إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المذهب الإنساني الناجم عن مذهب وحدة الوجود - تصوف الشيخ الأكبرابن عربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المذهب الإنساني الناجم عن مذهب وحدة الوجود - تصوف الشيخ الأكبرابن عربي

    المذهب الإنساني الناجم عن مذهب وحدة الوجود
    قراءة في المبادئ الأساسية لتصوف الشيخ الأكبرابن عربي

    المذهب الإنساني الناجم عن مذهب وحدة الوجود


    يذكر هادي العلوي في كتابه «مدارات صوفية» ما يلي: «في وحدة الوجود الصوفية يتألّه الإنسان فيغدو موضوعاً للخير الأسمى والعدل المطلق. وبهذه الصفة لا يجوز قتل الإنسان. قال في الفص اليونسي: "إن الحق في هدم النشأة لله وحده ولا يجوز للبشر". وهذه أقدم معارضة لحكم الإعدام تسحب من الإنسان صلاحية قتل الإنسان وتجعلها حقاً حاصراً لله الذي يميت الإنسان في أجَلِه. ويسوق لتأكيد رأيه حكاية عن داود أنه أراد "بنيان بيت المقدس فكان كلما فرغ من بنائه تهدم فشكا ذلك إلى الله فأوحى الله إليه أن بيتي هذا لا يقوم على يدي من سفك الدماء". فقال داود: "يا رب ألم يكن ذلك في سبيلك؟ قال بلى. ولكنهم أليسوا عبادي؟" واستشهد بآية: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها" فجعل السلم مقدماً على الحرب. وبآية: "وجزاء سيئة سيئة مثلها" واستنتج منها أن القصاص سيئة. وقد جعل القتل مانعاً من تحقيق الغاية من خلق الإنسان. وفي هذا السياق رادف الوجود مع الرحمة والموجود مع المرحوم وقال إن الرحمة وسعت كل شيء»، ويردف هادي العلوي يقول: «عارض ابن عربي العقاب في الدنيا، إلا أن العقاب الذي يعارضه هو القتل. ولم يتكلم عما دونه من عقوبات كالسجن».

    كما قال الشيخ في الفص الثامن عشر في كلام على الرجوع إلى الله وأن الأشياء تتنوع في عين الناظر بحسب مزاج الناظر أو يتنوع مزاج الناظر لتنوع التجلي: «لو أن الميت والمقتول أي ميت كان وأي مقتول كان إذا مات أو قتل لا يرجع إلى الله لم يقض الله بموت أحد ولا شرّعَ قتله».
يعمل...
X