إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفريز يحتل المرتبة الأولى بين الزراعات المحمية في حمص محققاً فوائد مادية وطبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفريز يحتل المرتبة الأولى بين الزراعات المحمية في حمص محققاً فوائد مادية وطبية

    يحقق عائداً اقتصادياً عالياً لمزارعيه وفوائداً طبية متنوعة
    الفريز يحتل المرتبة الأولى بين الزراعات المحمية في حمص

    حمص - سانا
    تعد زراعة الفريز في سورية حديثة العهد رغم ملاءمة الظروف البيئية وفي محافظة حمص نالت هذه الزارعة اهتماما كبيرا من قبل مزارعي المحافظة وخصوصا في منطقة تلكلخ التي شهدت توسعا ملحوظا في السنوات الماضية من حيث المساحات المزروعة وعدد البيوت المحمية وذلك نتيجة للظروف المناخية الملائمة والعائدات الاقتصادية العالية لهذا النوع من الزراعة.
    وأوضح ظافر صباغ مدير زراعة حمص في تصريح لوكالة سانا أن زراعة الفريز تحتل المرتبة الاولى بين الزراعات المحمية في المحافظة وتنتشر بشكل خاص في المنطقة الغربية منها حتى وصلت مساحة الأراضي المزروعة بالفريز بالمحافظة نهاية العام الماضي إلى نحو 727 ألفا و 404 أمتار مربعه كما وصل عدد البيوت المحمية المزروعة بها إلى ثلاثة آلاف و 815 بيتا منتشرة في معظم قرى المنطقة الغربية من المحافظة.
    من جهته أرجع المهندس الزراعي حيدر شمالي رئيس الوحدة الارشادية بقرية نعرة بتلكلخ اقبال المزارعين على زراعة الفريز إلى مجموعة من الاسباب أولها يتعلق بالمناخ حيث تتمتع المنطقة بمناخ جبلي معتدل صيفا وبارد شتاء وهو مناسب لهذا النوع من الزراعة وثانيها يتعلق بطبيعة نبتة الفريز من حيث مقاومتها للأمراض والظروف الجوية أكثر من بقية الزراعات المحمية وخاصة في فصل الشتاء حيث لا تتأثر بالصقيع ولا الرياح إضافة إلى سهولة الحصول على شتولها وسهولة عمليات الخدمة المقدمة اليها في جميع مراحل النمو وحتى القطاف.
    وبحسب الشمالي فإن العامل الاقتصادي يبقى السبب الرئيسي للتحول لهذه الزراعة سواء من حيث تكلفة زراعة البيت المخصص لزراعة الفريز مقارنة مع بيت أخر بنفس المساحة مخصص للبندورة كما أن البيت المخصص لزراعة الفريز يمكن وضعه في أي مكان وهو لايحتاج إلى تدفئة في فصل الشتاء بينما بيت البندورة يجب أن يكون في مكان مشمس ومحمي من الرياح كما أن أمراض الفريز أقل و مسيطر عليها مايقلل من تكاليف المبيدات والأدوية وعمليات الخدمة للمحصول التي لاتتطلب الكثير من المشقة او الوقت ويمكن أن ينجزها أفراد العائلة مشيرا إلى أن عدد الأسر التي تعمل بزراعة الفريز في منطقة تلكلخ يزيد على 600 عائلة .
    بدوره بين المزارع يوسف العلي أن مايميز موسم الفريز عن باقي المزروعات هو أن مدة جني المحصول تمتد لستة أشهر وتتم بعبوات صغيرة يتراوح وزنها بين 600إلى 800 غرام وسعرها أقل من سعر العبوات التي تستخدم لتسويق باقي المحاصيل حيث يعطي البيت البلاستيكي الذي يبلغ طوله 40م مايقارب 3000 عبوة تقريبا في الموسم الواحد وتباع العبوة بسعر وسطي يصل تقريبا إلى 25ليرة أي أن انتاج البيت في الموسم يصل إلى 75الف ليرة.
    وأضاف أن انتاج الفريز يسوق إلى دمشق وحلب وبشكل جماعي من قبل المزارعين مشيرا إلى ان الانتاج يبدا في كانون الاول ويكون في هذه المرحلة قليلا وسعره مرتفعا ومعظمه يستهلك طازجا في حين يبلغ الانتاج ذروته مع بداية شهر اذار ليمتد حتى نهاية الموسم في حزيران وهنا معظم الانتاج يصنع على شكل عصائر ومربيات كما يتم في بعض الاحيان تصديره إلى العراق ولبنان.
    بدوره اوضح الدكتور عبد المؤمن قشلق رئيس دائرة الرعاية في مديرية الصحة والباحث في الطب التكميلي أن الفريز من الفواكه الغنية بالماء والعناصر المعدنية وسكر الفواكه والمواد الدسمة والألياف الغذائية وفيتامينات أ ب سي وتناول 100 غرام من الفريز يمنح الجسم 45 سعرة حرارية فقط ولهذا يعتبر مناسباً لتخفيف الوزن اضافة إلى انه ملين ومطهر للأمعاء ومدر للبول ويساعد على الهضم ويفيد من يعاني من تشكل الحصى في المسالك البولية والمصابين بالسل والنقرس والروماتيزم واضطرابات الكبد ويخفض ضغط الدم المرتفع وينظم إفرازات المرارة ويقتل الجراثيم والعوامل الممرضة وينشط الغدد الصم ويمنح الجسم مزيداً من الحيوية ويستفاد من الفريز موضعياً في تجديد حيوية البشرة وإزالة التجاعيد و علاج حروق الشمس.
    ونصح قشلق بتناول الفريز صباحاً على الريق بحيث تتراوح الكمية المتناولة منه لأغراض علاجية ما بين 250 500 غرام يومياً للاستفادة من الفريز وقيمته الغذائية وخصائصه العلاجية محذرا من أن الأفراط في استخدام الكيماويات الزراعية في البيوت البلاستيكية يتسبب بالكثير من الامراض المزمنة والأورام.
    وتشير أغلب المصادر التاريخية إلى أن الموطن الأصلي لشجرة الفريز هو أمريكا الشمالية إذ كان نباتاً حراجياً معمراً ينمو في الغابات بشكل طبيعي ويستخدم كغذاء ودواء من قبل شعوب الحضارات القديمة ثم تطورت زراعته كنبات مزروع في القرن الرابع عشر واعتمدت بشكلها المعروف في القرن السابع عشر ونشأت أصناف كثيرة انتشرت بشكل واسع في أغلب بلدان العالم ليصل عددها إلى آلاف الأصناف.
    أحمد نصار


يعمل...
X