يسألني الكثر من الاصدقاء وتردني رسائل متتالية حول قضية عامة / خاصة ..
لماذا ترفض الظهور في لقاءات ومقابلات المحطات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى… وهي فرصة يتمناها الكثر ممن لم تتح لهم ما يتاح لك من فرص، حتى ان الصديق والاعلامي العزيز “هاني الملاذي” الذي وثق في احدى لقاءاته المذاعة والمسجلة واحدا من اجمل الحوارات التي دارت بيننا قبل سنوات بعيدة عَبَرَ عن عتبه على موقفي بعد وصولي الى واشنطن قائلا : “كيف يمكن للناس ان تتعرف عليك وعلى قيمة حضورك وجهدك فيما قدمته وتقدمه وانت تغلق الأبواب على منافذ الاعلام المفتوحة أمامك” ..
وقد يكون في حديث الإعلامي الألمعي “هاني” الكثير من الحقيقة وهو ما ردده اعلاميون آخرون، أصدقاء وأكفاء، على مسامعي طيلة السنوات الماضية..
باختصار شديد اقول :
الاعلام بكافة صوره وأشكاله في الشرق المقموع والبائس أم في بقية العالم المسمى حر .. هو : (تمويل) ..
اما انا بموقفي الثقافي فأكون اكثر حرية .. من هذا التمويل الذي يتعارض بالمطلق مع الموقف الثقافي الذي أدين له بمرجعيتي، فيما اكتب او اقول .. قد أصيب احيانا .. وقد اخطأ أكثر ، وهذا متروك للزمن والتاريخ الذي أعيد قراءته واضيف بعضاً من جوانبه المغفلة والمهملة ..ولكنني بالتأكيد اعمل في مساحة من الحرية اكبر بكثير من مساحات الاعلام الممول ..
ناحية اخرى هامة تتعلق بضحالة الاعلام والمُمَوِل الذي تنتج مختبراته الاخبارية أردأ انتاج للمعلومة تصل احيانا الى حد التزوير .. اما في البرامج الاخرى فتصل الى حدود التهريج وتخدير العقل، اما ببرامج ترفيهية ام برامج دينية على حد سواء ..
انا كاتب وموثق .. ولست مهرجاً ولا محللا ..
ودار النشر للكتب الورقية التي سأطلقها خلال الايام القادمة حول العالم، برؤية وحضور جديد، ستكون صوتكم المخلد بين دفوف الكتب التي تَعْبُر الزمن ولا تكترث باي نوع من الرقابات العربية، دينية اكانت ام سياسية .. وهي ايضا صوتي المقروء اليكم ..