شاعر السينما العربية محمد ملص يتألق في مهرجان تطوان السينمائيمحمد ملص وهاني سلامة يكرمان خلال حفل افتتاح مهرجان تطوان السينمائي الذي يمثل أحد أكبر المهرجانات التي تجذب نجوم السينما العالميين.العرب مخلص الصغيربين محمد ملص وتطوان ذاكرة وحنين
تطوان- تألق المخرج السوري محمد ملص في سماء مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، وكان نجم حفل الافتتاح، بلا منازع، حيث جرى تكريمه فوق خشبة مسرح سينما إسبانيول، مثلما تم عرض فيله “سلم إلى دمشق” في حفل الافتتاح.من المغرب، جرى تكريم المخرج والمنتج عبدالكريم الدرقاوي، أحد رواد التصوير السينمائي في المغرب. وقد أعطت الإعلامية المغربية حورية بوطيب، وهي ابنة مدينة تطوان، انطلاقة الدورة العشرين من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط. وقد غص المسرح بمحبي السينما من البلدان المتوسطية، وهم يعودون إلى بيتهم السينمائي الأليف، في مدينة تطوان.

لقاء مغربي سوري

اعتبر أحمد حسني، مدير المهرجان أن حفل الافتتاح هو بمثابة توأمة سينمائية مغربية سورية، من خلال تكريم المخرج السوري محمد ملص والمغربي عبدالكريم الدرقاوي. وأضاف حسني أن حضور محمد ملص وتكريمه انتصار سابق لأوانه، ونجاح للمهرجان منذ انطلاقته.
وتسلم المخرج السوري محمد ملص درع المهرجان، معبرا عن امتنانه للمهرجان، وهو يعتبره مهرجانا لأصدقاء السينما، ومهرجانا صادقا مع السينما، أيضا.ومثلما بدا محمد ملص متأثرا بهذه الالتفاتة السينمائية المتوسطية، لم يقو المخرج ومدير التصوير السينمائي المغربي عبد الكريم الدرقاوي على مواصلة الكلام في حضرة السينمائيين وفي لحظة التكريم، معلنا أن قلبه بدأ يخفق على غير عادته تأثرا بهذا التكريم الاستثنائي.
ختم ملص حفل افتتاح المهرجان وهو يقدم فيلم الافتتاح وتحفته السينمائية الجديدة “سلم إلى دمشق”. عن هذا الفيلم يقول ملص إنه، وإلى حدود سنة 2012، كان الكل يتحدث عن سوريا ويكشف عن نفسه، في الصحف والتلفزيونات، كان الكل يتدخل ويتكلم في الوضع السوري، إن صدقا أو نفاقا.

محمد ملص أحد الذين آمنوا بالمهرجان ووضعوا ثقتهم فيه وعلقوا عليه آمالهم وأحلامهم وأفلامهم

تحدث السياسيون من مختلف التيارات، والإعلاميون والفقهاء والأدباء… وقد انتبه ملص إلى أن: “السينما لم تقل كلمتها بعد، وأقصد السينما بالمعنى العميق كما يحبها مهرجان تطوان”.

من ملص إلى سلامة

هذا، والتحق النجم السينمائي المصري هاني سلامة بكوكبة النجوم التي سوف تتألق في سماء مدينة تطوان، بمناسبة الدورة العشرين من المهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي يقام في الفترة من 29 مارس الماضي إلى غاية الخامس من أبريل الجاري.
عن هذه التكريمات والاختيارات، يقول الناقد السينمائي نورالدين بندريس، وهو نائب مدير المهرجان، إن: “تكريم هاني سلامة في هذه الدورة إنما هو تكريم للسينما العربية الجديدة، التي أحسن هاني تمثيلها، مثلما يأتي تكريم المخرج السوري محمد ملص بمثابة اعتراف بعطاءات أحد رواد السينما العربية”.

هذا، ويذكرنا نور الدين بندريس، في لقاء مع “العرب” بأن ضيفي الدورة هما من أصدقاء المهرجان، حيث كان محمد ملص أحد أكبر الداعمين للمهرجان في بداياته، و”أحد الذين آمنوا بالمهرجان ووضعوا ثقتهم فيه وعلقوا عليه آمالهم وأحلامهم وأفلامهم”.وكذلك الحال مع هاني سلامة، الذي حضر إلى المهرجان منذ عشر سنوات، و”كان قد دشن نجوميته في تطوان، وفي باقي عواصم السينما العربية ومهرجاناتها”، يضيف نور الدين بندريس.
من جهة أخرى، يذكر جمهور السينما العربية أن المخرج السوري محمد ملص كان هو الآخر قد اكتشف الممثل هاني سلامة في فيلم “المصير”، حينما حل ملص ضيفا من ضيوف الشرف في الفيلم الاستثنائي لعبقري السينما المصرية الراحل يوسف شاهين.

وما بين محمد ملص وهاني سلامة، وهما يمثلان أصول السينما العربية وامتداداتها، يكرم المهرجان مدير التصوير السينمائي خوصي لويس ألكايني، حيث يمثل الضفة الشمالية من المتوسط، بينما تحضر السينما المغربية في فقرة التكريمات، من خلال تكريم المخرج المغربي عبدالكريم الدرقاوي، وتكريم الممثل المغربي صلاح الدين بنموسى.

من almooftah

اترك تعليقاً