إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المصممة حنان أبو سعدة ".. تصميم الأزياء حسب رغبات المستهلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصممة حنان أبو سعدة ".. تصميم الأزياء حسب رغبات المستهلك


    "حنان أبو سعدة".. تصميم الأزياء ورغبات المستهلك

    رهان حبيب

    • بعد الدراسة الجامعية وممارسة التدريس لسنوات طويلة أرضت "حنان أبو سعدة" ميولها لتصميم الأزياء لتتابع دراستها الأكاديمية وتسجل ماركة تجارية خاصة بها.

    مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 27/5/2013 المصممة "حنان" للحديث عن علاقتها بالتصميم ومشروعها لتغيير الصورة النمطية لتصميم الأزياء وعلاقته بالمستهلك وتجربتها في هذا المجال من خلال حديث مع من تعاملوا معها ومنهم السيدة "ريم الكفيري" من مدينة "السويداء" فقالت: «تعرفت على "حنان أبو سعدة" من خلال عملها في مجال الأزياء وزرتها في الاستوديو الخاص بها وكانت لي فرصة لارتداء فستان الزفاف من تصميمها، هذه التجربة عبرت عن رؤية "حنان" لتصميم الأزياء وأفكارها التي تحاول تطبيقها على أرض الواقع حيث التمسك بجودة القطعة وتقارب التصميم مع رؤية الشخص فلا يهم التواصل مع خطوط الموضة بقوالب جامدة، بقدر ما يكون العمل محققاً لرغبات المستهلك من حيث السعر والموديل والتفاصيل، لتجد لديها مرونة التعامل وتقديم خيارات ترضي المستهلك وتحقق الغاية الجمالية التي نحتاجها لأزياء هذه المناسبات، وبشكل عام أتوقع أنها حققت شهرتها من خلال هذه الرؤية وفهمها الواضح للتصميم كفن وحالة جمالية تندرج ضمن احتياجات المجتمع».

    "حنان أبو سعدة" قالت: «كنت أراقب والدتي وهي تخيط ملابسنا لسنوات طويلة، وكنت مرافقة لها برسم البترون وكيف تطبق القطعة، وتعلمت منها تفاصيل وطرق القص والخياطة وابتكار أشكال وتصاميم جميلة كانت تدهش رفيقات المدرسة في ذلك الزمن، وتعلمت منها طرقاً فنية من خلال التجربة التي اختبرتها في أكاديمية "polimoda" الدولية للتصميم في فلورنسا في إيطاليا، من تصاميم حنان أبو سعدةونالت إعجاب الأساتذة وبالتالي كانت فرصتي للتفوق والنجاح كبيرة. وعندما عدت إلى بلدي حرصت على تسجيل ماركة خاصة بي حملت اسم "Saint Anna" لأتفرغ لتصميم الأزياء في مدينتي "السويداء" لغايات أولها فنية تجسد حالة الولع التي يعنيها لي هذا العمل الذي أعرف عن قرب علاقته بالمجتمع ورغبات المستهلكين، ووضعت خطوطاً عريضة للعمل تلتقي مع رغبتي بتقديم قطعة تلتزم بشروط الجودة والصفات الجمالية إلى جانب تلبية حاجة المستهلك في ألبسة الأفراح والسهرات وألبسة العمل والألبسة العادية».

    وتابعت: «ومن خلال الاطلاع على النظرة السائدة للأزياء والتجارب السابقة حرصت على السعي لتقديم رؤية تتماشى مع تصوراتي ورؤيتي لهذا العمل الذي ينتظم مع الخطوط الجمالية، لكنه في ذات الوقت مرتبط مع تفاصيل الحياة اليومية، فعندما نرتدي أزياء بتفاصيل وموديلات معينة لابد أن تتلاقى مع حاجة الأشخاص، فعملت بجهد لتكون تصاميمي مجسدة لهذه الحالة لأعارض التقيد بتصاميم جامدة لسنوات متواصلة لهذه الشركة أو تلك، فحاجة المستهلك هي الأساس ومرور الزمن يحمل في طياته الحاجة للتطوير بتفاصيل كبيرة أو صغيرة، المهم تلبية هذه الحاجة ليكون الزي صورة عن حياتنا وتعبيراً واقعياً لظهورنا اليومي داخل وخارج المنزل وفي المجتمع، كل هذه الشروط تفرض علينا احترام فكر المستهلك وظروفه الاقتصادية».

    وأضافت بالقول: «الأزياء قطاع منتج اقتصادياً يتلاقى في حال تطوره مع المشروع السياحي والاقتصادي بشكل عام، تصاميم للفستان العاديوكمصممة أتوقع أننا نرتقي لهذه الحالة عندما نتمسك بطرق احترام المهنة والعمل على تسويق الفكرة لتكون بوابة عبور المنتج، فالتصميم المناسب والجميل قادر على الانتشار خارج حدود الدول وبالتالي يتحول لعامل جذب تبنى على أساسه صناعة مطلوبة تتوازى مع صناعة الغزول والأقمشة التي كانت سورية مرتعاً لها منذ القدم، وكانت لي مجموعة تجارب حاولت من خلالها تطعيم العمل بروح المنطقة والتقرب لروح المجتمع ولابد من تلاقي الجهود ليكون لدينا نقابة تتحمل مسؤولية مراقبة العمل والحرص على احترام ذوق المستهلك وتلبية احتياجاته لنحقق نقلة حقيقة فليس المطلوب تقديم الموديل بل هناك حاجة ملحة للانتباه للخامات وطرق التنفيذ التي تضمن الاستفادة من القطعة بما ينسجم مع حاجة طالبها».

    من خلال تعامل مساحته سنوات طويلة حدثنا الخياط التنفيذي "عدنان بهو" المستقر حالياً في "السويداء" عن ميزة التصاميم التي تعدها "حنان" من حيث الجودة والدقة وقال: «أميز القوالب التي تصممها الآنسة "حنان" من خلال نظافة العمل ودقته، فالمقاييس عندها دقيقة وكذلك التفاصيل للوصول لتنفيذ سليم، وما عرفته عنها من خلال عملها والتزامها الواضح بالعمل يمدني بالثقة الكاملة بعملها والتركيز على التماشي مع ذوق المستهلك وتقديم قطعة تنسجم مع القيمة المادية التي يبذلها للحصول على هذا المنتج، هذه الماركة التي ولدت محلياً تستحق الانتشار والظهور على المستوى العالمي، وقد يقدم لها الزمن فرصة
    حنان أثناء العمل
    التطور التي نتمناها لتكون بمتناول متذوقي الموضة في مناطق مختلفة».

    الشاعرة "سميرة الأشقر" قالت: «بين مجموعة كبيرة من الصديقات تقدم "حنان" نفسها وخبرتها بود ومحبة حيث تكون لحنان لمسات واضحة تنم عن رؤيتها الفنية الجميلة».

    الجدير بالذكر أن "حنان أبو سعدة" خريجة جامعة "دمشق" قسم اللغة الانكليزية عام 1993 حائزة دبلوم من الأكاديمية الدولية للتصميم في فلورنسا في إيطاليا، وامتلكت مشروعها الخاص الذي لاقى إعجاب الزبائن في السويداء وعرف عنها كمصممة للأزياء.
يعمل...
X