إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم الدكتور جميل عبد الله - بايدن وفكرة تقسيم العراق - (وعد بلفور الامريكي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم الدكتور جميل عبد الله - بايدن وفكرة تقسيم العراق - (وعد بلفور الامريكي )




    Alia Joad


    (وعد بلفور الامريكي )
    بايدن وفكرة تقسيم العراق
    بقلم الدكتور جميل عبد الله
    نعم ........سقط الدكتاتور صدام ك ، قوات التحالف ولكن الحرب لم تنته بعد فما زال امام قوات التخالف مهام اخرى .هذا ما قاله كينيث ام . بولاك Kenneth.m.pollack الباحث في معهد بروكينيز المعروف بعلاقته الوثيقة بصناع القرار الامريكيين ,والمعروف ايضاً هذه اًبامكانيته الكبيرة في مجال النشاط البحثي والفكري وبشهرته العالمية بغض النظر عن مواقفه السياسية تجاه القضايا العربية .انصبت رؤية المعهد الاساسية على ضرورة حفظ السلام في "عراق ما بعد صدام "وان تصير هذه الضرورة الشغل الشاغل للادارة الامريكية في الاوقات الراهنة والا فستخسر الولايات المتحدة كل الثمار التي جنتها من الحرب .......وساعتها لن تلوم امريكا الانفسها .وحتى تكتمل الصورة راي المعهد ان "حلف شمال الأطلسي "هو الاقدر على حفظ هذا السلام واحتواء الفوضى الحالية .التي انفجرت بعد سقوط النظام العراقي .ومن ثم يكون هو السبيل الامثل لحفظ المصالح الامريكية في العراق التي لا تتحقق الا بحفظ السلام واستقرار الاوضاع في داخل العراق .وفي اطار جهودها المتواصلة لأعادة تقييم السياسة الخارجية الامريكية .وتقديم توصيات قد تفيد الادارة الأمريكية الحالية في وضع سياسات بديلة تقوم مؤسسة بروكينجز الامريكية بأصدار سلسلة دراسات اطلقت عليها اسم فرصة 2008 .وقد اصدرت المؤسسة مجموعة من التقارير على مدار الشهور القليلة الماضية وقام باعدادها نخبة متميزة من ابرز الباحثين والخبراء العاملين بالمؤسسة .وقبل ايام قليلة صدرت دراسة حديثة حول تقييم الاوضاع في العراق وكيفية تقليل التكاليف الامريكية هناك قام باعدادها كلا من نكارلوس باسكوال نائب رئيس مؤسسة بروكينجز ومدير برنامج السياسة الخارجية وكينيث بولاك الخبير بمعهد سابان التابع لمؤسسة بروكينجز .وقد حملت الدراسة عنوان "فرص ضعيفة للاستقرار .اجتياز الخيارات السيئة في العراق ".والاكثر من ذلك ان الدراسة تشير الى انه اذا كانت الحرب على العراق قد بدأت ضد عدد معروف فأنها الان تسير ضد مجهول فضلا عن انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط وزيادة قوة المتطرفين .ويشير الباحثان الى انه ليس ثمة خيار امام الولايات المتحدة للخروج من العراق الا من خلال البحث عن حلول جديدة واختراع اساليب مغايرة للتفاوض وانجاز تسوية سياسية .بين الاطراف المتناحرة في العراق وذلك على غرار ما حدث في تجارب عديدة مثل البوسنة وكوسوفو وموزمبيق والكونغو وايرلندا الشمالية .في اوائل الشهر الثالث من العام الماضي دعا السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن joseph Biden من ولاية ويلاوير- والذي اختاره المرشح الديمقراطي للبيت الابيض براك اوباما نائبا له-ولزلي جليب leslie GELB الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية الى تقسيم العراق لثلاث مناطق كردية وسنية وشيعية تتمتع كل منها بالحكم الذاتي وفي هذا الوقت جاء الرد قاطعاً حينذاك من البيت الأبيض الرفض الفكرة من الاساس وذلك على لسان متحدثه الرسمي توني سنو الذي قال "لا نريد بلقانا جديد "وواجه الاقتراح ايضاً هجوماً كبيراً من قبل مجموعة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر والذي اعتبر تقسيم العراق خطاً احمر لا يمكن تجاوزه خاصة ان ذلك من شانه خلق ما اطلق عليه فوضى اقليمية جديدة ستعطي طهران فرصة ذهبية للسيطرة على الاقليم الشيعي الجديد كما ستشير حفيظة تركيا التي تخشى من قيام دولة كردية جنوبها .الا انه في الوقت نفسه وجد مشروع بايدن – جليب لتقسيم العراق .ترحيباً من قبل العديد من اعضاء الكونجرس ومن ضمنهم السيناتور كيلي بايلي هوتيجسون التي ترى في تقسيم العراق المخرج الوحيد من المستنقع العراقي ,وباستثناء الاكراد تبدومواقف الطوائف العراقية غير واضحة فيما يتعلق بتتطبيق الفيدرالية وذلك في ظل انقسام شيعي حول المبدأ ورفض سني من الاساس الاانه في الاسبوع الماضي اقرت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي مشروع قانون النفط والغاز في غياب 13 وزير أغلبهم من السنة وخصص المشروع 17% من واردات النفط العراقي لحكومة اقليم كردستان في خطوة وصفها المراقبون بانها بداية صريحة لتطبيق الفيدرالية وفي ظل الجدل المثار حول تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم اصدر مركز سابن بمعهد بروكينجز للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن دراسة بعنوان "حالة التقسيم السهل للعراق "حاولت الاجابة على العديد من الاسئلة حول درى امكانية تطبيق الفيدرالية في العراق ونسبة النجاح مقارنة بالوضع الحالي الى جانب الصعوبات التي ستواجه الاطراف المختلفة اذا تم تطبيق هذا الخيار الذي اطلقت علية الدراسة ب Plan b.الدراسة اعدها جوزيف بايدن وهو باحث زائر بمعهد بروكينجزله خبرة كبيرة في مجال ادارة الصراعات حيث عمل عقداً كامل مع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بمنطقة البلقان ولديه العديد من المؤلفات في هذا المجال وشاركه في اعداد الدراسة "مايكل هائلون ". الباحث المتخصص في شؤون الامن القومي الامريكي بمعهد بروكينجز والذي عمل مع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في العديد من الدول .ويعترف الباحق في بداية الدراسة ان هناك تحفظات كثيرة على الفكرة خاصة في الاوساط الرسمية والتي تصف تقسيم العراق بانه غير اخلاقي ولاسيما البيت الابيض الذي يرى هذا التقسيم مثير للفتن وتضيف الدراسة ان مجموعة دراسة العراق "Iraq Study Group" وعلى رأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وعضو الكونجرس السابق "لي هاملتون "من اكبر المعارضين لهذا المشروع وذلك لعدة عقبات اولها ارتفاع نسبة الزواج المختلط بين الطوائف العراقية المختلفة مما سيجعل التعامل مع هذه الظاهرة عن طريق الفصل الجغرافي امرا من الصعب تحقيقه , ام الثاني ان تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم من المتوقعاً ان ترفضه العديد من الاطراف سواء من داخل العراق او من قبل جيرانه مثل المملكة العربية السعودية والاردن .
    ويقول الباحثين انهم يتفقا مع العديد من تلك التحفظات سواء من حيث المبدأ او النظرية كما انهم يعتقدوا ان التقسيم ليس حل جيد لصراعات الطائفية الا ان الواقع الحالي في العراق من اقتتال داخلي يجعل التقسيم افضل الخيارات المتاحة كما ان التجربة اثبتت عدم صحة المبدأ القائل بان العراقيين يريدون العيش معا داخل دولة واحدة ذات حكومة مركزية حيث صوت العراقيين في الانتخابات في السنوات الأخيرة وفقا لمصالح الطوائف التي يدينون لها بالولاء الى جانب ان العنف الطائفي كشف ان العراقيين يشعرون بالأمان حيث يعيشون في منطقة معظم سكانها من نفس الطائفة وهذا ظهر بوضوح خلال حركات النزوح التي قام بها الاف العراقيين هربا من العنف .بما ان الفيدرالية كمفهوم عصري ونظام اداري جديدوليس فيه اي مفهوم للتقسيم ,بل العكس ان الفيدرالية هي اتحاد وتوزيع الثروة القومية بالتساوي على ابناء الامة ,ولكن مواقف الاحزاب والكتل متضاربة ,وحول مواقف الطوائف العراقية المختلفة من فكرة التقسيم ترى الدراسة ان الأكراد هم الأكثر وضوحاً خاصة في ان هناك شبه اتفاق بين الاحزاب الكردية في الحفاظ على سيادة الاقليم - كردستان العراق – واستقلاله واستمرار العمل بنظام الحكم الذاتي الذي يتمتع به الاقليم حاليا ,وهذا يتناقض مع موقف السنة الذين يتخوفون من مبدأ التقسيم وينبع هذا الشعور من اعتقادهم بان هذه الخطة ستؤدي الى السيطرة الشيعية على عائدات النفط العراقي خاصة ان معظم حقول النفط تتواجد في منطقة الجنوب التي من المفترض ان تكون اقليميا شيعيا يتمتع بالحكم الذاتي في حالة تقسيم العراق ,بما ان كل كتلة او حزب من الاحزاب المشتركة في العملية السياسية لها تفكير خاص بمستقبل العراق اذا طبق الفيدرالية بشكل مضبوط وبشكل قانوني ,واما اذا كانت تطبيق الفيدرالية بعكس مفهومها والتأمر على النظام الفيدرالية او ما يسمى بتقسيم العراق على حجج واسباب غير منطقية بما يفكر به جوزيف بايدن بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق ارضاءا بفكرة مشروع الشرق الاوسط الكبير وارضاء شركاء الولايات المتحدة الامريكية حتى تصبح الدول النفطية التي تتمتع بنفوذ اقتصادي ولها شأن كبير في دول الشرق الاوسط المراد من هذه الدول ان تصبح دويلات صغيرة ومجزءة ممكن السيطرة عليها . ونريد ان يسمع بايدن بان العراق دولة ولها ارضية وقاعدة متينة ,ولها حضارة وادي الرافدين واول قانون شرع في حضارتنا ولكن للسياسة الامريكية خبرة في تفرقة الشعوب واحتلال الاراضي الغير ,وفي سياستها المعروفة اذا كانت مصالحها تقتضي ان تتجاوز مشروعية الاخلاق وفلسفتها ,فكانت مصالحها اوجب من الاخلاق وتقر الدراسة بانه اذا لم يتم التخطيط بشكل جيد لعملية التقسيم هذا من شأنه سيؤدي الى عدم استقرار وفوضى في الاقليم بشكل عام خاصة ان هناك فارق كبير بين تجربة البوسنة والوضع في العراق حالياً حيث ان جيران الاولى صربيا وكرواتيا كان لهم هدف استراتيجي واحد وهو تقسيم البوسنة مما سهل الأمر لوجود دعم اقليمي ودولي اما العراق فهو امر مختلف تماما ووضع جديد من نوعه .وتشير الدراسة الى ان الحرب الأهلية في العراق – على حد وصف الباحثيين – ادت الى خلق واقع ديمغرافي جديد وذلك طبقاً للأحصاءات التي نشرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة UNHCR والتي ذكرت انه حتى يناير 2007 وصل عدد اللاجئين العراقيين للدول المجاورة الى مليونا لاجيء بينما وصل عدد اللاجئين داخل العراق –نزوح داخلي –الى 107 مليون لاجيء كما اشارت التقاريرايضاً الى ان هناك اكثر من نصف مليون عراقي يتم تهجيرهم من مدنهم كل شهر وتضيف الدراسة انه على الرغم من ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طالبت اكثر من مرة العراقيين بالعودة الى قراءهم التي هجروها الا ان معظم المواطنين رفضوا العودة مما سيؤدي الى حدوث تأثير عميق على الحياة السياسية والاقتصادية حيث يسعى حالياً المواطنين العراقيين الى النزوح الى القرى التي يتركز فيها الطائفة التي ينتمون اليها وفقا لما رصدته منظمة الهجرة الدولية والتي قالت في تقرير لها صدر مؤخراً ان العرب الشيعة يقومون بالنزوح من وسط العراق الى الجنوب بينما يقوم العرب السنه بالنزوح من الجنوب الى الوسط وخاصة الى محافظة الانبار وتصف الدراسة هذة الظاهرة نقلا عن تقارير المنظمات الدولية بان ما يحدث من موجات نزوح داخلي من شأنه تحويل العراق بالتدريج بلقانا جديد.......
    عراق لا يتجزأ شعب موحد
    لكن بالنسبة للمجتمع العراقي فكرة التقسيم ليس وارد في ذهونهم صحيح الشعب مر بمأسى من خلال السياسة الامريكية الخاطئة ومن خلال صراع الحضارات ونهاية .التاريخ ,ومؤامرة مشروع الشرق الاوسط الكبير ورجال ومطبلي لهذا المشروع حتى يتم اخيرا انهاء شعب باكمله مثل الهنود الحمر "الشعب الاصلي"لامريكا في الماضي كانوا اكثر من 55مليون نسمة . وبالتالي من خلال انهاء الشعب العراقي والسيطرة على قدرات وثروة هذا الشعب بوسائل سياسة التخلف والدمار وانتاج سيناريو التفجيرات وزج شباب الوطن في السجون وتدميرمصانع الدولة وتلويث البيئة ,وسياسة الحروب الجرثومية ,وقتل الابرياء من الشعب يوميا ,وفتح ارض الوطن لصراعات السياسات الخارجية . وجعل العراق ساحة للمعارك وبرز العضلات وتحويل الشعب الى الة عسكرية بشرية غير مدنية وحضارية , وسياسة التجويع والتهجير . ناهيك عن نهب وسرقة اموال الدولة وثروة الوطن وتطميس وغرق العراق بالديون الثقيلة بدون معرفة الشعب . اما من ناحية الحجج والمفاهيم البراقة المعروفة والمأخوذة من حضارات وثقافات الشعوب وتاريخ الشعوب مثل الديمقراطية والأنتحابات وحكم الأفضل ,هذه المفاهيم الجميلة ليست جاءت من منابع الثقافة الأمريكية ,هم أخذوها من ثقافات حضارة قديمة اغريقية .لكن هذه المفاهيم والافكار عندما جاءت على ظهر الالات مدمرة وعسكرية ,ودبابات محتلة ونوايا سيئة ,بدل التحريرمن مفهوم دكتاتوري الى احتلال وسرقة ثروة الشعوب الاخرى وغير مباليين بقوانين الدولة ولا بشرعيتها ,فكيف يتصور السياسيين الامريكان من كلتا الجهتين ديمقراطي او جمهوري راي الشعب العراقي يقول لك يا جوزيف بايدن انت صاحب الذي "ليس بالضرورة ان تكون يهودياً كي تكون صهيونياً".واصفاً اسرائيل انها "افضل قوة تملكها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
    نرجو منكم زياره الموقع الالكتروني لمجلــة قمر بغـــداد الالكترونية تتضمن مواضيع تقافيــة ونشاطات عامـــة من يجد في نفسه القدرة على الكتابـة يرســل موضوعه وسوف يتم نشره







يعمل...
X