العربيتاريخالنشر: 2003
    19. فواز طوقان مختارات شعرية، اختيار وتحرير فاديا المجالي، منشورات وزارة الثقافة، عمان، 2004.
    شعر:
    أنقذوا

    البحر
    *فواز أحمد طوقان
    أنا نهرٌ تائهٌ
    أتركوني أنحدِرْ
    باتجاه البحر، أمّي،
    أتركوني... أنحدر!
    أنا نهر مغتربْ
    ضاق حتى لم يَعُدْ فيه مكان يتّسِعْ
    هاجرت منهُ رفوف السمك الأحمر/
    ملّته الحساسينُ/
    وجفّ القصبُ الأخضر من حوليَهْ...
    (والدِّفلى)
    وصخر العاشقينْ،
    روَّعته الزلزلةْ.
    فانحرفت
    عن مسيري باتجاه المنحدر
    لا تُقيموا السُّدَّ في وجهي
    لأنسى البحرَ، أمّي،
    ليموتَ الفيضُ في نبعي/
    تحولَ التجربة
    بانحدار الماء نحو البحر، أمي:
    (1) عبثاً
    (2) صخباً
    (3) مواويلَ ليالٍ متعبة!
    أنا نهر
    ضاق حتى لم يَعُدْ فيه مجال لنقيق الضفدعة
    ولهذا يا رفاقي!
    أتركوني أنحدر
    باتجاه البحر، أمي،
    أتركوني.. أنحدر!
    ***
    ربما تذكر، يا موجُ، رحيلي
    واندفاعَ الشمس في وجهي لهبْ
    ربما تذكر، يا شطّ، ولوعي
    بامتطاء الريح... والغَيْبة في جوف الجبل
    من معين الثلج أُسقى
    طيبَ جفني عسل
    فأنا أذكر يوم استقوت الريح على الموج/
    وكيف الحرّ في وجهي/
    غدا.. قِلعاً/
    شراعاً.. أبيضاً/
    تذروه ريح الصيف نحو الشرق... (رضوى)
    ورجائي أن تسوق الريح قِلْعي للشمال.
    هل أُلاقي ماء وجهي... وجهَ رضوى.. (والدي؟)
    ؟!
    أنشرُ الأشرعة البيضاءَ فوق الصدر/
    أرتاح من الرمضاءِ... من وهج الرمال؟
    فأنا أذكر، فيما أذكر، الماضي وقد شاخت على وجهي علامات السؤال.
    (آه.. يا يومَ رحيلي عن مياه البحر، أمي،
    واحتباسي في تضاريس الجبلْ
    من معين الثلج أسقى
    طيبَ جفنيَّ عسل
    آه.. يا يوم رحيلي/ واحتباسي/ في تضاريس الجبل!)
    ... فأنا النهر الذي توهمه الشمس بأن يُصلبَ في الأفق..
    ويغريه القمر
    بـ:
    (1)عذاباتِ فراقِ
    (2)و.. ابتهالات صلاةٍ
    (3)و... أقانيمَ سمر
    ذاكرٌ، يا يوم أن ودّعتُ أمي، وأعانتني على الشوق
    ووعثاء السفر؟
    ولهذا، يا رفاقي،
    لا تلومني إذا أخطأتُ سيري باتجاه المنحدر
    فصخور الوادِ تحتاج إلى العمرِ/
    لتُطوى
    تحت أقدام المطر!
    ***
    أخبرت زوجة الهدهد أن الهدهد لما افتقدته،
    كان هدّ الوهجُ بالخَفق جناحَه.
    خشيَتْ منه تحدّي الزمن الغابر "الرفض"/
    فلمّا شاع هذا "السرُّ" بالخصب أباحَه
    تخِذت منه خموراً طبختها الشمس في الفّخار ظُهراً
    وأحالتها نبيذاً أهرقته زوجة الهدهد، كالزيت، على رأس المقاتل
    أخبرته أن في الوادِ صخوراً ليس ترميها الزلازل
    لا، ولا يمحو احتقان الماء فيها كاللهب
    روعة الإفلات منها
    كانفلات الروح من ثقب القصب!
    فتوضّأت بماء الوجه (إرضاءً لأمي)
    وتناسلت من الشوك على عود قصب
    من ظلام القبر أصحو
    طيّبَ القلب ومَسبْيَّ الغضب:
    ها! جعلتم كلَّ شيءٍ، بصفاء الماء، حيّاً
    فاحفظوا لي ماء وجهي
    واتركوني أنحدر...
    باتجاه البحر، أمي،
    أتركوني... أنحدر
    باتجاه البحر، أمي،
    أتركوني... أنحدر
    ***
    كان حُلْماً في ثنايا الأمس أن تصبح أمواجي بحيرة
    قبل أن ينحلّ جسمي بين أنقاض المدينة
    كان حلماً طاوعتْه الأعينُ السود زماناً
    وسِنيُّ الجوعِ والقحطِ زماناً
    وصهيلُ الريحِ، والغيمُ:
    "على الأرض السلا/
    مُ وفي الناس المسرّ‍ة!"
    كان حلماً...
    لو يصيرُ الموجُ في وجهي بحيرة!
    غير أن الزمن الغاشم أحرق في القلب المسافة:
    أنتِ في شُطئانِ وجْد الحبِّ ملقاةٌ على الحد الذي يفصِلُ/
    الماءَ (عن) الرَّمْلِ
    يغطيّكِ الزَّبَد
    وأنا أقبع، في الظلمة، كالحبل المَسَدْ
    من مصابيح شتات الصبح أقتات سحاباً
    من خوابي الخمر أستمري شراباً
    وأداوي القلب، كالعِنّين، من داء الغُدَد.
    يا رياح الغربِ:
    هُبّي في قُلُوعي...
    يا ثلوجَ القُطب:
    إمتدّي إلى القلب شرايين خشب
    فأنا النُّوتيُّ أبحرتُ جِزافاً،
    لمْ أمارسْ مهنة الإبحار.. قط.
    (آهِ... يا دفءَ الجنوب!)
    خوّفوني من هبوب الشرق أن الريح تمتصّ ضُلُوعي
    وتُحيل الوجد في القلب إلى عود قصب
    فإذا اخضرّ على الماء... ثناه الطيرُ ثنياً
    وإذا جفَّ مع الصبح...
    استحال الريح في الناي إلى لحنٍ وشجوٍ وطربْ
    كان حلماً..
    وجراحاً...
    وأربْ!
    ولهذا.. لا تقيموا السدّ في وجهي
    لأبقى طيّب القلب
    نظيف اليدّ
    مَسْبيَّ الغضبْ
    فأنا النهر الذي بُورِكَ في الغيب صغيراً:
    لم تُدنس ماءَ وجهي زرقةُ الوشم كثيرا
    لم يسوّد صفحة الوجه لهب
    كان حلماً...
    راودَ القلبَ...
    حِقَبْ!
    ***
    أنقذوا البحرَ.. لأن البحر أمي
    عشتروتُ الأرض تُحيي كلّ عام
    جسد السيّدِ المذبوحِ في سفح الجبل
    من معين الثلج يُسقى
    طيب جفنيه عسل
    أنقذوا البحر.. لأن البحر أمي
    أفروديتُ الماء تأتي كل عام
    كاعباً.. عذراءَ.. غطّاها الزبد
    من مَحَار البحر تنضو
    عنها ما يُبلي الجسد
    آه.. يا عِترةَ أَيامي اصرخي:
    "أنقذوا البحر..." ثلاثاً
    وبماء البحر قومي.. واستحمّي
    "أنقذوا البحر..." ثلاثاً
    وبرمل البحر نامي.. واطمئنّي
    أنقذوا البحرَ، لأن البحر أمي
    زوّجتني بالغمام
    زبد الرغبة كالرغوة في حلقي
    وفي عينيّ ميلاد السلام
    فإذا انقضت الأيام ثلاثاً...
    غطست عشتارُ في النهر وعادت مثلما كانت لنا من قبلْ
    عام
    كاعباً.. عذراء... غطاها الزبد
    في ضفاف النهر تنضو
    عنها ما يُبلي الجسد
    ألحدث تمّوزَ في سفح الجبل
    يرشح الدمّ شقائق
    ورحيقاً رصّع الأفق حدائق
    فإذا الزُّرقة في الصبح استحالت نرجساً/
    غضّاً
    وإكسيرا
    ودمّ
    واختلاجاتِ ألم...
    آه.. يا عِترة أمواجي اصرُخي:
    "بِاسْمِ أيلولَ... وتشرينَ.. وتمّوزَ.. وآب!"
    ما ارتحلنا في فضاء اللانهاية
    قابضينَ الريحَ باليدّ على حسن مآب
    غير أنّا روّعتنا
    سَعَة البحر،
    وعين الشمس،
    والرُّجعى إلى بطن التراب
    آه.. يا عِترة أمواجي... اصرُخي:
    "أ.. ن.. ق.. ذ... وا.. البحرَ!" 3 ـأ
    وبماء البحر قومي واستحمّي
    "أ.. ن.. ق.. ذ.. وا.. البحرَ!" 3 ـأ
    وبرمل البحر نامي واطمئني
    أنقذوا البحر لأن البحر أمي
    حملتني تسعَ دوراتِ قمر
    وأعانتني على الشوق ووعثاء السفر
    فلهذا..
    لا تقيموا السدّ في وجهي
    لأنسى البحر، أمي
    ليموت الفيض في نبعي/
    تحول التجربة
    بانحدار الماء نحو البحر، امي:
    (1)عَبَثاً
    (2)صخباً
    (3)مواويل ليالٍ متعبة
    لا تقولي: "غيّرتنا قرطبة"
    لا تقولي: "شيؤنا هذا
    يشيعُ الحبّ في الفوضى
    ويُغني التجرية!"
    أتعبتني
    صرخة الشمس بحيفا
    واكتهال الصبح في يافا
    وارثُ الموهبة
    فاتركوني، يا رفاقي، أنحدر
    باتجاه البحر، أمي،
    أتركوني.. أنحدر
    باتجاه البحر، أمي،
    أتركوني... أنحدر
    باتجاه البحر، يا أمي،
    أتركوني... أنحدر
    باتجاه البحر، أمي،
    أتركوني... أنحدر
    *من "مختارات شعرية".
يعمل...
X