صورة ‏مديرية المسارح والموسيقا - دمشق‏.
صورة ‏مديرية المسارح والموسيقا - دمشق‏.
 مديرية المسارح والموسيقا – دمشق

ولد في سالامينا في سنة 480 ق.م. في اليوم الذى كان فيه لهيب معركتها يحتدم، بعض الرويات تذكر أنه ولد في العام 485 ق.م.

نشأته

ولد يوربديس في عام سلاميس، ويقول بعضهم إنه ولد في يوم معركة سلاميس بالذات، وأكبر الظن أن مسقط رأسه هو تلك الجزيرة التي يقال إن أبويه فرا إليها هرباً من الغزاة الميديين (80). وكان أبوه رجلاً من أصحاب المال والسلطان في مدينة فيلا Phyla الأتكية، وكانت أمه تنحدر من أسرة شريفة(81)، وإن كان منافسه أرسطوفان يصر على أنها كانت تدير حانوت بدال، وتبيع الفاكهة والأزهار في الطرقات. وقضى يوربديز أيامه الأخيرة في سلاميس، مولعاً بعزلة تلالها، وجمال مناظرها، وزرقة بحارها؛ وكما أراد أفلاطون أن يكون كاتباً مسرحياً فكان فيلسوفاً، كذلك أراد يوربديز أن يكون فيلسوفاً فكان كاتباً مسرحياً. ويقول استرابون (82) إنه “تلقى منهج أنكساغورس كله، ودرس بعض الوقت على برودكس، وكان صديقاً حميماً لسقراط، وبلغ من صلته به أن بعض الناس يظنون أن قد كان للفيلسوف يد في مسرحيات الشاعر(83). وكان للحركة السوفسطائية كلها أثر كبير في تعليمه، واستحوذت عن طريقه على المسرح الديونيشي، فكان هو فلتير عصر الاستنارة اليوناني، يعبد العقل ويلمح إلى هذه العبادة في ثنايا مسرحياته التي كانت تمثل لتمجيد إله من الآلهة تلميحاً أفسدها وكان له أسوأ الأثر فيها.

بعض النقاد يؤكدون أنه لم يبد في حياته ما يدل على أنه من طبقة أرستقراطية أو متوسطة،وأن مؤلفاته توشك أن تكون خالية خلوا تاما من التقاليد القديمة التى هي من طابع الأسر النبيلة.

أعماله

عزا القدماء-وعلى رأسهم سويداس-إلى يوربيديس اثنتين وتسعين مسرحية، ولكن يبدو أن عددا منها قد فقد في العصر الذى تلا الشاعر مباشرة والعصور التى تليه، ومنها من ارتاب النقاد في صحة نسبه إليه.

لم يبق من هذا العدد الضخم إلا سبع عشرة مأساة وفاجعة ساتيروسية واحدة ولم يعرف إلا تواريخ ظهور سبع منها، وها هي حسب الترتيب الزمني يقيناً كان أو ترجيحاً:

الكيستيس
ميديا
هيبوليتو
الطرواديات
هيلينية
لوريستيس
ايفيجينافي أوليس
الباكوسيات
اندروماخيه
الهيراكليسيون
هيكوبيه
الضارعات
ايليكترا
هيراكليس مخبولا
ايفجنيا في توريس
يون
توفى سنة 406 ق.م.، وكان في الخامسة والسبعين من العمر، ويرجع بعض المؤرخين أن وفاته كانت بحادثة، دفن في وادي ارثوزا بمقدونيا، وقد أعقب ثلاثة أبناء كان أصغرهم سنا -كان يحمل نفس اسم والده-شاعرا وهو الذى قدم إلى التمثيل مأساة والده بعد وفاته.

من almooftah

اترك تعليقاً