إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للتأمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للتأمل

    فتحتُ الدرج لأبحث عن قلم فلم أجده.. وهممت بإغلاق الدرج ولكن لفت إنتباهي قصة مكتوبة فى ورقة جريدة قديمة داخل المكتب.. فأخذت أقرأها
    *******
    سافر أب إلى بلد بعيد تاركاً زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعياً وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حباً جماً ويكنون له كل الإحترام
    أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرأوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب.. وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة فى علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم
    *******
    ومضت السنون
    وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا إبنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
    قال الإبن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالاً لننفق على علاجها فماتت
    قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الاولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيراً من المال
    قال الإبن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
    قال الإبن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقوَمه فذهب معهم
    تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتى إليّ
    رد الإبن قائلا: لا.. قال الرجل: لاحول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
    قال الإبن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذى ارسلتْ تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
    فقال الأب ثائراً : ألم تقرأ هي الآخرى الرسالة التي أخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج
    قال الإبن: لا لقد إحتفظنا بتلك الرسائل فى هذه العلبة القطيفة.. دائماً نجملها ونقبلها, ولكنا لم نقرأها
    *******
    تفكرت فى شأن تلك الأسرة وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
    ثم نظرت إلى المصحف..
    إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب

    ياويحي ..
    إننى أُعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
    إنني أغلق المصحف وأضعه فى مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها
    فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبداً
    كتاب الله سفينة النجاة
    منقول

  • #2
    رد: للتأمل

    حكاية تحدث وروايه تروى وتتناقل

    واكفنا مرتفعة نسال الله ان يجعل

    القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا

    وجلاء همومنا

    بارك الله فيك اخي الكريم

    تعليق


    • #3
      رد: للتأمل

      الأخت فاطمة



      تحية لكِ وألف تحية على هذه العظة المستوحاة من هذه القصة

      نحن عزيزتي :

      "على قلوب أقفالها"

      رانت قلوبنا وابتعدنا عن الله سبحانه وغصنا في ملكوت الدنيا واصبحنا عبدة الدرهم والدينار والخميصة

      أستهوتنا الملذات وأركنا إلى اللاهوت نقدس الهوى بدلاً من تقديس الله سبحانه .. اصبح الهوى اليوم طاغوت البشر

      وقبلتهم .. فلا رحمة ولا تقوى ولا نفوذ لطاعة الله لقلوبنا حتى غدونا في حال غضب من الله .... الذي نسأله أن يعافينا مما أبتلينا فيه من ضياع وهروب من الله سبحانه إلى من سواه ...!!!

      لا مناص لنا إلا بالعودة إليه سبحانه والسعي لمرضاته ولا حول ولاقوة ولا بالله.


      شكراً لكِ اختي
      جزاك الله خيراً .

      تعليق


      • #4
        رد: للتأمل

        اقتباس:
        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غســــــق
        حكاية تحدث وروايه تروى وتتناقل


        واكفنا مرتفعة نسال الله ان يجعل

        القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا

        وجلاء همومنا

        اللهم آمين


        بارك الله فيك اخي الكريم

        وبارك عليكِ ياغسق

        تقبل الله دعائك وصالح أعمالك
        تحياتي لكِ



        تعليق


        • #5
          رد: للتأمل

          اقتباس:
          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز بالله

          لا مناص لنا إلا بالعودة إليه سبحانه والسعي لمرضاته ولا حول ولاقوة ولا بالله.

          أتمنى من الله وأدعوه دعاء المستجير أن تعود الناس إلى رشدها إلى وظيفتها التى خٌلقت لها ألا وهي عبادة الله عز وجل والعمل على إرضاءه فقد وصل بنا الحال إلى منتهاه ولا مفر لنا سوى بالرجوع إليه
          شكراً لكِ اختي
          جزاك الله خيراً .



          جزانا وإياك أخي الكريم المعتز بالله
          بارك الله فيك وفي إضافتك الرائعة
          وربنا قادر انه يغير الأوضاع ويهدي الجميع
          تحياتي لك

          تعليق

          يعمل...
          X