http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/8ae6c6c54e486ff201501f4d871a57ad.jpg
سيف المري: الدورة التاسعة استقبلت 579 مشـاركة
«جائزة دبي الــثقافية».. الإبداع فائزاً
المري وعدد من الإعلامين خلال الكشف عن الفائزين بالجائزة. تصوير: تشاندرا بالان
المصدر:
ديانا أيوب ـــ دبي
التاريخ: 01 أكتوبر 2015
كشفت مجلة دبي الثقافية، عن الفائزين في الدورة التاسعة لجائزتها للإبداع، التي استقبلت 579 مشاركة، في محاورها المختلفة، من بلدان العالم العربي كافة، وستوزع الجوائز خلال حفل تنظمه المجلة في يناير المقبل.
وذهبت جائزة شخصية العام الثقافية إلى ندوة الثقافة والعلوم بدبي، لدورها الثقافي واحتضانها الفعاليات الثقافية والفنية، وتبنيها للمواهب. أما شخصية المبحث النسوي، فمنحت للروائية سحر خليفة، تقديراً للبعد الوطني والثقافي في أعمالها منذ بدأت في الكتابة. وفاز في المحاور الأخرى للجائزة باقة من المبدعين والباحثين العرب.
الرسالة بشكلها الحقيقي
قال المدير العام رئيس تحرير دبي الثقافية سيف المري، إن «الرواية والقصة القصيرة هي مرآة المجتمع، فالأحداث تكون حقيقية، فالسوريون كالمستجير من الرمضاء بالنار، يهربون من الحرب ويغرقون في البحار، والغرب يزايد في ادعاء الإنقاذ»، مضيفاً أنه «لابد من أن يعكس المثقف العربي حقيقة ما يجري في المجتمع، ويدين المتسبب بهذه المآسي، فهي مسؤولية تقع على عاتقه، فالأخبار مسيسة، والإبداع هو الذي يمكن أن يوصل هذه الرسالة بشكلها الحقيقي».
وأكد المدير العام رئيس تحرير دبي الثقافية سيف المري، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في مقر دار الصدى بدبي، أن نسبة المشاركة في هذه الدورة هي الأعلى، معتبراً أنها قياساً بما يمر به العالم العربي اليوم من أزمات، تعد كبيرة، معتبراً أن ذلك يعني أن المبدع العربي يستمر في إبداعه ولو تحت القصف والحرب.
وأضاف «نحن من خلال المسابقات السنوية التي نطرحها في مجال الشعر والقصة والرواية والدراسات الجادة والفنون المختلفة، على يقين بقدرة هذا الجيل على التغيير نحو الأفضل، ومشروعنا الثقافي مكرس لفئة الشباب باعتبارها الفئة القادرة على إنجاحه».
وأشار الى أن القيمة المادية للجائزة تبلغ 150 ألف دولار، موزعة على محاور الشعر والقصة القصيرة والرواية والفنون التشكيلية والحوار مع الغرب والتأليف المسرحي والأفلام التسجيلية والمبحث النسوي. ولفت إلى أن «دبي الثقافية» تتكفل بطباعة الكتب التي تحصد المراتب الأولى وتوزيعها مع المجلة.
وأشار المري الى أن الدار ستوفر الكتب الفائزة إلكترونياً، بدءاً من هذه الدورة، بحيث يتم وضعها على الموقع الإلكتروني للمجلة، في خطوة تهدف إلى مواكبة العصر الحالي تكنولوجياً، وكذلك نشر الكتاب بين فئة أكبر من الناس، مؤكداً عدم تخوفه على الكتاب وفرضية اختفائه، إذ إن التطور الحاصل لن يلغي الورق، ولكنه قد يخفف الطباعة، وهذا يحمل جوانب إيجابية ومنها الحفاظ على البيئة «لأن الكتاب عبارة عن شجرة».
وشدد على أن دار الصدى لا تتدخل في اختيار الفائزين، لأن الأمر متروك للجان التحكيم المتخصصة التي تختار الفائزين دون التعرف إلى أسماء أصحاب العمل لأنها تحجب عنهم قبل التحكيم، مؤكداً استبعاد ما يقارب 30 عملاً في هذه الدورة لأنها لم تستوف الشروط.
النوع وليس الكم
حول جائزة أفضل كتاب لمؤلف إماراتي، التي تقدم لها مرشح واحد، أشار المري الى أن اهتمامهم يتجه إلى النوع وليس الكم، راوياً قصة الفنان المصري محمد صبحي الذي وقف على الخشبة وقدم أحد عروضه المسرحية لمشاهد واحد، بعد أن قيل له إنه لا يوجد غيره. واعتبر المري أن كتاباً قيماً قد يغني عن مكتبة كاملة لا تقدم غير الغث، لذا يجب النظر في الإصدار الجيد وأهدافه وما يقدم.
وأعلن أن شخصية العام الثقافية الإماراتية، قد منحت لندوة الثقافة والعلوم بدبي، لدورها الثقافي، واحتضانها وتنظيمها للفعاليات الثقافية والفنية بمختلف فروعها، وتبنيها للمواهب العلمية والأفكار المبدعة، وتشجيع الكفاءات في جميع المجالات، فضلاً عن إبراز وجه الدولة الحضاري.
أما شخصية المبحث النسوي، فقررت لجنة التحكيم منحها للكاتبة سحر خليفة، وجاء في حيثيات منحها الجائزة، البعد الوطني والثقافي في رواياتها منذ بدأت في الكتابة، التي تكرست في مراحل لاحقة بالنقد، إلى أن ظل سؤال المعنى يشغل العالم الروائي للكاتبة.
وحازت جائزة أفضل كتاب لمؤلف إماراتي، ليلى محمد يوسف البلوشي عن كتابها «السرديات النسوية الحديثة في الإمارات: مقاربات نقدية في الرؤية والتشكيل».
فائزون
في فئة الشعر جاء في المركز الأول ناجي علي حرابة (السعودية) عن مجموعته «ما رآه الأعمى»، والثاني هاني عبدالجواد (الأردن) عن «صياد الضوء»، والثالث سائر علي إبراهيم (سورية) عن «قمح الكلام»، والرابع حيدر جواد العبدالله (السعودية) عن «لحظة غروب الشعر»، والخامس حسن محمد بعيتي (سورية) عن «كي أعود.. إلى الغناء».
بينما في القصة القصيرة، حصل على المركز الأول هاني عبدالرحمن القط (مصر) عن مجموعته «أتقبل التعازي»، والثاني لحسن باكور (المغرب) عن «الرقصة الأخيرة»، والثالث مناصفة بين قمر عيسى علي (سورية) عن «13 ليلة وليلة»، ومصطفى رشدي (مصر) عن «الحياة خارج التلفاز»، والرابع مصطفى تاج الدين الموسى (سورية) عن «اثنان وسبعون عاماً»، والخامس لارا نجيب محمد (اليمن) عن «زرقاء عدن».
هذا، وحصل على الجائزة الأولى في الرواية، شفيق طارقي (تونس) عن روايته «لافازا»، وذهبت الثانية إلى حازم المرسي (مصر) عن «الجبيل»، والثالثة إلى كمال بولعسل (الجزائر) عن «الركض بسرعة الجرح»، والرابعة إلى غادة عبدالحميد (مصر) عن «الفيشاوي»، والخامسة إلى عبدالباسط زفنيني بن محمد (المغرب) عن «القمر الأخير».
بينما حصل على المركز الأول في الفنون التشكيلية كل من منال أحمد الشريعان (الكويت)، وشروق كمال بشناق من الأردن، ليكون المركز الثاني مناصفة أيضاً بين إسماعيل الرفاعي (سورية) وجهاد العامري (الأردن)، بينما حل ثالثاً محمد هدلا (سورية)، ورابعاً مغناجي أحمد (الجزائر)، وخامساً علي عبدالرضا سعيد الشمري (العراق). وفي جائزة الحوار مع الغرب فاز بالمراكز الأولى بالترتيب: عمر إبراهيم التاور (المغرب)، وعقيل حبيب عبيد (العراق)، ومحمد عبدالعزيز وهبة (مصر)، وحسام صبري محمد (مصر)، وياسمين أحمد أنور (مصر). أما الفائزون في فئة النصوص المسرحية فهم: عمر صوفي محمد حميدة (مصر) عن نصه «همس العصافير»، ووديعة ميشيل فرزلي (لبنان) عن «الذكرى السنوية»، ويوسف شعبان يوسف (مصر) عن «قانون الطبيعة»، وهوشيك غزاريان هوفسيب (سورية) عن «هو الذي رأى»، ومحمد عبدالله ربيعى (مصر) عن «الغريب». فيما ذهبت جوائز الأفلام التسجيلية التي يعرض الفائز الأول بها في حفل توزيع الجوائز في يناير المقبل، إلى كل من لبنى ظافر محسن (تونس) عن فيلمها «فنار الروح»، وإبراهيم عمر صالح (السودان) عن «نانسي.. بنت عادية»، ومحمد مأمون عبدالحميد (مصر) عن «بطل باللمس»، وآلاء أنور حمدان (الأردن) عن «قيد الإنشاء»، ومها محمد جمعة الهناوي (الإمارات) عن «نسخ ولصق».
لجنة التحكيم
تألفت لجنة التحكيم من حيدر حيدر، واسيني الأعرج، نبيل سليمان، أحمد البرقاوي، د.هيثم الخواجة، إبراهيم محمد إبراهيم، يوسف أبولوز، حسين درويش، عزت عمر، د. صالح هويدي، عبدالفتاح صبري، وائل الجشي، محمد سيد أحمد، إسلام أبوشكير، د. عمر عبدالعزيز، إبراهيم سالم، أحمد أبورحيمة، علي العامري، وعصام أبوالقاسم.
شخصية العاام
شخصية العام الثقافية الإماراتية، منحت لندوة الثقافة والعلوم بدبي، لدورها الثقافي، واحتضانها وتنظيمها للفعاليات الثقافية والفنية بمختلف فروعها، وتبنيها للمواهب العلمية والأفكار المبدعة، وتشجيع الكفاءات في جميع المجالات، فضلاً عن إبراز وجه الدولة الحضاري.

من almooftah

اترك تعليقاً