إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مستجدات تفرض على العرب دعم نهج المقاومة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مستجدات تفرض على العرب دعم نهج المقاومة



    ستجدات تفرض على العرب دعم نهج المقاومة0000!!!



    بعيداً عن الحراك اللبناني الداخلي باتجاه الإصلاح الذي وصل إلى طريق مسدود بعد العقبات الجدية التي واجهت السعي لتشكيل الهيئة الوطنية للإعداد لإلغاء الطائفية السياسية والعمل على تخفيض سن الاقتراع من 21 عاماً إلى 18 عاماً مع ما يعنيه هذا من محاصرة لطبقة سياسية راهنت في السابق وما زالت تراهن على استمرار النظام الطائفي، شهد لبنان مؤخراً حراكاً سياسياً لافتاً قد يكون ناتجاً عن أمرين أساسيين:
    * المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية التي أفرزت توازن قوى جديداً في المنطقة أعطى الأرجحية للقوى المساندة للمقاومة وخيارها في لبنان وألغى مرحلة سوداء فرضت خيارات استسلامية خلال أعوام 2004-2009 وأعاد العلاقات اللبنانية – السورية إلى طبيعتها. ‏
    *انتخاب لبنان عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي مع ما يعنيه هذا من توفير فرصة لاستعادة دوره الطليعي كممثل للمجموعة العربية له حضوره ورأيه في كل القضايا الإقليمية والدولية التي يبحثها المجتمع الدولي في أكبر مؤسسة عالمية توافقت الدول على إنشائها. ‏
    وإذا كانت أجواء الوفاق الوطني التي سادت بعد اتفاق الدوحة قد مهدت الطريق أمام تشكيل حكومة الرئيس الحريري وأعطت الحراك السياسي نكهة مختلفة انعكست ايجاباً على القوى السياسية الفاعلة في لبنان فإنها استنفرت في المقابل القوى المتضررة في الداخل والكيان الصهيوني ومسانديه في الخارج مع ما يعنيه هذا من سعي جاد لاستمرار استخدام لبنان ساحةً لصراعات المنطقة. لقد عزز هذا الوضع موقع المقاومة ولاسيما بعد أن أكدت قدرتها على توجيه ضربات موجعة للعدو وإسقاط هيبته وقوة الردع لديه، وهذا ما أربك العدو وجعله يصعد وتيرة تهديداته للبنان ويزيد خروقاته لأجوائه منتهكاً القرار 1701 ومعتبراًّ أن لبنان هو الذي ينتهكه لأنه لا ينزع سلاح المقاومة بل يشرعها في البيان الوزاري للحكومة متجاهلاً أنه هو الذي يرفض حتى الآن وقف إطلاق النار مكتفياً بوقف العمليات العسكرية ومصراً على عدم الانسحاب من الجزء المتبقي من الغجر إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. وتكمن المفارقة الكبرى في الإدارة الأميركية ومعها الغرب الذين يعدون أن المقاومة، وتحديداً حزب الله وليس الكيان الصهيوني، هي المسؤولة عن تهديد الوضع الأمني في المنطقة وأن سلاحها هو الذي يشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل التي تدافع عن نفسها وعن حق مواطنيها في الحياة متجاهلة أنهم طردوا شعب فلسطين بعد أن احتلوا أرضه، وأن المقاومة هي مجرد رد فعل على الاحتلال.. ومن هذا المنطلق، قال الرئيس أوباما للرئيس ميشال سليمان الذي طالبه بممارسة ضغط على الكيان الصهيوني لإجباره على وقف تهديداته للبنان وخروقاته للقرار 1701: إن حزب الله هو الذي يهدد إسرائيل وليس العكس، كما سمع الرئيس سعد الحريري كلاماً مماثلاً من وزير خارجية فرنسا حين زار باريس.

    لقد أكدت الوقائع تراجع الرئيس أوباما عن كل وعوده بعد أن رضخ للإرادة الصهيونية ولم يستطع أن يفرض حتى تجميد بناء المستوطنات على نحو مؤقت.. وهكذا تحولت جولات مبعوثه ميتشل إلى المنطقة إلى مجرد لقاءات لا جدوى منها باستثناء سعي المبعوث الأميركي الى حث السلطة الفلسطينية على تقديم المزيد من التنازلات لتشجيع الصهاينة على الانخراط في عملية السلام وتوفير الأجواء الملائمة للتوطين في لبنان بعد أن رفض الصهاينة الاعتراف بمبدأ حق العودة الذي أقرته القرارات الدولية، وبرغم كل هذا، فإن العدو الصهيوني هو الذي يعربد ويهدد ما يؤكد حاجة لبنان للمقاومة ولتمتين علاقاته الطبيعية مع سورية ولاستعادة دوره العربي الطليعي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يعمل...
X