إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في المسرح كانت بدايات فريد شوقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في المسرح كانت بدايات فريد شوقي


    في المسرح كانت بدايات فريد شوقي

    البداية كانت في المسرح









    وبالرغم من انغماس فريد في جو
    الحياة الفنية، بالتمثيل مع فرق الهواة والتردد على المسارح في شارع عماد
    الدين ليمثل أدوار الكومبارس في فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وعلي الكسار
    وفاطمة رشدي وجورج أبيض، فانه استطاع أيضاً الحصول على دبلوم مدرسة الفنون
    التطبيقية، ويلتحق موظفاً مع أبيه في وظيفة بالدرجة الثامنة وبمرتب ستة
    جنيهات بمصلحة الأملاك الأميرية. لكن الوظيفة لم تشغله عن نشاطه المسرحي،
    فقد كانت من بين زملائه في حي السيدة زينب والحلمية الجديدة، مجموعة من
    هواة التمثيل لمعت أسماؤهم فيما بعد، أمثال: عبد الرحيم الزرقاني وعلي
    الزرقاني وأحمد الجزيري وكمال اسماعيل وعبد الحميد جاويش وحسن الفكهاني
    المحامي والناقد الفني عبد الفتاح البارودي. جمعت بينهم هواية التمثيل،
    وكونوا فرقة مسرحية أطلقوا عليها اسم (الرابطة القومية للتمثيل)، وكان مقر
    الفرقة حجرة واحدة بإيجار شهري لا يزيد على الثلاثين قرشاً في شارع الشيخ
    البقال. وكان عبد الفتاح البارودي هو المدير الإداري للفرقة، وعبد الحميد
    جاويش المدير الفني. وكتب علي الزرقاني مسرحية الافتتاح بعنوان (الضحية)
    وتولى إخراجها المدير الفني. وقدمت على مسرح (برنتانيا) بشارع عماد الدين
    وقام ببطولتها فريد شوقي أمام ممثلة غير معروفة. وواصلت هذه الفرقة نشاطها
    وقدمت مسرحية أخرى تولى إخراجها في ذلك الوقت (أنور وجدي) لقاء أجر لا
    يزيد على خمسة جنيهات، واشترك في تمثيلها مع الفرقة زوزو حمدي الحكيم
    وإحسان الشريف. وفي أثناء عمله بمصلحة الأملاك الأميرية، التحق أيضا
    مهندساً بدائرة الأميرة نعمت مختار التي كانت تمتلك وقتئذ ستة آلاف فدان.
    وساعده دخله من تلك الوظيفة الإضافية على أن يصبح من أصحاب السيارات،
    ويشتري سيارة (أوستن) قديمة بالتقسيط .. وكان قسطها الأول مبلغ ثلاثين
    جنيهاً.

    في عام 1945 افتتح المعهد العالي للتمثيل في مدرسة
    علي عبد اللطيف في حي المنيرة، فتقدم للالتحاق به ألفا طالب وطالبة لم
    ينجح منهم سوى خمسة عشر طالباً وطالبة فقط، وهم فريد شوقي وشكري سرحان
    وحمدي غيث ونبيل الألفي وصلاح منصور وعبد الرحيم الزرقاني وعلي الزرقاني
    وسعيد أبو بكر وعمر الحريري وكمال حسين وأحمد الجزيري ونعيمة وصفي وزينب
    عبد الهادي وعزيزة حلمي وفاتن حمامة. ولحق بهم فيما بعد أحمد سعيد وتوفيق
    الدقن وعبد الفتاح البارودي ويوسف الحطاب ومحمد السبع وزكريا سليمان وسعد
    أردش وأنور فتح الله وعدلي كاسب ونور الدمرداش وعبد الغني قمر ولطفي عبد
    الحميد وأحمد اباضة وسميحة أيوب وسناء جميل وبرلنتي عبد الحميد وزهرة
    العلا وراجية محسن ونادية السبع وانشراح الألفي.

    كان فريد شوقي وقتئذ في الثالثة والعشرين، فتى
    عملاق مديد القامة عريض المنكبين صارم الملامح، لا يصلح لتمثيل دور الفتى
    الوسيم الأول. وكان مطلوياً من الطالب ليجتاز امتحان القبول، أن يقدم
    مشهداً تمثيلياً أمام لجنة الامتحان التي كانت برئاسة محمد صلاح الدين
    باشا وزير الخارجية فيما بعد، والذي كان يشغل وقتئذ منصب رئيس مجلس إدارة
    المعهد، وعضوية العميد زكي طليمات والأساتذة. واختير فريد شوقي لتمثيل دور
    من أدوار (الغراند بريمييه) أي أدوار الشيوخ الكبار، وهو دور الكاهن
    الأكبر (انوبيس) في مشهد من المسرحية الشعرية (مصرع كليوباترا) لأمير
    الشعراء أحمد شوقي، أمام الطالبة الجديدة زينب عبد الهادي - التي سوف يكون
    له معها فيما بعد تاريخ - والتي قامت بتمثيل دور الملكة كليوبترا. نجح
    فريد في امتحان القبول وجلس بين صفوف أبناء جيله من هواة التمثيل
    الموهوبين، يتلقون الدراسات والمحاضرات من كبار الأدباء والفنانين الذين
    كان على رأسهم الدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والدكتور محمد مندور
    وزكي طليمات وجورج ابيض واحمد علام وفتوح نشاطي ودريني خشبة.

    وكانت هناك جمعية اسمها (جمعية خريجي فرنسا وبلجيكا
    وسويسرا) كان من بين مؤسسيها زكي طليمات، فكان يقيم فيها حفلات ويحييها
    الطلاب والطالبات. وفي إحدى تلك السهرات، قدم فريد شوقي بالاشتراك مع
    زميلته فاتن حمامة أمسية شعرية تباريا فيها في إنشاد قصيدة (الليالي)
    للشاعر الفرنسي الفريد دي موسييه، مترجمة باللغة العربية. وفي عيد ميلاد
    الملك فاروق يوم 11 فبراير 1946، احتفلت الأميرة (شيوه كار) الزوجة
    السابقة لوالده الملك احمد فؤاد، بإقامة حفل في قصرها شهده الملك. وقدم
    فيه فريد شوقي بالاشتراك مع فاتن حمامة وطلاب وطالبات المعهد عرضاً
    مسرحياً لملحمة (الأسرة العلوية) تأليف محمود بيرم التونسي وإخراج زكي
    طليمات. وفي العام التالي، أقيم امتحان التخرج على مسرح دار الأوبرا الذي
    يقدم فيه الطالب أو الطالبة بالاشتراك مع الزملاء مشهداً تمثيلياً من إحدى
    المسرحيات. واختاره زكي طليمات وقتئذ ليقوم ببطولة مسرحية (الجلف) ذات
    الفصل الواحد للكاتب الروسي أتنطون تشيكوف أمام زميلته عزيزة حلمي التي
    قامت بدور السيدة الأرملة (ألينا بوبوفا).
يعمل...
X