أول رقصة “كيري” حنجلة سعودية ..!
احكيلك – لا أحد يمكنه ان يعرف ما الذي سيفعله بصورة محددة الملياردير السعودي الوليد بن طلال خلال زيارته المرتقبة والمهمة للضفة الغربية وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، فالرجل هو أول أمير سعودي يقوم بمثل هذه الزيارة للأرض التي نتجت عن إتفاقية أوسلو، بعد أكثر من 20 عاما، بقيت فيها السعودية معزولة عن سياقات عملية السلام. إستعدادات رفيعة المستوى تقررت في الضفة الغربية لإستقبال الضيف السعودي “الدسم”، المكلف فيما يبدو بإشعال وقود التطبيع بين طبقة رجال الاعمال السعوديين والحالة الفلسطينية، والتأسيس لبعض إستثماراته بفتات أمواله في المنطقة الفلسطينية.
بن طلال يصطحب معه فريقه الاستثماري الخبير، ويضم سبعة أشخاص، وخطته السريعة بعد اللقاء مع الناس في المدن الكبرى مباشرة، بحث عمل استثمارات في مجال الاتصالات والزراعة والتنمية في الضفة الغربية، واجراء شراكات مع قطاعات فلسطينية موازية، والتخطيط لاقامة مركز وفرع خاص له في رام الله، يديم الاشراف على الاستثمارات التي يمكن الاتفاق عليها. جدول أعمال الأمير السعودي حافل باللقاءات، والرجل سينفذ الزيارة بمروحية أردنية، والغطاء الأردني للزيارة حاصل بالكامل، والاتصالات الأولية شملت التفكير مع أردنيين وفلسطينيين بدعم مشروعات للنقل واستراحات سياحية في مناطق الأغوار، حيث سيقام مطار ضخم للشحن والركاب في محاذاة منطقة أريحا، إذا ما دخلت خطة جون كيري حيز التطبيق.
زيارة الأمير الملياردير تؤسس عمليا لأول احتكاك وتواصل سعودي مع الحالة الفلسطينية، ويفترض أن تعقبها زيارات مماثلة لأمراء آخرين من السعودية والكويت، إضافة إلى وفد من رجال الأعمال الخليجيين يؤسس لمؤتمر اقتصادي واسع لدعم السلطة الفلسطينية ومناطقها.
السفارة الأمريكية في عمان دعمت هذه الزيارة بقوة، وأجرت إتصالات لضمان عدم حصول مناكفات من الجانب الإسرائيلي.
ويعتقد على نطاق واسع أن الزيارة مرتبطة بخطة إقليمية واسعة للاستثمار في الأردن وفلسطين، ودور سعودي وخليجي في تمويل عملية تسوية سياسية شاملة، وفقا لمنطوق خطة كيري، الأمر الذي دفع مسؤول فلسطيني بارز لإبلاغ “العرب اليوم” بأن اول الرقص حنجلة على الطريقة السعودية.

من almooftah

اترك تعليقاً