إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا يهددون سورية؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا يهددون سورية؟!

    لماذا يهددون سورية؟!
    * فؤاد دبور



    تصاعدت وتيرة التهديدات الأمريكية والصهيونية لسورية في الأيام الأخيرة ، فقد هدد روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الحرب الصهيوني سورية بذريعة أنها تزود حزب الله بصواريخ من نوع "سكود" مثلما تقدم للحزب قذائف وصواريخ أخرى مما جعل الحزب يتفوق على العديد من حكومات العالم حسب ادعاء غيتس ، كما حذرت بصورة تهديد وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سورية والرئيس بشار الأسد بأن إمداد حزب الله بالصواريخ سوف يضع المنطقة أمام حرب.

    وبالطبع فإن أي حرب تنشب في المنطقة ستكون مدمرة وكارثية وتريد كلينتون تحميل سورية أسباب ونتائج هذه الحرب ، في حال عدم تراجعها عن تقديم الدعم المزعوم لحزب الله عن طريق امداده بصواريخ "سكود".

    طبعا ، نحن لا تستغرب مثل هذه المواقف الأمريكية الضاغطة على سورية عبر التهديدات لان الإدارات الأمريكية وعلى رأسها إدارة اوباما الحالية منحازة دائما للصهاينة وكيانهم الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لأراض عربية أخرى في سورية ولبنان ، ولنا أن نذكر بمواقف الرئيس باراك اوباما حيث انه وبمجرد إعلان الحزب الديمقراطي عن اختياره مرشحا للرئاسة سارع اوباما إلى الكيان الصهيوني في زيارة لاستجداء أصوات يهود أمريكا ولنيل رضا منظمة الايباك اليهودية الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني وبعد انتهاء الزيارة تمت دعوة اوباما لإلقاء كلمة في مؤتمر منظمة "ايباك" وهكذا كان حيث سارع اوباما إلى حضور المؤتمر والتحدث أمامه بعبارات النفاق والخنوع لليهود وبعد أن وصل إلى البيت الأبيض شكل طاقمه وكان من بينهم العديد من اليهود وأنصارهم ، ممن يساهمون في توجيه السياسة الأمريكية الخارجية بما يخدم مصالح الصهاينة ويؤكد العداء ضد العرب عبر مشاريع شرق أوسطية تستهدف استقلالهم وثرواتهم ووجودهم.

    هذا أمر أصبح معروفا لدى الجميع ولكن السؤال الذي قد يجول في الخاطر لماذا هذا التهديد المتصاعد الوتيرة ضد سورية هذه الأيام؟ هل يأتي هذا التصعيد من اجل خلق ذرائع لتبرير عمليات عسكرية عدوانية ضد سورية ولبنان؟ أم أنها تأتي للانتقام من سورية لمواقفها السياسية الوطنية والقومية حيث فشلت الإدارة الأمريكية البوشية في إخضاع سورية وجرها إلى دائرة السياسة الأمريكية في المنطقة فعملت على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يستهدف سورية والمقاومة في لبنان والذي جاء تحت رقم 1559 (أيلول 2004)؟ مثلما فشلت إدارة بوش أيضا في تمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد عبر شن عدوان صهيوني على لبنان في الثاني عشر من تموز عام م2006 ، كما فشلت في إخضاع المقاومة الفلسطينية في حرب عدوانية أخرى ضد شعبنا في قطاع غزة في السابع والعشرين من كانون الأول عام م2008 ، حيث خرجت المقاومة في لبنان وفلسطين رغم كل الجرائم والمجازر والهدم والحصار أقوى مما كانت عليه قبل هذه الحروب العدوانية وفشل مشروع الشرق الأوسط الأمريكي - الصهيوني وحل بديلا عنه شرق أوسط مقاوم.

    نعود إلى السؤال لماذا استهداف سورية؟ ونجيب عن هذا السؤال باختصار شديد ، لان سورية تحمل لواء الدفاع عن القضايا القومية وتقدم الدعم المادي للمقاومة التي تواجه العدوان الصهيوني والاحتلال الأمريكي للعراق. لان سورية تتمسك بحقوقها الوطنية حيث استعادة أرضها المحتلة اثر عدوان الخامس من حزيران عام م1967 كاملة دون التفريط بذرة واحدة من التراب وبقطرة واحدة من المياه العربية. ولان سورية تعتبر هدف تحرير الأرض المحتلة في فلسطين ولبنان والحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة شرعيا ويجب عدم التفريط به تدعمه وتسانده عربيا ودوليا ، ولان سورية تشكل قاعدة ومرتكزا أساسيا للأمن القومي العربي وتقوم بتوضيح المخاطر التي تهدد الأمن القومي ويأتي في مقدمة هذه المخاطر التحدي الصهيوني ممثلا بالكيان العدواني الإجرامي العنصري الغاصب حيث يهدد هذا الكيان الأمة العربية وبدعم وإسناد من الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر له كل أسباب الاستمرار عبر إمداده بالقوة العسكرية والاقتصادية والحماية السياسية ، ولان سورية اليوم ، القطر العربي القوي بما يملك ، سياسيا وحضاريا ودفاعيا ، ولان سورية تمثل موقف الجماهير العربية وتطلعاتها في كل أقطار الوطن العربي ، والتي تتطلب الصمود ورفض الخضوع لسياسات العدو والشريك الأمريكي ، لذلك فهي تقوم بدعم المقاومة التي هي حق مشروع في مواجهة الاحتلال والعدوان لذلك جاءت هذه التحذيرات والتهديدات الأمريكية والصهيونية من اجل النيل من سورية وإخضاعها من اجل أن تتخلى عن سياساتها وبخاصة تلك السياسة الداعمة للمقاومة العربية التي تواجه العدوان والاحتلال ، إضافة إلى هدف طالما تم السعي من اجل تحقيقه يتمثل في فك التحالف بين سورية وإيران ، واخراج سورية من دائرة الصمود إلى دائرة الخضوع والدوران في فلك السياسة الأمريكية التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية عبر طرح المشاريع الأمريكية الإخراج الصهيونية الأفكار والأهداف وقد أكدت سورية موقفها في رفض هذه المشاريع عبر اتخاذها الموقف الرافض لزج العرب في تغطية المفاوضات العبثية بين السلطة الفلسطينية وحكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو هذه المفاوضات التي لا تخدم إلا الصهاينة وتوجهاتهم ومشاريعهم وكان ذلك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في "لجنة المتابعة العربية" الذي انعقد في الثالث من آذار الماضي ، والذي تكرر في أوائل هذا الشهر أيار من اجل نفس الهدف والمسبوق بتحذيرات أمريكية وصهيونية لسورية ودعوة للعرب الآخرين باتخاذ موقف داعم للسلطة الفلسطينية بالرغم من أن حكومة نتنياهو ترفض الالتزام بوقف الاستيطان وبخاصة في القدس العربية ومحيطها.

    نقول هذا ونحن نؤكد على أن سورية تنشد السلام لا لحرب السلام الذي تنشده سورية هو السلام الذي يعيد الحقوق الوطنية والعربية كاملة دون مساومة ودون نقصان ، أما الذي يمارس العدوان ويرتكب المجازر والدمار ويهدد بالحرب والعدوان ويحرض الدول الأخرى على العرب وحتى على مصر في أمنها المائي رغم معاهدة كامب ديفيد فهو العدو الصهيوني الغادر.

    إننا نؤكد على موقف سورية الواضح والثابت ونطالب العرب بإعادة النظر في قراءاتهم ومواقفهم السياسية تجاه العدو الصهيوني من خلال اتخاذ الإجراءات التي من شأنها ردع هذا العدو عن عدوانه ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات وقف التطبيع السياسي والاقتصادي والدبلوماسي مع هذا العدو ، واتخاذ مواقف حازمة من الدول التي تساند العدو وعدوانه وتوفر له كل أشكال الدعم ويأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

    ويمكن لنا القول ، أن استهداف سورية يأتي لأنها تجسد السياسة العربية الداعية للتضامن العربي والإسهام بفعالية لتعزيزه عبر حشد الطاقات العربية وهي كثيرة ومؤثرة لمواجهة العدوان الصهيوني والاحتلال الأمريكي وبما يخدم المصالح العليا للأمة العربية ، كما جسدت ، وتجسد سورية السياسة العربية القومية التي تقوم على رؤية واضحة تتمثل في اعتبار القضايا القومية ، قضايا تهم العرب جميعا وان العمل العربي يجب أن ينطلق من الإيمان الراسخ بوحدة المصير العربي وهذا يستوجب توحيد المواقف العربية لتأمين الدفاع عن هذا المصير وعن القضايا القومية الكبرى وفي مقدمتها قضية تحرير الأرض العربية من الاحتلال واستعادة كامل الحقوق العربية المسلوبة وتعزيز الأمن القومي العربي وتحقيق التكامل والتعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
    وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
    وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

  • #2
    رد: لماذا يهددون سورية؟!

    لكل هذا .. يهددون سوريا ..

    سوريا .. ستبقى سكين في رقبة المشروع ( الصهيوأمريكي ) بكل " منتسبيه " ..

    الإستسلام .. والرضوخ .. ( مرفوض .. مرفوض ..

    ليس المهم دائمآ في الحرب .. الإنتصارات العسكرية ، أو حجم التدمير والإجرام ..

    المهم هو ( صمود الإرادة ) .. صمود الإرادة .. هو النصر الحقيقي ..
    وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
    وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

    تعليق


    • #3
      رد: لماذا يهددون سورية؟!

      الأخ توفيق

      شكراً على هذا الموضوع :

      والحقيقة ليس سوريا وحسب كل قطر عربي هو مستهدف .

      الأقطار التي سلمت وهانت عليها نفسها وهادنت وتقدمت بالصلح مع الكيان الغاصب بما سمي محور الإعتدال العربي هذا المحور فيه من الدول التي لم تقم صلحاً مع الكيان الغاصب لكنه ساند من وقع اتفاقيات ووقف موقف المعادي للحركات المحررة في مقدمتها حماس وحوصرت حتى نرى اليوم أبشع حصار شهدته البشرية .

      هذه الدول لم تسلم من الحرب التي تقودها إسرائيل الغاصبة من الحرب النفسية والإعلامية والتجسسية وغيرها لأنّ هذا الكيان لا يصون عهداً لأنّه بالأصل لاعهد له ومع ذلك هذه الدول غارقة بغيّها وضلال مواقفها ومازالت دون أن يصحى ضمير قادتها اتجاه امتهم وإتجاه قضاياها .

      ولو عدنا لهذا الأمر من الطرف الآخر نجد أنّ سورية وعيت حجم المراد من هذه الدولة اليهودية المارقة على القانون ووضعت معايير السلام الذي تريد وصنعت محوراً للمقاومة في المنطقة ذو أجندة مستقلة وفرضت على مسارات المفاوضة طريقاً فيه من التوازن ما يضمن عدم المساس بأمنها وسيادتها وسيادة الأمة العربية ، ونجحت إلى حد كبير في تحجيم التنازلات من الأطراف المفاوضة الأخرى ومنهجت العملية السلمية حسب معطيات جادة لسلام شامل عام بمسلمات الحقوق الذي يجب أن يكون للشعوب العربية .

      هذا النهج لن ترضى عنه الدولة المارقة إسرائيل ولا حلفاءها من الأمريكان والغرب ، فتتوالى الحصارات على سوريا والعقوبات ثم التهديدات
      سورية تمثل في تركيبتها الداخلية سلماً إجتماعياً هو جبهة متماسكة عنيدة ومستعصية على كل تهديد ولو أقدمت إسرائيل على حماقة عسكرية سترى نفسها بورطة كبيرة كما حصل لها في حرب تموز ثم حرب غزة مادفعها إلى الإنسحابات والهزائم ثم التحقيقات مع الجنرالات والملاحقات القانونية لمجرميها مما أدى لإنكسار هيبتها وهذا عامل الهزيمة الأولى .

      أشكرك أخي
      ودمت بودّ

      تعليق


      • #4
        رد: لماذا يهددون سورية؟!

        أعلى ما بخيلهم يركبوا

        وبس...

        [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=-_4ZueaUsb0[/youtube]

        تعليق

        يعمل...
        X