يوم لقاء أريبيان بزنس مع جمال الشريف، المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وصلنا إلى مكتبه باكراً ليتمكن المصور من تحضير المكان للتصوير. بعد دقائق، وصل الشريف واعتلت وجهه ابتسامة كبيرة عندما رأى أن مكتبه تم احتلاله من قبلنا. لم يمانع الفوضى التي أحدثتها معدّاتنا بل بدا معتاداً لما يرافق الكاميرا وأدوات التصوير من معمعة وجلبة. ولعل هذا كان أكبر دليل لنا على حب الشريف لصناعة الأفلام، وشغفه للكواليس وعالم إنتاج السينما.

كرّس الشريف كل حياته المهنية لسلطة تيكوم حيث بدأ بالعمل بداية مع دبي إنترنت سيتي ومن بعدها تنقّل بين مدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإعلام ليستقر أخيراً في مدينة دبي للاستوديوهات ليقوم بقيادة هذه المبادرة وتشجيع صناعة إنتاج الأفلام في دبي. لا ينظر الشريف إلى سلطة تيكوم وكافة المبادرات التي تتضمنها كمكان عمل فحسب، بل يراها كجامعة عالمية وتجربة تعليمية قدمت له الكثير من الخبرة ووضعت في طريقه العديد من الأشخاص من مختلف المجالات الذين ساعدوه على فهم القطاع بشكل أكبر.

ويرى أن عمله في مدينة دبي للأنترنت ومدينة دبي للإعلام كان بمثابة مرحلة تحضيرية للدخول إلى عالم الإنتاج مع مدينة دبي للاستوديوهات. وبعد دخوله هذا العالم، كانت الخطوة البديهية التالية أن يطلق مبادرة جديدة تسعى لتوثيق مساعي دبي لتصبح وجهة دولية مرموقة لصناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني. وبالتالي، حمل الشريف لقب رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، التي تأسست في شهر مايو عام 2012، لما يحمله من خبرة ورؤية. وتعد اللجنة الهيئة الوحيدة المخولة بإصدار تصاريح التصوير في دبي لمختلف وسائل الإنتاج الإعلامي والسينمائي، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة في دبي.

نشأة مدينة دبي للاستديوهات
يروي الشريف قصة نشأة مدينة دبي للاستديوهات بكثير من الحنين والشغف ويتذكر كيف جاءت إلى الوجود قائلاً: «عالم الأعمال في دبي ينمو بشكل عضوي وعفوي ومعظم المبادرات تنتج عن حاجة وجدتها الحكومة في السوق واستجابتها لها. وهذا تماماً ما حدث عام 2005 عندما لاحظنا فيها للمرة الأولى أن الطلب ازداد في مجال الإعلام وخاصةً من مدينة دبي للإعلام. ووجدنا أن الطلب معظمه كان يأتينا من شركات الإنتاج التي كانت تشتكي بأنه لا يوجد مكان مناسب للإنتاج وأنه ليست هناك بنية تحتية مهيأة لهذا الأمر وخصوصا الشركات التي لديها معدات بحاجة إلى الحفاظ عليها في مكان معين.»

ويتابع قائلاً: «المكان كان بالطبع مهيئاً لمدينة إعلامية، ولكن ليس لمدينة إنتاجية. حتى الشوارع في مدينة دبي للإعلام لم تكن مهيأة لهذا الأمر فهي كانت مخصصة لعدد معين من السيارات أما اليوم فقد أضفنا مواقف للسيارات ومواقف للشاحنات. لذا كان من الضروري أن نقوم بتطوير المنطقة. وهكذا شرعنا بتأسيس بنية تحتية مصممة لشركات الإنتاج، من الأفلام إلى التلفزيون إلى الإعلان. قد بدأنا بالعمل على المدينة في عام 2005، وتم تصميمها على الشكل التي هي به اليوم. وقد اكتملت أول مرحلة من مشروعنا في عام 2008، وكان هو الـ «بوتيك استوديو».

«وبعدها لاحظنا ازدياد الطلب على ذلك فالشركات كانت بحاجة إلى مشاريع على مستوى عالمي. فقمنا بإنشاء الـ «ساوند ستيج» أو استوديوهات الصوت وهي الأكبر من حيث الحجم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يمتد الاستوديو الأكبر على مساحة 15,000 قدم مربع. وتبلغ مساحة كل من الاستوديو الثاني والثالث 25,000 قدم مربع، متصلة بباب كبير مساحته 30 متر. وتتميز المدينة من حيث التكنولوجيا المستعملة والتصميم العالمي الذي تمتلكه حيث تحتوي المدينة على أكبر شاشة خضراء في المنطقة، وأجهزة عازلة للصوت، والدوبلاج، والرسوم المتحركة وخزان مياه داخلي للتصوير تحت الماء.»

ويضيف: «أما اليوم في 2015، لدينا نحو 13 ورشة وكل ورشة على حدود 10 آلاف قدم، وهي تتحمل أن تصل إلى 30 ألف قدم. وقمنا بتحويل ورشتين إلى استوديوهات كاملة. وبالتالي هذه استوديوهات إضافية تم إضافتها إلى المنطقة. ولدينا ككل 24 استوديو في المنطقة. كما لدينا 13 «بوتيك استوديو» 3 منها كبيرة في الحجم، و2 كبيرتان قيد الإنشاء أيضاً (10 آلاف قدم لكل منها). وذلك كله بفضل الطلب على 8 آلاف قدم و10 آلاف قدم خصوصا من قبل شركات الإنتاج الصغيرة والمتوسطة.»

دبي في قلب الحديث
لطالما اقترن اسم بعض الدول العربية كسوريا ومصر ولبنان بالإنتاج السينمائي والمسلسلات الرمضانية الضخمة على مدى العقود الماضية نظراً لما تتمتع به من بنية تحتية ومواهب تشجع هذه الصناعة. إلا أنه مؤخراً، اختلفت المعادلة وتضاءلت قدرة هذه الدول على استضافة المشاريع السينمائية بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية والاقتصادية وتداعيات الربيع العربي. ومع تراجع أعداد الإنتاجات في هذه الدول، تضاعفت أرقامها في الإمارات. والسؤال هنا، هل أتى هذا الارتفاع بالأرقام في الإمارات نتيجة الربيع العربي وهروب المخرجين والمنتجين إلى مكان آمن ومستقر، أم لأن الإمارات تتمتع ببيئة حاضنة للإبداع وبنية تحتية مناسبة لهذا النوع من الأعمال.
يجيب الشريف قائلاً: «في بداية الأحداث في العالم العربي، كانت دبي ملاذا لمعظم المخرجين والمنتجين والفنانين العرب، كمنطقة آمنة لا أكثر، وهي كانت فقط لذلك فلم نر منهم إلا برامج بسيطة وأعمال ليست بالكبيرة. وعلى عكس ما يقال، فأنا لا أستطيع أن أقول إن ما يجري في المنطقة من مشاكل وحروب وخلافات سياسية يساعد دبي على جذب الإنتاجات السينمائية العالمية، بل العكس.»

ويتابع: «يمكن القول إنه قبل 5 سنوات لم تكن المنطقة وخصوصا الإمارات مهيأة لأن تكون منطقة إنتاجية بهذا الحجم. وبالتالي فإن المبدعين العرب الموجودين في المنطقة، لم يكونوا ينظرون إلى دولة الإمارات ودبي بأنها جذابة من حيث البنية التحتية أو كمنصة أو كمعدات أو كخدمات. فهي لم تكن تحتضن هذه الخبرة لأنها لم تعمل على هذه الأمور من قبل. وبالتالي لم تؤخذ دبي بصورة رسمية في هذه الخصوص. أما أكبر إنتاج لتلفزيون دبي في السنوات المنصرمة كان في دبي. والـ إم بي سي صورت في العام الماضي 6 مسلسلات في دبي، مقارنة مع السنوات السابقة حيث تم تصوير معظم مسلسلاتها في مدن عربية أخرى. وسبب هذا أنه سابقا لم يكن هناك ثقة. أما اليوم هناك ثقة بأن دبي هي مدينة إنتاج.»

وكانت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني قد أعلنت مؤخراً عن تفاصيل هيكيليتها الجديدة لرسوم التصوير في المواقع الحكومية وشبه الحكومية داخل إمارة دبي. وقامت بتخفيض تكلفة الإنتاج الإعلامي بعد أن قامت في وقت سابق بتخفيض رسوم تقديم الطلبات من 800 درهم إلى 500 درهم على كل طلبات التصاريح لكل مشروع يتم تصويره في دبي. كما تم تعديل رسوم التصوير في المواقع شبة الحكومية إلى 25000 درهم بحد أقصى، ومع ذلك فإن القرار النهائي بشأن رسوم التصوير يرجع لصاحب الموقع.

«لقد أثبتنا خلال الـ 3 سنوات الماضية أن دبي هي مدينة مكتملة من حيث كافة الخدمات التي يمكن أن توفرها للمنتج أو للمخرج أو للفنان. فالفنان يأتي إلى دبي لكي ينتج بسهولة ويدخل البلد بسهولة وفي نهاية اليوم فهو يمتلك المجال الترفيهي له ولعائلته. والمنتج يريد قلة في الأسعار ويريد سرعة في العمل ويحتاج استوديوهات وسهولة الوصول إلى المناطق التي يريد أن يصور فيها، وهذا عن طريق لجنة الأفلام.

ويسهل عليه أن يدخل فريق عمله وكل المطلوبين لهذا المجال بفضل قيامنا بالتنسيق مع تيكوم وإدارة الهجرة وتعديلنا نظام الفيزا لتسهيل هذا الأمر. ونتيجة لتلك الجهود أصبح بإمكان المخرج والمنتج والفنان وفرقهم الحصول على فيزة زيارة تسمح لهم بالدخول والخروج من البلد بكل سهولة. وبهذا نكون قد أسسنا لبيئة متكاملة تدعم عملية الإنتاج. وذلك بالطبع إلى جانب فنادق جميرا وشركة طيران الإمارات الذين نعتبرهم من المساعدين الكبار لنا في توفير خدمات السفر والإقامة في البلد. كما قامت العديد من الجهات والأجهزة الفنية الموجودة في البلد بتقديم الدعم مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يدعم المنتجين أو المخرجين المواطنين في البلد. واليوم لدينا عدد ليس بالقليل من المنتجين والمخرجين والكتاب الإماراتيين الموهوبين والمحترفين.»

 

 

شباب إماراتيون يبدعون
لعل بداية صناعة إنتاج الأفلام وما يتخللها من فن وإبداع كانت بطيئة بعد الشيء ولربما الأزمة المالية عام 2008 أبطأت من انطلاقتها، إلا أن الاستثمارات التي ضختها الحكومة في بنيتها وأبناءها بدأت تثمر وبشكل مبهر. ففي الآونة الأخيرة، ظهرت أسماء إماراتية على الساحة السينمائية وقامت برفع علم الإمارات عالياً وليس على الصعيد المحلي والإقليمي بل على الصعيد العالمي.

أول هذه الأسماء هي المخرجة خفيفة الظل نايلة الخاجة التي انطلقت من توفور 54، شقيقة مدينة دبي للإعلام في إمارة أبو ظبي مع فيلم « يحمل عنوان «ملل» حول عريسين إماراتيين يقضيان شهر العسل والمواقف التي يتعرضان لها خلال رحلتهما. وهناك أيضا علي مصطفى الذي أنتج «من ألف إلى باء» أحد أبرز الأفلام العربية التي ترسم بوضوح التركيبة الديمغرافية والاجتماعية. ويحكي فيلم الطريق هذا قصة ثلاثة أصدقاء طفولة فرّقتهم السنون، يقررون استعادة علاقتهم والسفر من أبو ظبي إلى بيروت، للاحتفال بذكرى صديقهم الذي ذهب قبل 5 سنوات إلى بيروت فيفارق الحياة هناك. ويعالج خلال الرحلة أهم القضايا التي يعايشها الشباب العربي من أزمات هوية واقتصادية واجتماعية وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والربيع العربي الذي ألقى بظلاله على المنطقة.

بالإضافة إلى محمد سعيد حارب الذي كان رائداً في مجال الأفلام الرسوم المتحركة مع إطلاقه للمسلسل الكرتوني الشهير «فريج» والذي أصبح عملاً فنياً يعكس الثقافة والتراث الإماراتيين. وأكبر إثبات على نجاح حارب هو اختياره كأحد المنتجين التسعة العالميين الذين قاموا بإنتاج وإخراج فيلم «النبي» الذي ألـفـه في بدايات القرن الماضي الشاعر اللبناني جبران خليل جبران إلى جانب النجمة المكسيكية سلمى حايك.

كما نضيف إلى سلسلة إنجازات دبي السينمائية مشاركة شركة «برجون انترتينمنت»، والتي تتخذ من ميدنة دبي للاستودوهات، المخرج السعودي أيمن طارق جمال بإنتاج فيلم «بلال» الكرتوني والذي يروي قصة حياة الصحابي الشهير بلال ابن رباح، مؤذن الرسول منذ طفولته وكيف كانت علاقته بأمه وأخته وكيف عاش حياة العبيد وصولاً إلى تحوله إلى أحد أبرز الشخصيات في عصره وحتى يومنا الراهن.

ويقول الشريف: «لم يتوقع أحد منذ 10سنوات أن تدخل دبي عالم الأفلام والسينما. لقد أطلقنا مهرجان دبي السينمائي الدولي والذي له اليوم جمهور كبير من خلال عرض الأفلام وترويجها، وهذا الاسم وهذا المهرجان يقدر بمليارات الدولارات. ولكن كنا بحاجة ليس فقط إلى منصة ترويج أفلام، بل إلا منصة إنتاج أفلام. فكان التحدي الكبير عندما بدأنا بدبي استوديو سيتي، بأن معظم الشركات ظنت أننا لن ننجح بهذا الأمر. والتحدي دائما يبدأ من الداخل، حيث أننا لا نملك هذه الصناعة. كما كان عدد المخرجين والمنتجين الإماراتيين قليل والكتاب كذلك، ومعظمهم صغار في العمر. وكان هذا التحدي الكبير، وبالتالي قمنا باستيراد هذه القدرات من الخارج لكي نقوم بكسب هذه الخبرات والاستفادة منها وتطوير المحلي، وكذلك دعم الخبرات المحلية مادياً.

دبي بين هوليوود وبوليوود
ولا يقتصر نجاح دبي السنيمائي اليوم على ظهور المواهب الشابة بل تعداه لتصبح الإمارة هي نفسها وجهةً سينمائية عربية، آسيوية، وعالمية. ومنذ فترة، بدأت الشركات المنتجة للأفلام والمسلسلات بالتدفق إلى دبي نظراً لسرعة إعطاء الرخص وسهولة التنقل وتطور البنية التحتية وتوفر الكثير من المواهب التقنية.

أبرز الإسهامات التي قدمتها دبي للسينما العالمية هي تصوير الفيلم الهوليوودي الشهير «المهمة المستحيلة» أو Mission Impossible بمشاركة أحد أهم وأشهر نجوم المعالم السياحية في دبي أي برج خليفة. وساعد الفيلم على تسليط الضوء على جمال ورهبة ذلك البرج الشامخ الذي يقع في قلب دبي وكان بمثابة حجر الدومينو الأول الذي حرك باقي الشركات الإنتاجية للتوجه إلى دبي. وكان تصوير «المهمة المستحيلة» في دبي أكبر دليل على قدراتها الإنتاجية، لما تتمتع به من البنية التحتية عالية المستوى والتكنولوجيا المتطورة. وخلال 4 أشهر من العام الماضي تلقت مدينة دبي للاستديوهات نحو 630 طلب تصوير، من بينها 12 مسلسلاً وتسعة أفلام، والعديد من البرامج وغيرها من المشروعات الإبداعية والدعائية، وكانت تلك الطلبات تأتي من شركات أميركية وأوروبية وهندية، وخليجية وعربية، بما فيها المصرية. كما فازت دبي بالمنافسة الحامية بين بيروت والقاهرة ودبي لاستضافة برنامج «ماستر شيف أرابيا» وتمكنت من اقتناص أعمال تصوير موسمه الأول، والذي تطلبت حجز استوديو متكامل بمساحة 25 ألف قدم، مدة 3 أشهر كاملة

ويقول الشريف بالحديث عن الإنتاجات العالمية: «هوليوود لها دور كبير في الإنتاج. أما بوليوود فهي تنتج أكثر من 1000 عمل في السنة. وكان نصيبنا من بوليوود الأكبر مقارنة مع الدول الأخرى العام الماضي، من ناحية عدد الأعمال المصورة في دبي. أما إنتاج هوليوود فقد كان قليلا، لأنه يعد شيء خاص. فمخرجي بوليوود يقررون التصوير خلال يوم واحد، وهي طريقة عمل مختلفة عن هوليوود. ولكن بوليوود مربحة لنا ومفيدة للاقتصاد، فالممثلين والمخرجين الهنود عندما يأتون لتقديم أعمالهم في دبي، فهم يقومون بنوع من سياحة الرفاهية التي تعود بالنفع جيدا على الاقتصاد.»
«أما هوليوود، فهي مستندة على دراسات، ونحن نقوم لمدة سنة بدراسة مشروعين لهوليوود لكي يتم تصويرهما في منتصف 2015 ونهاية 2015. وهذه الدراسة تشمل الكثير من الحسابات لهذا المشروع من ميزانية أو ما شابه. ولكن دبي أصبحت اليوم منصة لهم. فقد كانت في جدول أعمالهم سنغافورة وماليزيا واليوم هناك دبي أيضا. ولكن أيضا وبفضل مناطق موجودة بدبي غير متوفرة في سنغافورة وماليزيا وهونغ كونغ، وبفضل عامل المكان والزمان، فقد أصبح لدى دبي عوامل تساعد أكثر لكونها مدينة يتم التصوير فيها. عدا أننا، وبفضل الدعم الحكومي، نقلل من التكلفة، فهناك خصومات وتحفيزات من الفنادق وشركات الطيران، رغم بعض الصعوبات مع شركات الطيران، نظرا لحجوزاتها المسبقة وكذلك الفنادق.»

نهايةً، مع تصوير أحد أكبر أفلام هوليوود «المهمة المستحيلة» في أعلى برج خليفة واقتران اسم المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب مع أكبر الأسماء العالمية في صناعة السينما، وإنتاج فيلم «من ألف إلى باء» على يد الشاب الإماراتي علي مصطفى، وإنتاج عشرات المسلسلات العربية والعالمية في قلب دبي، لم يعد السؤال: «هل تصبح دبي نظيرة هوليوود في الشرق الأوسط، بل أصبح «متى؟»