إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قصص أشهر الأوبرات بتاريخ الأوبرا وأهم نماذجها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قصص أشهر الأوبرات بتاريخ الأوبرا وأهم نماذجها

    تاريخ الأوبرا وأهم نماذجها في كتاب
    من قصص أشهر الأوبرات



    دمشق-سانا
    يسرد ميلتون كروس في كتابه من قصص أشهر الأوبرات تاريخ فن الأوبرا في العالم بدءاً من ولادته في إيطاليا في نهاية القرن السادس عشر تبعاً لتأثيرات قديمة متجذرة في التاريخ حيث كان الممثلون في العصور القديمة عندما يلقون درامات سوفوكليس واسخيلوس الضخمة واشعار شعراء اليونان التراجيديين ترافقهم الموسيقا بالآلات الوترية والنفخية وكان الكورس يمثل جزءاً متمماً للمسرحية.
    ويرى المؤلف في كتابه الصادر باللغة العربية عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة دراسات موسيقية ترجمة محمد حنانا أن التطور الذي وصلت إليه الأوبرا كما نعرفها اليوم تطلب عملية ثورية وتطورية بدأت منذ أكثر من أربعمئة عام حيث نشأت الأوبرا من ثورة على الكتابة البوليفونية المعقدة جداً التي سادت في القرن السادس عشر وقد أنجزت الثورة في إيطاليا في بداية القرن السابع عشر تقريباً على يد جاكوبو بيري في أوبراه /دافني/ إذ حل ريسيتاتيف الصوت الواحد محل أسلوب المادريغال الكونتربنتي بأصواته الخمسة أو الستة أو السبعة المنفصلة وقد امتد تأثير هذه الثورة شمالاً من إيطاليا عبر أوروبا باعثاً الروح في الفعاليات الأخرى التي بدأت حركتها باتجاه موازٍ.
    ثم يفصل الكتاب نشوء الأوبرا في كل بلد من اوروبا ففي انكلترا أدت ماسكات البلاط وهي عروض ترفيهية مترافقة بالموسيقا إلى تفعيل الريسيتاتيف ففي 1617 وضع الإيطالي بريطاني المولد نيكولو لانييري موسيقا لماسك كتبه بن جونسون وكان لهذا العمل تأثير كبير ولكنه موءقت الى أن جاء هنري بورسيل الجد الأعلى الحقيقي للأوبرا في انكلترا.
    في ألمانيا ظهرت الإشارات الأولى للاجتياح الموسيقي الإيطالي في دردسن نحو عام 1627 حيث ألف هنريش شوتس الذي درس في فينيسيا أوبرا على نص دافني وكانت هي المحاولة الأوبرالية الأولى في البلاد.
    يرى المؤلف أن الأوبرا لم تفتن الفرنسيين سريعاً بسبب حساسيتهم للدراما وبسبب تغلب العناصر الموسيقية على العناصر الدرامية في الأوبرا الإيطالية لكن الأوبرا الفرنسية الحقيقية ظهرت في منتصف القرن السابع عشر على يد جان باتيست لولي.
    ظلت روسيا بمنأى عن التغيرات الأوبرالية حتى نهاية القرن الثامن عشر عندما كانت الأوبرا الإيطالية تقدم في موسكو وبطرسبورغ وقد شهد القرن التاسع عشر عودة إلى الموسيقا القومية وبدا ميلاد الأوبرا الروسية بتقديم أوبرا حياة من أجل القيصر لغلينكا عام 1836.
    وانتشرت الأوبرا بذلك في انحاء أوروبا وعندما حازت تدريجياً على اهتمام الجمهور ازداد الطلب على العروض الشعبية ففي عام 1637 افتتحت في فينيسيا أول دار أوبرا وبحلول عام 1700 كان هناك أكثر من إحدى عشرة أوبرا في تلك المدينة.
    ومع حلول القرن الثامن عشر كانت الأوبرا قد تطورت ونضجت متهيئة لثورة أوبرالية ضمن معايير ومقاييس عالمية للنصوص الأوبرالية ما هيأ لظهور أوبراليين ذاع صيتهم وخلدهم التاريخ مثل غلوك وموزارت ومن تبعهم.
    ويطرح المؤلف تساؤلا حول كيفية الاستمتاع بالأوبرا حيث يرى أنه يتعلق بثلاثة سبل رئيسية لفهمها وهي قراءة القصة ودراسة الليبريتو نص الأوبرا والاستماع إلى الموسيقا عن طريق التسجيلات أو نسخة آلية محولة للبيانو.
    ويعرض الكتاب أهم القصص الأوبرالية وهي مثل عايدة للمؤلف جوسيبه فيردي (حفلة رقص تنكرية للمؤلف جوسيبه فيردي) البوهيمية للمؤلف جياكو بوتشيني ،بوريس غودونوف للمؤلف موديست موسورجسكي، كارمن للمؤلف جورج بيزيه ،الفروسية الريفية لبيتر ماسكاني، كلهن هكذا لموزارت، دون جيوفاني لموزارت، قوة القدر لفيردي، جياني سكيكي لموزارت، هانسيل وغريتل لهومبردينك، لوهنغرين لريتشارد فاغنر، لوتشيا دي لاميرمور لدونيزيتي، مدام بترفلاي لبوتشيني، أساتذة الغناء في نورنبرغ لفاغنر، نورما لبيليني، عطيل لفيردي، المهرجون لروجييرو ليونكافالو، ريغوليتو لفيردي، أوبرات خاتم النيبيلونغ لفاغنر، ساولمي لشتراوس، توسكا لبوتشيني، تريستان وايزولده لفاغنر.
    يعتبر الكتاب مرجعاً موسيقياً هاماً في تاريخ الأوبرا وسيناريوهات أهم الأوبرات العالمية حيث يلعب دوراً توثيقياً للأوبرا بين دفتي كتاب من القطع الوسط ويقع في ثلاثمئة وأربع وثلاثين صفحة.
يعمل...
X