أخر الاخبار
أنت هنا: الرئيسية 2 تربية وتعليم 2 يؤكد حمد الشرقي..بأن الإمارات حاضنة للمواهب والمبدعين.- مشاركة: تامر عبد الحميد

يؤكد حمد الشرقي..بأن الإمارات حاضنة للمواهب والمبدعين.- مشاركة: تامر عبد الحميد

حمد الشرقي يشهد افتتاح المهرجان بحضور محمد بن حمد ومحمد بن سعود (تصوير صادق عبد الله)

حمد الشرقي: الإمارات حاضنة للمواهب والمبدعين
21 فبراير 2020
تامر عبد الحميد (الفجيرة)

أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن دولة الإمارات بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت وجهة فنية عالمية وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين، وذلك ينبع من الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانتنا بين شعوب العالم، استناداً إلى ما نمتلكه من أصول ثقافية وفنية، وحضارة تمتد لأكثر من ستة آلاف سنة.
وأضاف خلال افتتاح سموه مساء أمس فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون: أن أهمية إقامة المهرجانات الفنية في دولة الإمارات يرتكز هدفها الرئيس، على ترسيخ قيم الفنون الراقية والاهتمام بالتراث وتعزيز قيمته في النفوس، وكذلك تشجيع السياحة الداخلية عبر تسليط الضوء على المدن والمناطق في الدولة، وإمارة الفجيرة أصبحت منبراً إماراتياً ودولياً متميزاً في تنظيم المهرجانات الفنية والثقافية، فمهرجان الفجيرة الدولي للفنون، ثبت نفسه على خريطة المهرجانات الفنية الدولية، لما يحتويه من منتج فني راقي يخاطب عقول وعواطف مختلف شعوب دول العالم.
وأشاد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي بالجهود التي بذلتها اللجان العاملة من أجل الخروج بمهرجان الفجيرة الدولي للفنون في نسخته الثالثة، بصورة تعكس أهمية الفجيرة كمحطة فنية هامة في استقطاب كبرى النشاطات الفنية والثقافية، متمنياً سموه لضيوف المهرجان وللمشاركين فيه النجاح في عروضهم الفنية وطيب الإقامة في إمارة الفجيرة.
وشهد حفل الافتتاح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي وعدد من الشيوخ ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغيير المناخي والبيئة ومدراء الدوائر الرسمية وعدد كبير من الفنانين وجمهور غفير من محبي الفن.
المهرجان في دورته الثالثة، التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام «من 20 إلى 28 فبراير»، في مسرح الكورنيش الكبير على شاطئ الفجيرة، تضمن أوبريت«من التراب إلى السحاب»، الذي شارك فيه الفنانون محمد عبده وحسين الجسمي وأحلام، ومن إخراج وتصميم الفنان السوري ماهر صليبي، وموسيقى وليد الهشيم، واحتوى على مجموعة من القصائد الوطنية، وعرض ثلاث مراحل زمنية متعاقبة، مرت على دولة الإمارات، التي بدأت من النشأة الأولى للدولة التي كانت تعتمد على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ، إلى الثانية مرحلة تطور الاقتصاد والتجارة والإعمار، ليختتم العرض بالمرحلة الثالثة التي تتحدث عن دخول الإمارات نادي الفضاء العالمي.
كما تضمن الأوبريت مجموعة كبيرة من الاستعراضات التراثية والفلكلورية إلى جانب لوحات مزجت بين الجرافيك والواقع، مقدمين من خلالها لوحات عالمية ووطنية مميزة، مستعينين في الخلفية بشاشة كبيرة عكست العديد من تقنيات الإبهار الضوئي، وتقنيات الجرافيك الذي تداخل مع المشهد على المسرح، ليأتي بعدها عرض الألعاب النارية التي استمرت أكثر من 10 دقائق.

بصمة فنية
وأكد الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، أهمية المهرجانات الفنية، كحدث ثقافي اجتماعي، يحتفي بالفنون الراقية ويسهم في تبادل الخبرات والمعارف واحتكاك الثقافات بين الدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، ساهم في ترك بصمة فنية على خريطة الفنون العالمية، لما يحتويه من تنوع فني وثقافي هادف يهتم بالفنون الراقية.
وقال إن المهرجان شهد قفزات نوعية في نشاطاته التي تجمع بين الفنون التي تحاكي التراث والأصالة وعرض تجارب الدول المشاركة والذي يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة بالفنون والثقافة والمعرفة.
وأشار إلى أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، كرس فكرة روح التطوع لدى أفراد المجتمع، عن طريق مشاركتهم في فعاليات المهرجان والبرامج المختلفة التي يتم تنظيمها بشكل دوري في إمارة الفجيرة، بما ينسجم مع التوجه الحيوي للدولة في مسار العمل التطوعي، لافتاً إلى أهمية دور الفجيرة في استقطاب كافة الأنشطة المجتمعية والثقافية، الأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانتها ليس على الصعيد المحلي والعربي فقط بل الدولي أيضاً، وخلق مناخ يساهم في نشر قيم التسامح والمحبة بين جميع ثقافات الدول.

منبر محلي ودولي
وأوضح محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، رئيس المهرجان أن المهرجان يمثل منبراً محلياً ودولياً متميزاً لنشر قيم المحبة والتسامح بين شعوب العالم، مشيراً إلى أن المهرجان عزز دوره في دعم الفنون إلى مستوى عال واحترافي واحتل مكانة محلية ودولية.
وأشار المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان، إلى أن الدورة الثالثة للمهرجان، واحدة من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية العالمية والتي تُقام كل عامين في الفجيرة احتفاءً بالفنون الراقية، وإثراء دور الإمارة، كوجهة دولية للفنانين والمبدعين. ويستضيف المهرجان عدداً كبيراً من نجوم التمثيل والغناء والفنون الأدائية، حيث يحل أكثر من 600 نجم عربي وأجنبي ضيوفاً على المهرجان، من 60 دولة عربية وأجنبية.

9 فرق إماراتية
تقدم 9 فرق إماراتية للفنون الشعبية عروضها طيلة أيام المهرجان في القرى التراثية التي يقيمها المهرجان في الفجيرة ودبا الفجيرة، ويصاحب فعاليات المهرجان معرض نحت تحت عنوان «نحت الفجيرة» كحدث ثقافي وفني مميز، حيث يتم اختيار اثنين من النحاتين على مستوى العالم والذين سيعملون على عمل منحوتة خاصة هدية لإمارة الفجيرة في مدة لا تقل عن 16 يوماً، كما يتضمن مهرجان الفنون إقامة متحف للفنان عبد الحليم حافظ.
ويقدم المهرجان 42 عرضاً موسيقياً وغنائياً من مختلف الدول العربية والأجنبية، تتوزع بين فرق موسيقية وعروض غنائية وفنون شعبية ورقص معاصر، حيث يحيي الفنانون شيرين عبد الوهاب، وعاصي الحلاني، وفيصل الجاسم، والمغنية تاميلا من كوستاريكا، والفنانة هند البحرينية، والفنانة السودانية ستونة، وسليمان القصار، والفنانة فطومة، ومصطفى حجاج، وهزاع الضنحاني، ونانسي عجاج، ووائل جسار.

تظاهرة فنية
قال الفنان حسين الجسمي إن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون تظاهرة فنية وعرس ثقافي كبير، يهتم بدعم ونشر الثقافة والفنون ويؤكد أهميتها لزيادة تثقيف المجتمع ومستقبله، موجهاً شكره لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على ما بذلته لإنجاح هذا المهرجان المميز.
وشدد على أهمية تواجده ومشاركته في هذه النوعية من الأعمال الفنية التي دائماً ما تترك الأثر الثقافي والفني الراقي لدى المتلقي، موضحاً أن الغناء في الفجيرة الإمارة الغالية على قلبه له طابع جميل، ولفت الجسمي إلى أن أنشطة الفجيرة الثقافية والفنية المختلفة، حملت صدى واسعاً على مستوى الدولة والخليج والوطن العربي، وحققت خلال السنوات الماضية نقلة نوعية في هذه المجالات، ومؤكداً أن مهرجان الفجيرة للفنون يحمل رؤية وبعدا واضحين في موضوع الفنون والثقافة وانعكاسها على الفرد والمجتمع الذي سيكون له الأثر الواضح.

اضف رد