تويت
الاحتفاء بالموسوعة الفلسطينية للباحث: ربحي حلوم
مريم علي جبة
كاتبة سورية، مراسلة ديوان العرب في الأردن
بقلم مريم علي جبة
أطلقت «أزبكية عمان» معرضاً شاملاً للكتاب القديم والمستعمل عرضت فيه آلاف العناوين لكتب قديمة ونادرة باللغتين العربية والإنكليزية..
وكان للمعرض المذكور أهمية مضافة من خلال الاحتفال بالموسوعة الفلسطينية للباحث "ربحي حلوم" الذي عمل على تأليف هذه الموسوعة بجزأيها الأول والثاني على مدى 12 عاماً.. وتعتبر هذه الموسوعة نوع من أنواع المقاومة بحسب ما أفاد العديد من الناقدين والباحثين إضافة إلى أهميتها لكل من يريد دراسة القضية الفلسطينية والتعمق بها.
والجدير ذكره أن المجلد الأول من الموسوعة الفلسطينية صدر في تركيا عام 1988، فيما صدر الثاني عام 2013 وقد تم الإنفاق عليها بجهد ذاتي من الباحث ربحي حلوم الذي يقول أن الموسوعة الفلسطينية هي السادسة عشرة من ضمن مؤلفاته الفكرية، وهي أحدث موسوعة وثائقية فلسطينية تاريخية اشتملت على تغطية كافة المناحي السياسية والعلمية في فلسطين إضافة إلى أنها اشتملت أيضاً على عرض لمختلف التطورات والأحداث السياسية والعسكرية والأمنية والجغرافية. كما تقدم نبذة عن ديمغرافية فلسطين، والاتفاقات والمعاهدات والاتصالات المعلنة والسرية، معززة بالنصوص والخرائط والصور والشخصيات والوثائق على امتداد ربع القرن الأخير.
ويضم المجلد 157 وثيقة وخريطة ملونة وجداول إحصائية رقمية هي خلاصة جهد علمي، عكف عليه حلوم كما ذكرنا نحو 12 عاما حتى إخراجه للوجود، وتأتي الموسوعة الصادرة عن دار الفنار بعمّان، في 960 صفحة باللغة الانجليزية.
يُذكر أن "أزبكية" عمان تُعنى بالكتب المستعملة والقديمة وإعادة تدويرها للقراء إضافة إلى العمل على ترويج الكاتب الأردني والتعريف به..
والأزبكية كمبادرة بدأت عام 2011 كمشروع تنويري يقوم على رفد الوعي الثقافي والاجتماعي والتطوعي لدى فئات المجتمع وتدعيم هذا الوعي من خلال إشاعة قيم التطوع قولاً وعملاً في نشاط يقوم أساساً على الجهود التطوعية لطلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور ورجال الأعمال بمؤسساتهم الاقتصادية المعنية بنهضة المجتمع وتطوره من مختلف الجوانب..كما يستهدف تشاط الأزبكية تعميم ثقافة الكتاب وإتاحة فرصة الحصول عليه وتداوله والاستفادة منه وخصوصاً من قبل الفئات غير المقتدرة مادياً فضلاً عن ترسيخ تقليد جديد ومبتكر يُعلي شأن الثقافة والكتاب.