إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب ( إعداد الدور المسرحي ) لمؤلفه كونستانتين ستانيسلافسكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب ( إعداد الدور المسرحي ) لمؤلفه كونستانتين ستانيسلافسكي

    كتاب ( إعداد الدور المسرحي )
    لمؤلفه كونستانتين ستانيسلافسكي

    ستانيسلافسكي..إعداد الدور المسرحي

    لينا هويان الحسن
    هذا الكتاب(إعداد الدور المسرحي) لمؤلفه كونستانتين ستانيسلافسكي
    يعتبر المحاولة الجادة الأولى في تلخيص الخبرات المتراكمة في مجال منهجية العمل المسرحي وتنظيمه

    وهو يفترض بذل جهود إبداعية كبيرة لاستكمال طريقة العمل التي يقترحها، فقد ظلت بعض مسائل الإبداع المسرحي غامضة والتي افترض ستانيسلافسكي إعطاء الإجابة عنها في هذا الكتاب كما ألقى الضوء على بعض المسائل الأخرى.‏
    بصورة سريعة عابرة، هذا بالإضافة إلى أن ستانيسلافسكي كان كثيراً ما يجادل نفسه في مخطوطاته ويرفض في أعماله الأخيرة كثيراً مما كان يؤكد عليه في أعماله المبكرة، وذلك في محاولة لتذليل المبالغات التي كان يقع فيها للحفاظ على الشيء القيم الثمين مما يؤلف جوهر أبحاثه الإبداعية, ولكن رغم ذلك كله فإن المواد المنشورة في هذا الكتاب تعتبر الجزء الأهم في تعاليم ستانيسلافسكي الإبداعية حول فن الممثل والمخرج.‏
    ثمة من يعتقد أن منهج ستانيسلافسكي هو منهج خاص«للفن» المسرحي وحده، هذا خطأ كبير إذ إن الأسس التي يقوم عليها المنهج هي قوة الشمول بحيث يجعل منه منهجاً واقعياً لعملية الخلق الفني ذاتها، سواء قامت هذه العملية في ميدان المسرح أم في غيره من ميادين الفن والأدب.‏
    إن تعاليم ستانيسلافسكي بصدد الفعل والصراع وخط الفعل المتصل، والمهمة العليا والمنظور، بالإضافة إلى تعاليمه بصدد تطور الشخصية الدرامية وسماتها الداخلية والخارجية كل هذا يعتبر ذا أهيمة قصوى وجوهرية بالنسبة لنظرية فن الشعر عامة،ونظرية فن الأدب الدرامي بوجه خاص.‏
    لقد عمل ستانيسلافسكي في كتابه«إعداد الدور المسرحي» على مدى سنوات طويلة، ففي مذكراته حول فن الممثل، وقبل أن تبرز لديه فكرة طريقة العمل في الدور كمؤلف مستقل نعثر على بعض الأقوال التي تشهد على محاولاته في تعميم خبرته في مجال استيعاب عملية خلق الشخصية المسرحية وصوغ وسائلها في إبداع الممثل.‏
    إن مرحلة النضج في تطور نظرات ستانيسلافسكي، المتعلقة بمسائل الطريقة الإبداعية تتجسد بصورة رائعة في عمله المبدع(إعداد الدور المسرحي) على أساس مسرحية عطيل شكسبيرية، في هذا العمل الذي كتب في بداية الثلاثينيات يولي ستانيسلافسكي اهتماماً خاصاً بتحليل المسرحية وتقويمها وفق خط الوقائع والأحداث التي تؤلف الأساس الموضوعي الوطيد للإبداع المسرحي، كما يسعى في الوقت نفسه إلى تذليل التناقضات التي نشأت لديه في المرحلة المبكرة من أبحاثه في مجال الطريقة الإبداعية فيعيد النظر في أساليب المعالجة السيكولوجية المحضة، ويتلمس طريقاًجديداً لخلق العرض والدور المسرحيين.‏
    ولقد اعتبر ستانيسلافسكي طريقته الجديدة هذه أهم اكتشاف توصل إليه نتيجة خبرة عمله المسرحي كله.‏
    والجدير بالذكر أن طريقة معالجة الدور من ناحية طبيعة الفعل الفيزيولوجية التي اصطلح على تسميتها فيما بعد بطريقة الأفعال الفيزيولوجية بصورة واضحة لا يبقى سوى أن يقوم بتنفيذها تنفيذاً فيزيولوجياً..)‏
    إن التأكيد على الفعل الفيزيولوجي بدلاً من مسائل المعاناة كنقطة انطلاق في عملية الخلق لا يعني أبداً الانتقاص من أهمية الناحية السيكولوجية في الشخصية أو الابتعاد عن مبادئ فن المعاناة بل العكس، إذ إن ستانيسلافسكي يعتبر هذا الطريق هو الطريق الأمثل المفضي إلى التعمق في جوهر الدور المسرحي واستثارة المعاناة الأصيلة عند الممثل، إن أهمية خطة إخراج عطيل في تطور الفكر المسرحي كبيرة للغاية، إذ إنه على أساس هذه الخطة الإخراجية بالذات وضع ستانيسلافسكي مؤلفه الرائع ( إعداد الدور المسرحي - عطيل).‏
    الشيء الجديد تماماً في هذا المؤلف هو طرح مسائل معالجة الدور من ناحية الفعل وقبل كل شيء من ناحية طبيعته الفيزيولوجية، ولقد كرس ستانيسلافسكي لهذه المسألة القسم الأساسي من هذا العمل وهو بعنوان (خلق حياة الجسم الإنساني).‏
    ذكر في صدد سبب اختياره لعطيل : ( نحن بحاجة إلى مسرحية قادرة على أن تستهوينا جميعاً، وتتوافر فيها أدوار مناسبة لجميع الطلبة أو لمعظمهم إن مسرحية عطيل تستهوي الجميع ويمكن توزيع أدوارها توزيعاً جيداً: يقوم بدور برابانتسيو - بوشين- وعطيل- نازفانوف- وياغو.. مسرحية «عطيل» تعتبر مناسبة أيضاً لأن فيها أدواراً صغيرة كثيرة ومشاهد شعبية سأوزع فيها الأدوار على مجموعة من العاملين لدينا في المسرح الذين ينبغي أن نستأنف معهم هذا العام.‏
    إن تراجيديا شكسبير مسرحية صعبة للغاية بالنسبة لطالب مبتدئ، وهي تعتبر صعبة جداً من ناحية إخراجها على خشبة المسرح أيضاً، إن هذا سيمنعكم من التلكؤ في العمل. وخاصة أن الأدوار في هذه المسرحية، قد تستنفد قواكم..)‏
    ستانيسلافسكي يؤكد أنه لكل مخرج طريقته في الاقبال على إعداد الدور المسرحي، وبرنامجه الخاص في إجراء هذا العمل، في هذا الصدد ، لا ينبغي أن نضع قواعد ثابتة على الدوام .‏
    كذلك يعير الانطباعات الأولى أهمية تكاد تكون حاسمة .‏
    ومن النصائح المهمة التي يقولها ستانيسلافسكي: (إن لم تذودوا عن أنفسكم بموقفكم الخاص المستقل من العمل الفني، وبرأيكم حوله، فإنكم لن تتمكنوا من الوقوف ضد النظرة المتعارف عليها التي قوننتها التقاليد نحو المؤلفات الكلاسيكية ، هذه النظرة التي من شأنها أن تستعبدكم وترغمكم على فهم (عطيل) كما يفسره ( الرأي الشائع).‏
    الكتاب: إعداد الدور المسرحي‏
    تأليف: كونستانتين ستانيسلافسكي‏
    ترجمة: دكتور شريف شاكر‏
    صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب - قطع كبير في 499صفحة .‏
يعمل...
X