فارس زرزور
ولد في دمشق عام 1930.
تلقى تعلمه في دمشق، وتخرج في الكلية العسكرية ضابطاً، ثم تحول إلى الحياة المدنية عام 1958.
عضو جمعية القصة والرواية.

مؤلفاته:
1-حسن جبل- رواية- دمشق 1969.
2-حتى القطرة الأخيرة- قصص- دمشق 1960.
3-معارك الحرية في سورية- دراسة- دمشق 1962.
4-(42) راكباً ونصف- قصص- دمشق 1969.
5-لن تسقط المدينة- رواية- دمشق 1969.
6-اللااجتماعيون- رواية- دمشق 1970.
7-الحفاة وخفي حنين- رواية- دمشق 1971.
8-الأشقياء والسادة- رواية- دمشق 1971.
9-المذنبون- رواية-دمشق 1974.
10-لاهو كما هو- قصص- تونس 1975.
11-غرفة للعامل وأمه- قصة- دمشق 1976.
12-آن له أن ينصاع- رواية- دمشق 1980.
13-أبانا الذي في الأرض- قصص- دمشق 1983.
14-كل ما يحترق يلتهب- رواية- دمشق 1989.

فارس زرزور الأعمال الكاملة

المصدر:

  • أنور محمد






يضم كتاب “فارس زرزور.. الأعمال الكالمة”، الصادر من قبل وزارة الثقافة السورية، مجموعة روايات ومؤلفات الأديب السوري الراحل، فارس زرزور، مشتملاً على رواياته، ومنها: لن تسقط المدينة، حسن جبل، اللااجتماعيون، المذنبون. إضافة إلى أربع مجموعات قصصية: حتى القطرة الأخيرة، 42 راكباً ونصف، لا هو كما هو، أبانا الذي في الأرض. و
كذلك كتاب “معارك الحرية في سورية”، الذي يضمنه زرزور تفاصيل كثيرة، منها الموعد الذي كان حدد له للقاء العقيد الركن عدنان المالكي، ظهر يوم 23/3/1955 ، اليوم نفسه الذي اغتيل فيه المالكي، وذلك بعد أن كان عيَّنه في مجلة “الجندي العربي” قبل يومين. إذ وجد أنها ستكون فرصة ليشرح له ويشكوه بأنَّه لم يرفَّع رتبة عسكرية منذ سنة ونصف. ولكنه، وفي الموعد المحدَّد للقائه بالمالكي.
وفي الساعة الثانية عشرة ظهراً يخترق الصفين الأماميين، فيما نعش المالكي مسجى على عربة مدفع، فيرفع يديه بالتحية، ويقول: سيِّدي العقيد الركن لقد طلبتم أن أمثل أمامكم في يوم السبت 23–3 ،1955 في الساعة الثانية عشرة، وها أنا ذا قد أتيت في الساعة المحددة”. ويتابع زرزور روايته للحادثة: “اهتزَّت العربة، وهبَّت نسمة هواء لطيف فانزاح إكليل من الزهر وارتفع قليلاً طرف العلم السوري.
وظهرت على صفحته ثلاث نجوم حمراء، وتابع النعش ارتفاعه بهدوء ثمَّ خلَّفني وراءه”.ويتضمن الكتاب، مجموعة قصص وأحاديث وذكريات لزرزور، في مختلف المواقع وخلال تأديته شتى المهام الموكلة اليه، فجده يحكي عن عمله في “الجندي العربي”، وفي اليوم الأوَّل : “أتت سيارة الفرع اليتيمة على بيتي في المزرعة في الساعة الثامنة وعشر دقائق، وحملتني إلى مقر مجلة الجندي في طريق الصالحية.
وصعدت الدرج واستقبلني المجندون: جان الكسان، هاشم قنوع، محمد ضياء الدين. وفتح لي أحدهم باب المكتب. وقد علمت بأنَّ الشاعر محمد مهدي الجواهري أصبح لاجئاً سياسياً في سوريا، وأنَّه قد تمَّ تعيينه معنا في المجل، وسيداوم خلال يومين في مكتبي. وجلست وراء الطاولة وطلبت فنجان قهوة وباشرت بكتابة القصة، قصة”.
ويقدم عدد من الكتاب، شهاداتهم حول إبداع زرزور وشخصيته، ومن بينهم جان الكسان ذاته، المجند الذي تحدث عنه الأديب السوري في روايته لمجريات وتفاصيل اليوم الأول لعمله في” الجندي العربي”. ومن ما يقوله الكسان، في كتاب صدر مع الأعمال الكاملة، جمعه وأعدَّه نزيه خوري : “
هو حالة استثنائية متفردة في شخصيته وأدبه وعطائه ومزاجيته..وأدبه امتداد لكوكبة الرواد الذين سبقوه.. وعندما جئت إلى دمشق في منتصف الخمسينيات لأداء خدمة العلم، قضيت هذه الخدمة مجنداً محرراً في مجلة “الجندي “، بدل الالتحاق بكلية الضباط الاحتياط، وفوجئت بفارس زرزور ضابطاً متطوعاً برتبة ملازم في أحد مكاتب المجلة.. ومضت الأيام والسنون، وعندما تسلمت رئاسة تحرير مجلة (فنون) في بداية التسعينيات، فوجئت به يزورني في مكتبي ويعرض عليّ بعض كتاباته لأعيد نشرها…”.
ومن جهته، يبين الروائي رشاد أبو شاور في شهادته، عن فارس زرزور، أنه كاتب مقاومة كبير، أسهم في إرساء أدب المقاومة مبكراً- الرواية تحديداً، وهو عندي، كما يقول أبو شاور، وعند كثيرين غيري، في مقدمة كُتَّاب أدب المقاومة العرب، وأدعوكم من جديد لقراءة رواية (حسن جبل)، التي منحت موقعاً بارزاً بين أهم الروايات العربية في القرن العشرين.
ونتعرف على مدى تأثر فارس زرزور بالاشتراكية، من خلال شهادة خيري الذهبي، والتي يقول فيها: “التحق فارس زرزور بالكلية العسكرية وتخرج ضابطاً، وبدأ يكتب في مجلة (الجندي)، التي نشر فيها صلاح دهني وحسيب كيالي ومواهب كيالي وميلاد نجمة وشوقي بغدادي وعادل أبو شنب وغسان الرفاعي ومحمد مهدي الجواهري، ثمَّ أخذ يخالط هؤلاء الكتَّاب، وبدأ التأثر بالتيار العالمي الغالب في ذلك الحين، اليسار واليسارية، وبسبب ظروفه الأولى كان الأكثر ترشيحاً للإيمان بأنَّ الاشتراكية هي الحل”.
ويخصص الناقد الجزائري د. يوسف الأطرش، شهادته لتبيان سمات وجماليات “حسن جبل” لزرزور. ونقرأ في شهادة الناقد اللبناني د. وجيه فانوس: “لئن كان النص الروائي الذي تقدمه رواية (كل ما يشتعل يلتهب) لفارس زرزور، يمثل قمَّة معينة في مجال السرد الإخباري، فإنَّه يمثل من جهة ثانية، نهاية مرحلة تعمِّق هذا المنحى السردي في الأعمال الروائية العربية.

من almooftah

اترك تعليقاً