موقع حمص - "أنكيتوس".. بابا "الفاتيكان" وشهيد "حمص"

“أنكيتوس”.. بابا “الفاتيكان” وشهيد “حمص”
رامي العايق
الأحد 05 آذار 2017
بدأ حياته الكهنوتية باكراً، وصعد درجاتها حتى أصبح عام 155 ميلادي رأس كنيسة “روما”، غير أنه مات شهيداً على يد حاكم “روما”، لتقيم له الكنيسة تذكاره كقديس في شهر نيسان من كل عام.
مدونة وطن “eSyria” التقت الأب “قسطنطين سليمان” في 27 شباط 2017، بدير “الآباء الكاثوليك” في “مرمريتا”، ليحدثنا عن الشهيد البابا “أنكيتوس”، ويقول: «هو واحد من القديسين الشهداء السوريين الذي تقيم الكنيسة تذكاره في 20 نيسان من كل عام ميلادي، وهو من مجموعة الباباوات السوريين الخمسة، وهم: البابا “إيفاريستوس”، البابا القديس “سيرجيوس الأول”، البابا القديس “يوحنا الخامس”، البابا القديس “تيودورس”، والبابا “أنكيتوس”، حيث كان رأس كنيسة “روما”، وبابا الفاتيكان بين عامي 155 حتى 167 ميلادي، وامتدت حبريته اثني عشر عاماً. وهو البابا الحادي عشر الذي كان خلف البابا “بيوس الأول” ضمن القائمة البابوية في “الفاتيكان”، ومعنى اسم “أنكيتوس”؛ الذي لا يقهر، وهو اسم مشتق من اللغة اليونانية. وتبعاً للتقليد الكنسي فإن البابا “أنيكتوس” اضطهد من الإمبراطور الروماني “لوسيوس”، حيث استشهد تحت التعذيب في عام 167 ميلادي».
ويتابع: «جاء في كتاب “معجم الباباوات” عن البابا

موقع حمص - "أنكيتوس".. بابا "الفاتيكان" وشهيد "حمص"

الأب قسطنطين سليمان
“أنكيتوس” أنه في حبرية هذا البابا جاء إلى “روما” القديس “بوليكاربوس” تلميذ القديس “يوحنا الرسول” ليناقشه بمسائل كانت تقسم الجماعات المسيحية في ذلك الوقت، وأهمها كان تحديد زمن “عيد الفصح”، فكان بعضهم متمسكين بيوم الجمعة يوم صلب “المسيح”، وآخرون يتمسكون بيوم الأحد وهو “يوم القيامة”، حيث كان البابا “أنكيتوس” من الطرف المتمسك بالاحتفال بيوم الأحد؛ وهذا كان موقفاً مهماً للبابا على صعيد الكنيسة».
يضيف الأب “سليمان” عن أهم أعمال البابا “أنكيتوس” بالقول: «سام البابا “أنكيتوس” تسعة أساقفة وسبعة عشر رجل دين “كهنة”، وأربعة شمامسة، كما يعود إلى البابا “أنكيتوس” أمرين مهمين في الكنيسة، الأول: أنه حارب الهرطقة “الغنوصية” التي تدعو إلى الإفراط في تطويل شعر الكهنة، فأصدر قراراً منع فيه تطويل لحية الكهنة كثيراً، والتزام الآباء بارتداء الثوب الكهنوتي الأسود. والثاني: أن رتبة قص الشعر بشكل إكليل دائري على رأس الشخص الذي سوف
تكبير الصورة
الشهيد أنكيتوس السوري
يسمى رجل دين تعود إليه، والتي ترمز إلى أن هذا الرجل أصبح من جنود المسيح تماماً كما يتم قص شعر أي جندي يلتحق بأي جيش في أي بلد».
أما فيما يتعلق بيوم استشهاده تحت التعذيب، فيضيف: «استشهد البابا “أنيكتوس” تحت التعذيب، حيث عانى اضطهاداً كبيراً على يد الإمبراطور الروماني “لوسيوس”، الذي حكم “روما” في ذلك الوقت، فنال شرف الشهادة، ودفن في الفاتيكان. وبحسب التقليد الكنسي، فإن وفاته لم تحدد بدقة؛ فهي بين 16 حتى 20 من شهر نيسان، إلا أن الكنيسة اختارت أخيراً أن تقيم تذكاره كقديس في العشرين من نيسان كل عام».
المربيّة “كاتيا عبودي” من أهالي محافظة “حمص”، تحدثت عما تعرفه عن البابا “أنيكتوس” بالقول: «كثيراً ما نسمع أنه خرج من “حمص” بابا للفاتيكان، وكثيراً تتردد جملة بين الناس: (من عنا طلع بابا فاتيكان)، فيعود الجميع إلى عظمة وأهمية بلادنا والأمجاد
الحقيقية التي صدرتها إلى العالم، وبرزت في أماكن رائدة تماماً مثل بابا “حمص” القديس “أنيكتوس”، فهذا الشهيد القديس هو أكبر دليل على القدرة والمهارة والتميز الذي تتصف به بلادنا من دون تحديد، وناسها الذين كان ولا يزال سقف طموحهم واسعاً وكبيراً، فكثيرون من العظماء خرجوا من هنا وحكموا العالم».

موقع حمص - "أنكيتوس".. بابا "الفاتيكان" وشهيد "حمص"

أنكيتوس
من ويكيبيديا
القديس أنكيتوس
Papa Aniceto cropped
معلومات شخصية
الميلاد القرن 1
حمص
الوفاة 19 أبريل 168
روما
الديانة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
مناصب
بابا الفاتيكان (11 )
في المنصب
157 – 20 أبريل 168
Fleche-defaut-droite-gris-32.pngبيوس الأول
سوتر Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
الحياة العملية
الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية
تاريخ الانتخاب 154 أو 155
نهاية العهد 20 أبريل 167
السلف بيوس الأول
الخلف سوتر
معلومات شخصية
الولادة غير معروف
حمص، ولاية سوريا الرومانية
الوفاة 20 أبريل 167
روما، Vexilloid of the Roman Empire.svg الإمبراطورية الرومانية
المثوى الأخير روما
الملة مسيحي
القداسة
الذكرى السنوية 20 أبريل
مبجل في الكنيسة الكاثوليكية
اللقب عند القداسة قديس
المهنة رجل دين
، وكاهن كاثوليكي
اللغات اليونانية الحديثة
*أنكيتوس هو قديس وبابا الكنيسة الكاثوليكية خلال فترة غير معروفة على وجه الدقّة، إذ يشير بعض المؤرخين إلى حوالي العام 150 أما في قوائم الفاتيكان الرسمية فبدءًا من 154 أو 155 وقد انتهت حبريته بوفاته عام 167.
كما أنه أحد القديسيين السوريين، وأحد الباباوات الخمسة، الذين تعود أصولهم إلى سوريا حاليًا. اسمه مشتق من اليونانية بمعنى “الذي لم يقهر”، وقد ولد وعاش في مدينة حمص.
وفقًا للمؤرخ القديم إيريناوس، فإنه قد زار روما ومعه بوليكاربوس السميرني وأحد تلامذة يوحنا الإنجيلي لمناقشة البابا حول الاحتفال بعيد الفصح حيث كان هناك انقسام بين الكنائس المسحية حول أسس تحديد هذا العيد، فبينما نافح البعض عن الالتزام بيوم الرابع عشر من شهر نيسان القمري، وهو يوم صلب يسوع وفق العقائد المسيحية والتقاليد المبكرة، بغض النظر عن أي يوم من أيام الأسبوع يقع، تمسك البعض ومن بينهم كنيسة روما التي يرأسها البابا شخصيًا بالاحتفال بالفصح في يوم الأحد، وهو يوم قيامة يسوع وفق العهد الجديد. وبختام المناقشات، سمح البابا لكنيسة سميرنا، لكل كنيسة أن تعيّد وفق الأساس الذي تراه مناسبًا، وقد ظلّ هذا الجدل منفتحًا حتى قام مجمع نيقية عام 325 بحسمه لمصحلة رأي كنيسة روما.
المؤرخ المسيحي هيجيسيبوس، زار روما خلال بابوية أنيكتوس خصيصًا للقاء البابا، وكثيرًا ما يستشهد المؤرخون الكاثوليك المعاصرون، على هذه الزيارة كدليل على الأهمية المبكرة للكرسي الرسولي في روما. خلال بابويته قام أنتيكوس بوضع الحرم الكنسي على المذهب المونتاني، وبذلك كانت من أولى الهرطقات في المسيحية التي يتم إنزال حرم بحقها، كما نقل المؤرخون أن البابا كان يعارض بشدة الغنوصيين، ووفقًا لعدد من المؤرخين، فإن البابا قد أصدر مرسومًا بابويًا بأن لا يسمح للكهنة بأن يكون لهم شعر طويل، وربما يعود ذلك لأن الغنوصيين كانوا يطيلون شعورهم.
حسب التقليد، فإن البابا أنتيكوس عانى من الاضطهاد خلال عهد الإمبرطور الروماني لوسيوس، وقد اختلف في تاريخ وفاته تحت التعذيب فقيل 16 أبريل أو 17 أبريل أو 20 أبريل وقد تمّ أخيرًا تحديد موعد يوم تذكاره في 20 أبريل وذلك عام 1970، أما قبل ذلك فكان 17 أبريل.

دولة الفاتيكان.. تعرف عليها - سائح

الفاتيكان

من almooftah

اترك تعليقاً