إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأميركي وودي ألن بناتي لا يشاهدن أفلامي - الياس توما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأميركي وودي ألن بناتي لا يشاهدن أفلامي - الياس توما

    وودي ألن:بناتي لا يشاهدن أفلامي

    الياس توما



    براغ: يعتبر وودي ألن من الشخصيات السينمائية الأميركية القليلة التي تجمع في شخصها ليس فقط تعددية المواهب، وإنما غزارة الإنتاج أيضًا، مع التميز والتفرد في الأعمال، بحيث أصبح يكاد يمثل تيارًا أو مدرسة سينمائية خاصة به.
    عدد الأفلام التي أنجزها تجاوزت حتى الآن الأربعين فيلمًا، وعلى الرغم من أن عمره الآن 75 عامًا، إلا أن طاقته لا تزال غزيرة في الكتابة والتمثيل والإخراج وأيضًا في عزف موسيقى الجاز/ أما أخر أفلامه التي أخرجها فكان "منتصف الليل في باريس"، الذي عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي الأخير، وشاركت في التمثيل فيه زوجة الرئيس الفرنسي كارلا بروني.
    فيلم "منتصف الليل في باريس" يعتبر رحلة في الزمان فهل كان هذا هو السبب وراء إخراجه؟
    في البداية لم يكن بحوزتي أي شيء باستثناء عنوان للفيلم، فقد وجدته عنوانًا رائعًا لكنني لم اعرف ماذا يمكن أن يحصل في "منتصف ليل باريس"، ثم خطر ببالي بان جيل سيسير في الشوارع الليلية، ثم يصادف سيارة تتوقف له وتنقله إلى حفل صاخب، وهنا خطر ببالي بان هذا الحفل يمكن أن يتم في العشرينيات، ثم فتح أمامي كل شيء، أي كل مصاعب وأزمات الإنسان الذي وصل إلى الفترة التي كان يحلم بها.

    بماذا أثارتك حقبة العشرينيات؟
    لم أشاهد باريس حتى منتصف الستينيات من القرن الماضي بسبب افتقادي للمال، وقد عرفت عنها كبقية الأميركيين من الأفلام، ولذلك كانت باريس مثبتة في راسي على أنها مدينة رومانسية قديمة من الفيلم الموسيقي لفينسينت مينيلي "أميركي في باريس"، أو "غيغي"، حيث جرت احداثهما في بداية القرن العشرين، وعندما أفكر بالأيام الذهبية لباريس فأول ما يخطر ببالي هاتين الفترتين، أي بيل ايبوك والسنوات العشريني، وفي تلك الفترة عاش حقيقة على الطرف الأيسر من النهر جميع المبدعين الكبار كبيكاسو وهمنغواي.

    في الفيلم تلمحون إلى أن جميع الذكريات هي غير مؤكدة هل تشعرون بذلك؟
    بالطبع فنحن نتذكر فقط الأشياء الجميلة والأضواء الساحرة، ولو كنت هناك في تلك الحقبة لكان وضعي أفضل عما عليه الآن، ولكننا لا ندرك بأننا نتذكر فقط بعض هذه التفاصيل التي وصلت في النهاية إلى هذا الفيلم والكتب والأساطير، ولا يخطر ببالنا بان تلك الفترة كانت خشنة وقاسية ولم تكن آنذاك توجد المضادات الحيوية مثلاً، فالحنين هو كمين مجنون.

    هل تخضعون له أحيانًا؟
    نعم ككل شخص أخر فانا أتذكر الطفولة، وسيكون الأمر رائعًا لو استطعت أن أكون في منزلنا من جديد وان استمع إلى الراديو، لكن عندما أفكر أبعد من ذلك أدرك بان الأمر كان فظيعًا بشكل كافي.

    هل تشاهد بناتك أفلامك؟
    كلا لم يحصل أبدا أن شاهدن ولو فيلمًا واحدًا مما أنجزته، وحتى زوجتي لم تشاهد سوى بعض هذه الأفلام فقط، واعتقد أنها شاهدت 20 فيلمًا وربما 25 من أفلامي التي تجاوزت الأربعين فيلمًا.

    ربما أعجبن بناتك بك كمخرج لفيلم "الفجر"؟
    لا زلن صغيرات لاستيعاب فيلم "الفجر"، وهن لا يترددن إلى دور السينما كثيرًا، وحين يتوجهن فإنهن يخترن الأفلام الجديد الشعبية، غير أنني أحاول تثقيفهن حيث اعرض لهن الأفلام الكلاسيكية، مثل أفلام الفريد هيتشكوك، أو فيلم "كنز في سيرا مادري" لجون هوستون

    وكيف تريد المحافظة على هذا الأمر عندما توجد حولهن الكثير من الأشياء الجذابة مثل التصوير أو العروض الأولى للأفلام والسجاد الأحمر والمهرجانات؟
    صحيح أنهن يحضرن إلي أثناء التصوير، غير ان لا شيء جنوني يحدث خلال ذلك، طبعًا يمكن خلال أوقات الاستراحة أن يتحدثن مثلا مع الممثلة بينلوبي كروز لكن بعد ذلك يعدن إلى المنزل ويكتبن وظائفهن المدرسية ثم يتوجهن إلى المدرسة في الصباح التالي، وإضافة إلى ذلك فان زوجتي لا تتحرك في قطاع صناعة التسلية وأنا أيضًا في النهاية أتواجد عادة في المنزل حيث اجلس واكتب.

    وبالطبع فان هذا الأمر ليس ممتازًا بشكل كامل ولكننا لا نضع بناتنا أمام عدسة الكاميرا ولا نأخذهن معنا على السجاد الأحمر.
يعمل...
X