إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب 'شتاء طرابلس الدامي' - الشيخ القطعاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب 'شتاء طرابلس الدامي' - الشيخ القطعاني

    الشيخ القطعاني يؤرخ لشتاء طرابلس الدامي
    كتاب 'شتاء طرابلس الدامي' أول كتاب يصدر حول ثورة ليبيا في مدينة طرابلس ويتميز بلغته الصوفية البسيطة وروح الفكاهة والسخرية.
    ميدل ايست أونلاين
    كتب ـ محمد الأصفر
    الأسوة الحسنة


    عرف فضيلة الشيخ والداعية أحمد القطعاني كقطب من أقطاب الطريقة الصوفية العيساوية في ليبيا، يكتب مقالاته وبعض فتاويه في مجلة صغيرة لكن توزع جيدا في ليبيا اسمها "الأسوة الحسنة"ـ تهتم بأتباع الطريقة العيساوية فتنشر نشاطاتهم وكتاباتهم ومنهجهم الصوفي، كما أنها تعتبر وسيلة إعلامية لها دورها في تنمية التواصل مع كل أتباع هذه الطريقة في الوطن العربي والعالم عبر مراسليها المتطوعين.
    في كتابه "شتاء طرابلس الدامي" وهو أول كتاب عن ثورة 17 فبراير يصدر في طرابلس الغرب، يحدثنا عن مجريات الأحداث منذ يوم 15 فبراير/شباط وحتى انتصار الثورة يوم 20 فبراير/شباط، وموقفه من هذه الأحداث راصدا كل التفاصيل المهمة ومتتبعا لكل ما يبثه النظام الديكتاتوري من دعاية وزور وبهتان، الغرض منها زرع الفتنة بين أبناء الشعب الليبي الواحد وتقويض ثورتهم البكر البريئة التي بدأت سلمية وتطورت لتأخذ الطابع العسكري دفاعا عن النفس.
    بدأ كتابه بعبارة جميلة معبرة تقول: "تستطيع أن تدوس الأزهار لكنك لا تستطيع تأخير الربيع"، وهي عبارة من العبارات المنبثقة عن عبارة ارنست همنجواي في روايته "الشيخ والبحر" على لسان بطله سانتياغو من الممكن أن تسحق الإنسان لكنك من المستحيل أن تهزمه.
    يبدأ الكتاب عبر تقنية كتابة اليوميات بسرد تاريخ اليوم وما وقع فيه من أحداث مهمة نقرأ مثلا:
    الساعة الثامنة مساء من طرابلس يوم 20/2/2011 أذاع فضيلة الشيخ القطعاني هذا البيان محتجا فيه عما يحدث في شرق ليبيا من مجازر من قبل كتائب القذافي ومرتزقته. يقول في بعض فقرات بيانه: "الكلمة الأولى هي لرجال الأمن وغيرهم ممن يواجه المتظاهرين، أناشدهم بضبط النفس إلى أقصى درجة وعدم استعمال السلاح في مواجهة المتظاهرين، فالله سبحانه وتعالى يقول في سورة المائدة {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.. إلى آخر الآية الكريمة".
    وأيضا وجه كلمة في بيانه هذا للمتظاهرين ينصحهم فيها بالإلتزام بالتعبير السلمي وعدم التخريب وإفساد الممتلكات، ووجه كلمة ثالثة إلى المسؤولين في ليبيا من أعلى الهرم إلى أسفله يذكرهم فيها بما جاء في الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان الصادرة عن مؤتمر الشعب العام 1988 حيث تضمن هذه الوثيقة للفرد في ليبيا بالتعبير عن رأيه وفي الهواء الطلق.
    لكن بيانه هذا لم يجد آذانا صاغية لدى كتائب القذافي ومرتزقته فاستباحوا الدماء والفروج وخربوا الممتلكات وكان ذلك بإيعاز من القذافي نفسه.
    يتحدث الشيخ القطعاني عن معاناته من قبل النظام الذي يراقبه عن كثب، وكيف أنه قطع خط هاتفه مباشرة بعد مداخلته. وقد ألحق بيانه هذا بفتوى بتعطيل صلاة الأوقاف في المساجد والميادين والصلاة في البيت لقطع الطريق أمام أمة النظام المتاجرين بالدين، وأيضا حقنا للدماء ومحافظة على أرواح المسلمين من رصاص القناصة المتمترسين فوق المباني العالية القريبة من المساجد.
    يتحدث في كتابه عن إشاعة هرب القذافي إلى فنزويلا، يوم 20 فبراير وكيف اندلعت بعدها مظاهرات كبرى في طرابلس تم قمعها بوحشية من قبل النظام حيث يعتقد الشيخ أن عدد الشهداء في هذه المظاهرة يفوق عدد شهداء ثورات تونس ومصر واليمن مجتمعة عداك عن عدد الجرحى والمفقودين.
    واحتجاجا على هذه المذابح أمر بوقف وحجب إصدار مجلة الطريقة العيساوية "الأسوة الحسنة" كنوع من المقاومة السلمية والشجب لهذه الجرائم، وأذاع ذلك على موقع المجلة على شبكة الانترنت، ليتم غلق الموقع لاحقا. ويذكر أن من أوائل الشهداء بين المحتجين السلميين كان المواطن خالد خنفر.








    ومجلة "الأسوة الحسنة" من المجلات القليلة التى عانت من مضايقات النظام ورقابته ووجهت لها الكثير من رسائل الاحتجاج حيث عيب عليها من قبل أزلام النظام إنها لا تنشر لقاءات القائد القذافي بأعلام الطرق الصوفية وعلماء المسلمين، حتى أن رئاسة الطرق الصوفية في ليبيا راسلت الرقابة متبرئة من هذه المجلة المارقة ذات الطابع السياسي.
    الكتاب يحتوي على رسائل رسمية تثبت مثل هذه المعلومات الواردة، وقد فصل الكتاب، حيث يورد تاريخ اليوم والحدث المهم الذي وقع فيه. ويرصد حتى الإعلانات التي ترسلها شركتا "ليبيانا" و"المدار" للمواطنين معلنة عن خطاب للقذافي أو ابنه سيف، أو إعلانات تطالب المواطنين بالذهاب إلى أعمالهم.
    للشيخ تصريح مهم لقناة الجزيرة يوم 23 فبراير بعد يوم من مجزرة طرابلس طالب فيها القذافي بأن يكون رجلا ويتنحى. مما جعله بهذا التصريح الجرئ والصادر من مواطن ليبي بطريقة صريحة ـ وهو أن يتنحى القذافي ـ مطلوبا للنظام فاختفى في عدة بيوت للأصدقاء، وتمت إشاعة نبأ قتله مما جعل قبضة البوليس والمخابرات ترتخي في البحث عنه وليختفي لمدة شهر بعدها.
    الكتاب ييتبع كل المسجات (رسائل الموبايل القصيرة) التي يرسلها النظام لهواتف المواطنين بدقة، شيوخ موالية تطالب الناس بطاعة أولى الأمر وترك التظاهر. 500 دينار توزع على المواطنين. وكثير من التوجيهات التي معظمها كذب وبهتان وتوجيه استخباراتي للرأي العام.
    لم يفت الشيخ القطعاني في كتابه هذا أن يشكر الله تقربا له ودعما للثوار، فنذر أن يذبح كبشا عند انتصار الثورة. ويتحدث في كتابه عن قصف الناتو بصواريخ التوما هوك وأيضا بواسطة الطائرات لمخازن الذخيرة وللمعسكرات القريبة من بيته، وكيف أنها تظل تنفجر لمدة سبع ساعات أحيانا. والطريف أنه عندما يكون هناك قصف للناتو تكون الأمور هانئة وينامون في راحة، لكن إن تأخر قصف الناتو يشعرون بالخوف. ويسمي شباب طرابلس طائرات الناتو باسم (فريحة) فيقول أحدهم: "أينك يا فريحة تأخرتي اليوم".
    يرصد الكتاب عملية فوضى السلاح والمتاجرة به، وكيف يتحصل عليه بسهولة الناس بعد أن يقوم الناتو بقصف منشأة مباشرة حيث يهرعون إلى هناك ووسط الفوضى يسرقون الأموال والسلاح. وأحيانا يتعرضون للخطر إن قام الناتو بقصف المكان مجددا.
    أيضا يشيد الكتاب بتدخل فرنسا لحماية الشعب الليبي فيوجه تحية إلى الرئيس ساركوزي عبر صديقه الفرنسي مسيو جويل ماورات الذي كان يصلي الجمعة معهم وينصحه بأن يختفي في بيته، وأن يغير شفرة هاتفه وأن يبلغ السفارة الفرنسية بمكانه.
    يوم 4/3/2011 أفتى الشيخ القطعاني بحرمة أخذ مبلغ 500 دينار من نظام القذافي. كما طلب من صديقه الهامل الذي يزور الزاوية أن يحضر له قنينة من تراب ميدان الشهداء بالزاوية ليتعطر به.
    وعموما الكتاب به معلومات كثيرة عن أجواء طرابلس خلال الشهور الست التى عانتها من القذافي قبل أن تتحرر في ذكرى فتح مكة، عشرين رمضان/ عشرين أغسطس.
    ولا يخلو الكتاب من لمسات طريفة تحبب القارئ في قراءته والتعاطي معه، وأقف هنا عند عدة ألقاب يطلقها أهل طرابلس المرحين على الفريقين المتصارعين: الثوار وكتائب القذافي. فالثوار رمزهم توتو والكتائب رمزها كوكو. أيضا يقولون مختش أو عاقل، والعاقل يعنون بها الثوار، والمختش أي المختل عقليا كتائب القذافي، وأطرف تشبيه للثوار والكتائب هو الثوار يشبهون بالدلاع (البطيخ الأحمر) لأنه يحتوي على ألوان علم الاستقلال الثلاثة الأخضر والأسود والأحمر، وكتائب القذافي يشبهون بالنعناع للونهم الوحيد، وهو الأخضر، وأحيانا يسألون الشخص أنت ملون أو ساده. والملون مع الثوار، والسادة اللون الواحد مع الكتائب.
    وثورة ليبيا ككل الثورات ستصدر كتب كثيرة عنها، وكل كتاب سوف يضيف لبانوراما الثورة، ويسهم في رفع معدلات الحرية والديمقراطية والمعرفة والتنوير. كتاب "شتاء طرابلس الدامي" يعد أول كتاب حتى الآن يصدر حول ثورة ليبيا في مدينة طرابلس. كتاب تميز بلغته الصوفية البسيطة غير المتزمتة والمطعمة بروح الفكاهة والسخرية المر من تصرفات ديكتاتور ظنَّ نفسه إلها وصبر شعب يراهن على انتصاره ولو طال الزمن، ولسان حاله يقول للقذافي ولكل طاغوت "ماكلينا غير عظيماتك على الكسكسو". كتاب رصد مجريات الأحداث وتتبعها وعلق عليها. أيضا يعتبر سيرة ذاتية للشيخ القطعاني تؤرخ لحياته خلال شهور الثورة منذ انطلاقتها وموقفه منها ومن كل تداعياتها.

  • #2
    رد: كتاب 'شتاء طرابلس الدامي' - الشيخ القطعاني

    وهذا رابط الخبر من مصدره الرئيسي " صحيفة ميدل إيست أون لاين"
    http://www.middle-east-online.com/?id=116741


    بالإمكان تحميل كتاب \'شتاء طرابلس الدامي\' تأليف فضيلة الشيخ العلامة القطعاني , تحميله كاملا وقراءته وتصفحه على هذا الرابط :

    http://www.4shared.com/get/7UuXHddT/_______.html

    تعليق

    يعمل...
    X