إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصهيونية وآثارها

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: الصهيونية وآثارها

    ثالثا



    اعترف القادة الصهاينة بحاجتهم لدعم خارجي لإعطائهم المظلة الشرعية في الساحة الدولية والتي ستساعدهم بتوفير الحماية القانونية والعسكرية في فلسطين. بريطانيا العظمى لعبت هذا الدور في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وإصبحت الولايات المتحدة الحليف الحميم للحركة منذ منتصف الاربعينات. أدرك القادة الصهاينة انهم بحاجة لتغيرات تكتيكية مع الاستمرار في العمل من اجل تحقيق اهدافها طويلة الأجل، على سبيل المثال التقليل من تطلعاتهم السياسية من خلال تصريحاتهم العلنية او حتى المطالبة علنياً بالقبول بدولة محدودة الاقليم بشكل مؤقت، اما بالنسبة للتواجد الفلسطيني ومتطلباته الوطنية فكانت تعتبرثانوية. القيادة الصهيونية لم تحاول على الإطلاق التحالف مع العالم العربي ضد البريطانيين والاميركيين. على العكس تماما، كان وايزمان على وجه الخصوص يرى انه يجب على الصهاينة دعم الامبراطورية البريطانية وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. فيما بعد تطلع القادة الأسرائيلين للدولة اليهودية بأنها رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

    تعليق


    • #17
      رد: الصهيونية وآثارها

      ثالثا



      اعترف القادة الصهاينة بحاجتهم لدعم خارجي لإعطائهم المظلة الشرعية في الساحة الدولية والتي ستساعدهم بتوفير الحماية القانونية والعسكرية في فلسطين. بريطانيا العظمى لعبت هذا الدور في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وإصبحت الولايات المتحدة الحليف الحميم للحركة منذ منتصف الاربعينات. أدرك القادة الصهاينة انهم بحاجة لتغيرات تكتيكية مع الاستمرار في العمل من اجل تحقيق اهدافها طويلة الأجل، على سبيل المثال التقليل من تطلعاتهم السياسية من خلال تصريحاتهم العلنية او حتى المطالبة علنياً بالقبول بدولة محدودة الاقليم بشكل مؤقت، اما بالنسبة للتواجد الفلسطيني ومتطلباته الوطنية فكانت تعتبرثانوية. القيادة الصهيونية لم تحاول على الإطلاق التحالف مع العالم العربي ضد البريطانيين والاميركيين. على العكس تماما، كان وايزمان على وجه الخصوص يرى انه يجب على الصهاينة دعم الامبراطورية البريطانية وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. فيما بعد تطلع القادة الأسرائيلين للدولة اليهودية بأنها رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

      تعليق


      • #18
        رد: الصهيونية وآثارها

        رابعا



        القياديون الصهاينة قبلوا فكرة الأمة العربية ولكنهم رفضوا مفهوم الامة الفلسطينية، واعتبروا السكان العرب المقيمين في فلسطين ما هم إلا جزء بسيط من العالم العربي. علاوة على ذلك لايزال الكثير من الصهاينة ينظرون للشعب الفلسطيني بأنه شعب يفتقر لأي هوية مستقلة وأي تطلعات وطنية مشروعة (انقر هنا ، لقراءة ردنا على هذه الخرافة الصهيونية). وايزمان وبن غوريون كان لديهم الأستعداد للتفاوض مع الحكام العرب من أجل كسب إعترافهم بدولة يهودية في فلسطين مقابل إعتراف الصهاينة بإستقلال العرب في أماكن اخرى، ولكن الصهاينة رفضوا التفاوض بأي شكل مع السياسيين فلسطينيين من أجل التوصل الى تسوية سياسية في وطنهم المشترك. في هذا السياق كتب وايزمان إلى سياسي بريطاني بارز عام 1918:


        "الحركة الوطنية العربية في تطوير بشكل جدي في دمشق ومكة... وأما عن المسألة العربية في فلسطين فإنها ستأخذ طابعاً محلياً، وفي الواقع لا يمكن التعامل معهم بشكل جدي."


        وتمشياً مع هذا التفكير قابل وايزمان الأمير فيصل إبن الحسين في السنة نفسها في محاولة لكسب موافقته على إقامة دولة يهودية في فلسطين مقابل الدعم المالي والسياسي الصهيوني لتوليه الحكم في سوريا الكبرى والحجاز.


        بن غوريون ، وايزمان ، وغيرهم من القادة الصهاينة اجتمعوا مع كبار القادة المسؤولين العرب خلال عام 1939 وخلال مؤتمر لندن الذي عقدته بريطانيا لتسوية الصراع في فلسطين. إنتقد الدبلوماسيون العرب من مصر والعراق والسعودية وعد بلفور الذي منح فلسطين للطائفة اليهودية وأكدوا أن السبب الرئيسي وراء التباعد بين العرب واليهود هو تزايد الهجرة اليهودية. وردا على ذلك، اصر وايزمان ان فلسطين يجب ان تبقى مفتوحة لجميع اليهود الراغبين في الهجرة لها، واقترح بن غوريون انه يجب ان تصبح كل فلسطين دولة يهودية يربطها إتحاد فدرالي مع الدول العربية المجاورة. رفض المشاركون العرب هذه المطالب لأنها ستزيد من تفاقم الصراع بدلاً من المساهمة في البحث عن حل. الفرضية الصهيونية بأن الحكام العرب سيتجاهلون حقوق الشعب الفلسطيني مقابل الدعم الصهيوني المالي ولنيلهم الأستقلال كان خاطئاً.

        تعليق


        • #19
          رد: الصهيونية وآثارها

          رابعا



          القياديون الصهاينة قبلوا فكرة الأمة العربية ولكنهم رفضوا مفهوم الامة الفلسطينية، واعتبروا السكان العرب المقيمين في فلسطين ما هم إلا جزء بسيط من العالم العربي. علاوة على ذلك لايزال الكثير من الصهاينة ينظرون للشعب الفلسطيني بأنه شعب يفتقر لأي هوية مستقلة وأي تطلعات وطنية مشروعة (انقر هنا ، لقراءة ردنا على هذه الخرافة الصهيونية). وايزمان وبن غوريون كان لديهم الأستعداد للتفاوض مع الحكام العرب من أجل كسب إعترافهم بدولة يهودية في فلسطين مقابل إعتراف الصهاينة بإستقلال العرب في أماكن اخرى، ولكن الصهاينة رفضوا التفاوض بأي شكل مع السياسيين فلسطينيين من أجل التوصل الى تسوية سياسية في وطنهم المشترك. في هذا السياق كتب وايزمان إلى سياسي بريطاني بارز عام 1918:


          "الحركة الوطنية العربية في تطوير بشكل جدي في دمشق ومكة... وأما عن المسألة العربية في فلسطين فإنها ستأخذ طابعاً محلياً، وفي الواقع لا يمكن التعامل معهم بشكل جدي."


          وتمشياً مع هذا التفكير قابل وايزمان الأمير فيصل إبن الحسين في السنة نفسها في محاولة لكسب موافقته على إقامة دولة يهودية في فلسطين مقابل الدعم المالي والسياسي الصهيوني لتوليه الحكم في سوريا الكبرى والحجاز.


          بن غوريون ، وايزمان ، وغيرهم من القادة الصهاينة اجتمعوا مع كبار القادة المسؤولين العرب خلال عام 1939 وخلال مؤتمر لندن الذي عقدته بريطانيا لتسوية الصراع في فلسطين. إنتقد الدبلوماسيون العرب من مصر والعراق والسعودية وعد بلفور الذي منح فلسطين للطائفة اليهودية وأكدوا أن السبب الرئيسي وراء التباعد بين العرب واليهود هو تزايد الهجرة اليهودية. وردا على ذلك، اصر وايزمان ان فلسطين يجب ان تبقى مفتوحة لجميع اليهود الراغبين في الهجرة لها، واقترح بن غوريون انه يجب ان تصبح كل فلسطين دولة يهودية يربطها إتحاد فدرالي مع الدول العربية المجاورة. رفض المشاركون العرب هذه المطالب لأنها ستزيد من تفاقم الصراع بدلاً من المساهمة في البحث عن حل. الفرضية الصهيونية بأن الحكام العرب سيتجاهلون حقوق الشعب الفلسطيني مقابل الدعم الصهيوني المالي ولنيلهم الأستقلال كان خاطئاً.

          تعليق


          • #20
            رد: الصهيونية وآثارها

            خامسا



            وأخيرا إستنتج القادة الصهاينة أنه اذا تعذرعلى الفلسطينيين القبول بالأهداف الصهيونية، فإذاً الحل الوحيد أمامهم هو إستخدام القوة لإجبار الفلسطينيين على الرضوخ للأهداف الصهيونية. وبحلول اوائل العشرينات، وبعد الأحتجاجات الفلسطينية ضد تزايد الهجرة اليهودية لفلسطين في يافا والقدس، إستنتج القادة الصهاينة بأنه قد يكون من المستحيل سد الفجوة بين اهداف الشعبين. بناء الوطن القومي حتما سوف يؤدي لتصادم لأن الأغلبية العربية لن توافق على ان يصبحوا أقلية. والواقع انه منذ عام 1919 قال بن غوريون بكل صراحة ووضوح:


            "الكل يرى صعوبة العلاقات بين العرب واليهود. ولكن ليس الجميع يرى انه لا يوجد حل لهذه المسألة. لا يوجد حل!!! يوجد فجوة بين الطرفين ولا شيء يمكن سد هذة الفجوة... أنا لا أعرف أي عربي يوافق على ان تكون فلسطين لليهود... إننا كأمة نريد هذا البلد لتكون فيها دولتنا اليهودية؛ والعرب كأمة يريدون هذا البلد لتكون لهم."


            عندما زادت التوترات في العشرينات والثلاثينات أدرك القادة الصهاينة أنه يجب إجبار الفلسطينيين على الرضوخ للأهداف الصهيونية. صرح بن غوريون في عام 1937 اثناء ثورة 36:


            "هذه الحرب التي تشن ضدنا دوافعها وطنية ... المقاومة الفلسطينيين تشن ضدنا لأنهم يعتبرون اليهود مُغتصبين لوطنهم ... القتال ما هو إلا جانب فرعي من جوانب الصراع، ولاكن جوهر الصراع أهداف سياسية. من الجهة السياسية نحن المعتدون وهم المدافعون."


            هذا الاستنتاج هو السبب الرئيسي الذي دفع بن غوريون بعيداً عن التفاوض مع الفلسطينيين العرب. على العكس تماماً، أصبح اكثر تصميماً على تعزيز القوات العسكرية اليهودية حتى تتمكن على إجبار الفلسطينيين على التخلي عن مطالبهم الوطنية.

            تعليق


            • #21
              رد: الصهيونية وآثارها

              خامسا



              وأخيرا إستنتج القادة الصهاينة أنه اذا تعذرعلى الفلسطينيين القبول بالأهداف الصهيونية، فإذاً الحل الوحيد أمامهم هو إستخدام القوة لإجبار الفلسطينيين على الرضوخ للأهداف الصهيونية. وبحلول اوائل العشرينات، وبعد الأحتجاجات الفلسطينية ضد تزايد الهجرة اليهودية لفلسطين في يافا والقدس، إستنتج القادة الصهاينة بأنه قد يكون من المستحيل سد الفجوة بين اهداف الشعبين. بناء الوطن القومي حتما سوف يؤدي لتصادم لأن الأغلبية العربية لن توافق على ان يصبحوا أقلية. والواقع انه منذ عام 1919 قال بن غوريون بكل صراحة ووضوح:


              "الكل يرى صعوبة العلاقات بين العرب واليهود. ولكن ليس الجميع يرى انه لا يوجد حل لهذه المسألة. لا يوجد حل!!! يوجد فجوة بين الطرفين ولا شيء يمكن سد هذة الفجوة... أنا لا أعرف أي عربي يوافق على ان تكون فلسطين لليهود... إننا كأمة نريد هذا البلد لتكون فيها دولتنا اليهودية؛ والعرب كأمة يريدون هذا البلد لتكون لهم."


              عندما زادت التوترات في العشرينات والثلاثينات أدرك القادة الصهاينة أنه يجب إجبار الفلسطينيين على الرضوخ للأهداف الصهيونية. صرح بن غوريون في عام 1937 اثناء ثورة 36:


              "هذه الحرب التي تشن ضدنا دوافعها وطنية ... المقاومة الفلسطينيين تشن ضدنا لأنهم يعتبرون اليهود مُغتصبين لوطنهم ... القتال ما هو إلا جانب فرعي من جوانب الصراع، ولاكن جوهر الصراع أهداف سياسية. من الجهة السياسية نحن المعتدون وهم المدافعون."


              هذا الاستنتاج هو السبب الرئيسي الذي دفع بن غوريون بعيداً عن التفاوض مع الفلسطينيين العرب. على العكس تماماً، أصبح اكثر تصميماً على تعزيز القوات العسكرية اليهودية حتى تتمكن على إجبار الفلسطينيين على التخلي عن مطالبهم الوطنية.

              تعليق


              • #22
                رد: الصهيونية وآثارها

                الصهيونية العملية



                من أجل تحقيق أهداف الصهيونية وإقامة الوطن القومي اليهودي، تعهدت الحركة الصهيونية الخطوات العملية التالية:


                1. بناء الهياكل السياسية التي سيمكنها من تولي مهام الدولة في المستقبل.


                2. أنشاء قوة عسكرية.


                3. تشجيع الهجرة اليهودية.


                4. إكتساب أكبر كمية ممكنة من الأراضي في فلسطين وتحويلها لممتلكات غير قابلة للتصرف (او كوقف) للشعب اليهودي.


                5. انشاء الامتيازات الاحتكارية. إتحاد العمالي الصهيوني (الهستدروت) ضغط بقوة على الشركات اليهودية لتوظيف العمال اليهود فقط.


                6. إنشاء هيئة مستقلة لتعليم اللغة العبرية وترسيخها في المدارس والمؤسسات الحكومية.


                هذه الخطوات العملية خلقت نظاماً قائما بذاته على أرض فلسطين منفصلاً بشكل كامل عن المجتمع العربي.


                أسس الصهاينة مجالس محلية منتخبة، أجهزة تنفيذية، هيئات إدارية ومحاكم دينية فوراً بعد تولي البريطانيين السلطة على فلسطين. عندما صادقت عصبة الأمم على الأنتداب البريطاني في فلسطين عام 1922، إكتسبت المنظمة الصهيونية العالمية مسؤولية تقديم المشورة والتعاون مع الادارة البريطانية وهذا لم يكن فقط في المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الوطن القومي اليهودي، ولكن ايضا في القضايا التي تتعلق بالتطوير العام للبلد. على الرغم من الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة البريطانية رفضت إعطاء المنظمة الصهيونية العالمية حصة متساوية فى إدارة ومراقبة الهجرة ونقل ملكية الاراضي للحركة الصهيونية، إلا أن الصهاينة إكتسبوا إمتيازات كإستشاريين في آلية أخذ القرارات.

                تعليق


                • #23
                  رد: الصهيونية وآثارها

                  الصهيونية العملية



                  من أجل تحقيق أهداف الصهيونية وإقامة الوطن القومي اليهودي، تعهدت الحركة الصهيونية الخطوات العملية التالية:


                  1. بناء الهياكل السياسية التي سيمكنها من تولي مهام الدولة في المستقبل.


                  2. أنشاء قوة عسكرية.


                  3. تشجيع الهجرة اليهودية.


                  4. إكتساب أكبر كمية ممكنة من الأراضي في فلسطين وتحويلها لممتلكات غير قابلة للتصرف (او كوقف) للشعب اليهودي.


                  5. انشاء الامتيازات الاحتكارية. إتحاد العمالي الصهيوني (الهستدروت) ضغط بقوة على الشركات اليهودية لتوظيف العمال اليهود فقط.


                  6. إنشاء هيئة مستقلة لتعليم اللغة العبرية وترسيخها في المدارس والمؤسسات الحكومية.


                  هذه الخطوات العملية خلقت نظاماً قائما بذاته على أرض فلسطين منفصلاً بشكل كامل عن المجتمع العربي.


                  أسس الصهاينة مجالس محلية منتخبة، أجهزة تنفيذية، هيئات إدارية ومحاكم دينية فوراً بعد تولي البريطانيين السلطة على فلسطين. عندما صادقت عصبة الأمم على الأنتداب البريطاني في فلسطين عام 1922، إكتسبت المنظمة الصهيونية العالمية مسؤولية تقديم المشورة والتعاون مع الادارة البريطانية وهذا لم يكن فقط في المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الوطن القومي اليهودي، ولكن ايضا في القضايا التي تتعلق بالتطوير العام للبلد. على الرغم من الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة البريطانية رفضت إعطاء المنظمة الصهيونية العالمية حصة متساوية فى إدارة ومراقبة الهجرة ونقل ملكية الاراضي للحركة الصهيونية، إلا أن الصهاينة إكتسبوا إمتيازات كإستشاريين في آلية أخذ القرارات.

                  تعليق


                  • #24
                    رد: الصهيونية وآثارها

                    لقد إنتقد الصهاينة بشدة الجهود البريطانية لإنشاء المجلس التشريعي الفلسطيني في 1923، 1930، و 1936. وأدركوا أن مطالبت الفلسطينيين للمجلس التشريعي الفلسطيني ستجعلهم في موقف ضعيف لأن الفلسطينيين أغلبية ولذلك طالبوا بتأجيل تكوين الهيئات التمثيلية لوقت يكون المجتمع اليهودي أكبر. رفض اليهود المشاركة في إنتخابات المجلس التشريعي في عام 1923 ولكنهم اُنقذوا عندما قاطع الأنتخبات الفلسطينيون مما أجبر البريطان على إلغاء النتائج. عارضت المنظمة الصهيونية العالمية بشدة في عامي 1930 و 1936 المقترحات البريطانية لإجراء الأنتخبات التشريعية خشية فوزالفلسطينيون وذلك لأنهم سيقوضون الهجرة اليهودية وشراء الاراضي. إستمرت المعارضة الصهيونية في هذا المجال مستخدمة العذر بأن فلسطين ليست ناضجة للحكم الذاتي وذلك لإكتساب الوقت حتى أن يصبح اليهودي اغلبية في فلسطين.
                    لمساندة هذا المواقف شكلت الحركة الصهيونية قوة عسكرية (هاغانا) في اذار1920. وقد سبق الهاغانا إنشاء ميليشيا يهودية تدعى الحراس (هاشومير) في المستوطنات الصهيونية في القرن العشرين وتشكيل الفيلق اليهودي غضون الحرب العالمية الاولى، ولكن الأحتلال البريطاني حلّ الفيلق وسمح بتواجد مستودعات للأسلحة فى المستوطنات اليهودية لكنها كانت مختومة، وفي المناطق اليهودية - البريطانية المختلطة تم تشكيل لجان للدفاع المشترك. يرجى الملاحظة بأن إمتلاك الفلسطينيين للسلاح غضون فترة الأحتلال البريطاني كان ممنوعاً والكثير سجن بسب ذلك.

                    تعليق


                    • #25
                      رد: الصهيونية وآثارها

                      لقد إنتقد الصهاينة بشدة الجهود البريطانية لإنشاء المجلس التشريعي الفلسطيني في 1923، 1930، و 1936. وأدركوا أن مطالبت الفلسطينيين للمجلس التشريعي الفلسطيني ستجعلهم في موقف ضعيف لأن الفلسطينيين أغلبية ولذلك طالبوا بتأجيل تكوين الهيئات التمثيلية لوقت يكون المجتمع اليهودي أكبر. رفض اليهود المشاركة في إنتخابات المجلس التشريعي في عام 1923 ولكنهم اُنقذوا عندما قاطع الأنتخبات الفلسطينيون مما أجبر البريطان على إلغاء النتائج. عارضت المنظمة الصهيونية العالمية بشدة في عامي 1930 و 1936 المقترحات البريطانية لإجراء الأنتخبات التشريعية خشية فوزالفلسطينيون وذلك لأنهم سيقوضون الهجرة اليهودية وشراء الاراضي. إستمرت المعارضة الصهيونية في هذا المجال مستخدمة العذر بأن فلسطين ليست ناضجة للحكم الذاتي وذلك لإكتساب الوقت حتى أن يصبح اليهودي اغلبية في فلسطين.
                      لمساندة هذا المواقف شكلت الحركة الصهيونية قوة عسكرية (هاغانا) في اذار1920. وقد سبق الهاغانا إنشاء ميليشيا يهودية تدعى الحراس (هاشومير) في المستوطنات الصهيونية في القرن العشرين وتشكيل الفيلق اليهودي غضون الحرب العالمية الاولى، ولكن الأحتلال البريطاني حلّ الفيلق وسمح بتواجد مستودعات للأسلحة فى المستوطنات اليهودية لكنها كانت مختومة، وفي المناطق اليهودية - البريطانية المختلطة تم تشكيل لجان للدفاع المشترك. يرجى الملاحظة بأن إمتلاك الفلسطينيين للسلاح غضون فترة الأحتلال البريطاني كان ممنوعاً والكثير سجن بسب ذلك.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: الصهيونية وآثارها

                        بالرغم من وضع الهاغانا الغير القانون أصبح عدد قواتها عام 1936 10,000 جندي مدرب وفي الاحتياط كان هنالك 40,000 جندي. خلال ثورة 36 شاركت الهاغانا الأحتلال البريطاني ضد الثوار الفلسطينيين، وتعاونت مع الأحتلال في حراسة خطوط سكك الحديدية وخطوط انابيب النفط الأتية من العراق الى حيفا وحراسة المناطق الحدودية. تعمق هذا التعاون أثناء الحرب العالمية الثانية عندما إنخرط 18,800 يهودي في الجيش البريطاني، وهذا أعطا الهاغانا التجارب والخبرة الازمة لتحيولها لقوة عسكرية فعالة. عندما اصبح بن غوريون وزير دفاع المنظمة الصهيونية العالمية (الى جانب رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية) في حزيران 1947 سارع في إعلان التعبئة العامة للهاجانا وبشراء الاسلحة من الولايات المتحدة واوروبا. نتيجة لذلك قفزت قوة الهاغانا الى 30,000 جندي بحلول ايار 1948 ومن ثم تضاعفت قوتها الى 60,000 بحلول منتصف يوليو التي كانت ضعف تعداد الجيوش العربية المتواجدة في فلسطين في ذلك الوقت.

                        تعليق


                        • #27
                          رد: الصهيونية وآثارها

                          بالرغم من وضع الهاغانا الغير القانون أصبح عدد قواتها عام 1936 10,000 جندي مدرب وفي الاحتياط كان هنالك 40,000 جندي. خلال ثورة 36 شاركت الهاغانا الأحتلال البريطاني ضد الثوار الفلسطينيين، وتعاونت مع الأحتلال في حراسة خطوط سكك الحديدية وخطوط انابيب النفط الأتية من العراق الى حيفا وحراسة المناطق الحدودية. تعمق هذا التعاون أثناء الحرب العالمية الثانية عندما إنخرط 18,800 يهودي في الجيش البريطاني، وهذا أعطا الهاغانا التجارب والخبرة الازمة لتحيولها لقوة عسكرية فعالة. عندما اصبح بن غوريون وزير دفاع المنظمة الصهيونية العالمية (الى جانب رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية) في حزيران 1947 سارع في إعلان التعبئة العامة للهاجانا وبشراء الاسلحة من الولايات المتحدة واوروبا. نتيجة لذلك قفزت قوة الهاغانا الى 30,000 جندي بحلول ايار 1948 ومن ثم تضاعفت قوتها الى 60,000 بحلول منتصف يوليو التي كانت ضعف تعداد الجيوش العربية المتواجدة في فلسطين في ذلك الوقت.

                          تعليق


                          • #28
                            رد: الصهيونية وآثارها

                            كانت احدى الوسائل الرئيسية لبناء الوطن القومي تشجيع الهجرة اليهودية من اوروبا لفلسطين. إحصاءات السكان في فلسطين اثبتت التأثير الكبير للهجرة اليهودية. اول إحصاء بريطاني للسكان كان (31 ديسمبر 1922) 757,182 نسمة منهم 83,794 يهودي، وثاني إحصاء (31 كانون الأول 1931) 1,035,821 نسمة كان منهم 174,006 يهودي. وهكذا فإن السكان من اليهود كانوا بتزايد فنسبتهم زادت من 11 في المئة الى 17 في المئة. يرجى الملاحظة بأن ثلثا هذه الزيادة كان سببها الهجرة، والثلث الآخر كان نتيجة الزيادة الطبيعية. أما بالنسبة للتواجد اليهودي فالثلثين تركيزهم كان في القدس ويافا وتل ابيب، والباقي معظم تركيزهم في الشمال بما في ذلك مدينة حيفا، وصفد، وطبرية.
                            في بداية الأنتداب إشترط الأحتلال البريطاني أن تحدد الهجرة اليهودية بطريقة تتفق مع القدرات الاقتصادية للبلد لإستيعاب المهاجرين. لكن في عام 1931 أعلن الأحتلال البريطاني إعادة تفسير هذا القانون وربطه بقدرات القطاع الأقتصادي اليهودي على إستيعاب المهاجرين باستثناء القطاع الفلسطيني الذي كان يعاني من البطالة الشديدة. نتيجة لذلك تسارعت وتيرة الهجرة في عام 1932 وبلغة ذروتها في 1935-1936. بعبارة اخرى، إن تعداد السكان من اليهود تضاعف غضون خمس سنوات (1931 - 1936) الى 370,000 يهودي بحيث أصبحوا يشكلون 28 ٪ من مجموع السكان. سياسة الأحتلال البريطاني لم تتغير حتى عام 1939 ومن ثم تم تحديد حصة المهاجرين اليهود تلبيةً للضغوطات العربية ومطالب ثورة 36. قاومت الحركة الصهيونية هذه القيود بشدة حتى لحالة اليأس، إذ أن هذه القيود أغلقت أهم المخارج الرئيسية امام اليهود المضطهدين في المانيا وبقية اوروبا إبان الاحتلال النازي. يرجى الملاحظة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان أمريكا الجنوبية وضعوا قيود مشابهة أمام الاجئين اليهود وفي ذلك الوقت كانت فلسطين أكبر من إستوعب الاجئين اليهود. خلال سنوات الحرب في الاربعينات كانت الهجرة محدودة، ولكن بعد إحصاء الأنتداب للسكان في عام 1946 ووجدوا هنالك حوالى 583,000 من اليهود من إجمال 1,888,000 نسمة، او ما يعادل 31 فى المائة كانوا من اليهود. يرجى الملاحظة بأن سبعين فى المائة من الصهاينة يسكنون المدن المخصصة لليهود فقط، والاغلبية تركزوا في القدس (100,000)، حيفا (119,000)، والمناطق المحيطة ليافا والرملة (327,000)، والباقي كانوا في الجليل مع تناثر قليل في النقب ويكاد لا يوجد تواجد لهم في المرتفعات الوسطى (الضفة الغربية). (انقر هنا لرؤية خارطة توضحية لتوزيع السكان في فلسطين عام 1946).

                            تعليق


                            • #29
                              رد: الصهيونية وآثارها

                              كانت احدى الوسائل الرئيسية لبناء الوطن القومي تشجيع الهجرة اليهودية من اوروبا لفلسطين. إحصاءات السكان في فلسطين اثبتت التأثير الكبير للهجرة اليهودية. اول إحصاء بريطاني للسكان كان (31 ديسمبر 1922) 757,182 نسمة منهم 83,794 يهودي، وثاني إحصاء (31 كانون الأول 1931) 1,035,821 نسمة كان منهم 174,006 يهودي. وهكذا فإن السكان من اليهود كانوا بتزايد فنسبتهم زادت من 11 في المئة الى 17 في المئة. يرجى الملاحظة بأن ثلثا هذه الزيادة كان سببها الهجرة، والثلث الآخر كان نتيجة الزيادة الطبيعية. أما بالنسبة للتواجد اليهودي فالثلثين تركيزهم كان في القدس ويافا وتل ابيب، والباقي معظم تركيزهم في الشمال بما في ذلك مدينة حيفا، وصفد، وطبرية.
                              في بداية الأنتداب إشترط الأحتلال البريطاني أن تحدد الهجرة اليهودية بطريقة تتفق مع القدرات الاقتصادية للبلد لإستيعاب المهاجرين. لكن في عام 1931 أعلن الأحتلال البريطاني إعادة تفسير هذا القانون وربطه بقدرات القطاع الأقتصادي اليهودي على إستيعاب المهاجرين باستثناء القطاع الفلسطيني الذي كان يعاني من البطالة الشديدة. نتيجة لذلك تسارعت وتيرة الهجرة في عام 1932 وبلغة ذروتها في 1935-1936. بعبارة اخرى، إن تعداد السكان من اليهود تضاعف غضون خمس سنوات (1931 - 1936) الى 370,000 يهودي بحيث أصبحوا يشكلون 28 ٪ من مجموع السكان. سياسة الأحتلال البريطاني لم تتغير حتى عام 1939 ومن ثم تم تحديد حصة المهاجرين اليهود تلبيةً للضغوطات العربية ومطالب ثورة 36. قاومت الحركة الصهيونية هذه القيود بشدة حتى لحالة اليأس، إذ أن هذه القيود أغلقت أهم المخارج الرئيسية امام اليهود المضطهدين في المانيا وبقية اوروبا إبان الاحتلال النازي. يرجى الملاحظة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان أمريكا الجنوبية وضعوا قيود مشابهة أمام الاجئين اليهود وفي ذلك الوقت كانت فلسطين أكبر من إستوعب الاجئين اليهود. خلال سنوات الحرب في الاربعينات كانت الهجرة محدودة، ولكن بعد إحصاء الأنتداب للسكان في عام 1946 ووجدوا هنالك حوالى 583,000 من اليهود من إجمال 1,888,000 نسمة، او ما يعادل 31 فى المائة كانوا من اليهود. يرجى الملاحظة بأن سبعين فى المائة من الصهاينة يسكنون المدن المخصصة لليهود فقط، والاغلبية تركزوا في القدس (100,000)، حيفا (119,000)، والمناطق المحيطة ليافا والرملة (327,000)، والباقي كانوا في الجليل مع تناثر قليل في النقب ويكاد لا يوجد تواجد لهم في المرتفعات الوسطى (الضفة الغربية). (انقر هنا لرؤية خارطة توضحية لتوزيع السكان في فلسطين عام 1946).

                              تعليق


                              • #30
                                رد: الصهيونية وآثارها

                                لقد قامت المنظمة الصهيونية العالمية بشن حملة واسعة النطاق لشراء أكبر كمية ممكنة من الاراضي من اجل تأسيس المستوطنات الريفية وترسيخ مطالبهم الاقليمية. في عام 1920 ملك الصهاينة 650,000 دونم وفي عام 1930 توسعوا الى 1,164,000 دونم وفي عام 1936 زادت ملكيتهم للأراضي الى 1,400,000 دونم. بحلول عام 1936 يُقدر ان أكبر مالك للأراضي الصهيونية في فلسطين (وهي شركة تنمية الاراضي الفلسطينية) قد إشترت 89 ٪ من نسبة الأراضي من إقطاعيين معظمهم غائبين من بيروت وتم شراء فقط 11 ٪ من الفلاحين الفلسطينيين، وفي عام 1947، إمتلك الصهاينة 1,900,000 دونم. ومع ذلك، فهذا لا يمثل سوى 7 ٪ من المساحة الاجمالية لفلسطين، او ما يعادل 10 الى 12 في المئة من إجمالي الاراضي الصالحة للزراعة (انقر هنا خريطة توضح توزيع ملكية الأراضي في فلسطين في عام 1946).
                                ووفقا للمادة 3 من دستور الوكالة اليهودية، الأراضي التي يملكها الصندوق القومي اليهودي هي ممتلكات وقف (غير قابلة للتصرف) لكافة الشعب اليهودي، وإشترطت أن تكون القوى العاملة يهودية في المستوطنات والإستثمارات الصهيونية. إحتج الفلسطينيون بحدة ضد هذا الشروط العنصرية وقدموا إلتماسات للأنتداب البريطاني في عام 1935 للحد من بيع الاراضي للصهاينة لأن المسألة لهم أصبحت مسألة حياة او موت لكل الشعب الفلسطيني لأنه يوجد خطر كبير لتفريغ فلسطين من سكانها الأصليين ونقلهم للبلدان المجاورة.
                                لقد كان إختيارالحركة الصهيونية لمواقع المستوطنات اليهودية عادتاً يتم بناءاً على إعتبارات سياسية. كان هنالك أربع معايير لشراء الأراضي وهي كالتالي:
                                1. يجب أن تكون ملائمة إقتصادية.
                                2. يجب أن يكون تواجدها مساهم في تشكيل كتلة قوية ومتواصلة مع الأراضي اليهودية.
                                3. يجب أن لا تعزل المستوطنات عن باقي المستوطنات الصهيونية.
                                4. شراء الأراضي يجب أن يساعد على ترسيخ المطالب السياسية والاقليمية للحركة الصهيونية.
                                فعلى سبيل المثال تم تشيد أبراج للمراقبة في المستوطنات عام 1937 وذلك لتأمين السيطرة على اجزاء رئيسية في البلد في حالة تطبيق توصيات لجنة بيل البريطانية التي طالبت بتقسيم فلسطين لدولتين. وبالمثل شيدت أحد عشر مستوطنة (اُقيمت على عجل) في النقب فى اواخر عام 1946 لبسط نفوذها على الأراضي التي كانت مأهولة بالكامل بالفلسطينيين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X