إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر بكر بن حماد التاهرتي رائد شعر الزهد في المغرب لم يترك ديوان شعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر بكر بن حماد التاهرتي رائد شعر الزهد في المغرب لم يترك ديوان شعر

    رائد شعر الزهد في المغرب لم يترك ديوان شعر
    علي إبراهيم كردي، باحث مشرقي يوثق لحياة شاعر مغربي مقلّ نظم في اغراض الشعر على خطى اهل عصره.
    ميدل ايست أونلاين

    شاعر دخل تاريخ الادب بمائة واثنين واربعين بيتا

    دمشق ـ تحدث الدكتور علي إبراهيم كردي في كتابه بكر بن حماد التاهرتي عن حياة هذا الشاعر الذي يعد من أبرز الشعراء المغاربة الذين أسسوا مدرسة شعرية زهدية في المغرب تضاهي المدرسة المشرقية في بغداد التي بلغت ذروتها على يد أبي العتاهية ومحمود الوراق وغيرهما.
    وبين كردي ان الشاعر طرق موضوعات شعرية عديدة، فنظم في المدح والهجاء والزهد وغيرها من الموضوعات وكان شعره تقليديا عموما سار فيه على خطا الأقدمين.
    وأشار الباحث إلى ان الشاعر بكر ولد بمدينة تاهرت في المغرب عام 200 هجري واخذ بها علومه الأولى عن مجموعة من شيوخها وعلمائها وفقهائها ومحدثيها، إلى ان بلغ السابعة عشرة من عمره حيث سافر إلى المشرق لأخذ العلم من مناهله، فتوقف في القيروان التي كانت مركزا علميا مرموقا آنذاك، وأقام فيها يقرأ الفقه والحديث وبقية العلوم في مساجدها على يد مشاهير علمائها كالإمام عبد السلام بن سعيد التنوخي.
    وأوضح كردي في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب انه لم يعرف للشاعر ديوان شعر مخطوط بل جاءت أشعاره متفرقة في المصادر المختلفة فحاول بعض المهتمين بالآداب جمع ما تناثر من أشعاره في المصادر المخطوطة والمطبوعة.
    وأوضح الباحث ان محمد رمضان الشاوش أول من قام بتلك المحاولات الجادة وجمع للشاعر التاهرتي مئة واحد عشر بيتا في كتابه "الدر الوقاد" وصنع للكتاب مقدمة تاريخية عن حال المغرب الإسلامي ومدينة تاهرت وحضارتها ورتب أشعار الديوان بحسب أغراضها الشعرية، لا سيما باب الوصف وباب الهجاء والمدح والزهد والمواعظ وباب الاعتذار والرثاء، وقام بشرح بعض المفردات والمعاني، ثم ذيل كتابه بفهارس للأعلام والقبائل والأماكن والقوافي والمصادر والمراجع.
    كما طبع الدكتور محمد المختار العبيدي ما جمعه من اشعار التاهرتي في كتاب بعنوان الحياة الادبية بالقيروان في عهد الاغالبة، واستطاع ان يضيف إلى عمل سابقه واحدا وثلاثين بيتا ليصبح المجموع مئة واثنين واربعين بيتا، وعمل على اثبات اختلاف الرواية بين المصادر ولكنه اخل بشرح الغريب من المفردات وهو بعمله قد اكمل النقص الذي وقع فيه سابقه.
    وأوضح كردي انه قام بمحاولة جمع الجهدين السابقين إيمانا منه بأهمية شعر بكر بن حماد باعتباره يمثل بواكير الشعر العربي في المغرب، ورغبة منه بالتعريف بالشعراء المغاربة وتقريب أشعارهم إلى المهتمين بالأدب المغربي عموما وإلى أهل المشرق خصوصا، مبينا انه "جمع أشعاره على نسق الهجاء بالنظر إلى حرف الروي وترتيب البحور ضمن الروي الواحد على ترتيب دوائر العروض المعروفة، فقدمت الروي المقيد فالمفتوح فالمضموم فالمكسور".
    وافرد الباحث صفحات تحليلية لأشعار بكر حسب عدد أبياتها وبحورها واعداد النصوص كما استعرض في صفحات أخرى العديد من قصائد ديوانه الشعري وفقا للتسلسل الأبجدي.
    وما يميزه أكثر هو اهتمام الدولة الدائم به، وتشجيع الكبار والصغار عليه باعتباره جزءاً لا يتجزأ من تاريخ هذا البلد.(سانا)
يعمل...
X