رأي في تأجيل الدوري والكرة السورية ..

[الصحفي نزار جمول]

الكرة السورية بين سندان التأجيل ومطرقة التبديل ..!

تتسارع الأيام للوصول إلى ماهية الكرة السورية التي اختزلت منافساتها المحلية بالتحضير للتصفيات المرتقبة لكأس العالم والتي تجمع في بداية مشوارها منتخبنا الأول الذي أصبح بعهدة المدرب الوطني نزار محروس مع منتخب طاجكستان ، ولأن الدوري الكروي بمبارياته الأحد عشرة المتبقية قد رُحّل إلى ما بعد مباراتنا المونديالية إي إلى أول آب القادم ، فقد وجب على كل الفرق وخاصة تلك التي يقلّ حضورها في المنتخب الوطني أن تستريح وتسرّح محترفيها لأن مصاريفهم تهدّ الظهر ، استطلعنا رأي إحدى الخبرات الكروية الحمصية بتأجيل الدوري ومصير كرتنا في ظل الأوضاع الراهنة ، فالكابتن مروان خوري مدرب وطني وله خبرته الكروية الكبيرة ، فماذا قال عن تأجيل الدوري وأوضاع كرتنا الصعبة وتأجيل تطورها إلى ما بعد تفكير جهابذتها ؟ ..!

الخوري : على وين الدرب مودينا .. تعب المشوار ..!

>> في البداية لا يسعني إلا أن أقول لكرتنا ، على وين الدرب مودينا ، وعلى أي شطّ مرسّينا .. تعب المشوار ؟ .. فمطلع هذه الأغنية الجميلة ينطبق بمعانيه على حال كرتنا السورية من بوابة الاتحاد الكروي الذي أريد أن أسأله ، كم من المدربين الذين تعاقد معهم وهربوا أو هُربوا ، وكم من الخبرات الكروية شكلها من خلال لجان ولم بتم تفعيلها ، وهل سمح هذا الاتحاد لهذه الخبرات بالعمل على حريتها لمعرفة مشروعها ، والأهم ما هي خطط اتحادنا المستقبلية لتطور الكرة السورية ؟ ..! وللإجابة أقول ، نحن نعرف بأن قوة المنتخبات الوطنية تنطلق من قوة الأندية ، وعندما تأجل الدوري فقد اللاعبون روح المنافسة بابتعادهم عن البساط الأخضر ، وعلى الأغلب انخفضت لياقتهم البدنية وقلّت حساسيتهم تجاه الكرة فهذه الفترة الطويلة التي ستعيشها كرتنا بين التأجيل والعشوائية في القرارات ستؤثر سلباً على مسيرة المنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الأول ، وهنا لا بد لي من أن أبارك للمدربين الوطنيين الذين باشروا مهامهم التدريبية وهم من خيرة الخبرات الكروية السورية ، وكنت على الدوام أنادي بالمدرب الوطني الذي يفهم كرتنا ولاعبينا من خلال محبته وانتمائه الوطني ، وبرغم صعوبة مهمتهم ، إلا أن العمل الجاد المصبوغ بالمحبة للوطن سنصل إلى هدفنا ، وبالنسبة لتأجيل الدوري ، أعتقد أن له بعض السلبيات والإيجابيات ، فمن سلبياته ، سيؤثر على الأندية مادياً إضافة إلى الارتباك في التعاقدات مع المحترفين ، فلن يعرف من سيكمل ومن سيرحل ، هذا الأمر ما زال غير معروف وخاصة أن المبالغ الكبيرة التي ستصرف على اللاعبين في فترة التأجيل الطويلة نسبياً ستشكل عبئاً على الأندية ، أما من إيجابياته ، فهو سيخدم مصلحة المنتخب الوطني من أجل التحضير الأمثــــل
لتصفيات كأس العالم بتفرغ كل لاعبيه مما يتيح للمدرب دراسة الفريق جيداً للوصول إلى التشكيلة النهائية التي سيخوض فيها التصفيات ، وبالخلاصة أؤكد أن التأجيل لا يفيد الكرة السورية فنياً ويضع أكثرية اللاعبين في حالة من الترهل والملل كما سيتم وصل الموسم الحالي بالموسم القادم وهذا سيضع الأندية في ارتباك كبير ..!
++ في الوثبة التدريبات شغالة برغم أن الإدارة اتخذت مؤخراً قرار استراحة للاعبين لمدة خمسة عشر يوماً ، ومع استمرار غياب المدرب اتخذت قراراً بفسخ عقده ، عن ذلك يقول الكابتن مروان :
>> المدرب غائب ، الإدارة غائبة ، والمحبون غائبون ، واللاعبون كانوا يتدربون قبل منحهم الإجازة لحبهم لهوايتهم ولناديهم ، ففي نادينا جنود مجهولون يعملون لكي لا يتشتت الفريق ، وأنا أتوقع كوثباوي أن نادينا يسير للأسوأ بنتيجة هذه الظروف القاسية ، ولا يسعني أخيراً إلا أن أقول لإدارة نادينا التي فسخت عقد المدرب هيثم جطل لعدم التزامه بالفريق لفترة طويلة ، ما حكّ جلدك مثل ظفرك ، لأن النادي لا يخدمه إلا أبناءه أولاً وأخيراً ، وكفى الوثبة شرّ التعاقدات ..

الصحفي نزار جمول