فوائد الكستناء
الكستناء ينشط العضلات ويرمم الأعصاب والشرايين
الكستناء أو الكستنة أو أبو فروة أو الشاه بلوط أو القسطل أو القسطلة كلها مرادفات لثمرة الكستناء. وشجرة الكستناء من الشجر الكبار الجميلة ولها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة.
كانت ثمار الكستناء تؤكل أحيانا كحلوى بعد أن تغمر في ماء الورد إلا ان طريقة أكلها العامة أو المشهورة هي بالشي وكانت تقدم مشوية حتى على ولائم الملوك.
في القرن الثامن عشر ظهرت الكستناء المثلجة كحلوى وسرعان ما عم انتشارها ووجدها الناس مستساغة في الحلوق فأخذت مكانتها على أفخم الموائد. أما عادة تقديم الكستناء في الأعياد فقد عرفت مؤخراً ولم تعمم إلا في القرن الحالي.
كانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت ليس غير الغذاء الرئيسي لأكثر بلاد الدنيا القديمة منذ أيام الاغريق والرومان وحتى اكتشاف البطاطس واحتلالها المكان الذي كانت الكستناءتتمتع به.
(قديماً) ماذا قال عنها الأطباء القدامى؟
يقول عبدالله بن البيطار المغربي «شاه بلوط هو القسطل يقطع القيء والغثيان وينفع الامعاء ويقوي المعدة ويدر البول، وإذا أكثر من أكله اخرج الدود وحب القرع ومضرته يولد الريح والنفخ.
والكستناء غذاء مكمل ولذا فهي توصف للأطفال وهزيلي الأجسام بالإضافة إلى أغذيتهمم الأخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الأطعمة الخضراء في أجسامهم وتوصف خصيصا للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه لهم من بوتاسيوم يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول.
موضوع الكستناء أو مايعرف ب «أبوفروة» وغير ذلك من الأسماء، فقد ذكر كثيراً في الطب القديم، أما في الطب الحديث فيقال: ثلاثة أرباع كوب من الكستناء يوفر أكثر من 40٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ح، 35٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من حمض الفوليك، 25٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ب6. كما ان حصة من نفس الحجم من الكستناء والتي تحتوي على 240سعرة حرارية و3غرامات من البروتين وغرامين من الدهون توفر أيضاً اكثر من 10٪ من الحصة الغذائية المنصوح بها من الحديد والفوسفور والريبوفلافين والثيامين. كما ان الكستناء نظراً لاحتوائها على المعادن والفيتامينات تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة.
والكستناء من الفواكة الشتوية التي تؤكل نيئة او مشوية او مسلوقة وهي توصف عادة لمنهوكي القوى الجسمية والعقلية والنحفاء والشيوخ وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير.
والكستناء تستخدم على نطاق واسع في اعداد الحلويات المخبوزة حيث يمكن تجفيفها بعد شيها وبشرها للحصول على دقيق يصنع منه عجينة غنية ولذيذة مناسبة لاعداد الفطائر والترت، ويمكن هرس الكستناء المسلوقة والتي يكون لها قوام شبيه بقوام البطاطس واستخدامها في خليط الكعك او كحشوة للمعجنات.
كما يوجد مربى الكستناء الذي يعد طعاماً شهياً في متاجر الأطعمة الخاصة. ويصنع من الكستناء أحد أنواع الحلوى اللذيذة المسماه «ماردن غلاسيه».
وتعتبر الكستناء غذاء مكملا ممتازا ولا يجوز لنا إغفالها من قوائم طعامنا، ولكن من الضروري لنا في كل الحالات سواء اكلناها مشوية أم مسلوقة أو على شكل حلوى ان نعرضها لعملية مضغ جيدة تحاشياً للصدام الذي لابد ان يقع بينها وبين العصارات المعوية فيما لو لم تمضغ كما يجب حيث أنها صعبة الهضم وتسبب الغازات. كما يجب على المصابين بأمراض عسر الهضم والمغص وعلل الكبد والسكري والسمنة عدم اكله

اطلق عليها الناس في الماضي تسمية «شجرة الخير» أو «فاكهة الشتاء» واستخرجوا منها دقيقاً خبزوه واقتاتوا به. وتعرف شجرة الكستناء بعمرها الطويل الذي يتحدى تعاقب الزمن، وثمارها الشهية التي تزيدنا دفئا وحميمية في فصل الشتاء على وجه الخصوص، فثمرتها تقطف في هذا الفصل بالذات، مع العلم ان شجرتها تعمّر حوالي الف سنة وذروة انتاجها تكون بعمر 40 الى 60 سنة.
هذه الميزات إلى جانب فوائدها الصحية الكثيرة. فهي تحتوي على فيتامينات ومعادن ضرورية لجسم الانسان، نذكر منها توفرها على كميّة كبيرة من الالياف (5 غرامات لكلّ مئة غرام كستناء) وعلى فائض من السكريات (اكثر من 38 غراما لكلّ 100 غرام كستناء) معظمه مكوّن من النشاء. كما تساعد على تخزين البوتاسيوم الضروري للرياضيين وعلى توفير الفيتامينات الاساسية كالفيتاميناتB وE وC بمعدل 25 الى 30 ملغراماً لكل مئة غرام كستناء).
وتعود نشأة الكستناء الى آسيا الصغرى (تركيا حاليا) وإن عرفت قديماً في اوروبا أيضا من خلال الرومان الذين قدّموها الى القارة العجوز، فانتشرت بشكل كبير واصبحت تدخل في مكوّنات العديد من الاطباق والحلويات الشهية.
اما بالنسبة الى طريقة تناولها، فالغالبية تفضّل تذوّقها مشوية في ليالي الشتاء الباردة حين يستمتع الساهرون بتجمعهم حول المدفأة ويتلذذون بتقشيرها وتناول لبها. كما يستعان بالكستناء في تزيين الاطباق الفخمة كالمنسف والديك الرومي مع الارز، فتقدّم إمّا مشوية او مسلوقة حسب رغبة ربّة المنزل. ويمكن كذلك تناول الكستناء نيئة.
ايضاً، تشتهر حلويات عدّة بمكوّناتها الاساسية من الكستناء، ولعلّ مثلجات الكستناء او ما يعرف بالاجنبية بـ Marons Glace هي الاكثر شعبية. وتحضر بعض العائلات حلوى عيد الميلاد Buches de Noel من كريمة الكستناء عوضاً عن الكريمة العادية المصنوعة من الشوكولا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكستناء.. ثمرة هامة اقتصادياً وغذائياً وطبياً -إعداد : سلمان الأحمد

بدأت زراعة شجرة الكستناء في سورية منذ بداية السبعينيات في مواقع ضهر القصير في حمص وجبل النبي “متى” في طرطوس وبرشين في حماة وفي اللاذقية في التسعينات وعلى نظاق تجريبي مختلط مع غيرها من الأنواع الحراجية “صنوبر ثمري، أرز، شوح، روبينا، صنوبر بروتي” بهدف حماية التربة من الانجراف المائي وحماية المواقع من التعديات.
وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار الكستناء حاليا في سورية نحو 1320 هكتاراً فيما بلغ عدد الاشجار الكلي نحو مليون ومئة ألف شجرة موزعة على المحافظات وفي منطقة ضهر القصير في حمص أكثر تجمع لهذه الأشجار في سورية وهي منطقة محرجة اصطناعياً ويوجد على بعد عدة كيلومترات منها غابة طبيعية منها يبلغ ارتفاعاتها عن سطح البحر نحو ألف متر 1000م.
ويتم جمع ثمار الكستناء في سورية في نهاية شهر تشرين الأول وبداية تشرين الثاني وتبلغ المساحة المزروعة في منطقة ضهر القصير نحو 575 هكتاراً مزروعة بنحو 550 ألف شجرة وفي موقع جبل النبي متى في طرطوس بدىء بزراعة الكستناء عام 1976 وتبلغ المساحة العامة للموقع 2026 هكتاراً منها 450 هكتارا مزروعة بالكستناء وعدد الأشجار في 375 ألف شجرة وفي برشين عام 1977 بمساحة عامة 30 هكتاراً منها 25 كستناء وعدد الأشجار 25 ألف شجرة وفي اللاذقية في منطقة كسب النبعين بدىء بالزراعة عام 1993 والمساحة العامة للموقع ألف هكتار منها 200 هكتار مزروعة بالكستناء وعدد الأشجار 50 ألف شجرة.
وذكر المهندس زياد الجباوي مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن معظم المساحات المزروعة بالكستناء في سورية غير قابلة للزيادة لأنها ضمن مواقع تحريج اصطناعي وهي تحتاج الى تربة حامضية ذات منشأ بركاني وجو بارد وحاليا هناك بعض المساحات المزروعة اضافة لما ذكر في كل من القنيطرة والسويداء قام الاهالي بزراعتها وفي القنيطرة بعضها يحمل ثماراً كاذبة كما أن مشاتل وزارة الزراعة تحوي نحو 100ألف غرسة كستناء.
وذكرت مصادر المكتب المركزي للاحصاء أن اجمالي مستوردات سورية من ثمار الكستناء بلغت 3698 طناً عام 2008 بقيمة 784ر111 مليون ليرة سورية منها 3540 طنا من الصين والباقي البالغ 158 طناً من الإمارات والسعودية.
يطلق على الكستناء عدة أسماء منها “أبو فروة.. والمشاه بلوط والقسطل والكستنة” وفي السنوات الأخيرة ونتيجة الوعي المتزايد لدى المواطنين وحبهم للشجرة الحراجية بدأت زراعة الأشجار المثمرة الحراجية في مختلف المناطق ومنها الصنوبر الثمر والكستناء والبندق واللوز وكانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت الغذاء الرئيسي لأكثر بلاد الدنيا القديمة من الاغريق والرومان وحتى اكتشاف البطاطا واحتلالها المكان الذي كانت تحتله الكستناء.
وشجرة الكستناء من الأشجار الجميلة ولها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة ومعظم منازل النورمنديين القدامى كانت من أخشاب الكستناء وفي القرن 18 ظهرت الكستناء المثلجة كحلوى.
ويقول ابن البيطار الطبيب والنباتي العربي المشهور إن الشاه بلوط هو القسطل ويقطع القيء والغثيان وينفع الأمعاء ويقوي المعدة ويدر البول وإذا أكثر من أكله أخرج الدود والكستناء غذاء مكمل ولذا فهي توصف للأطفال وهزيلي الأجسام وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه لهم من بوتاسيوم يساعد على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وهي من الأشجار الحراجية المثمرة متعددة الفوائد وجميع اجزاء الشجرة تحوي مادة التاينين وبنسبة عالية الخشب 8ر18 بالمئة واللحاء عشرة بالمئة والأوراق الطازجة 12 بالمئة والزهار المتساقطة 13 بالمئة وهي مادة قلويدية تدخل في كثير من الصناعات الكيميائية والدوائية والثمار تحوي مادة الصابونين الهامة والتي يمكن استخدامها كمقشع ومدر للبول ومقوية للذاكرة والثمار غير الناضجة تحوي كميات كبيرة من فيتامين “ب و سي” وفيتامين “سي” تعادل نفس الكمية في ثمار الليمون وتحوي الثمرة كمية من عنصر الكالسيوم تعادل نفس الكمية في وحدة الموزن من من الحبوب النجيلية وتحوي ضعف كمية البوتاسيوم مقارنة مع القمح والشعير والذرة.
ويبلغ عدد الأحماض الأمينية في الكستناء 14 حمضاً منها 8 أساسية لاتصنع في الجسم البشري ومنها الغلوتامين والليسينين وهو يؤثر على النظام العصبي وعلى تبادل البوتاسيوم في الجسم وعلى تركيب إلى “أر إن أو” و”د إن أ” وفي تركيب الهمبوغلوين ويساعد على تطور الأجنة وهي تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والاصابة بالشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة.


والإنتاج الخشبي لهذه الشجرة يأتي في المقام الأول ومادة التاينين تستخدم في دباغة الجلود.
وبما أن أشجار الكستناء مقاومة للحرائق الغابية لذا يمكن زراعتها على شكل أشرطة أو باقات ضمن الغابات الصنوبرية كما تستخدم الأوراق في صناعة الأدوية ومغلي الأوراق يستخدم كشراب لمنع النزيف الداخلي كما تحتوي الأوراق على 800 وحدة دولية من فيتامين “ك”.
وتتبع الكستناء الفصيلة الزانية التي تضم عشرة أنواع تنتشر في جنوب وغرب وشرق آسيا ونوع واحد ينتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهناك الكستناء اليابانية والكستناء الاميركية والكستناء الصينية والإسبانية.
وهي تلعب دوراً هاماً في النظام الحراجي الزراعي المتكامل كما أنها يمكن أن تصبح جزءا من الموارد المتجددة في كثير من المناطق التي تدخل ضمن استراتيجيات الغذاء والخشب والقرن الحالي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من almooftah

اترك تعليقاً