إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا أحد يعرف إلى أين يريدون أن يصلوا بالعالم..؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا أحد يعرف إلى أين يريدون أن يصلوا بالعالم..؟؟



    لا أحد يعرف إلى أين يريدون أن يصلوا بالعالم..؟؟

    كتب أسعد عبود يقول :


    لم تعلن الولايات المتحدة عن مشروع قرار بعقوبات جديدة على إيران حظي بموافقة 5+1, إلا غداة إعلان إيران وتركيا والبرازيل عن الاتفاق الثلاثي بينها، بشأن مبادلة اليورانيوم الإيراني المخصّب، بالوقود النووي على الأراضي التركية، فجاء الإعلان الأميركي كأنه ردة فعل.


    علماً.. أن الولايات المتحدة لم تنف كلياً، وجود إيجابيات في الاتفاق.. إنما هي اتفقت في الرؤية مع إسرائيل بأن الأمر خدعة إيرانية!! ووصفت السيدة كلينتون الاتفاق بأنه محاولة «التملص» من الضغوط الدولية.‏‏

    يقول وزير خارجية تركيا داوود أوغلو:‏‏
    لا أعتقد أن ثمة مشكلة في نص الاتفاق، المشكلة أنها «الدول الست» لم تتوقع موافقة إيران.‏‏
    ويضيف:‏‏
    «رد فعلهم كان مرهوناً بتوقع أن تقول إيران دوماً: «لا».‏‏

    في هذه الحالة لا تكون مشكلة الانتاج النووي الإيراني بالنسبة للغرب في احتمال استخدامه لصناعة السلاح.. بل هي – كما ذكرنا أمس – في أن تدخل إيران الصناعة النووية على هذا المستوى.‏‏
    لقد توجهت تركيا والبرازيل إلى إيران بأسلوب حواري للوصول إلى نتيجة مرضية.. استطاعت أن تحققها.. ولاقت ترحيباً علنياً من فرنسا والصين.. وغير مباشر من روسيا حيث قال الرئيس ميدفيديف:‏‏
    «إن هناك إيجابيات تحققت في اتفاق الرؤساء الثلاثة في طهران».‏‏

    وكشف الرئيس الروسي عن الحاجة إلى فترة توقف قصيرة بشأن هذه المشكلة»‏‏
    وتحدثت أكثر من جهة عن إيجابيات مما أوصل الانطباع للوهلة الأولى أن الاتفاق سيمضي قدماً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ليبدأ الاستعداد لتنفيذه.‏‏

    لكن.. هذا الانطباع لم يمنع كثيرين من توجيه آذان مصغية مستكشفة للولايات المتحدة، وما سيصدر عنها.. وبعد وقت قصير نسبياً أعلنت الولايات موقفها الرسمي بالترويج لمشروع قرار بالعقوبات على إيران.. أي موقف على طرف النقيض والرفض.‏‏
    وطالما رفضته الولايات المتحدة، لن تكون طريق الاتفاق سالكة بسهولة.‏‏

    لكن السؤال:‏‏
    ماذا يعني ذلك؟!‏‏
    أو مالذي يريدونه بالضبط.‏‏

    إن الموقف الأميركي محبط لإيران وللبرازيل ولتركيا التي حذرت بلسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان إيران من عدم الإيفاء بالشروط المتفق عليها.. بما يعكس موقفاً معتدلاً يستهدف الوصول إلى حل.. وهو طالب مراراً بإبعاد أجواء العقوبات عن الجوار.. بل إن الموقف الأميركي محبط للعديد من الدول، ربما بينها دول ستقر العقوبات على إيران.‏‏

    فما الذي ستجديه العقوبات؟!.‏‏

    هل تريد الولايات المتحدة ومن معها.. الدفع بإيران للانسحاب من اتفاقية منع انتشار الأسلحة أو تخفيف تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية؟!.‏‏
    إيران لم تستبعد كثيراً مثل هذا الموقف.. بعد أن أظهرت من الهدوء والتريث أكثر من الولايات المتحدة ومن معها، الذين لم يقدموا حتى الآن ملاحظاتهم الدقيقة على الاتفاق.. فمادا يريدون بالعقوبات؟!‏‏
    أخطر ما يمكن أن يحققوه أن تفقد أي من دول العالم الثالث، الثقة بمقدرتها على توضيح رؤيتها على شكل اتفاقات ومشاريع قرارات لحل المشكلات الدولية والإقليمية..‏‏

    وعلى العالم أن يعرف. أن لا أحد له مصلحة في إنتاج سلاح نووي في إيران.. المصلحة العامة ألا يكون ثمة سلاح نووي في منطقتنا وفي العالم.. وأن يشمل ذلك إسرائيل بالتأكيد.‏‏

    لقد وجهت تركيا والبرازيل كتاباً إلى المجلس تطلبان فيه عدم فرض أي عقوبات على إيران بهدف اتاحة الفرصة للاتفاق الثلاثي.‏‏

    وفي حالة رفض طلب الدولتين سيكون الإحباط الذي يواجههما.. عاماً على معظم دول العالم خارج الـ 5 + 1..‏‏
    إنه إضعاف للموقف العالمي.‏‏
    ولا أحد يعرف إلى أين يريدون أن يصلوا بالعالم.‏‏
يعمل...
X