أخر الاخبار
أنت هنا: الرئيسية 2 منوعات 2 تجربة الشاعر سهيل درويش..يغتبر الحداثة لا تتوقف عند شخص..

تجربة الشاعر سهيل درويش..يغتبر الحداثة لا تتوقف عند شخص..

الشاعر سهيل درويش: الحداثة لا تتوقف عند شخص

دمشق-سانا

الإيمان بالحداثة والتمسك بالموسيقى أحد أبرز سمات تجربة الشاعر سهيل درويش الذي يرى أن تجربة الحداثة مستمرة في الشعر العربي وأن على الشعراء الجدد أن يشقوا لأنفسهم طريقا خاصا بهم.

والشعر كما يراه درويش في حديث مع سانا بقعة ضوء للحياة ورؤية جديدة للمستقبل وثورة على شرور الإنسان ورفض لكل ما هو قبيح ورسم لمستقبل أجمل وأروع كما أنه متنفس للبشر حين تزداد ضغوط الحياة فالشعر هو روحها.

وعشق درويش الشعر منذ الطفولة وشجعه مدرسو اللغة العربية على الكتابة ليصبح مدرسا لتلك اللغة قبل أن يصدر مجموعته الأولى “عشق” التي قال عنها: “اختصرت فيها حياتي واعتمدت فيها التفعيلة التي أرتاح لها فهي شبيهة بالعزف المنفرد على أوتار النفس واحتوت على مختلف مناحي العشق من الوطن إلى التراب والحبيبة والأم وغلبت على قصائدها الصورة الشعرية الكلية بأبعادها المختلفة في اللون والصوت والحركة”.

ويلفت درويش إلى تأثره بالأسلوبين النزاري والدرويشي من حيث الألفاظ والتراكيب والصورة الشعرية التي تنتشر أبعادها أحيانا على كامل القصيدة لتغدو بهذا الشكل لوحة متكاملة دون أن تكون غاية بحد ذاتها و إنما هي موظفة لإحداث التأثير و إثارة المشاعر وخدمة المعنى.

ويجد درويش أنه على الشاعر أن يمتلك أسلوبا وتجربة خاصة فممنوع عليه أن يكون نسخة من أحد بل يجب أن تكون بصمته متفردة.

وأوضح درويش أن الحداثة لا يمكن أن تتوقف عند شخص مهما بلغ شأنه فالتطور أفقه المستقبل وكلما استطاع الشعر أن يمشي على طريق الحداثة فإنه يحقق بذلك حيوية اللغة والمرونة ولكن من دون أن تصبح تفلتا من كل المعايير بل تطويرا في المضمون مع الحفاظ على الموسيقى والإيقاع الداخلي والخارجي.

ويعلي الشاعر درويش من أهمية الموسيقا في القصيدة لأنها برأيه شرط أساسي للشعر إن خرج عن إطارها يخرج عن كونه شعرا وهي معيار ثابت لا يمكن التنازل عنه.

أما بالنسبة لشكل القصيدة الحداثي فيبين درويش أنه ليس الهدف تحطيم هيكل القصيدة القديم فالعمود الشعري رائع وجميل ومؤثر ولكن المشكلة تكمن في الفرق بين ما هو نظم وما هو شعر وتلافي التكلف كما نرى في الشعر التعليمي.

ويرى أن للشعر العمودي موسيقاه وكذلك التفعيلة ولكن بشكلين داخلي وخارجي معتبرا أن الموشحات الأندلسية أول تطوير موسيقي في الشعر العربي فكانت تجربة حيوية ورائعة سواء في الشكل أو المضمون.

أما عن قصيدة النثر فأوضح درويش أنها لا تندرج تحت مسمى الشعر وهي نوع أدبي جيد داعيا إلى عدم الخلط ما بين الأنواع الأدبية وإدراج هذا النوع في باب الخاطرة والتي لها تأثير شعوري ونفسي.

درويش يستعد لإصدار مجموعته الثانية بعنوان “غربتان” التي توخى من خلالها تجسيد الألم النفسي جراء غربتي الروح والجسد مشيرا إلى أن الغربة محرض كبير للمشاعر كما أنها إيقاع حياتي يعبر عنه بالكلمات التي هي من أسمى أنواع التعبير.

بلال أحمد

اضف رد