066245_2008_05_04_23_59_29.image1

رجع صدى…مهرجان المسرح الجامعي

 مضر سليمة

الاثنين 05 أيار 2008

أسدل الستار على فعاليات مهرجان المسرح الجامعي الأول بشعبية حققها هذا المهرجان بين الطلبة على الرغم من وقوعه في وقت أنهى كل من مهرجاني الكوميديا والمونودراما المسرحيين فعالياتهما في الشهر ذاته،

تكبير الصورة

ولكن المميز في هذا المهرجان أن من قدمه ومن حضره هم طلبة جامعة تشرين إضافة لبعض عشاق المسرح في المحافظة، وحظي المهرجان بحضور جماهيري كبير جداً وبعروض متنوعة في مستوياتها.

eLatakia التقت مدير المهرجان المخرج المسرحي هاشم غزال وسألته عن رضاه عن المهرجان من عروض وممثلين وجمهور فقال: “المهرجان هو الأول من نوعه في جامعة تشرين وجامعات القطر أيضاً، أما فيما يخص العروض فأنا أرى بأن العروض تفاوتت ما بين الضعيف والوسط والجيد، وهذا وضع طبيعي في أي مهرجان، فما بالك بمهرجان فرعي في الجامعة مع الأخذ بعين الاعتبار بأن القائمين على هذا المهرجان أي الممثلين فهم من الهواة الجدد وأكثرهم خبرة ربما شارك في مسرحية واحدة أو اثنتين في حين أن حوالي (80%) من المشاركين يقدم تجربته الأولى، أيضاً المخرجين هم كذلك.

العروض المسرحية في هذا المهرجان هي عروض فقيرة مادياً ولا نستطيع تحميل الشباب أكثر من طاقتهم وقد كانوا على مستوى المسؤولية بشكل ملفت فكان شعورهم أن المهرجان لهم بغض النظر عن المنافسة، وأنا راض عن النتيجة المبدئية لهذا المهرجان، وأعد أنه بهؤلاء الشباب سنقدم مهرجاننا القادم بشكل متميز أكثر،أما أن يكون هناك ثلاث عروض من أصل ستة عروض ضعيفة فهذا شيء طبيعي”.

وحول 

تكبير الصورة
هاشم غزال

رأيه بجمهور المهرجان من الطلبة خاصة أن المسرح يقع في قلب الجامعة بين قاعات الدرس حيث الدخول مجاني ومدى تأثير ذلك على هيبة المسرح؟

أجاب: “أعتقد أن الجمهور أتى ليستمتع بالعروض ويتعرف على المسرح بشكل أوضح، فنحن ميالون لأن تكون المهرجانات بشكل خاص مجانية لإطلاع أكبر شريحة من الجمهور على هذا الفن، وأنا مع هذه الفكرة من هذه الناحية، ومن ناحية أخرى أميل لأن يكون الدخول مأجوراً إلى حد ما، حتى لا يصبح الدخول كما الخروج من المسرح أمراً غير ذي قيمة، فكما لاحظنا أغلب الجمهور هو جديد على المسرح ولا يعرف أصول المسرح وتقاليده بشكل جيد ولذلك أيضاَ نحن نحاول إلى حد ما أن نعيق حركة الخروج والدخول من المسرح أثناء العرض كي لا يحدث ذلك أي تشويش على الممثلين، ونخطط لاحقاً لأن نمنع دخول أي شخص أثناء العرض ولو أن هذا سيربكنا قليلاً ولكن ذلك سيساهم في بسط تقاليد المسرح فهو ليس حفل تعارف، وأيضاً على العروض أن تملك القدرة على جذب الجمهور والحفاظ عليه حتى نهاية العرض.

ومن المشاركين في المهرجان التقى eLatakia غيداء محمد مدرسة في كلية التربية الرياضية ومشاركة في مسرحية (فالنتاين) كممثلة ومساعدة مخرج حيث قالت: “مهرجان المسرح الجامعي مهرجان

تكبير الصورة
المدرجات لم تعد كافية

مهم جداً بالنسبة لي، وأنا سعيدة جداً بالإقبال الجماهيري وهذا دليل على المستوى الرائع الذي يقدمه، لقد أحببته وسعيدة جداً بالفرص التي تتاح أمام الشباب ليعملوا هنا بهذه الطريقة، كما أظن أنه في السنوات القادمة قد ينافس مهرجاني المونودراما والكوميديا المسرحيين مع أن الطاقم سيتغير في السنوات اللاحقة وخاصة الممثلين الذين سينهون دراستهم الجامعية ولكن الجيل الذي سيلحق به أيضاً سيكون بذات السوية إن لم يكن أفضل هذا إن توفرت له الشروط ذاتها”.

غيداء ميزت بين جمهور المسرح بشكل عام جمهور المسرح من الطلبة من حيث تفاعلهم مع الحدث وتقبلهم للأفكار المطروحة ضمن العروض.

الصحفية سناء السالم تمنت لو أن هذه العروض عرضت خارج الحرم الجامعي ليتمكن الجميع من متابعتها بسهولة أكبر وقالت: “لقد لحظت مستويات ممتازة جداً مما يدل على أن الممثلين تدربوا جيداً، وحضرت أكثر من عرض مسرحي بشعور مسبق أنني سأشاهد شيئاً جميلاً وهذا ما لمسته حقاً، إن كان على صعيد التمثيل أو الإضاءة أوغيره. كانت بعض العروض متميزة فعلاً، أنا متابعة دائمة للمسرح والمسرح الجامعي بشكل خاص، وأستطيع أن أكد لك أن الأمر مختلف تماماً في هذا المهرجان سواء من ناحية العروض أو من ناحية الجمهور وأعتقد أن المسرح هنا استطاع أن يقدم 

تكبير الصورة
من العروض

شيئاً هاماً نسبة لما أعرفه في السابق، كما أنني أستطيع الكلام عن هذا المهرجان مقارنة بعروض المسرح القومي، فأقول إن هذا المهرجان فعلاً قدم إضافات هامة للحركة المسرحية في هذه المدينة، هم يعملون على خطة معينة ويملكون قدرات جيدة ويملكون الرغبة بالعمل والانجاز وهذا مبشر بأن المسرح الجامعي سيطور أكثر فأكثر”.

الكثير من الجمهور أكد أنه جاء هنا ليكتشف المسرح للمرة الأولى نتيجة ما سمعوه من زملائهم عن العروض.

 

من almooftah

اترك تعليقاً