تويت
الشاعر المبدع :عباس سليمان علي..شاعرنا المخضرم بمنتدى المفتاح ..
من قصيدة *( تشرين العـِزَّة )*
لـِ عبـَّاس سليمان علي
=*=*=*=*=*=*=*=
عميـَتْ عيـونُ الشـَّــــرِّ من فجــرٍ بـَدا ...... كعمـاءِ أهـلِ الكفــرِ من نـورِ الهـُدى
زحـْفُ الأسـودِ كســيلِ موتٍ قد طمـى ...... أكــوامَ قـشٍّ أو قطيعــــــاً من جـِدا
"ماييرُ" غطـَّــتْ وجهَهـــــا بقبـاحــةٍ ...... "دايانُ" أمســــى خاســئأً مـُتنكـِّدا
جيـشُ التـّكبـُّـرِ كــانَ وهمــاً ، إنـّمــا ...... لا ســــبعُ يخشـــى منْ بعيرٍ أزبـدا
فنـواعـقُ الباغين ، زغـبٌ في الهـَوا ...... و"الســَّـامُ" أرداهُم بعوضاً في الرّدى
لم ننسَ من تـَشــــرينَ نصــــراً واعـــداً ...... ســـــيفُ العـروبةِ قـدَّ ليـلاً أربـدا
آســــــادُه وعـــدوا بنصـــــــرٍ ماحـــقٍ ...... لوفائهـمْ بالوعــدِ هـمْ هزموا العـَدا
ونســــــورنا مـَزقـوا ســــــتارَ عـُوارهــمْ ...... كنذيرِ موتٍ حــطَّ من غيبِ المدى
مــاجَ المـُعزَّزُ ، مـَنْ يـُواجـهُ مـَوجـَهُ..!! ...... ويلٌ لمـنْ نـَكرَ الشــَّـرائعَ واعتدى
والنـَّفــطُ كـانَ ســــلاحَ دعـمِ مـُحاربٍ ...... هرعتْ رؤوسُ الغربِ تستجدي جَدا
دوّى ســــــلاحُ النـَّفــطِ فانتبهــوا لهُ ...... صُعقتْ عروشُ البغيِ من وقعِ الصَّدى
بمشـــــــيئةٍ عربيـّــةٍ إذ زُلــــزلــــوا ...... ذعــروا بأنَّ الرَّأيَ كــــان مـُوحـَّــدا
عملـــوا لفــكِّ الشــَّــملِ حتى فرَّقـــوا ...... فـازوا بأنَّ البعـضَ طـوعــاً حيـَّـــدا
" لبنانُ " صــــيغَ لفتنــةٍ هــدّامــــــةٍ ...... كي يقســـــموه ويجعلـــوه مـُفــرَّدا
بالقتــلِ والتـَّفجيــرِ شـــــــــاؤوا ذلـَّنـا ...... فقضــى إبــاءُ الشَّـــام أن نتوحَّـدا
جيشُ البواســـلِ صـــانَ أمنَ شـــــقيقه ...... فغــدا بـه لبنــانُ حـــرّاً ســــيـِّدا
طـُـردَ الــذي طـــاعَ التـّآمــــرَ فارتمــى ...... في حجــر أمريكـا وباتَ مـُشــرَّدا
==============عبـَّاس سليمان علي ====