معاون مدير آثار حمص ورئيسة شعبة التنقيب بحمص ولها دور بارز في نشر ثقافة الآثار بحمص بهذه الكلمات عرف مدير ثقافة حمص معن إبراهيم الدكتورة ديالا بركات خلال فعاليات مهرجان حمص الثقافي في بداية محاضرتها عن مدينة حمص .
تناولت المحاضرة تراث حمص والإعلام الثقافي من خلال موقعين في مدينة حمص القديمة هما قصر الزهراوي وخان القيصرية وقامت بعملية ربط و تحدثت كيف يمكننا استثمار الأماكن الأثرية وإعادة التأهيل بعد عودة الحياة إلى المدينة وتفعيلها ثقافيا وكيف نفعلها ثقافيا وتسليط الضوء على دور الإعلام بهذا المجال وهل إعلامنا الثقافي يقوم بدوره وأجرت عدة مقارنات مع دول العالم ومن الأمثلة التي ذكرتها بعدم الاهتمام بالآثار أفغانستان والتدمير الممنهج للآثار والجهل والمثال الثاني من العراق محافظة ذي قار , وتحدثت عن كيفية نشر الإعلام الثقافي بدءاً من الأطفال وتحدثت عن وردة مسار لتثقيف الأطفال و تعريفهم بضرورة الآثار وأهميتها…..
وعرضت العديد من الصور عن ترميم قصر الزهراوي وعن الجهد الذي بذل بزمن قياسي لترميمه وإقامة المعرض فيه حيث تم جذب عدد كبير من الناس حيث قام الهلال الأحمر بتجهيزه خلال شهرين من إضاءة ومولدات وتجهيزات بقاعة العرض حيث قامت دائرة الآثار بمعرض (تراث حمص –المأساة وعودة الألق) وأشارت إلى عمليات سرقة الآثار و الاتجار بها وعرضها بطريقة مهينة , عرضت العديد من الصور عن النشاط الدائم الذي لم يتوقف أثناء الحرب والتنوع الذي يقدم من مسرح وموسيقى,و أن سورية شهدت ولادة أهم الحضارات في العالم بدليل الاكتشافات الأثرية التي يعود بعضها إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد.
وأشارت إلى عكوف الشباب عن حضور المحاضرات التثقيفية واتجاههم إلى المسرح والموسيقى وضرورة معرفة الأسباب هل هو المكان أم التوقيت أم العنوان وضرورة إيجاد عناوين تجذب الشباب
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش جميل من الحضور مما أغنى المحاضرة فكان لمدير الثقافة بحمص معن إبراهيم وللدكتور نزيه بدور وعيسى إسماعيل عدة مداخلات أغنت المحاضرة .
أشار معن إبراهيم إلى أن سبب عزوف البعض عن حضور المحاضرات إلى انتشار العولمة حيث انه يمكنه وضع العنوان فقط لك يجد مئات المواقع التي تتحدث عنها , وأكد على ضرورة تطوير وسائل التعليم بشكل جاذب خاصة في الشعر والقصة والمحاضرة واعتماد الوسائل البصرية .
وفي نهاية المحاضرة قدمت العديد من الطروحات للتعريف بالآثار وكيفية الربط بين الإعلام والتعريف بالآثار .