الصراع الرئيسي و الصراع الثانوي
مازلت أتذكر كتابا قرأته للزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ عنوانه " في التناقض " .
و لقد بين فيه التناقضات الرئيسية و التناقضات الثانوية . و التناقض الرئيسي في هو الذي
يجعلنا نتقاطع جميعا و نتصارع مع من يريد اغتصاب خيراتنا و أرضنا من المستعمرين
و حلفائهم أي مع كل من يسعى إلى استغلالنا و استعبادنا . و هذا الصراع رئيسي لأنه يشمل
جميع طبقات المجتمع و جميع الأحزاب و أصحاب النظريات على اختلافها لأن مصالح الوطن
كلها مهددة من طرف قوى خارجية ،لذلك فإن المصلحة الوطنية تقتضي تحالف كل قوى
الشعب من أجل ردّ العدوان الخارجي و تحرير الأرض . أما الثانوي فهو ذلك الصراع الذي
يدور بين نظريات و أحزاب سياسية تختلف في الطرح و الرؤية و القراءة للواقع المعيش
و بالتالي فهي تختلف في السياسة التي يجب إتباعها من طرف الدولة و تسعى إلى نشر
أفكارها و فرض رؤيتها لكن هذه الأحزاب و التيارات و النظريات السياسية كلها تشترك
في حب الوطن و في استعدادها للدفاع عنه أمام اي عدوان خارجي.
إنّ ما جعلني أتذكر هذا الكتاب هو الصراع بين مختلف الفصائل السياسية الفلسطينية
و الصراع كذلك بين مختلف الفصائل السياسية و الدينية العراقية الذي أنتج اليوم قرابة 136
قتيلا و أكثر من 600 جريح في تفجيرات قرب مقرات الرئاسة العراقية . و لقد تزامنت
هذه التفجيرات مع انتهاك القوات الصهيونية لحرم المسجد الأقصى و رمي المصلين الذين
يعتصمون بالمكان حماية له و حفاظا عليه بالمتفجرات . مما يجعلنا نتساءل هل أن هذه
الفصائل المتصارعة لا تعي أن السلطة ليست بيدها و عبثا تتصارع من أجل الإستحواذ
على شيء يمتلكه الإستعمار ؟. ألم تتفطن هذه الفصائل إلى أنّ الصراع بينها يساهم في
إضعافها و في المقابل يساهم في مزيد هيمنة العدوّ عليها ؟ ألم تفهم هذه الفصائل أن
الصراع الرئيسي يفرض عليها الوحدة من أجلضرب العدوّ المشترك و نسيان الصراعات
الثانوية ؟؟
أسئلة عديدة لم أجد لها جوابا فما رأيكم ؟؟
مازلت أتذكر كتابا قرأته للزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ عنوانه " في التناقض " .
و لقد بين فيه التناقضات الرئيسية و التناقضات الثانوية . و التناقض الرئيسي في هو الذي
يجعلنا نتقاطع جميعا و نتصارع مع من يريد اغتصاب خيراتنا و أرضنا من المستعمرين
و حلفائهم أي مع كل من يسعى إلى استغلالنا و استعبادنا . و هذا الصراع رئيسي لأنه يشمل
جميع طبقات المجتمع و جميع الأحزاب و أصحاب النظريات على اختلافها لأن مصالح الوطن
كلها مهددة من طرف قوى خارجية ،لذلك فإن المصلحة الوطنية تقتضي تحالف كل قوى
الشعب من أجل ردّ العدوان الخارجي و تحرير الأرض . أما الثانوي فهو ذلك الصراع الذي
يدور بين نظريات و أحزاب سياسية تختلف في الطرح و الرؤية و القراءة للواقع المعيش
و بالتالي فهي تختلف في السياسة التي يجب إتباعها من طرف الدولة و تسعى إلى نشر
أفكارها و فرض رؤيتها لكن هذه الأحزاب و التيارات و النظريات السياسية كلها تشترك
في حب الوطن و في استعدادها للدفاع عنه أمام اي عدوان خارجي.
إنّ ما جعلني أتذكر هذا الكتاب هو الصراع بين مختلف الفصائل السياسية الفلسطينية
و الصراع كذلك بين مختلف الفصائل السياسية و الدينية العراقية الذي أنتج اليوم قرابة 136
قتيلا و أكثر من 600 جريح في تفجيرات قرب مقرات الرئاسة العراقية . و لقد تزامنت
هذه التفجيرات مع انتهاك القوات الصهيونية لحرم المسجد الأقصى و رمي المصلين الذين
يعتصمون بالمكان حماية له و حفاظا عليه بالمتفجرات . مما يجعلنا نتساءل هل أن هذه
الفصائل المتصارعة لا تعي أن السلطة ليست بيدها و عبثا تتصارع من أجل الإستحواذ
على شيء يمتلكه الإستعمار ؟. ألم تتفطن هذه الفصائل إلى أنّ الصراع بينها يساهم في
إضعافها و في المقابل يساهم في مزيد هيمنة العدوّ عليها ؟ ألم تفهم هذه الفصائل أن
الصراع الرئيسي يفرض عليها الوحدة من أجلضرب العدوّ المشترك و نسيان الصراعات
الثانوية ؟؟
أسئلة عديدة لم أجد لها جوابا فما رأيكم ؟؟