”المشهد اليمني” ينشر أهم أحداث عام 2019م غيرت مسار التحالفات سياسياً وعسكرياً
شهد عام 2019م تطورات مهمة أدت الى تغيير الخارطة العسكرية والسياسية وأعادة رسم التحالفات على الارض بعد خمس سنوات من الحرب الطاحنة.

المشهد اليمني، يرصد أهم تلك الاحداث على الملفين السياسي والميداني وهي على النحو التالي:

يناير:
افتتح عام 2019م في شهر يناير بهجوم شنته مليشيا الحوثي بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة العند التابعة لمحافظة لحج ما أدى الى مقتل العديد من الضباط والجنود بينهم رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح ونائب رئيس أركان الجيش ونائبه صالح الزنداني.

وفي نهاية شهر يناير أيضاً، اندلعت المعارك بين قبائل حجور بمحافظة حجة، غرب شمال البلاد، وبين مليشيا الحوثي وشهدت المناطق حربا هي الأعنف منذ سنوات أدت في نهاية المطاف إلى سيطرة المليشيا على المنطقة بالكامل.
فبراير
في شهر فبراير أعلنت الحكومة عن وفاة نائب رئيس هيئة الاركان اللواء صالح الزنداني في العاصمة الاماراتية أبو ظبي متأثرا بجراحه جراء القصف الحوثي على قاعدة العند.

وفي منتصف الشهر، فجر ظهور وزير الخارجية خالد اليماني جدلا واسعاً استمر لعدة أيام أثناء ظهوره إلى جوار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو في مؤتمر وارسوا.
مارس
في مطلع شهر مارس سيطرة مليشيا الحوثي على قرى حجور بمحافظة حجة، وأدت المعارك إلى مقتل القيادي أبو مسلم الحجوري وعددا من مشايخ أبناء المنقطة بعد صمودتهم في المعركة وتراخي الحكومة في دعم المقاومة.
وفي 29 من الشهر ذاته انلعت المعارك الاكثر عنفاً في محافظة الضالع بين القوات المشتركة من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى أدت إلى سيطرت المليشيا على مدينتي مريس وقعطبة وسقوط جبل ناصة الاستراتيجي المتاخم لمدينة دمت.
إبريل
في شهر يناير عقد مجلس النواب في مدينة سيئون وهي أول جلسة له بعد أربع سنوات من الانقطاع المتواصل شكلت ضربة قوية للمليشيا في صنعاء، وتم اختيار رئيس جديد للبرمان سلطان البركاني.

مايو
في شهر مايو استهدفت صواريخ إيرانية شركة أرامكو السعودية أكبر نفطية في العالم، وقام الحوثيون بالاعلان عن مسؤوليتهم وتبنيهم الضربة، فيما اتهمت السعودية لاحقا وتقارير غربية بأن القصف جاء من المناطق الشمالية للمملكة في إشارة واضحة لضلوع إيران وراء العملية.

يونيو
شهد شهر يونيو هدوءاً عدا التوتر الذي جرى في جزيرة سقطرى بين السلطات المحلية ومسلحين موالين للامارات حيث قام المسلحين بمحاولة اقتحام ميناء خولاف في سقطرى.

يوليو
في مطلع شهر يوليو بعد أن تصاعدة حدة التوتر في المنطقة بين امريكا وايران ثم انسحاب أمريكا من أي ضربة ضد طهران أعلنت الامارات عن انسحاب قواتها العسكرية من اليمن وبدأت بسحب بطاريات باتريوت من مأرب وصوراح غرب المحافظة.

أغسطس
في شهر أغسطس كان هو الشهر الأكثر حدثاً في اليمن على امتداد العام من بدايته إلى نهايته حيث نفذت مليشيا الحوثي هجوما على عرض عسكري في مدينة عدن قتل فيه قائد الحزام الامني في عدن منير أبو اليمامة المدعوم من الامارات.
وعقب مقتل أبو اليمامة، نفذ المجلس الانتقالي وقواته العسكرية المدعومة من الامارات عمليات عسكرية ضد قوات الجيش والحكومة الشرعية أدت الى معارك طاحنة قتل وجرح خلالها المئات من الطرفين.
وانتهت المعارك بتقدم القوات الشرعية على عددا من معسكرات الحزام الامني غير أن وساطة تقدمت بها السعودية أدت إلى انسحاب الجميع ووقف اطلاق النار.

وفي 29 اغسطس شن طيران الاماراتي قصفا على تجمعات من الجيش في منطقة العلم بين عدن وأبين أدى إلى 300 ما بين قتيل وجريح.
وأدى هذا الاعتداء الاماراتي على أفراد الجيش تقدم الحكومة بطلب من مجلس الامن عقد جلسة “لبحث القصف السافر الاماراتي على الجيش”.

سبتمبر
في شهر سبتمبر تعرض قائد القوات السعودية في محافظة حضرموت العقيد استهداف ادى الى مقتله مع اثنين من مرافقيه بانجفار عبوة ناسفة في شبام حضرموت.
أكتوبر
في شهر اكتوبر شهدت جزيرة سقطرى صراعا بين الحكومة والامارات حيث اوعزت الاخيرة لموالين لها من بينهم قائد الشرطة بعد اقالته الى التمرد ضد السلطات المحلية.
كما شهد الشهر اعلان التحالف عن شكره للامارات على ما قدمته من عمل في عدن واستلم منها أماكن تواجدها في المدينة خلال خمس سنوات.
وشهد الشهر أيضاً محاولة اغتيال استهدفت وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي وذلك عبر صاروخ استهدفه أثناء تواجده في معسكر صحن الجن شرق محافظة مأرب.

نوفمبر
في شهر نوفمبر أتفت الحكومة الشرعية مع المجلس الانتقالي في الرياض على نزع فتيل الحرب في عدن والتوصل الى اتفاق سياسي وعسكري.
كما شهدت منتصف الشهر عملية قصف ثاني شنته المليشيا على مقر وزارة الدفاع أسفر عن مقتل 4 ضباط في الجيش.

ديسمبر
شهد شهر ديسمبر ركوداً عسكرياً في الجبهات غير أن الملف السياسي شهد تعثرا لاتفاق الرياض الذي ابرم بين الشرعية والانتقالي والذي من المقرر أن الاتفاق كان قد بدأت تطبيق مضامينه.

من almooftah

اترك تعليقاً