بعد توقف دام سنتين النادي السينمائي في حمص يعاود نشاطه

 1504009_572455882830802_305386395_n

حمص-سانا

بعد توقف دام نحو سنتين بسبب الأزمة في سورية عاد النادي السينمائي في مدينة حمص ليعرض سلسلة من الأفلام العالمية والعربية كل أسبوع بالتعاون مع جامعة البعث.

وأوضح الدكتور نزيه بدور مدير النادي السينمائي بحمص وكاتب القصة القصيرة والرواية في حديث لـ سانا أنه تم بذل جهود كبيرة لتأمين عودة النادي إلى نشاطه السابق عبر عرض الأفلام في الجامعة نظرا لدوره في عرض أهم الأفلام العالمية القديمة والحديثة الحائزة على الجوائز العالمية على جمهور السينما في حمص الذين تعودوا على مدى سنين عديدة مشاهدة الأفلام من خلاله.

وأوضح بدور أن النادي السينمائي بحمص تأسس عام 1972 على أيدي مجموعة من مثقفي حمص كفنانين تشكيليين وأدباء وشعراء وغيرهم ليصبح نقاش الفيلم في أوساط الحضور تقليدا أسبوعيا جعل النادي مدرسة لتذوق الفن السابع ونشر الثقافة السينمائية كونه النادي الوحيد الذي يقدم عرضا أسبوعيا منتظما مؤكدا أن الأفلام التي تلاقي قبولا عند جمهور حمص هي ذات البعد الإنساني وذات القيمة الفنية والفكرية.

وبين بدور أنه يجري انتقاء الأفلام التي يتم عرضها في النادي من قبل مجلس الإدارة وبالتشاور مع بعض النقاد والمثقفين المهتمين بالسينما في حمص والمنهج المتبع هو اعتماد الأفلام ذات البعد الثقافي الإنساني والتي تخدم عملية المثاقفة والتفاعل بين ثقافتنا العربية والثقافة الأوروبية المجاورة والاطلاع على نمط حياة وتفكير مختلفين.

وأضاف مدير النادي أنه من الناحية الفنية يتم عرض أفلام ذات مستوى فني رفيع خضعت للتحكيم في المهرجانات العالمية ومنها ما حصل على جوائز فضلا عن أفلام سينما أوروبا والعالم الثالث في مواجهة سينما هوليوود السائدة والسينما التجارية لافتا إلى أن السينما فن يتطور بسرعة مواكبا تطور الحياة والعلوم والتقانة وينهل من بقية الفنون والآداب والتاريخ بالإضافة إلى أنه ميدان للاستخدام المبدع لإنجازات وابتكارات العلوم.

وأشار بدور إلى أن النادي استضاف عبر مسيرته مخرجين وكتابا من جميع أنحاء العالم منهم البروفسور شيبيلارن أستاذ علم جمال السينما والممثل سورين بلمارك من الدانمارك فضلا عن استضافة فنانين ومخرجين وكتاب سوريين وعرب.

وبحسب بدور فإن الفيلم السينمائي وخلافا للمسلسل التلفزيوني يشكل وحدة عضوية متماسكة ومحددة بزمن يقع بحدود الساعتين أو أكثر ويمكن مشاهدته في يوم واحد بحصة من الوقت أو حصتين ضمن صالة وأجواء خاصة معتبرا أن الفيلم أصبح رديفا للكتاب ويقدم جرعة ثقافية غنية ومكثفة.

ورأى مدير النادي أن السينما فن جماهيري حيوي ودائم التطور ويقدم ثقافة غنية ومشحونة بالطاقة الأدبية من خلال النص والبناء القصصي والطاقة الشعرية من خلال السيناريو والإضاءة والموسيقا وكل عناصر الفيلم الفنية الأخرى بالإضافة إلى الدور الفكري والموقف من البيئة الطبيعية والحياة والإنسان وقضاياه الكبرى مثل الحرية والعدالة والحب والحق في العيش الرغيد.

ويبين الطالب أحمد العامر من كلية الآداب أهمية عرض هذه الأفلام الأسبوعية لأنها تسهم في التنمية الإبداعية والفكرية لدى الطالب وإشغال أوقات الفراغ بأفلام تعود بالفائدة عليه بالإضافة إلى أن النادي يقدم كل أسبوع أهم واحدث الأفلام وتكون الدعوات مفتوحة للجميع وهو ما يوفر على الطالب الكثير من الوقت والجهد كون العرض يتم في الجامعة بالإضافة إلى التوفير من الناحية المادية على الطالب.

يذكر أن النادي السينمائي بحمص هو جمعية أهلية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وتضم نخبة من جمهور الأدب والثقافة والفن بحمص ويقيم سنويا مهرجانات وتظاهرات للسينما العالمية إضافة إلى تقديم أفلام عالمية من خلال برنامجه الدائم والمستمر في العرض الأسبوعي كل ثلاثاء.

من almooftah

اترك تعليقاً