قد تكون صورة لـ ‏نقود‏
قد تكون صورة لـ ‏طعام‏
قد تكون صورة لـ ‏طعام‏
لا يتوفر وصف للصورة.

مصر وجمالها
وجمال تراثها وتاريخها
~~ العيد و العيدية العيدية هو لفظ اصطلاحي أطلقه الناس على ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمي عيد الفطر وعيدالأضحى كتوسعة على أرباب الوظائف. وكانت هذه (العيدية) تعرف (بالرسوم في أضابير الدواوين، ويطلق عليها التوسعة في وثائق الوقف) والعيدية بظهورها كحق مكتسب لموظفي الدولة وراجعه لسياسة (ذهب المعز وسيفه الشهير) إذ يؤثر عن (الخليفة الفاطمي المعز لدين الله) أنه عند دخوله مصر بعد فتحها على يد جوهر الصقلي، وجد الناس في جدل ونقاش بين مؤيد ومشكك في صحة نسبه إلى البيت النبوي. فوقف وسط الناس وقد لوح (بسيفه قائلاً هذا نسبي) ثم (أعقب ذلك بإخراج بعض الذهب وهو يصيح وهذا حسبي) وقد أثبتت الأحداث أن المعز لدين الله أحسن لحد كبير استخدام (حسبه ونسبه) في توطيد دعائم خلافته شيعية المذهب، فجرد الجيوش لتهاجم مناهضيه من غير هوادة، وغمر رعاياه في كل مناسبة بالأعطيات ومظاهر الترف والبهجة. وساعد المعز على تنفيذ سياسته الذهبية، سيطرة الخلافة الفاطمية على طرق تجارة الذهب مع غربي إفريقيا، تلك التجارة التي تعرف (تاريخياً بالتجارة الصامتة) ذلك أن التجارالمسلمين كانوا يذهبون إلى حافة الصحراء عند غانا القديمة ويضعون في مكان معلوم بضائعهم من أقمشة وخرز وزجاج ملون وملح، على أن يعودوا إلى ذات المكان في اليوم التالي حيث يجدون كومة من (التبر) قام السكان المحليين بوضعها أمام كل صنف من السلع التي يرغبون في شراءها، فإن أعجبهم السعر أخذوا الذهب ورحلوا أو عادوا أدراجهم دون أن يحركوا شيئاً من سلع المبادلة فيفهم السكان أن التجار يرغبون في زيادة الثمن حتى تنتهي عملية التفاوض، وتتم تلك التجارة الفريدة دون أن يتبادل أطرافها أي حديث وربما دون أن يرى بعضهم البعض. وتذكر المصادر التاريخية أن المعز لدين الله حمل في رحلته من المهدية بتونس إلى القاهرة ثروة ذهبية هائلة سبكها على هيئة أحجار الطواحين الضخمة ووضعها على رواحل الجمال ~~
تحياتى للجميع
وصفحة من كتاب
(د.أحمد السيد الصاوي)
(رمضان زمان القاهرة: مركز الحضارة العربية، 1997)
(ص 37- 40)

لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
قد تكون صورة لـ ‏طعام‏
قد تكون صورة لـ ‏عطر‏قد تكون صورة لـ ‏طعام‏





من almooftah

اترك تعليقاً