إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في حمص ضريح الشاعر المُكرّم ( أبو فراس الحمداني ) أبو فراس هو الحارث بن سعيد بن حمدون الحمداني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في حمص ضريح الشاعر المُكرّم ( أبو فراس الحمداني ) أبو فراس هو الحارث بن سعيد بن حمدون الحمداني




    في حمص ضريح الشاعر المُكرّم ( أبو فراس الحمداني )
    وأبو فراس هو الحارث بن سعيد بن حمدون الحمداني

    ضريح الشاعرأبو فراس الحمداني بحمص
    بجانب قلعة حمص يطل علينا نصب تذكاري يأخذ من السيوف المتقاطعة شكلاً له حيث يرقد رفاة الشاعر الفارس ابو فراس الحمداني
    بعد ان وصل رفاته الى حمص قادماً ضريح ابو فراس الحمداني .
    من قرية صدد في العام 1997 وذلك ضمن احتفال رسمي تخليداً لذكرى الشاعر الكبير
    وأبو فراس هو الحارث بن سعيد بن حمدون الحمداني، وُلِد في الموصل سنة 932م (320هـ) من أب عربي وأم رومية منتسبة إلى أسرة أمراء كانوا في أوج العز والمجد. اشتهر جده حمدان بالبأس في القتال والكرم وحسن السياسة، وغرسَ هذه الصفات في أولاده فشبوا على حب المجد.
    قُتِل أبوه وهو طفلٌ لم يتجاوز الثالثة من عمره فنشأ تحت رعاية ابن عمه سيف الدولة، وحظي بثقافة حسنة ودرَّبه على أساليب الفروسية ثم ولاَّه على منبج وحرَّان وكان ينافس الأدباء .
    وله مع المتنبي (915-965م) مواقف عدة. أمضى معظم حياته في الحروب يصدُّ عن الأمير سيف الدولة هجمات الروم حتى أسروه مرتين: الأولى سنة 959 في مغارة الكحل وأخذوه إلى خَرْشـَنَة (بلدة على نهر الفرات) ثم نجا من الأسر وعاد إلى الحرب فقبض عليه الروم سنة 962 وأخذوه إلى القسطنطينية وعاملوه معاملة حسنة تليق بمقامه حتى كانت سنة 966 بذلَ سيف الدولة فديتَه فعاد إلى وطنه. لم تمض ِ سنة على خروجه من الأسر حتى توفي سيف الدولة 967م وخلَفَه ابنه أبو المعالي سعد الدولة وهو ابن أخت الشاعر الحمداني.

    ورأى أبو فراس أن يستولي ولو على جزء من مملكة ابن عمه فدخلَ حمص وأقام فيها فعلم أبو المعالي بأمره وأرسل إليه جيشاً بقيادة قرْغَويه فسقط شاعرنا في ميدان القتال قرب مدينة صدد في أطراف البادية في 4/نيسان/968 وهو في السادسة والثلاثين من عمره.
    ضريح ابو فراس الحمداني وقصة تكريمه في حمص
    وبقيت رفات أبو فراس في قرية صدد حتى كان يوم التاسع من نيسان من العام 1997 حين تم نقل الرفات إلى مكانها الحالي بالقرب من القلعة, وسميت الساحة بساحة الأمير الفارس الشاعر العربي أبو فراس الحمداني.
    أشعاره
    أبو فراس شاعر وجداني , سخر شعره ليتحدث عن مشاعره وأحاسيسه , ويصف مايقع تحت بصره من حوادث ووقائع , ويعتلج في صدره من الام وامال وبرز في ديوانه : الوصف والفخر والمدح والاستعطاف والغزل , ولأبي غراس مكانه هامة عند مؤلفي الأدب , قال الصاحب بن عباد :
    ((بدئ الشعر بملك وختم بملك يعني أمرأ القيس ابن حجر الكندي و أبو فراس الحمداني ))
    لم بجمع أبو فراس شعره وقصائده، إلا أن ابن خالويه وقد عاصره جمع قصائده فيما بعد، ثم اهتم الثعالبي بجمع الروميات من شعره في يتيمته، وقد طبع ديوانه في بيروت سنة 1873م، ثم في مطبعة قلفاط سنة 1900م، وتعتمد الطبعتان على ما جمعه ابن خالويه. وقد نقل وترجم بعض شعر أبو فراس إلى اللغة الألمانية على يد المستشرق بنضريح ابو فراس الحمداني - قصة حمص - الورد، وأول طبعةٍ للديوان كاملاً كانت للمعهد الفرنسي بدمشق سنة 1944م ويؤكد الشاعرالعراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن يكاد يتفق النقاد ان أجمل قصيدة للشاعر هي قصيدة اراك عصي الدمع التي اخذت مكانها في الشهرة بين قصائد الغزل العربية .
    * مقتطفات من القصيدة:
    أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر؟
    بلى أنا مشتاق وعنـديَ لوعةٌ ولكنّ مثلي لا يُذاع له سـرُّ
    إذا الليل أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ

    * وفي بيت اخر من نفس القصيدة يقول:
    فان عشت فالإنسان لابد ميتاً وان طالت الايام وانفسح العمر
    ولا خير في دفع الردى بمذلة كما ردها يوماً بسوءته عمرو

    * وقبل وفاته رثى نفسه بأبيات مشهورة موجهة إلى ابنته :
    أبنيّتـي لا تحزني كل الأنام إلى ذهابْ
    أبنيّتـي صبراً جميلاً للجليل مـن الـمـصابْ
    نوحي علـيّ بحسـرةٍ من خلفِ ستركِ والحجابْ
    قولـي إذا ناديتني وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ
    زين الشباب أبو فراسٍ لم يمتَّعْ بالشبـابْ
يعمل...
X