إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استخدم ولادتك كإنسان..المحامي بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استخدم ولادتك كإنسان..المحامي بسام المعراوي

    استخدم ولادتك كإنسان لتُجرِّب الغِبطة الروحية
    بيكيبورد : المحامي بسام المعراوي
    نحن نحب سوريا
    خطاب مقدس أُلقي من قبل البجاوان :سري ساتيا ساي بابا، خلال وداع فعاليات المؤتمر العالمي لساتيا ساي بابا، في 4/7/2001 في قاعة ساي كولونت براشانتي نيليام .
    - يمكن أن تكون ذا تعليمٍ عالٍ، ولكن بدون ثقافة كيف تتوقع أن تكون محترماً ؟!
    يمكن أن تكون ذا ذكاءٍ عالٍ، ولكن بدون أخلاق كيف يمكن أن تربح القيم في المجتمع؟!
    يمكن أن تشغل منصباً في السلطة، ولكن إذا تجاوزت حدودك كيف يمكن للناس أن تحترمك؟!
    بدون إحسان واستقامة، وبدون إتباع ممر الحقيقة، كيف تتوقع من الناس أن تتشرف بك؟!
    إنها خطيئة عظيمة إذا اتصلت بنفسك بدون خوف من الإثم، ما هو الشيء الإضافي الذي يمكن أن ينقل لهذا التجمع الرهيب؟؟!
    - يا تجسُّدات المحبة : إذا ما استفسرتَ بعمق وتفحّصتَ، فإنك ستجد مستوى الماء في الأرض يغور أعمق وأعمق يوماً بعد يوم، إذا راقبت السيناريو السياسي الحالي سوف لن تجد أي أخلاق أو استقامة، مُدرّسي هذا اليوم لا يبدو أنهم يملكون الكنـز القيم للمعرفة، القيم الإنسانية أصبحت خامدة كلياً في الكائنات البشرية، المدرّسين القدامى مُدحوا على شكل ملوك التضحية الروحانية والزهد أو الانصراف أو التخلّي أو العدل، ولكن المدرسين الحديثين أصبحوا رجال المسرّات والرّغبات، الثقافة الهندية هي تجسد للحقيقة التي لا تتغير مع مرور الزمن، ولا تتأثر بالخَلق والانحلال .
    بنسيان هكذا حقيقة أبدية فإن الإنسان يهدر حياته الثمينة في مطاردة المسرات الظاهرية، إنه غير قادر أن يفهم قيمته الخاصة، إنه يلصق القيمة بالمال وليس بالأخلاق، إنه يقضي حياته ليحصل على الغايات الأنانية، متجاهلاً قيمته الداخلية وأخلاقه، منذ الأزمنة الغابرة وطأت أقدام العارفين على ممر الروحانية، استلهموا الغبطة وشاركوا بها الآخرين، إنسان اليوم غير قادر على أن بجرب أو يستمتع بهذه الغبطة الأبدية، أصبح الإنسان قادراً على إنجاز مهمات عظيمة ولكنه لم يجرب الغبطة الروحية بعد، ولادة الإنسان تعني أن يجرب الغبطة الروحية، هذه الحقيقة متضمنة في الثلاث حروف man التي تقف لتتغلب على الخداع مايا m وتجربة رؤية الروح atma –والحصول على التحررnirvana .
    ولكن إنسان اليوم غير قادر على أن يفهم حقيقة أنه ولد ليتحقق من الروح .
    يا تجسدات المحبة : عندما تتعرفون على قيمة الحياة الإنسانية سوف تصبحون قادرين على فهم القيم الإنسانية، القيم الإنسانية ولدت مع الإنسان، ليس قبل ولا بعد، على الإنسان أن يسأل نفسه : ما هو غرض الحياة ؟! عندما يجد الإنسان جواباً لهذا السؤال سوف يصبح قادراً على فهم كل شيء إضافي في هذا العالم، الإنسان موهوب بالذكاء والمعرفة، ولكنه في مطاردة الجهل الذي هو بعيد عنه، بدون أن يصنع أي مسعى للمعرفة التي بداخله باستمرار، بالنتيجة هناك حاجة لنشر القيم الإنسانية، في هذا اليوم نرى الإنسان مأخوذ بعيداً بالمتألّقات الدنيوية، مُتناسياً طبيعته الداخلية، ويستنـزف نفسه، يستطيع الفرد أن يصف نتائج الأعمال السابقة والطبيعة الداخلية كالسّمات الإنسانية الداخلية للحقيقة : الاستقامة، السلام، المحبة، طبيعة الإنسان الحقّة هي الحصول على أهداف الحياة الأربعة، بعبارة أخرى : الاستقامة، السّعة، الرغبة الروحية، التحرر، إنسان اليوم ليس لديه رغبة بالتعاليم الروحية، لا يوجد إحساسات مقدسة في فكره، في مثل هذا الوضع كيف يمكن له أن يبقى غير متأثر بالمغريات الدنيوية ؟!
    يجب عليه أن يحول المتألّقات الدنيوية إلى الطبيعة الداخلية، طبيعته الداخلية لكي تمحو المغريات الدنيوية، طبيعة الإنسان الداخلية والتي تعني الإحساسات الروحية هي الحقيقة، الاستقامة، السلام، المحبة،كل هذا يؤسس المشاعر المقدسة، أين الحاجة للبحث عنهم عندما يكونون نفسهم سِماتَك الداخلية ؟؟
    بنسيانه سماته الطبيعية يقع تحت تأثير المغريات العالمية، بتَوق شديد للاسم والشكل، الثروة وأنواع الراحة، إنه يستمتع بالمال وليس بالأخلاق، هل هذا هو غرض الحياة ؟!
    بدون شك المال مطلوب، ولكن من خلال أغراض الحياة، المال يأتي فقط بعد الاستقامة، هذا يعني أن المال يجب أن يُربح بطريقة مستقيمة، ولكن إنسان اليوم يلجأ لوسائل غير مستقيمة ليجمع الثروة .
    - يا تجسدات المحبة : إنكم اليوم منغمسون تحت المشاكل بسبب المغريات الدنيوية، حيث أن هذه المواضيع الإنسانية صُنِّفت بأربع : الاستقامة، السِّعة، الرغبة الروحية، التحرر، اجمعهم باثنين : السعة أو الثروة ستربحهم بالسلوك المستقيم والرغبة في التحرر، عندها فقط سوف تصبح حراً من تأثير المغريات الدنيوية، إنكم غير قادرين على أن تنجوا من المغريات العالمية مادامت لديكم رغبة في العالم وليس في التحرر، المال أساسي لتحمله بحياتك، ولكن يجب أن يكون تحت حدود معينة، الإنسان لا يتحقق من هذا: إنه مسعور ومفتون بالمال حتى نفسه الأخير، هل فهمتم معنى كلمة إنسان man ؟
    يجب أن تتغلبوا على الخداع ( مايا ) maya وأن تفهموا الروح atma وتحققوا التحرر nirvana، بتجاهُل هكذا حقيقة أبدية فإن الإنسان يقود حياة غير مقدسة، الإنسان ينشد الحصول على الغبطة، ما هو الممر الذي يؤدي إلى الغبطة؟ هل يستطيع الحصول على الغبطة من الأشياء المادية؟ لا ليس تماما، السعادة المرتبطة بالعالم مؤقتة فقط، قبل كل شيء على الإنسان أن يطور الإيمان أو الثقة بالنفس، أنت تحب أمك لأنه لديك الثقة بأنها أمك، الزوجة تحب زوجها لأنها تثق به، وهكذا أينما توجد الثقة أو الإيمان يوجد الحب، أينما يوجد الحب يوجد السلام، أينما يوجد السلام توجد الحقيقة، أينما توجد الحقيقة يوجد الله، أينما يوجد الله توجد الغبطة، أنت لست بحاجة لأن تأخذ أية عبادة أو طقس لتحصل على السلام، هناك العديد من الذين يقولون أنهم يأخذون طقوساً أو شعائر جزئية من أجل سلام العالم، إنها ليست إلا تَقزيماً أو توقفاً عن التطور، إنك لا تستطيع الحصول على السلام من خلال الطقوس أو الشعائر أبداً، السلام يمكن الحصول عليه بالمحبة، بإمكانك تطوير المحبة فقط عندما يكون لديك ثقة بالنفس، إنسان اليوم لديه ثقة بالشيء الظاهري والزائل وليس بالله، إيمانه بالله ليس راسخاً، إنه مليء بالشكوك، الفرد يجب أن يكون لديه إيمان كلي بالله، الفرد يجب أن يكون لديه اعتقاد فقط بالله وليس بالعالم، لأن كل ما تراه في العالم متجه لأن يفنى في يوم أو آخر، الله وحده يستطيع أن يمنح الغبطة الأبدية والحقيقة، والفرد الذي يجربها هو كائن بشري حقيقي.
    عندما كان بوذا على وشك الحصول على التحرر بدأ ابن عمه أناندا الذي كان بجانبه في ذلك الوقت بدأ يذرف الدموع، فقال بوذا : (( أوه أيها الساذج! لماذا تأسف على حصولي على النيرفانا؟! في الحقيقة إن النيرفانا هي الهدف الحقيقي لحياة الإنسان، تغلَّب على الخداع (( مايا ))، وليكن ذلك رؤية للروح واحصل على التحرر )) .
    اتبع أناندا تعاليم بوذا وأخيراً حصل على التحرر.
    - يا تجسدات المحبة : إن الذي تحتاجون لعمله ليس طقوساً مثل ( الياجناز والياكياز )، قبل كل شيء يجب أن تفهموا الحقيقة، الغبطة الأبدية المستقرة في الداخل .
    لقد وُصفت بـ (( عديم الصفة، خلف الوهم، القديم، المقام الأخير الأبدي، النقي غير الملطّخ، الخلود، الخالي من العبودية ))
    لقد صرَّحت الفيدات : (( الكون مشبع بالقداسة ))، ((من غير شك كل هذا هو برَهمان)). لكي تفهم كل هذه الحالات المقدسة يجب أن ترعى الصفات المقدسة، الفرد بدون سمات نبيلة لا يستطيع أن يفهم الحالات المقدسة، كل فرد، كل كائن حي، كل شيء في هذا الخلق هو تجسد للقداسة، كل العناصر الخمسة هي أشكال مقدسة، لكي تفهم هذه الحقيقة يجب عليك أن تأخذ الطريق الروحي، إنك تبذل جهوداً لكي تفهم القيم الإنسانية، بعبارة أخرى : الحقيقة، الاستقامة، المحبة، السلام واللاعنف .

    ماذا نعني بالحقيقة ؟! إنها تلك التي لا تتبدل ((الحقيقة والحكمة والكينونة هي برَهما))، من الخطأ أن تفكر أن الحقيقة ترتبط بالنُّطق فقط، ((الحقيقة هي تلك التي تبقى غير متغيرة في الثلاث حالات من الزمن)) وهكذا فإن الحقيقة هي الله .
    ماذا تعني الدّهارما أو الاستقامة؟! إنها لا تعني أعمال الصدقة والإحسان والشعائر والطقوس فقط، إنها لا تعني الأعمال الجيدة فقط، ((إن ذلك الذي يدعم أو يساند هو الدهارما))، الاستقامة الحقيقية هي التي تضع الحقيقة التي تنبع من القلب قيد الاستعمال، عندما تتحول الحقيقة إلى عمل فإنها تصبح دهارما أي استقامة .
    ما هو السلام ؟! إنه شعور تجارب الفرد في الوقت الذي يحصل فيه على التحرر، السلام هو التاج الذي يجب على الإنسان أن ينشُد ليَلبسه، كل شخص يريد السلام في هذا العالم، أين هو السلام ؟؟! إنه في داخل ذِكر نفسك دوماً ((أنا تجسد الحقيقة، أنا تجسد السلام، أنا تجسد المحبة، أنا تجسد الاستقامة، أنا كل شيء))، ليكن لديك إيمان كلي بمبدأ الروح، الذي بدونه مهما كان الذي تقوله أو تفعله لا يمكن أن يُدعى حقيقة أو استقامة، اليوم إن التعليم الذي يمارسه التلاميذ دنيوي فقط في طبيعته، إنهم يدرسون كتباً ويكتبون امتحانات ويحصلون على درجات، إنهم يفعلون هذا من أجل البحث عن رزقهم أو أسباب عيشهم، إن الأحمق يتباهى أو يتبجح أو يعتز بتعليمه العالي وذكائه والذي لم يعرف نفسه بعد، ما هو نفع كل هذا التعليم الذي يطلبه إذا لم يكن قادراً على أن يتخلى عن سماته الشيطانية؟! كل التعليم العالي سوف يقوده فقط إلى الجدل العقيم، وليس إلى الحكمة الكلية، إنه لا يستطيع أن يقوده إلى الخلود، وهكذا ((على الإنسان أن يطلب تلك المعرفة التي تجعله خالداً)) حكمة تولوكو .
    الإنسان يتخصص في مواضيع متنوعة، ليس من أجل سعة العالم أو بحبوحته، ولكن من أجل اهتماماته الذاتية الخاصة، إذا ما أردت بإخلاص السلام العالمي عليك أن تأخذ بالأعمال المقدسة، أن تحب زملائك وتجعلهم سعداء، القيم الإنسانية ليست مجرد تعابير شفهية أو كلامية، إنها تنبع من القلب، يخطئ الناس عندما يأخذون فقط بالحرف، بدون أن يأخذوا الروح، قبل كل شيء طوِّر حقيقة أن كل شيء موجود بداخلك، بدون حقيقة فإن حياة الإنسان تُهدر.
    يجب أن يكون هناك تحول على الثلاث مستويات : فردياً، اجتماعياً، روحانياً، وهذا ما يجلبه ساي ((sai)) الثلاث حروف في كلمة ساي تعبّر عن التغير الروحاني، تغير الرّفقة، تغير فردي على التعاقب، وتعني ساي أيضاً كرمز للخدمة: service، العبادة adoration و الإشراق illumination وهذه تتجاوب مع العمل، العبادة والحكمة، يجب أن تفهم المعنى الحقيقي لكل حرف من كلمة ساي، لتطهر حياتك .
    اليوم آلاف من معلمي المناهج تجمّعوا هنا، التعليم الدنيوي أساسي أيضاً، ولكن الأطفال يجب أن يتعلموا الثقافة الروحانية. في المؤتمرات التي تُعقد في أي مكان تجد مناسبة للاختلافات بين الممثلين المعرّضين للمشاركة وبين أعداد الناس الذين يأخذون مكاناً فعلياً للتشاور، ولكن مؤتمرنا موحَّد في حاسة أن كل المندوبين معنيون بذلك، لا أحد ينهض في الوسط، ماعدا قلة من الذين يعملون هذا الشيء فقط بسبب القيود الفيزيائية، لا تستطيع أن تجد هكذا مؤتمرات تُعقد في أي مكان آخر من هذا العالم، وهكذا فأنا أعرف كل شيء، أحيانا أنا أراقب إجراءات المؤتمر من خلف الستار، أو من أعلى، كل الممثلين يخدمون المقابلة بأقصى حد من الإخلاص والتفاني، هكذا مؤتمرات يجب أن تعقد باستمرار أكثر، العديد من الأعضاء الجدد كانوا قد تدربوا ويجب أن يتعلموا إجراءات جديدة، عندها فقط كل العالم سوف يجني فوائد هذا، البارحة وزيرنا ( فاجباهي ) أرسل رسالة لي يقول فيها: ((سوامي: حكومتنا بكل قوة التنظيم لا تستطيع أن تأخذ هكذا مهام نبيلة، لأنه من غير الممكن لأي واحد أن يقبل ذلك ما عداك، أرجوك خذ مسؤوليات أكثر وأكثر واشمل حكومتنا بذلك)) . لقد كتبوا هكذا حروف بعيداً عن الحب، ولكن نحن لا نشمل أنفسنا بمسائل تتعلق بالحكومة، لأن مزاجهم وتأثيراتهم ليست بتلامس مع نشاطاتنا من حيث التجارب والسعادة، وهكذا نحن نأخذ عناية من نشاطاتنا بدون أن نشمل الآخرين، العديد من المؤتمرات تعقد ه&
    عش كل يوم على أنه اليوم الأخير
    asrar
يعمل...
X