ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏قبعة‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

وفاة الكاتب والصحفي السعودي “صالح الشيحي” بعد خروجه من السجن

بتاريخ 19 يوليو/تموز/ جويلية 2020، توفى الكاتب والصحفي السعودي صالح الشيحي في السعودية، والذي كان قد قضى في السجن سنتين ونصف قبل أن يُفرج عنه في 19 مايو/أيار/ ماي 2020، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات، في إنتهاكٍ صارخ لحقه في حرية التعبير.

هذا وكان الشيحي قد رقد بالعناية المركزة في البرج الطبي بمدينة عرعر منذ 15 يونيو/حزيران/ جوان 2020 ومن ثم تم نقله إلى مستشفى في العاصمة الرياض حيث فارق الحياة فيها.

وذكرت التقارير أنه توفى بسبب فايروس كورونا (كوفيد-19) الذي أصابه منتصف الشهر الماضي، لكن مصادر محلية موثوقة أخبرت مركز الخليج لحقوق الإنسان، أن صحته قد تدهورت بالفعل أثناء وجوده في السجن.

وتأتي وفاة الشيحي بعد وفاة سجين رأي آخر، وهو المدافع البارز عن حقوق الإنسان، الدكتور عبد الله الحامد، الذي توفى في 24 أبريل/نيسان/أفريل 2020 بعد نقله إلى المستشفى من سجنه في الرياض، حيث ظل في زنزانته لساعاتٍ في غيبوبة بعد تعرضه لجلطة دماغية.

وكان الشيحي قد ظهر في برنامج “ياهلا” بقناة “روتانا خليجية”، بتاريخ 08 ديسمبر/كانون الأول 2017، متحدثاً عن الفساد داخل الديوان الملكي، والذي أدى إلى اعتقاله في 03 يناير/كانون الثاني/جانفي 2018.
رابط الحلقة: https://bit.ly/39dbFF0

وكان الصحفي الراحل جمال خاشقجي، الذي قامت السلطات السعودية بقتله داخل قنصليتها في اسطنبول بتاريخ 02 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قد وصفه بقوله، “سمعت قبل قليل باعتقال الزميل والصديق صالح الشيحي، كان جوهرة الصفحة الأخيرة بجريدة الوطن.”

في 08 فبراير/شباط/ فيفري 2018 أصدرت المحكمة الجنائية المتخصصة حكماً ضده بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “القدح والذم والإساءة للديوان الملكي والعاملين فيه.”

الصحفي صالح الشيحي، متزوج ولديه بنت هي “وطن الشيحي”، يحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية. عمل في صحفٍ عديدة من بينها صحيفة الوطن التي كان يكتب على صفحتها الأخيرة عموداً يعني بهموم المواطنين اليومية في السعودي،. وكذلك سخر حسابه على تويتر لنشر مقالاته وتسليط الأضواء حول فساد المتنفذين من المسؤولين الكبار وغيرهم حيث طالب بمحاسبتهم متهماً إياهم بسرقة أموال البل، انتهج الإصلاح خطاً له وحارب الفساد في مؤسسات الدولة مما أدى إلى إيقافة عن الكتابة لمدة شهر مرتين بسبب انتقاده لوزراء في الحكومة السعودية، واعتقاله فيما بعد.

ومن الواضح جداً للعيان ان اعتقاله التعسفي وسجنه ومحاكمته كانت فقط بسبب نشاطاته الصحفية السلمية ومحاربته للفساد، حيث أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان له، بأنه يعتقد وبشدة، أن سجنه كان له تأثير على صحته مما ساهم في وفاته بعد وقت قصير من إطلاق سراحه، وطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان الحكومة السعودية السماح وعلى الفور للجنة دولية من الخبراء المستقلين القيام بإجراء تحقيقٍ شامل وشفاف حول ظروف وفاته والإعلان عن نتائج التحقيق وتوصياته للراي العام المحلي والدولي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السجناء.

طـﮧ ڪريوي Taha Krewi
21 يوليو/ تموز/ جويلية/ 2020

من almooftah

اترك تعليقاً