إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب / العولمــــــــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: كتاب / العولمــــــــة

    وهذا بيان صريح لعموم وشمول رسالة نبينا محمد r إلى جميع البشر، وأنها نسخت جميع الشرائع المتقدمة، وأن من لم يتبع محمدًا r ولم يطعه فهو كافر عاص مستحق لعقابه. قال تعالى: }وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ{ [هود: 17].
    وقال تعالى: }فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ [النور: 63].
    وقال تعالى: }وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ{ [النساء: 14].
    وقال تعالى: }وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ{ [البقرة: 108].
    والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    والله سبحانه وتعالى قد قَرَنَ طاعة الرسول r بطاعته، وبيَّن أنَّ من اعتقد غير الإسلام فهو خاسر لا يُقبل منه صرف ولا عدل، فقال تعالى: }وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [آل عمران: 85].

    تعليق


    • #47
      رد: كتاب / العولمــــــــة

      وقال تعالى: }مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ{ [النساء: 80].
      وقال تعالى: }قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ{ [النور: 54]. وقال تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ{ [البينة: 6]، وروى مسلم في صحيحه أن رسول الله r قال: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذين أُرسلت به إلا كان من أهل النار»([1]).
      وقد بيَّن رسول الله r بفعله وقوله بطلان ديانة من لم يدخل في دين الإسلام، فقد حارب اليهود والنصارى كما حارب غيرهم من الكفار، وأخذ مِمَّن أعطاه منهم الجزية حتى لا يمنعوا وصول الدعوة إلى بقيتهم، وحتى يدخل من شاء منهم في الإسلام دون خوف من قومه أن يصدُّوه



      ([1]) أخرجه مسلم (153).

      تعليق


      • #48
        رد: كتاب / العولمــــــــة

        أو يمنعوه أو يقتلوه .. وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة t أنه قال:
        بينا نحن في المسجد خرج رسول الله r فقال: «انطلقوا إلى يهود» فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدارس([1]) فقام النبي r فناداهم فقال: «يا معشر يهود، أسلموا تسلموا».
        فقالوا: قد بلَّغت يا أبا القاسم. قال: فقال لهم رسول الله r «ذلك أريد، أسلموا تسلموا».
        فقالوا: قد بلَّغت يا أبا القاسم! فقال لهم رسول الله r: «ذلك أريد» ثم قالها الثالثة. الحديث([2]).
        والمقصود أنه r ذهب إلى أهل الديانة من اليهود في بيت مدارسهم فدعاهم إلى الإسلام وقال لهم: «أسلموا تسلموا» وكررها عليهم. وكذلك بعث بكتابه إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام ويخبره أنه إن امتنع فإنه عليه إثم الذين امتنعوا من الإسلام بسبب امتناعه منه. فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أنَّ هرقل دعا بكتاب رسول الله r فقرأه فإذا فيه:

        ([1]) هو مكان عبادتهم.

        ([2]) أخرجه البخاري (4/120) ومسلم (1765).

        تعليق


        • #49
          رد: كتاب / العولمــــــــة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلامٌ على من اتبع الهدى .. أما بعد:
          فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرَّتين، فإن تولَّيت فإنَّ عليك إثم الأريسيين ..
          و }يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{([1]).
          ثم لما تولوا ورفضوا الدخول في الإسلام قاتلهم r هو وأصحابه رضي الله عنهم وفرض عليهم الجزية.
          ولتأكيد ضلالهم وأنهم على دين باطل بعد نسخه بدين محمد r أمر الله المسلم أن يسأل الله في كلِّ يومٍ وفي كلِّ صلاة وفي كلِّ ركعة أن يهديه الصراط المستقيم الصحيح المتقبل، وهو الإسلام، وأن يُجنِّبه طريق المغضوب عليهم وهم اليهود وأشباههم الذين يعلمون أنهم على باطل ويصرُّون عليه، ويجنِّبه طريق الضالين الذين



          ([1]) أخرجه البخاري (1/42) فتح.

          تعليق


          • #50
            رد: كتاب / العولمــــــــة

            يتعبَّدون بغير علم، ويزعمون أنهم على طريق هدى وهم على طريق ضلالة، وهم النصارى ومن شابههم من الأمم الأخرى التي تتعبَّد على ضلالٍ وجهل، وكلُّ ذلك ليعلم المسلم علم اليقين أنَّ كلَّ ديانة غير الإسلام فهي باطلة، وأنَّ كلَّ من يتعبَّد لله على غير الإسلام فهو ضال، ومن لم يعتقد ذلك فليس من المسلمين، والأدلَّة في هذا الباب كثيرة من الكتاب والسُنة.
            فالواجب على صاحب المقال أن يُبادر بالتوبة النصوح، وأن يكتب مقالاً يعلن فيه توبته، ومن تاب إلى الله توبة صادقة تاب الله عليه، لقول الله سبحانه: }وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ [النور: 31].
            وقوله سبحانه: }وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا{ [الفرقان: 68-70].
            ولقول النبي r: «الإسلام يهدم ما كان

            تعليق


            • #51
              رد: كتاب / العولمــــــــة

              قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها»([1]). وقوله r: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»([2]). والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
              وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتباعه، وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يَمنَّ علينا وعلى الكاتب وعلى جميع المسلمين بالتوبة النصوح، وأن يعيذنا جميعًا من مضلات الفتن والهوى والشيطان، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه .. وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين([3]).
              ^^^


              ([1]) أخرجه أحمد (4/199) وصححه الألباني في الإرواء (1280).
              ([2]) أخرجه ابن ماجه (4250) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (3427).
              ([3]) مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز (1/435) نشر دار الوطن.

              تعليق


              • #52
                رد: كتاب / العولمــــــــة

                فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين


                سُئل رحمه الله عن تعريف الإسلام والفرق بينه وبين الإيمان؟


                فأجاب:


                الإسلام بالمعنى العام هو «التعبُّد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رُسله منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة»، فيشمل ما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام من الهدى والحق، وما جاء به موسى، وما جاء به عيسى، ويشمل ما جاء به إبراهيم عليه الصلاة والسلام إمام الحنفاء، كما ذكر الله تبارك وتعالى ذلك في آيات كثيرة تدلُّ على أنَّ الشرائع السابقة كلّها إسلامٌ لله عزَّ وجل.

                والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي r يختصُّ بِما بُعث به محمد r، لأنّ ما بُعث به r نسخ جميع الأديان السابقة؛ فصار من اتبعه مسلمًا، ومن خالفه ليس بمسلم؛ لأنه لم يستسلم لله، بل استسلم لهواه .. فاليهود مسلمون في زمن موسى u، والنصارى مسلمون في زمن عيسى u .. وأما حين بُعث محمد r فكفروا به فليسوا بمسلمين، ولهذا لا

                تعليق


                • #53
                  رد: كتاب / العولمــــــــة

                  يجوز لأحد أن يعتقد أن دين اليهود والنصارى الذين يدينون به اليوم دين صحيح مقبول عند الله مساوٍ لدين الإسلام، بل من اعتقد ذلك فهو كافرٌ خارج عن دين الإسلام؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول: }إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ{ [آل عمران: 19].
                  ويقول: }وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ{ [آل عمران: 85].
                  وهذا الإسلام الذي أشار الله إليه هو الإسلام الذي امتن الله به على محمد r وأمته، قال الله تعالى: }الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا{ [المائدة: 3].
                  وهذا نصٌّ صريحٌ في أنَّ من سوى هذه الأمة بعد أن بُعث محمد r ليسوا على الإسلام، وعلى هذا فما يدينون الله به لا يُقبل منهم ولا ينفعهم يوم القيامة، ولا يحلُّ لنا أن نعتبره دينًا قائمًا قويمًا، ولهذا يخطئ خطأ كبيرًا من يصف اليهود والنصارى بقول: «إخوة لنا»، أو أنَّ أديانهم اليوم قائمة، لِما أسلفنا آنفًا([1]).

                  ([1]) المجموع الثمين من فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (2/40).

                  تعليق


                  • #54
                    رد: كتاب / العولمــــــــة

                    فتوى فضيلة الشيخ ابن جبرين
                    الحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
                    وبعد:
                    فقد أطلعت على ما نُشر في جريدة «الشرق الأوسط» العدد «5824» يوم الثلاثاء الموافق 4/6/1415ﻫ بقلم من سمَّى نفسه: «عبد الفتاح الحايك» الذي اعترف بأنه ليس من أهل الإفتاء، ومع ذلك تجشَّم الفتوى بغير عِلم، وحكم لليهود المعاصرين والنصارى والهندوس والبوذيين والقاديانيين والمشركين والمنافقين بأنهم من أهل الجنة، واستغرب أنَّ هذه الجموع والمليارات من الأمم مآلهم إلى النار، وما علم أنَّ الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلاً وهم في أصلاب آبائهم، وأنه قال للنار: «أنت عذابي أعذب بك من أشاء»، وللجنة: «أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، ولكلٍّ منكما على ملؤها»([1]).
                    وأخبر تعالى بأن أكثر الناس هم الضالون في

                    ([1]) أخرجه البخاري (4850).

                    تعليق


                    • #55
                      رد: كتاب / العولمــــــــة

                      قوله تعالى: }يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ{ [سبأ: 13].
                      وقوله: }وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{ [سبأ: 20].
                      وقوله: }وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ{ [يوسف: 103].
                      وقد أخبر الله عن إبليس أنه قال: }قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{ [ص: 82، 83].
                      وقال: }ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{ [الأعراف: 17].
                      ونحو ذلك من الأدلَّة، وأخبر النبي r أن بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وواحد في الجنة([1]).
                      وقد أرسل الله محمدًا r وجعله خاتم النبيين، وشريعته خاتمة الشرائع، ونسخ برسالته جميع



                      ([1]) أخرجه البخاري (6529).

                      تعليق


                      • #56
                        رد: كتاب / العولمــــــــة

                        الأديان، وكلَّف جميع الناس أن يتبعوه بقوله: }الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{ [الأعراف: 157، 158].
                        وقوله: }وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{ [سبأ: 28].
                        وقال النبي r: «وكان النبي يُبعث إلى قومه خاصة وبُعثت إلى الناس عامة»([1]).

                        ([1]) أخرجه البخاري (335) ومسلم (521).

                        تعليق


                        • #57
                          رد: كتاب / العولمــــــــة

                          وقال: «بُعثت إلى الأسود والأحمر»([1]).
                          وثبت عنه r أنه قال: «أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم»([2]).
                          وفي رواية: «حتى يقولوا لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به»([3]).
                          وأخبر r بأركان الإسلام بقوله: «بُني الإسلام على خمس: شهادة ألاَّ إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجُّ البيت»([4]).
                          ولا شكَّ أنَّ من امتنع عن الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة ولم يقم الصلاة ولا الزكاة والحج فليس بمسلمٍ ولا مؤمن؛ وقد قال عليه الصلاة والسلام: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا



                          ([1]) أخرجه مسلم (521).
                          ([2]) أخرجه البخاري (25) ومسلم (22).
                          ([3]) أخرجه مسلم (21).
                          ([4]) أخرجه البخاري (8) ومسلم (16).

                          تعليق


                          • #58
                            رد: كتاب / العولمــــــــة

                            وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ{ [الحج: 78].
                            وقد أخبر الله تعالى بأنَّ هذا هو الدين الذي اختاره ورضيه للأمة، فقال تعالى: }حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ [المائدة: 3].
                            وقال: }وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [آل عمران: 85].
                            والإسلام هو ما بُني على الأركان الخمسة كما فسَّره النبي r في حديث جبريل

                            تعليق


                            • #59
                              رد: كتاب / العولمــــــــة

                              المشهور([1])، فمن لم يدخل في هذا الإسلام ويحافظ على أركانه فهو من الخاسرين، والنار أولى به.
                              وقد ذمَّ الله اليهود والنصارى حتى في سورة الفاتحة في قوله:
                              }صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ{ [الفاتحة: 7].
                              فاليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون كما في الحديث الصحيح ([2]).
                              وقد حكى الله تعالى عنهم مقالات كفرية كقوله: }لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ [المائدة: 17].
                              وكذلك: }لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا

                              ([1]) أخرجه البخار ي(50) ومسلم (9).

                              ([2]) أخرجه الترمذي (2953).

                              تعليق


                              • #60
                                رد: كتاب / العولمــــــــة

                                عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ [المائدة: 73].
                                وقوله سبحانه:}لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ{ [المائدة: 72].
                                وقال عنهم: }وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{ [التوبة: 30].
                                والآيات في تكفير اليهود والنصارى وبيان نوع كفرهم وشركهم وتحريفهم للكلم من مواضعه كثيرة جدًا.
                                وقد دعاهم الله إلى الدخول في الإسلام بقوله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ

                                تعليق

                                يعمل...
                                X