ألشّررُ يليقُ بالحدّاد
قصيدة للشاعر: عبد الكريم الناعم
قصيدة للشاعر: عبد الكريم الناعم
ألشّررُ يليقُ بالحدّاد
أوَّلُ ماابتدأَ الحدّادُ
صباحَ نَظَرْتُ إليهْ...
( روحي كانتْ مِثْلَ فراشةِ نا ر،
وأنا جَمْرَةُ ذاتي،
قلتُ سَأَحْمِلُ سُلَّمَ روحي
كي أَفْردَها بين يَديهٍْ
وَخَطَوْتً لِأُقْرِئَهُ أني موجودٌ
منذ الفجرِ،
وكانَ يُعَلِّقُ قُفْلَ البابِ،
فقلتُ سَأَتْركُهُ حتّى يفرغَ،
لم يأبهْ )
كانَ...
... وظَلَّ يُرَتِّبُ عُدَّتَهُ،
أَوّلُ ماابتدأَ الحدّادُ قِيافتَهُ
أَعْلَنَ بَدْءَ قِراءتهِ،
يانا رُ اتّقدي،
ثَمَّ فَراشٌ مِن جَمْرٍ
يتناثرُ،
شُهُبٌ،
( إنّا أَعْطيناكَ النّارْ )
تلكَ فَراشةُ جَمٍْرٍ
بَعْدَ ثوانٍ مِن رِحْلتِها تُطْفَأُ
تَدْخُلُ في صمتِ الأحجارْ
( إنّا أَعطيناكَ الصّمتْ )
والحدّادُ الطّافحُ يَفردُ خَيْمَتَهُ
النّاريّةَ باسمِ بداءاتِ القّدّاحِ
فَيَبْزُغُ ميلادٌ مِن أُفُقِ الموْتْ
( إنّا أَسْكَنّّاكَ البيتْ .)
حمص في 5/ 10/ 1999
تعليق