إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للشاعر : أبو الطيب المتنبي - قصيدة: مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ " .." أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشاعر : أبو الطيب المتنبي - قصيدة: مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ " .." أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ..


    مالنا كلنا جو يا رسول
    الشاعر:أبو الطيب المتنبي


    القصيدة


    مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ "
    " أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ
    كُلَّما عادَ مَن بَعَثتُ إِلَيها "
    " غارَ مِنّي وَخانَ فيما يَقولُ
    أَفسَدَت بَينَنا الأَماناتِ عَينا "
    " ها وَخانَت قُلوبَهُنَّ العُقولُ
    تَشتَكي ما اشتَكَيتُ مِن أَلَمِ الشَو "
    " قِ إِلَيها وَالشَوقُ حَيثُ النُحولُ
    وَإِذا خامَرَ الهَوى قَلبَ صَبٍّ "
    " فَعَلَيهِ لِكُلِّ عَينٍ دَليلُ
    زَوِّدينا مِن حُسنِ وَجهَكِ ما دا "
    " مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حالٌ تَحولُ
    وَصِلينا نَصِلكِ في هَذِهِ الدُنـ "
    " ـيا فَإِنَّ المُقامَ فيها قَليلُ
    مَن رَآها بِعَينِها شاقَهُ القُطـ "
    " ـطانُ فيها كَما تَشوقُ الحُمولُ
    إِن تَريني أَدِمتُ بَعدَ بَياضٍ "
    " فَحَميدٌ مِنَ القَناةِ الذُبولُ
    صَحِبَتني عَلى الفَلاةِ فَتاةٌ "
    " عادَةُ اللَونِ عِندَها التَبديلُ
    سَتَرَتكِ الحِجالُ عَنها وَلَكِن "
    " بِكِ مِنها مِنَ اللَمى تَقبيلُ
    مِثلُها أَنتِ لَوَّحَتني وَأَسقَمـ "
    " ـتِ وَزادَت أَبهاكُما العُطبولُ
    نَحنُ أَدرى وَقَد سَأَلنا بِنَجدٍ "
    " أَقَصيرٌ طَريقُنا أَم يَطولُ
    وَكَثيرٌ مِنَ السُؤالِ اِشتِياقٌ "
    " وَكَثيرٌ مِن رَدِّهِ تَعليلُ
    لا أَقَمنا عَلى مَكانٍ وَإِن طا "
    " بَ وَلا يُمكِنُ المَكانَ الرَحيلُ
    كُلَّما رَحَّبَت بِنا الرَوضُ قُلنا "
    " حَلَبٌ قَصدُنا وَأَنتِ السَبيلُ
    فيكِ مَرعى جِيادِنا وَالمَطايا "
    " وَإِلَيها وَجيفُنا وَالذَميلُ
    وَالمُسَمَّونَ بِالأَميرِ كَثيرٌ "
    " وَالأَميرُ الَّذي بِها المَأمولُ
    الَّذي زُلتَ عَنهُ شَرقًا وَغَربًا "
    " وَنَداهُ مُقابِلي ما يَزولُ
    وَمَعي أَينَما سَلَكتُ كَأَنّي "
    " كُلُّ وَجهٍ لَهُ بِوَجهي كَفيلُ
    وَإِذا العَذلُ في النَدا زارَ سَمعًا "
    " فَفِداهُ العَذولُ وَالمَعذولُ
    وَمَوالٍ تُحيِيهِمِ مِن يَدَيهِ "
    " نِعَمٌ غَيرُهُم بِها مَقتولُ
    فَرَسٌ سابِقٌ وَرُمحٌ طَويلٌ "
    " وَدِلاصٌ زَغْفٌ وَسَيفٌ صَقيلُ
    كُلَّما صَبَّحَت دِيارَ عَدُوٍّ "
    " قالَ تِلكَ الغُيوثُ هَذي السُيولُ
    دَهِمَتهُ تَطايِرُ الزَرَدَ المُحـ "
    " ـكَمَ عَنهُ كَما يَطيرُ النَسيلُ
    تَقنِصُ الخَيلَ خَيلَهُ قَنَصَ الوَحـ "
    " ـشِ وَيَستَأسِرُ الخَميسَ الرَعيلُ
    وَإِذا الحَربُ أَعرَضَت زَعَمَ الهَو "
    " لُ لِعَينَيهِ أَنَّهُ تَهويلُ
    وَإِذا صَحَّ فَالزَمانُ صَحيحٌ "
    " وَإِذا اِعتَلَّ فَالزَمانُ عَليلُ
    وَإِذا غابَ وَجهُهُ عَن مَكانٍ "
    " فَبِهِ مِن ثَناهُ وَجهٌ جَميلُ
    لَيسَ إِلاكَ يا عَلِيُّ هُمامٌ "
    " سَيفُهُ دونَ عِرضِهِ مَسلولُ
    كَيفَ لا يَأمَنُ العِراقُ وَمِصرٌ "
    " وَسَراياكَ دونَها وَالخُيولُ
    لَو تَحَرَّفتَ عَن طَريقِ الأَعادي "
    " رَبَطَ السِدرُ خَيلَهُمْ وَالنَخيلُ
    وَدَرى مَن أَعَزَّهُ الدَفعُ عَنهُ "
    " فيهِما أَنَّهُ الحَقيرُ الذَليلُ
    أَنتَ طولَ الحَياةِ لِلرومِ غازٍ "
    " فَمَتى الوَعدُ أَن يَكونَ القُفولُ
    وَسِوى الرومِ خَلفَ ظَهرِكَ رومٌ "
    " فَعَلى أَيِّ جانِبَيكَ تَميلُ
    قَعَدَ الناسُ كُلُّهُمْ عَن مَساعيـ "
    " ـكَ وَقامَت بِها القَنا وَالنُصولُ
    ما الَّذي عِندَهُ تُدارُ المَنايا "
    " كَالَّذي عِندَهُ تُدارُ الشَمولُ
    لَستُ أَرضى بِأَن تَكونَ جَوادًا "
    " وَزَماني بِأَن أَراكَ بَخيلُ
    نَغَّصَ البُعدُ عَنكَ قُربَ العَطايا "
    " مَرتَعي مُخصِبٌ وَجِسمي هَزيلُ
    إِن تَبَوَّأتُ غَيرَ دُنيايَ دارًا "
    " وَأَتاني نَيلٌ فَأَنتَ المُنيلُ
    مِن عَبيدي إِن عِشتَ لي أَلفُ كافو "
    " رٍ وَلي مِن نَداكَ ريفٌ وَنيلُ
    ما أُبالي إِذا اتَّقَتكَ الرَزايا "
    " مَن دَهَتهُ حُبولُها وَالخُبولُ


    * المصدر : بوابة الشعراء
يعمل...
X