إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د.محمد عبدالله الأحمد - الرئيس حافظ الأسد صنع دولة قادرة و قوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د.محمد عبدالله الأحمد - الرئيس حافظ الأسد صنع دولة قادرة و قوية

    Salman AlAhmad



    كتب د محمد عبد الله الأحمد في ذكرى رحيل الرئيس حافظ الأسد

    الوئام الوطني محمد الأحمد

    الرئيس حافظ الأسد
    يكفي هذا الرجل أنه صنع دولة قادرة و قوية على أساسين : الكرامة الوطنية و الخبز .
    انتقده كثر من اليسار إلى اليمين و لكن الجميع أجبر على احترامه حتى أعداؤه .
    كان إدراكه للسياسة الدولية و مفاعيلها الحقيقية بدون مزاودات و مراهقات من أهم ماعنده كرؤية .. وخاض كل حروبه مدركاً للعالم و ليس جاهلاً به . لم يسلم لم يهادن و عرف أن هذا العالم لن يكون عادلاً أبداً لا مع السوريين ولا مع أي شعب عربي و لذلك بحث عن القوة .. القوة التي تجعل سورية رقماً يحسب حسابه .. أدرك أن إعطاء السلاح الذري للصهيانة هو قرار دولي غربي يعني أن إزالة اسرائيل لا تشبه تنظيف الثكنة ولا المنزل ولا أي مكان بل هي لعبة عض أصابع تاريخية ولكنه لم يدرك أن داخل أوطاننا هناك قصيرو نفس و نظر و سيقومون بعد وفاته برجم تاريخه لأنه أسس لصبرهم الطويل طريقاً لا يريدون المشي فيه بسبب من غفلة عقل أو تآمر أو ...... لأن رفاقاً له لن يخلصوا كما يجب فتكثر الغيرة و الغرور ..
    مشكلة دولة ستالين ليست انجازاتها المهيبة المجيدة و لكن الحفاظ على هذه الانجازات و هذا يتطلب دولة و رفاقاً و متابعين مخلصين .. كانت دولة البعث الحافظية ستالينية بالضرورة و ليس بالاختيار مع فرق محترم يتعلق بثقافة الشخص و ادراكه للرجال .. و ذكاؤه عندما يتعلق الأمر بشاعر أو كاتب مرموق أو صانع لأمر عظيم .. فلم يلق الأسد كارهيه في أفواه النمور كما فعل صدام حسين لكنه أوصل لهم بألف لغة هيبته الممكنة و فتح لهم مكتبه و استقبلهم بابتسامة المثقف و ناقشهم .. لقد كان حس الرغبة بالاقناع و الاقتناع أعلى من أي أكذوبة عند معارضيه تنفي هذه الصفة برغم حقيقة لا يختلف عليها أحد و هي أنه لا يقبل المهادنة مع أحد في الأرض على (القوة) التي على الجميع احترامها و هي (قوة سورية الحافظية) ..
    رجل زمانه بالتأكيد و في زمانه لم يكن للهنة و الضعف مكان حتى مع رفاقك الذين اختلفت معهم و كان يقول للخاصين لم أبدأ أنا هم بدأوا و للدول قوانين لا ترحم ..
    أحدث بنية تحتية في بلادنا تضاهي الدول المتقدمة ..
    وضع أسساً رائدة للتقدم العلمي و الاقتصادي .. أهم مافيها .. أهم مافيها .. أن كل سوري في السادسة من العمر مهما كان وضعه يستطيع أن يمشي دربه ليصبح عالم ذرة أو طب أو هندسة أو تاريخ أو أدب ..... دون أن تمنعه حاجته المادية عن أحلامه ..
    بنى جيشاً حقيقياً و على أسس علمية و تراتبيات و معايير تستخدم في أكثر الأمم تطوراً و على نهج وطني و ببوصلة لا تتغير و هي القضية المركزية ..
    حمير السياسة وحدهم يظنون فعلاً أن الرجل كان طائفياً أو يعمل لأجل طائفة ولد فيها فلقد عاقب رجالاً من أبنائها أكثر بكثير مما فعل مع باقي المذاهب و الطوائف و لم يكن معياره في الأمر سوى : هذا الطريق و إني أدلكم عليه نبني دولة قوية و نتابع التحدي التاريخي فلا نقع في ساداتية السادات و لا صدامية صدام و لا في ضعف الآخرين و سقطاتهم .. و سيأتي العالم إلينا لكي يرجو الود و حصل ... حصل بالفعل و جاءه قادة العالم لكي يطلبوا ود سورية و الكل يعرف ذلك ..
    اليوم ذكرى رحيله .. و هو كباقي رجال التاريخ الكبار يختلف عليهم قلم التاريخ و هذا طبيعي و لكني واثق بأن التاريخ كله يكتب نفسه عن حافظ الأسد باحترام شاء أم أبى ..
    رحمك الله ..
    د.محمد عبدالله الأحمد
يعمل...
X