إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للدكتور عزيز شكري حفل تأبين في مجمع اللغة العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للدكتور عزيز شكري حفل تأبين في مجمع اللغة العربية

    حفل تأبين للدكتور عزيز شكري في مجمع اللغة العربية


    دمشق-سانا
    أقيم ظهر أمس حفل تأبين للراحل الدكتور عزيز شكرى عضو مجمع اللغة العربية بمناسبة مرور عام على وفاته وذلك في قاعة المحاضرات بالمجمع بحضور الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وعدد من اللغويين والباحثين والكتاب.

    وبين الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية في كلمته أن الراحل شكري تمكن من إلحاق العناصر العلمية الحديثة التي تضمنتها دراساته في كولومبيا وغيرها من الدول الأخرى بالموضوعات التي يتم تدريسها في كلية الحقوق حيث أطلق سلسلة واسعة من المقالات والبحوث في التنظيم العالمي والسياسة الدولية والدبلوماسية والتكتلات والمحاكم الدولية وقرارات الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وحركة عدم الانحياز حيث خص جزءا كبيرا من اهتمامه موضوع حقوق الإنسان.
    وأضاف المحاسني ان شكري ترأس قسم العلوم القانونية والاقتصادية والشرعية في هيئة الموسوعة العربية عام /1995/ إلى ان تولى منصب المدير العام للموسوعة عام /2003/ وذلك اعتماداً على خبراته الكثيرة في ميادين فكرية متعددة موضحا أنه أضاف إلى مخطط الموسوعة الأصلي مجالا تخصصيا وذلك بإصداره موسوعة في العلوم الطبية وموسوعة في القانون حيث شكل كل منهما فتحا جديدا في توفير المراجع الحديثة المعتمدة في علوم متطورة باللغة العربية.
    وأشار رئيس مجمع اللغة العربية إلى أن المجمع فقد برحيل شكري قامة كبيرة وعالما حقيقيا كانت له مكانة عالمية في مجالات اختصاصه ممثلا لبلاده وناثرا لنتاج علمي غزير تناول فيه معظم المشكلات السياسية المعاصرة لما بذله من جهد كبير في إرساء الحق في الساحات الدولية مؤكدا حق الفلسطينيين كبقية الشعوب في الوصول إلى تقرير مصيرهم بما يحفظ لهم كرامتهم ويتيح لهم التنعم بإرثهم الثقافي والحضاري.
    بدوره قال الدكتور محمد واصل عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق أن فقيدنا الراحل ذو إرادة صلبة فاعلة أثرت بعمق في تشكيل رؤية صاحبها وتوجيه نشاطاته المهنية والعلمية والإدارية بوضوح شديد وسيرته الذاتية غنية بالأصالة والعطاء والإبداع فكان علما بعلمه وإنتاجه وأنشطته المختلفة واستاذا رائعا في تدريسه وسلوكه وأخلاقه وأنموذجا صالحا وقدوة تحتذى.

    وبين واصل أن الراحل وظف براعته في خدمة قضايا سورية والوطن العربي كما أثبت في معاركه القانونية في المحافل العربية والدولية التي مثل فيها وطنه سورية أنه مناضل عنيد ساطع البرهان وقوى الحجة مبينا أنه لم يكتف بالخطب والكلمات المنطوقة بل لجأ إلى الكلمات المكتوبة أيضا.
    أما الدكتور مهند نوح رئيس قسم القانون العام في كلية الحقوق بجامعة دمشق فبين أن طريقة الراحل في الإدارة كان لها فلسفة خاصة في الطريقة والأداء فهي مزيج من الصرامة وخفة الروح والمرونة والجرأة والإنتاج الغزير الذي تميز بالمنهجية والدقة في تناول المواضيع وتبويبها لتكون حجته قوية وموثقة سواء كان أمام طلابه أم أمام التاريخ.
    وقالت الدكتورة أمل يازجي في كلمة أصدقاء الفقيد "لقد دفعنا الفقيد الراحل لتملس الأبعاد الإنسانية التي تكمن وراء سلوكه وطالما كانت ترقى إلى مصاف جوهر الخير والمحبة فكان أسلوبه وسلوكه يرتبطان بقيم اجتماعية جميلة وصادقة تدفع به لاحترام الناس والتعامل معهم باللطف والرقة.
    ورأى الدكتور فواز الصالح رئيس مجلس التعليم بجامعة دمشق في كلمة تلاميذ الفقيد أن الراحل شكري قضى حياته في البحث والتأليف والتدريس فكان علما من أعلام الفكر والقانون فكان طلابه صفوة العاملين لإعلاء كلمة أمتهم وكلمة الحق والمساواة نظرا لأن استاذهم كان محاميا بارعا ومكافحا مدافعا في سبيل العدل وإنصاف المظلومين.
    وأوضحت ماريا عزيز شكرى في كلمة أبناء الفقيد ان والدها لم يكن بالرجل العادي بل كان الابن البار لوالديه والأخ العطوف الوفي والأب الحنون الكريم والمربي الصارم الحازم والزوج الحبيب.
    وقالت ابنة الفقيد.. والدي ملأ حياتنا حبا وعطفا ومرحا وحزما في التعاطي مع الأمور ونمى فينا الشغف بالقراءة وحب العلم وسعة الاطلاع وزرع في قلوبنا حب الوطن والاخلاص له.
    ولفتت شكري إلى أن والدها أمضى آخر سنوات عمره في انجاز عمل علمي أنفق فيه جهدا كبيرا فأتى مفخرة لسورية والأمة العربية بأسرها وهو العمل الموسوعي العظيم كما كرم في حياته بعضوية مجمع اللغة العربية الذي كان يشعر باعتزاز كبير للانتماء إليه حيث ظل حتى اللحظات الأخيرة مسكونا بحبه لعمله وحرصه على إنجازه على أكمل وجه.
    يذكر أن الراحل الدكتور عزيز شكري من مواليد دمشق عام /1937/ حصل على الإجازة في الحقوق في جامعة دمشق بتقدير ممتاز عام /1959/ وعلى الماجستير في القانون من جامعة فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام /1961/ وعلى الدكتوراه في علم القانون من جامعة كولومبيا في نيويورك عام /1964/ ترأس العديد من المناصب الإدارية منها مدير عام الهيئة الموسوعة العربية وعضو مجمع اللغة العربية.. أما مؤلفاته فكثيرة أبرزها /الإرهاب الدولي.. الجنسية العربية السورية.. المدخل إلى القانون الدولي العام وقت السلم..وغيرها الكثير.
يعمل...
X