ماذا يقول الأطباء عن العقاقير والأدوية ؟ -2-
لقد تنادى الفلاسفة المعاصرون بضرورة إيقاف الطب عند حده وألا يتدخل في حياة البشر ويفقدهم القدرة على علاج أنفسهم ويجعلهم يلجئون إلى الدواء في كل صغيرة وكبيرة فالغذاء الجيد والمتوازن وعدم اللجوء إلى الأدوية من غير داعية أو حاجة يقي الجسم من الأمراض.
ومن هؤلاء الفلاسفة (إيفان إيلتش) في كتابه لعنة الطب حيث قال : إن معظم البشر يتعاطى دواء كل أربعة وعشرين ساعة وأن 20 % من المرضى يعتلون بسبب تناول الأدوية كيفما أتفق ، وإن شركات الدواء هي ثاني قوة بعد شركات السلاح ودخلها يصعد إلى آلاف الملايين من الدولارات سنويا.. فهي أكثر الصناعات ربحا وتأثيرا وتجارة وقوة ودعاية لا بل إن بعض العمليات الجراحية لها من الأضرار أكثر من الفوائد وإن عمليات زرع القلوب ليست سوى عمليات ترقيع.
إن كثير من الأمراض يسببها المجتمع فالناس الآن غير قادرين على علاج مشاكلهم الصغيرة بأنفسهم ويهرعون للطب في كل صغيرة وكبيرة والطب ماض في تضخمه بشركات الدواء وإعلاناتها الباهرة عن الأدوية السحرية والمستشفيات الضخمة والعيادات الأنيقة حتى أفقد الناس قدرة التصرف في صحتهم معتمدين على أن هناك طبيبا سيعالجهم ودواء ناجحا سيشفيهم.
كما يقول علماء الطب الطبيعي : إن الله خلق قوة في الإنسان اسمها القوة الحيوية متعها بخاصية مقاومة الأمراض وإرجاع الأعضاء التي تصاب إلى حالتها الطبيعية فما على الإنسان إلا مساعدة تلك القوة الحيوية في فعلها بإتباع الحمية في الأكل والتعرض للشمس والهواء الطلق والاغتسال بالماء البارد.
فإذا أصابك جرح في إصبعك مثلا فراقبه ترى أنه يندمل ويلتئم شيئا فشيئا مهما كان غائرا وبدون علاج وما ذلك إلا أثرا من آثار القوة الحيوية التي خلقها الله في الجسد لترد عنه الأمراض.

◄لقد كان هناك نظاما متعارفا عليه من تراث الصين أن طبيب العائلة يحرم من أجره في نهاية الشهر إذا ما أصاب أي فرد من أفراد العائلة المسؤول عنها ذلك الطبيب أي مرض ، و على الطبيب أن يسعف المريض الذي يعتبر هو المسؤول عن خلل غذائي و خلل في عادات معينة قد حصل ، و لذلك أتى المرض و الذي كان على الطبيب أن يمارس ما يسمى بالعناية الصحية الوقائية . و في كلمات أخرى على الطبيب أن يكون مهتما في عدم وصولك لمرحلة المرض و طبعا عليك تطبيق تعاليمه بدقة و إلا فأنت المسؤول . أما اليوم فإننا نذهب إلى الطبيب و ندفع له لأننا مرضى ، و دعونا هنا نكون شرفاء فليس الوسط الطبي هو المسؤول بل نحن و نحن فقط بإمكاننا تغيير هذا . عندما نسمع بتعبير الرعاية الصحية فإننا أول ما يذهب فكرنا إليه هو القيام بأعمال اللقاح اللازم و الفحوص السريرية المنتظمة الدورية و أخذ عينات الفحص و الخزعات و الفحوص المخبرية العديدة و الفحوص الشعاعية المتعددة مثل الأشعة العادية و المقطعية و الرنين المغناطيسي و الأمواج فوق الصوتية و القائمة لا تنتهي . و المؤسف أننا نتكلف أموالا طائلة و كلما دفعنا أكثر كلما شعرنا أننا نتقيد بتعاليم العناية الصحية و لكن الأكثر أسفا هو أن المشاكل الصحية بازدياد خطير و لا يوجد فائدة لكل ما نعمل به من رعاية صحية في جعلنا أصحاء فعلا ، عداك عن الأعراض الجانبية للأدوية و مضاعفات هذه الفحوص المادية و الصحية على الإنسان ، و انظروا إلى الحكومات فوق كل الأرض لديها ما يسمى بوزارة الصحة و الشؤون أو الرعاية الصحية و لكن معروفة هذه الوزارات بغياب حقيقتها و هي الصحة فبدلا من وجود الصحة ، فإننا نرى المرض فنرى وزارة للأمراض ووزارة لرعاية و تطوير الأمراض و التأمين على المرض بدلا من التأمين الصحي و في كل سنة ينفق بلايين الدولارات على العناية الصحية و الحكومة الأغنى هي التي تنفق أكثر ، و لكننا نرى في المحصلة العكس ، فإن الأكثر مرضا هم الأكثر عناية و رعاية صحية على أساس النظام الصحي المتصنع الحالي و أصبح نظام الصحة هو نظام اللا صحة في هذه الأيام لماذا  :؟ لأنه يا أخي الإنسان ، الصحة لا يمكن أن تحصل عليها من الصيدلية ، بل تحصل عليها من خلال عيشك الطبيعي السليم المتوازن غذائيا و فكريا و نفسيا والعيش القريب من القوانين الطبيعية التي لا يمكن أن تجلب لك المرض و لا يمكن أن تسلبك صحتك و مالك و عيالك و تستهلك من خزينة الدولة الكثير, الكثير ،اذهب لأي مشفى حديث و متطور بالظاهر ، و انظر كيف أن المسؤولين عن الصحة أنفسهم يعطون مرضاهم الطعام الخاطئ و نظام الحياة الخاطئ ، فانظروا كم انتشرت الأمراض في الآونة الأخيرة و هنا نحتاج إلى وقفة سريعة مع أنفسنا لكي نعيد توازن أجسامنا ، دعونا نأخذ مثالا صغيرا : عندما يصاب شخص ما بالصداع فماذا سيكون الحل وفق النظام الصحي المعروف ؟ أن تتناول قاتل الألم و هو المسكن متجاهلا و مؤجلا نداء الطبيعة لك لكي تعدل من نظام حياتك ، فالألم رحمة لك و ليس نقمة ، و ما هو إلا تنبيه و تحذير لك ، فكيف تقتله و تؤجله بهذه البساطة و كما قيل : (انتبه لكل رسول ألم يأتيك )، سوف يذهب الألم لساعات قليلة أو أيام أو أسابيع و من ثم يعود فتأخذ المسكن مرة أخرى ، و لكن في كل مرة يعود الألم بها يصبح أقوى و أطول و هنا سوف تزيد الجرعة المسكنة و هكذا يستمر ألم الرأس ، و أنت ترضخ تحت فكرة موروثة خاطئة ، بأن هذا الألم إرادة الله عليك ، و عليك الرضى بها ، جاهلا كيف تعمل القوانين الإلهية بين البشر ، و كيف تسري إرادته من خلال قوانينه الطبيعية ، و لا تعود لنفسك لترى بما خالفت هذه القوانين ، فأصابك ألم الرأس و الذي كان ببساطة سوف يزول إذا ما استعدت نظام الحياة الذي فطرت عليه ، و لنعود لذلك المسكين صاحب ألم الرأس و الذي ابتلع الجرعات المتزايدة من المسكنات و ما الذي سيحصل له هو الحموضة الزائدة و التي هي أحد العوارض الجانبية لقاتلات الألم و يمكن أن تتطور هذه الحموضة إلى قرحة ، و لكي أمنع الحموضة الزائدة ، و هنا سيبدأ الكبد بالتلف بعد فترة من الزمن بسبب مضادات الحموضة هذه ، و ثم سيأتي دور الكلية بالدمار و الفشل ، و هكذا حتى يأتي الدمار على كل أعضائنا الحيوية ، فتكون كل حياتك على هذه الأرض من أول ولادتك إلى حين تندثر تحت التراب معاناة لك و للآخرين . ◄ما هي المخالفات الرئيسية للقوانين الطبيعية و التي تؤدي إلى الأمراض في الناس : 1.الأطعمة غير المهضومة جيدا و التي تعمل كسموم بطيئة لأجسامنا .. 2.أطعمة النزوات و الشهوات أو الأطعمة العنيفة و هي الأغذية غير النباتية و التي تغطي أجسامنا بمقابر العفونات المتفسخة و الملتصقة في أمعائنا . 3.الأطعمة المسببة للسرطان ، و الإضافات المدمرة للجهاز العصبي و المواد الحافظة و المطعمات أو المنكهات و الألوان الصناعية و كل هذا موجود في الأطعمة و المشروبات المعلبة و المحفوظة . 4. كل شيء مصنع أو مكرر أو معلب أو مغلف أو مهجن أو حتى مستورد يجب الحذر منه 5. الأطعمة الملوثة بالإشعاع و الأطعمة الخارجة من الميكروويف ، هذه مدمرة و خطيرة و عرفنا في الوقت الحالي مدى شدة ضررها . دعونا نعود إلى مريض الصداع و الذي توضح لنا ، من خلاله أن الألم ليس مرضا بل هو إنذار و تنبيه من المستويات العميقة و التي تعبر عن أن خللا ما أصابها ، فما الذي يتوقع مني الجسم أن أفعله .؟ يتوقع الجسم مني أن أتجاوب معه بطريقة أكثر نباهة ووعيا و ذكاء و بطريقة مسؤولة ، و الطريقة الأسهل و الأبسط و التي علي الأخذ بها في هذه الظروف ، هي العودة لمصادر الغذاء الطبيعي أو تناول العصائر الطبيعية الطازجة أو الحساء الطبيعي أو الأفضل من هذا كله هو الصيام على الماء و الليمون و الذي يمكن إضافة العسل إليه ، و استجابة بهذا الشكل سوف تفتح قنوات الاتصال بيني و بين جسمي و خلال ساعات قليلة سوف أعرف ما الذي أصاب جسمي و الذي بمعظم الأحيان يكون السبب في ألم الرأس هذا هو الإمساك و كسل الكبد . الهضم يأخذ من قدرتنا أكبر من أي قدرة نستهلكها في أي نشاط آخر من نشاطاتنا الجسدية ، فعندما نصاب بألم الرأس فإن التخلي عن الأكل أو تناول الفواكه المناسبة فقط لأنها تحوي أنزيمات تهضم نفسها بنفسها ، فهذا ألطف ما يمكن أن أفعله بجسمي عندما أصاب بألم الشقيقة مثلا ، و إن التخلص من النفايات من جسمي هو أهم بكثير من الأكل ، و هذا أفضل اقتصاد في الطاقة التي كان سيستخدمها الجسم في الهضم فهو سيستخدمها لطرد الزبالة المتراكمة من عشرات السنين ‍‍و الذي سينظف النتانة المتراكمة و التي كثيرا ما تسبب ألم الرأس. دعونا نفترض أن ألم الرأس لم يكن من الإمساك بل كان من انسداد الجيوب ، و هناك تسع جيوب حول و خلف كل عين ، و هنا أيضا استجابتي لنداء ألم رأسي بالصيام أو الاقتصار على ما ذكر سوف يبقى الحل الأمثل في ألم الرأس لأن انسداد الجيوب سيكون السبب ، و الذي سببه تراكم المخاط أو البلغم و الذي أنتجها الجسم بسبب كثرة تناوله للحليب و مشتقاته كعامل رئيسي ، و الجسم يراكم المخاط في الجيوب ليتسنى له التخلص منها ، و الجيوب هي تجاويف يجب أن تبقى مهواة و التي أصبحت مليئة بالمخاط ، و فذكاء الجسم يستخدمهم هكذا ، و عندما تمتلئ بالمخاط فيرتفع الضغط و سيؤدي هذا إلى ألم الرأس ، و عندما أصوم فإن الجسم سيستخدم طاقة الهضم الموفرة لطرد هذه النفايات ، و بصيامك هذا سوف تشعر و كأن أعراض رشح و سيلان أنف قد حدث و هذا بسبب تخلص الجسم من المخاط المتراكم و سوف يزول ألم الرأس فورا ، و كن منتبها إلى أن أخذ المخاط و سيلانه خارجا أحسن بكثير من بقائه متراكما فيك و لتكن سعيدا بحدوث أعراض الرشح هذا لك ، و تابع صيامك بتناول الليمون مع العسل كمشروب ، أو تناول الفواكه فقط ، و قوي جهاز مناعتك باستخدام تمارين و بطاقات تقوية جهاز المناعة الخاصة ، و خذ يوم استراحة من روتينك اليومي إذا أمكن ، و عندما تتخلص من النفايات فإنك ستستعيد تناغمك الذاتي و سوف تخبرك حواسك الداخلية و غرائزك الطبيعية ، ما الذي يجب عليك أن تبدأ بأكله ◄ المشاعر السلبية مثل الغيظ أو الاستياء و الحسد أو الغيرة والغضب سوف تولد مجموعة من التفاعلات الكيميائية فينا و التي تسبب لنا الدمار الذاتي . ◄ لدينا استعدادات ذاتية كامنة اتجاه أمراض معينة من خلال الوراثة ، و إن الشعور السلبي سوف يؤدي إلى يقظة هذه الاستعدادات الكامنة المستترة فينا و تؤدي بنا إلى الأمراض . ما هو المرض ؟؟؟ رغباتنا تشبه النار ، و كلما أطعمناها و غذيناها كلما ازدادت لهيبا و سعيرا ، و كلما أحبطنا هذه الرغبات كلما خفتت الاتجاهات السلبية فينا مثل الغضب و الحقد و غيره !!! و على ذلك فالأمراض هي استجابة الطبيعة الأم لانغماسنا و مساعينا المسببة للآلام و المسببة لدمار ذواتنا من خلال انغماسنا الزائد بهذه المتع و الرغبات . و إن الأمراض هي استجابة الطبيعة الأم لتخفف انغماسنا بالشهوات و الرغبات ، و من خلال عطفها و رحمتها فإنها تحذرنا من خلال أمراض صغيرة تحذرنا من الانحدار الذي أصابنا ، و عندما نرفض الإصغاء لها فإنها تقيدنا بالأمراض الشديدة و المستعصية ، و في الجانب الآخر فإن الصحة هي رحلة المتعة لاستعادة التناغم مرة أخرى ، و إن الرغبات و الأشياء الممتلكة و إشباع الحواس سيحل محلها التناغم و سينظر لها من مناظير أخرى ، و إن المحبة و العطف و الإيمان و المشاركة الوجدانية ستأخذ محل المشاعر السلبية ، و هذا سيضعنا بملامسة مع دليلنا و مرشدنا الداخلي ، و أود الإشارة إلى بعض ما أصغينا له و إذا ما تناغمنا معه فسوف لن يفشل بإرشادنا أبدا .الوسائل العلاجية الطبيعية التي يستخدمها الطب الطبيعي و هي : الطب الفيدي – الوخز بالإبر – المساج – الطب التجانسي أو التماثلي – الشفاء بالذبذبات – اليوجا – العلاج بالطاقة – العلاج باللمس – الاستشفاء الروحي و القائمة كثيرة . من أنواع العلاجات الطبيعية و التي ليس لها مضاعفات جانبية سلبية بل لها عوارض جانبية إيجابية و هي نماء الوعي الباطني في الإنسان و تصحيح نظرته إلى الوجود و إلى نفسه ، و كل هذه الأنواع تشترك في أن ممارسيها هم أنفسهم أصحاب تجربة بكل شيء و يطبقون على أنفسهم كل ما يقولونه و يعلمونه ، إذاً الطب الطبيعي يقوم على إيقاظ قوة الشفاء الكامنة فينا و التي سينتج عنها توازن كامل في كل المستويات و قوة الشفاء هذه تسمى برانا في اليوجا و تسمى التشي في الأكيوبنكتشر و تسمى بالقوة الحيوية في الطب التجانسي و أنواع الطب الطبيعي الأخرى . مفهوم العلاج الطبيعي: يعتمد مفهوم العلاج الطبيعي بواسطة الغذاء في الطب كلياً على الغذاء الطبيعي الحي والعيش في بيئة طبيعية لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في محيط حضاري بحت بعيداً عن البيئة الطبيعية لأنه وليدها، و هو نتاجُ ما يأكل و يشرب و كيف يعيش، وما ابتعدت الحضارات عن الحية الطبيعية ، وغرقت في مستنقعات الترف بأنواعه إلا انهارت . واهم ركن في الغذاء والعلاج هو التوازن بين عمليتي الصرف والتعويض حيث لا زيادة ولا نقصان. والقمح هو المادة الوحيدة – وبكل مشتقاته – التي تتوفر فيها هذه الخاصية لقدرته على التحول من شكل زائد عن اللزوم على شكل ضروري، لأنه يزود الجسم بالغذاء الحيوي، فتختفي الاضطرابات الحادة و تضمحل فعلاً بطرق تشبه الأعاجيب. وهكذا بدأ يظهر للفرق العلمية – ومنهم الفريق العلمي بجامعة بوسطن – أن القمح ومنتجاته المختلفة و عشبه و هو بالتحديد بداية لعصر جديد يكون فيه ” الطعام الدواء” والذي باستطاعته حل المشكلات الصعبة للإنسانية المريضة الجائعة.  و قد أدخلت الفرق العلمية جداول لعملية الصيام المتنوع باعتباره هو حمام الجسم الداخلي لحرق الفضلات والسموم العالقة في مختلف خلايا الأجهزة والأعضاء والأغشية والأوردة الدموية. وقد أوحى المهاتما غاندي  بأن من يسيطر على فمه ولسانه حصلت له السيطرة على جميع حواسه و عاش في الانسجام. هذا الانسجام الذي هو القاعدة الطبيعية والمرتكز الخلفي للسعادة. الغذاء الدواء: أجلُّ شيء نراه في هذا العلم هو منظر إنسان كان يعاني المرض ثم يستعيد صحته دون مساعدة الأدوية الكيميائية، وقد وردت الرسائل المتعددة على مصح بوسطن مشفوعة بالأدلة العلمية شاكراً لشفائها من عدة أمراض أهمها: التهاب المفاصل ، داء السكري ، سرطان العظم ، ضغط الدم ، انتفاخ حويصلات الرئة ، مرض زرق العين ( الماء الأزرق ) ، سرطان المعي الغليظ ، الربو ، سرطان البلعوم ، القروح والدمامل ( نتيجة الطعام غير السليم) ، الأورام ، الصداع ، تضخم شرايين الأطراف السفلية ( الدوالي) ، الرسغ المتورمة ، داء برايت (التهاب الكلية المزمن) ، الأكزما ، سرطانات الدم ، سرطان الثدي ، داء الصدف ، ديدان الأمعاء ، صحة الشعر ، الإمساك ،  البواسير ، التشقق ، داء باركنسون ( الشلل الاهتزازي ) ، تخفيف الوزن ، أمراض الصفراء ، تقرح داخل الفم ، تقرح الشفتين ، تكرار الزكام ، احتقان آلاف المزمن ، حب الشباب ، الإجهاض المبكر . وقد تبنى البروفيسور باور – أخصائي الدواء في جامعة هايدلبرغ مع فريق من جامعة جورج واشنطن – تبنى علاجاً يعتمد على مشتقات القمح وخاصة القمح المستنبت و عشب القمح مع فترات من الطعام كأداةٍ للشفاء في معالجة أنواع السرطان الخبيث. وكانت النتائج مذهلة لهذه الفرق الطبية. عصير عشب القمح استخدمه الدكتور إيراب توماس كمعقم للأدوات الطبية و لغسيل الأيدي عندما كان يعمل في وسط مشحون بأنواع الميكروبات و قد وجد أن يخضور عشب القمح هو اكثر فاعلية في التعقيم من الماء المغلي.     و قد برهن أيضاً أن الفواكه والخضار المرشوشة بالمبيدات الكيميائية تنظف و تطهر كلياً عند وضعها في الماء يضمن حصوله من عشب القمح. وقد عرّضت مختبرات الجيش الأمريكي بعض الحيوانات العاشبة لشحنات من الأشعة المميتة. ثم وجدت أن الحيوانات  التي غذيت بالقمح المستنبت و بيخضور القمح كانت الأقدر على تجاوز الأشعة المميتة  وكانت الأقدر على العيش من سواها التي غذيت بأغذية عادية. وتنصح شرطة المرور السائقين على الطرق الطويلة بين الولايات من تناول حبوب القمح المستنبت و عشب القمح لتوليد الطاقة الجديدة بأجسامهم ودفع النعاس عنهم وتخفيف شعورهم بالجوع بالتعب دون أي مضرّة.  وقد وجد ان حبوب القمح ونخالته والقمح المستنبت يزيل الإمساك بشكل عجيب و يبطل مفعول السموم في القولون وينقي الدورة الدموية وقد استخدم الآن في القطر لمعالجة التشقق الشرجي. الشراب المجدد للصحة والشباب: ريجو فالك المصنوع بوضع فنجان من حبوب القمح مع فنجانين من الماء لمدة أربع وعشرين ساعة. هذا الشراب يشكل إنجازا هضمياً مثالياً على كل بساطته لأنه يحتوي على المعادن و الفيتامينات الضرورية إضافة إلى الخمائر ” مفتاح الحياة “. ولاستعادة الحيوية والنشاط والشباب يخمّر القمح ويستنبت لعدة أيام ليصيح مصدراً كبيراً للفيتامينات والمعادن والخمائر الحية ، لأن الباحثين في الحقل الطبي يؤكدون على أن كلَّ فيتامين معروف لا بد أن يكون قد استخرج من منقوع القمح أو الحبوب المستنبتة أو يخضور القمح في كميات و مواصفات تعتبر الأفضل لاستخدامها في أجساد الكائنات الحية. وقد كُشف أن يخضور عشب القمح سريع الامتصاص بواسطة أجهزة الجسم لأن تركيبه مماثل لتركيب مادة الهيموغلوبين في الدم ، كما ثبت لدى البحاثة الدكتور بيرشر أنه ينشط عمل القلب و يحسن عمل الأوعية الدموية والأمعاء والرحم والرئتين والأجهزة الحيوية لما يحويه من معدلات عالية للمعادن والفيتامينات وأن خواصه المقوية لا يمكن مقارنتها بأي مقوي آخر. و قد أمكن بمشفى بوسطن استبدال حليب البقر بشراب القمح المنقوع والمستنبت والمحلى بالعسل عند تناول وجبة الصباح وكانت النتائج مذهلة وخاصة في ادوار النقاهة و صعوبة الامتصاص والتمثل واجتناب عسر الولادة و مشكلاتها. ولعل هذه التوصيات تتوج بان حبوب القمح المطبوخة بطريقة الكمر أو دقيق القمح الكامل المطبوخ هو أول ما يجب أن يعطى للطفل لأنها تعطيه كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها في أدق مرحلة من مراحل حياته وبالنسب الضرورية دون تدخل سموم الصناعة الدوائية. وليس أصدق من حديث شيخ تجاوز التسعين وهو لا يزال يتمتع و بحمد الله بموفور الصحة عندما قال: ” لقد رأيت من خلال تجربتي الطويلة أن أنجع وسائل العلاج هي بتر أسبابه ومعالجة الظروف التي أوصلت إليه “. والعبرة في تقييم الأمور ليست نتائجها الآنية وإنما نتائجها النهائية. وبالرجوع على الطعام الحي الطازج الطبيعي فقط ، وبالتوازن بين عمليتي الصرف والتعويض دون نقص أو زيادة يمكننا العودة مرة ثانية إلى الطريق القويم الذي أخرجتنا الحضارة المصطنعة عنه. الماكروبيوتيك، ما هو؟ استعملت كلمة ماكروبيوتيك في اليونان القديمة وذلك بمعنى فن الصحة وطول العمر من خلال العيش بتناغم مع البيئة. أما في العصور الحديثة، فقد أعاد الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا استعمال هذه الكلمة بغية تصوير طريقة الحياة الصحية مظهرا الحيوية التي يشعر بها الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة. وإذا ما أردنا أن نشرح معنى هذه الكلمة، لا بد أن نقوم بتقسيمها: تعني كلمة ماكرو الضخم أو العظيم، أما كلمة بيو فتعني الحياة. وبعبارة أخرى، إذا اتبع الإنسان بنظام غذائي مناسب، تسنح له الفرصة بأن يحيا حياة عظيمة مليئة بالمغامرات والحرية والابتكار. وقد أمضى أوشاوا القسم الأكبر من حياته وهو ينشر فلسفة الماكروبيوتيك ساعيا إلى إصلاح الأنظمة الغذائية في كل أنحاء العالم. ومنذ وفاته في أوساط الستينات، وأصل أصدقاؤه وتلامذته عمله هذا، ومن بينهم نذكر ميشيو كوشي. ولا يقوم النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على نظام غذائي محدد، وبما أن كل إنسان يتميز عن الآخر، ويعيش في بيئة مختلفة، ولديه احتياجات متعددة، ويمارس عملا مختلفا، تتفاوت الأنظمة الغذائية المتبعة بين شخص وآخر. ويأخذ النظام الماكروبيوتيكي بعين الاعتبار تطور الإنسانية وعلاقة الإنسان بالبيئة وحاجاته الشخصية. فهو ليس نظاما وقائيا يهدف فقط إلى الحفاظ على صحة جيدة وإلى خفض نسبة الإصابة بالأمراض، بل يستخدم أيضا كطريقة علاجية لكل المرضى الذين يرغبون باستعمال الطرق الطبيعية للشفاء. وبالرغم من أن مبادئ الطعام الماكروبيوتيكية تمارس في عدة حضارات تقليدية، إلا أن الأساس الفلسفي للماكروبيوتيك يبقى دراسة التغير – وبشكل خاص، مبادئ النسبية، أو الين واليانغ (الأنثى والذكر) – وهي أساس كل الفلسفات الشرقية والثقافات والفنون والطب. إن التغيير هو نظام ثابت… كل نقطة تتغير فيها كل ما فيها… الطريقة الماكروبيوتيكية: “يهدف الماكروبيوتيك إلى جعل الإنسان يكتشف حدوده الوظائفية وإلى أن يسعى جاهدا للعيش دون أن يتخطاها. فبهذه الطريقة، يتم تهذيب التواضع؛ إذ عندما نعتقد أنه يمكننا القيام بكل ما نريده، نصبح متكبرين ومتعجرفين… إن الاستكبار هو أساس المرض… فعندما نعيش حياتنا من دون أن نتخطى حدودنا الجسدية، تتحرر أرواحنا. ويسعى الماكروبيوتيك إلى إطلاق العنان للروح، إذ أن الحرية موجودة في روحنا، لذلك نحن قادرون على التفكير بأي شيء وإنما نفتقر إلى الحرية البيولوجية والوظائفية، فهكذا نستطيع أن نأكل شتى أنواع المأكولات، شرط أن نعرف نظام التوازن… إن الماكروبيوتيك نمط حياة… وليس نمط روجيم أو حمية… إنه حرية الاختيار والاختبار … لنتعرف معا على دور الإنسان وهويته… ولنتذكر بأننا عائلة واحدة وجسد واحد… وفي الاتحاد قوة… والله يحب الإنسان القوي… ولنتحرم هذه الأمانة وكل واحد منا مسؤول عن جسده فلجسدك عليك حق… الماكروبيوتيك و الأفكار الخاطئة بدون الفهم الصحيح لهذا العلم, فإن كثير من الناس سيجدون تعلمه وتطبيقه عبء يصعب عليهم تحمله ومع مرور الوقت فإنهم سينجرفون وراء النزعة الداخلية التي سترفضه وأيضا تعيبه كعلم. لقد شككت في صحة هذا العلم مرات عديدة قبل أن أصل إلى المعنى الحقيقي للحياة نفسها. الآن أنا أؤمن أن الماكروبيوتيك والحياة هما شئ واحد, فهما الدعامة لاستمرار الحياة. في محاولتي لتعريف الماكروبيوتيك, توصلت أن نظرة كل شخص و تفهمه للماكروبيوتيك والحياة يعكس لنا أي مستوى من التحكيم الذي يحكم به على مجريات الأمور قد توصل إليه ذلك الشخص مستويات جورج أوشاوا السبع للتحكيم جورج أوشاوا, مولد علم الماكروبيوتيك الحديث, وصف سبع مستويات للتطور الإنساني و أسماها مستويات التحكيم السبع . هذا الترتيب عبارة عن أداة رائعة تساعد على معرفة ماهية الماكروبيوتيك الحقيقية. هذه المستويات السبع هي كالتالي: 1ـ الميكانيكي  2ـ  الحسي 3ـ  الوجداني 4ـ العقلاني 5ـ الاجتماعي 6ـ التصوري    7ـ السمو هنالك قصة قديمة من الهند تجسد لنا الصعوبة في محاولة تعريف أي شئ ومهما كانت المحاولة فإن التعريف سيكون شخصي أو غير موضوعي و ناقص. يقال أنه طلب من ثلاث رجال كفيفي البصر تعريف الفيل . الأول تحسس خرطوم الفيل ووصفه على أنه يشبه الحية, أما الآخر فقد تحسس جانب الفيل وقال أنه يشبه الحائط, و الأخير تحسس ذيل الفيل ومن ثم قال إنه يشبه الفرشاة. إيهما أدلى بالوصف الصحيح؟ بالطبع لم يوفق أي منهما وذلك لأن تعريف الفيل أشمل من كل التعريفات التي ذكروها, حيث أنها جميعاً تعريفات جزئية مبنية على الأجزاء التي لمسها كل رجل من جسم الفيل. بالمثل, فإن بعض الناس لديهم خبرة بسيطة وغير كاملة عن الماكروبيوتيك بالتالي فإنهم يتوصلون إلى تعريف ناقص عنه وذلك نتيجة أن مستوى التحكيم لديهم لم يصل إلى المستوى الذي يجعلهم ينظرون إلى الماكروبيوتيك والحياة على أنهما وحدة متكاملة. حيث أن الماكروبيوتيك هو في الحقيقة تفاني وتكريس للوصول إلى ذلك المستوى الشامل من التحكيم.وإلى أن يصل الشخص إلى ذلك المستوى الذي يسمى بالسمو في مستويات أوشاوا, فإن فهم الماكروبيوتيك لديه سيبقى جزئي وقاصر. وهذا القصور سيجعلنا نسئ الحكم على هذا العلم. هنا تكمن المفارقة: ضعف مستوى التحكيم يجعلنا نسئ تقدير هذا العلم, فكيف يمكننا أن نتغلب على هذا القصور؟ تكمن الإجابة في قدرة الشخص على تأجيل حكمه والتروي فيه, أو على الأقل أن يضع في اعتباره أنه مبتدئ, ولا يمكن أن يصل لنهاية المطاف. هذه النظرة المتفتحة للحياة أساسية للنمو, فهؤلاء الذين يظنون أنهم قد وصلوا, والذين يحكمون بأدنى مستويات التحكيم, غالباً ما يتوصلون إلى اعتقادات خاطئة حول الماكروبيوتيك و التي تكون محبطة للنفس. لنتذكر دائما أنه مهما علمنا أو كيف تعلمنا أو من نكون, فنحن لم نتعلم شيئاً ونحن لا-أحد وهذه أولى دروس الحياة. فإن أهمية الرحلة لا تكمن في الوصول وإنما في الخطوات التي نخطوها لتصل تلك القطرة إلى المحيط. فنحن جميعاً واحد, مثلما أن القطرة هي المحيط. هذه قصة من الأثر في علم الماكروبيوتيك تصف طالب شاب يتحدث كثيراً مع معلمه و كيف أنه يريد أن يتغلب على الأنا , ويصل لمرحلة إنكار الذات , وأن يدرس و يتعلم كل ما يمكنه عن الماكروبيوتيك , وفي كل وقت وهو يخبر أستاذه بما لديه من معرفة ليبهر أستاذه و يستحسن التزامه بالتدريب والتهذيب. في النهاية تناول المعلم إبريق الشاي وأخذ يصب للتلميذ في كوبه إلى أن امتلأ الكوب وفاض الشاي على جوانبه ولم يتوقف المعلم, حينئذٍ انتبه الطالب توقف عن الكلام وصاح لقد امتلأ الكوب وهو الآن ينسكب ! فيجيبه معلمه, ” نعم, بالضبط تماماً مثل عقلك. لا يمكنني أن أعلمك أي شئ عن الماكروبيوتيك طالما عقلك ملئ بالمعرفة لا بد من أن تفرغه حتى تستفيد من توجيهاتي.” كيف يمكننا أن نتعلم ونحن نظن أننا متعلمين؟ ذكر ميتشو كوتشي ذات مرة أنه توجب عليه إلغاء كل ما تعلمه في جامعة كولومبيا حتى تمكن من تعلم و فهم الماكروبيوتيك. من أكثر الاعتقادات الشائعة عن الماكروبيوتيك أنه نظام غذائي ثم يأتي كل شئ آخر بعد ذلك. تبعاً لهذه الطريقة في التفكير فإن ( كل شئ آخر) ليس ماكروبيوتيك. هذا الاعتقاد الخاطئ مبني على أساس ازدواجية التحكيم العقلي. للوصول إلى تعريف ما ليس له علاقة بالماكروبيوتيك وما له علاقة به عبارة عن ازدواجية متأصلة و هراء. فمثلاً هل البازلاء الخضراء ماكروبيوتيك أم لا؟ هل مطبوخة أم لا؟ هل تملح أم لا ؟ بماذا تخلط ؟ في النهاية , كونها ماكروبيوتيك أو لا يعتمد أساسا على الشخص التي تُعد له, حالته الصحية, طريقة طبخها وإعدادها, الطقس, المناخ, النشاط, المستوى, …..الخ فإذا كان الطعام المعد مناسباً تماماً للشخص الذي يتناوله, حالته, نشاطه, الخ , إذاً فهو ماكروبيوتيك. لننظر إلى الشخص كمخلوق كامل ولننظر إلى الكون أنه الأم الكاملة , فالشخص عدة وليس عدد لهذه الأم, إذاً فنحن واحد مع الكل وكلنا مع الواحد الأحد . هذا هو نظام الكون , و نحن ضمن هذا النظام, هذه هي رقصة الحياة المقدسة و هذا هو الاختيار. لنعش خياراتها , لنتعلم من آلامنا وأفراحنا, من صحتنا ومرضنا. رأيت العديد من معلمي الماكروبيوتيك يقفون أمام الناس على المسرح ليعرضوا أنفسهم ويبهروا الناس بالمعرفة الواسعة والمحشوة داخل أذهانهم , حقيقة فإن عرضهم لا بد من مشاهدته! و لكن انتبهوا! املكوا جسمكم الذي هو ملككم! إنني لا أقلل من براعتهم الذهنية الفائقة وقدرتهم على إبهار الناس . بل على العكس فإن ذلك القدرة التي أقنعوا بها الناس لتجربة الماكروبيوتيك جديرة بالثناء والإطراء.ولكن ما هو مؤسف أنهم قد يقودوهم إلى اعتقادات افعل و لا تفعل التي لا تمت إلى الماكروبيوتيك بصلة و التي تستعبدهم لهذه الأفكار. و عندما يطلب من هؤلاء الأفراد التفكير لأنفسهم فإن ذلك النصح يقع على أذان صماء. هؤلاء الطلبة لم يأتوا ليكونوا آذان تعي وإنما أتوا ليقال لهم ماذا يأكلوا وماذا يشربوا وأي زر يجب الضغط عليه ليتماثلوا بالشفاء السريع. إن الماكروبيوتيك ليس كذلك على الإطلاق و إنما هو طريقة حياة , فليست الحكمة في الوصول بسرعة وإنما العيش بوعي وحب. الماكروبيوتيك الحقيقي هو الحرية مثل حرية الحياة . هذه الحياة , إنها الهدية الثمينة التي أعطيت لكل شخص ليعيشها كما يشاء وبحرية , كذلك التعلم والرغبة في التطور هدية ثمينة منحت من قبل خالق محب كريم . إن القواعد الأساسية للماكروبيوتيك بسيطة ومعدودة. فأي شئ يبعدك عن بساطة هذا العلم قد يضلك و يستعبدك. تمسك بعقلية المبتدئ! حاول ألا تنجرف وراء عقائد و منطقيات تجعل من القواعد والآداب الأخرى كارثة! كن بسيطاً, حر وطليق.فالمنطق ليس حباً, القانون ليس حباً, إنما الحب هو الحياة , الحب هو الطريق الوحيد. حب نفسك , هذه هي الخطوة الأولى , ولتحب نفسك يجب أن تعرف من تكون! فأن تعرف هي الخطوة الأولى لتكون.هذا هو الوجود الإنساني , وهذه رحلتنا. لنمسك الأيادي حول الكوكب, أمنا الأرض و أينما نقف فثم أرضنا المقدسة. الماكروبيوتيك ليس عقيدة أو دين , إنه التدين الموجود في القلب والحب للحياة.وهو ليس فكر تصوري بل إنه يتخطى ذلك البعُد. إنه عاجل وفوري , إنه التعويض والتكفير مع الحياة . هو والحياة لا يتجزأن إنه جوهر الحياة , الصحة , السعادة والحرية التي حاول البشر تعليبها وتغليفها ثم ألصقوا عليها المسميات. كل ما هو معلب و مغلف ليس الحياة و إنما سجن للأموات الذين ينتظرون الدخول إلى القبور لا للقبول. الماكروبيوتيك هو الاختيار الحر. إذا أردت أن تعرف غني أغنية للحرية. غني للفرح , غني لجمال الطبيعة, لتعاقب الليل و النهار , للشمس والسحاب, للماء والهواء, للخلف و الأمام , للمغلق والمفتوح. كل باب يفتح فإنه يُغلق على الماضي . فكل بداية هي أيضاً نهاية. و بما أن المرض له بداية فله أيضاً نهاية. وكل ما ليس له بداية ليس له نهاية. ذلك هو الماكروبيوتيك هل تتذكر جدتك , كيف كانت تطبخ , هل كانت تنظر في كتاب؟ أم أنها كانت تطبخ من قلبها؟ لقد رأيت العديد من النساء اللواتي ينظرون ويطبخون بدون أي كتاب , إذا أنظر و أطبخ و ألقي بالكتب. أنت الكتاب أنظر إلى الداخل , فداخلك هو المدخل الوحيد. هذه هي قوة العيش و الحركة بتناغم مع نظام الطبيعة.هذا التناغم هو هدف الحب, الصلاة , التقديم والعديد من العادات و الآداب الشرقية . و هي أيضا هدف الماكروبيوتيك. وكما قال جورج أوشاوا , إن بساطة تطبيق الماكروبيوتيك تكمن في أنه يمكن أن يطبقه أي شخص , أي مكان , كل يوم. فهو لا يتطلب وقتاً مخصصا مستقطعاً من يومنا لتطبيقه. إنه متكامل مع الحياة اليومية . لذلك فهو أفضل وسيلة للتطوير الذاتي. إنه التناغم الحقيقي للحياة و هو التزاوج بين الفلسفة والفن و الحياة اليومية. بعد إتباع الماكروبيوتيك لأكثر من 35 عاماً , أعتقد أني بدأت أفهمه أكثر مما كنت قبل 10 سنوات , بل و أعتقد أني أفهمه اليوم أفضل من فهمي له قبل عام الأشخاص الغير موفقين الذين يحاولون أن يكونوا أصحاء, إن تقديرهم مبني على أساس مسبق لاعتقادات خاطئة عن صحة أسلوبهم الحالي في الغذاء والحياة. ذلك التقدير الغير منطقي يمكن اعتبار أنه مبني على التحكيم الميكانيكي, الحسي و الوجداني. وهناك من يدرس و يتعلم أكثر دون أ ن يطبق , قد يصل إلى نتيجة أن هذا العلم حسن المقصد لكنه يفتقد إلى القيمة الغذائية الكافية. هذا التقدير مبني على أساس التعلم المبني على التفكير الذهني . فهم قد استخدموا التحكيم العقلي لإجراء هذا التقييم على شئ غريب عنهم و لا يتداخل مع النموذج الخاص بهم. ولكن التحكيم العقلي يتغير مع مرور الوقت , كلما أضيفت الحقائق والمعلومات مروراً عبر الوعي الاجتماعي. بهذه الطريقة, التحكيم الاجتماعي يؤثر على التحكيم العقلي و العكس صحيح . هذان المستويان من التحكيم يكونان جسراً للمستويات الأخرى و يسمحان بالتحول الذاتي الداخلي أن يحدث خلال المستويات الأدنى و الأعلى منهما. لهذا السبب فإن التحكيم الاجتماعي يمكن أن يقيم الماكروبيوتيك بموضوعية أكثر من التحكيم العقلي .إن الأشخاص الذين استطاعوا ملاحظة الجزء الأكبر من سكان العالم الذين عاشوا بتفوق عبر العديد من الأجيال بتطبيق نظام الماكروبيوتيك يمكنهم تقبل هذا النظام بسهولة أكبر من هؤلاء الذين تحكم حياتهم المستويات الأربع الأولى من التحكيم. إن مستوى التحكيم الفكري التصوري هو الذي يولد نظرية أو مبدأ الحقيقة. و الحقيقة لا يمكن تصنيفها. فمحاولة تصنيف الماكروبيوتيك و تعليمه على أساس فلسفي أو نظام فكري ما هو إلا تعبير عن التحكيم التصوري. هذا التحكيم يستعبد الشخص في نظام الفكرة. مستوى التحكيم السامي أو السمو في التحكيم يحرر بالكلية. فهو يمكن الشخص من الاستمتاع بالحياة بسهولة وأمان. إنه يتقبل كل شئ بدون شروط أو قيود. إنه ممتن على كل شئ بدون تحفظ. فهو لا ينتقد أو يحكم بعدم الصلاحية. إنه يرى النظام الطبيعي في كل حدث. ويتقبل الكل بدون شروط. إن المراحل الأولية في تعلم الماكروبيوتيك قد تكون غير مشجعة لما فيها من تعلم اختيار و إعداد لوجبات ماكروبيوتيك متوازنة وصحية. إنما الفائدة الإيجابية هي تغذية الجسم والجهاز العصبي حتى يتم التوازن في جسم خالي من الاتزان. عند ذلك الحد من الاتزان والتحسين في مستويات التحكيم , فإن التقدم يصبح سهل وعفوي. إن الوصول لمرحلة الحكمة الصادرة بعفوية هي رغبة الجميع للوصول إليها سواء أدركوا تلك الحقيقة أم لم يدركوها.فالحقيقة هي في كل قلب , والمحاضر الحقيقي هي قوتنا . لنستمع إلى صمتنا حيث تكمن الحكمة . عندما تعود إلى الوضع الطبيعي , ستفهم ماهية الماكروبيوتيك. بعد ذلك إذا شعرت بالنزعة الداخلية فحاول أن توضحه للآخرين بمتعة واستمتاع. الماكروبيوتيك هي نظام الكون. الله هو الكل ونظامه للحياة مبيني على قوتان هما , الين واليانغ , إيجابي و سلبي , ذكر وأنثى , ألفا و أوميغا, المسميات عديدة لكن المسمى واحد, لنعيش هذا النظام و نكون في نظام. هذه هي طريقة الحياة لنكون من نكون ونحيا كما نكون. معرفة نفسك هي أولى الخطوات في هذه الرحلة…… لتتشابك أيدينا و قلوبنا و نشفي حياتنا وأمنا الأرض ليحل السلام على الأرض. الماكروبيوتيك علاج، وقاية، وحياة الماكروبيوتيك؟هي كلمة يونانية معناها الحياة الطويلة.  مؤسسها الياباني جورج أوشاوا. ويعتمد هذا النظام على تحديد الأغذية التي يرى أنها مفيدة للإنسان ويبعد الأغذية التي يرى أنها ضارة ، و من المهم أن نفهم أن الماكروبيوتيك ليس مجرد حمية غذائية و لكنه وسيلة للحياة تتضمن كل أبعادها. وقد نجح النظام في علاج الكثير من الأمراض المستعصية كالسرطان، السيدا (الأيدز) أمراض القلب وغيرهم ، ويتكون الجزء الأساسي من الغذاء في الحبوب والحنطة ويكمله الخضار والبقوليات وقليل من السمك وثمار البحر والفواكه المحلية . ولا يحبّذ هذا النظام تناول اللحوم إلا في الحالات النادرة لأنه يعتبرها سبب لكثير من الأمراض ويعتبر السكر العدو الأول للإنسان. وبصورة عامة يُعتبر الماكروبيوتيك نظام غذائي بسيط يدعو للرجوع للطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المحضرة والمصنعة ، فكل إنسان عليه أن يأكل من بيئته حسب المواسم والحالة الصحية …… النظرة الفلسفية للماكروبيوتيك: ينظر هذا النظام للإنسان على أنه جزء مما حوله من أرض وسماء يؤثر بها وتؤثر به .وإنه ليس مفصول عن ما حوله وإنه يعتمد على الشمس والهواء والماء والأرض والنار وهو مرتبط بها ويتناولها عن طريق النبات والهواء والماء …. فنظرة الماكروبيوتيك توضح أن الصحة تعتمد على ما نأخذه ونتناوله مما يحيط بنا ،ولكن الإنسان قد لا يكون له السيطرة على بعض العناصر كالهواء ولكن هناك عناصر أخرى لنا السيطرة عليها، فنحن نستطيع أن نختار ما نأكل والغذاء في الحقيقة هو العامل الأساسي المؤثر في صحتنا. وعليه فإن الماكروبيوتيك يحثّ على التوازن والتناغم بين (الين) و(اليانج) والمحافظة على هذا التوازن من خلال تناول الغذاء المتوازن بين (الين) و(اليانج) أي أنثى وذكر وهذا التوازن ينعكس على الصحة أي أن المرض ينشأ من عدم تناول الغذاء المتوازن إنما غذاء يميل كله للين أو يميل كله لليانج وأما الأمراض المزمنة فيفسرها خبراء الماكروبيوتيك بأنها ناتجة من عدم التوازن لمدة طويلة. الغذاء المتوازن الغذاء المتوازن من وجهة نظر الماكروبيوتيك هو الذي يتكون من : حبوب كاملة      50   %  إلى 60 % خضار         25 %  إلى   30 % بقوليات وأعشاب البحر        5 % إلى   10 % حساء           5  % بهذه النسب نكون قد حصلنا على ما يقارب 73% كاربوهيدرات مركبة و 15% دهون و 12%بروتين . وتختلف نوعية الغذاء من منطقة إلى أخرى كما أشرنا سابقاً وفي الماكرويبوتك من المبادئ المهمة أن يتوائم الإنسان مع البيئة المحيطة به لذا يجب أن يكون أكل الإنسان من ما حوله . ماكروبيوتيك (الين) و (اليانغ): إن جوهر تفكير الماكروبيوتيك هو الإدراك (الوعي) بوجود نظام طبيعي للحياة ، فالنهار يتحول إلى ليل و الليل يتحول إلى نهار ، و الشتاء يتبعه الربيع ، و الربيع يتبعه الصيف ، فالخريف فالشتاء مرة أخرى ، و الشهيق يتبعه زفير ، و القلب ينقبض و يتمدد عند ضخه للدم لجميع أنحاء الجسم ، و كل التغيرات تحدث سواء انتبهنا أو لم ننتبه إليها . و كلمتا (ين) و (يانغ) تساعدان في تصنيف الأشياء من خلال هذا النظام الطبيعي للحياة . و (اليانغ ) يمثل القوة الباطنية أو الانقباضية ، و (الين ) يمثل القوة السطحية أو القوة الممتدة للحياة . أسس (الين) و (اليانغ) : 1-  الين يجذب اليانغ إليه و العكس صحيح و العالم اللا محدود سيظل موجودا ما دامت المتناقضات موجودة و بتكامل المتناقضات و اتحادها يصل الفرد إلى السعادة الكاملة 2-   يحدث نفور بين (الين ) و (الين) وبين (اليانغ) و (اليانغ) ، فالشخص الأكثر يانغ لن يقبله الأشخاص الأكثر يانغ و العكس صحيح 3-   كلما زاد التشابه بين الأشياء زادت نسبة النفور و الرفض و كلما بعد أو قل التشابه ضعفت نسبة الرفض و النفور . فبينما يحتوي كل شيء في هذا العالم اللا نهائي على أشكال من الين و اليانغ ، يؤكد ممارسوا الماكروبيوتيك على هذه الأشكال من (الين ) و (اليانغ) في الطعام و الجسم ، فما يأكله الفرد يؤثر في كيفية تفكيره و طريقته في الحياة. الأطعمة ال(يانغ) : اليانغ متناقص من 1 إلى 9: 1-   ملح البحر2-   صلصة الصويا 3-   الميزو 4-   البيض 5-   اللحوم الحمراء 6-   الدواجن 7-   الجبن المملح  8-   الأسماك  9-   الحبوب الأطعمة الـ (ين) : الين متناقص من 1 إلى 9: 1-      الحلوى  2- المشروبات الغازية   3ـ، منتجات الألبان    4-الزيوت5- الفاكهة 6-المكسرات 7- البذور   8- البقوليات  9-الخضر البحرية      10-   الخضار الحامض والقلوي : تعتبر نظرية الحامض و القلوي هامة جدا في فكر الماكروبيوتيك و تعتمد تلك النظرية على الاحتفاظ بالتوازن الأمثل بين الحامض و القلوي في الدم ، فالمحاليل التي تحتوي على مقياس درجة الحموضة (PH) أقل من (7) تعتبر حامض و المحاليل التي تحتوي على مقياس درجة الحموضة (PH) اكبر من (7) هي قلوية . أطعمة (الين) المكونة للحامض : 1- الزيت  2 البندق/ الجوز 3-   البقوليات أطعمة (الين) المكونة للقلوي : 1- المشروبات 2-   الفاكهة   3-   البذور  4-   معظم الخضار أطعمة (اليانغ) المكونة للحامض : 1-   معظم الحبوب 2-   الأسماك أطعمة (اليانغ) المكونة للقلوي : 1-   بعض خضر البحر2- بعض الخضر الجذرية 3- منتجات الصويا / فول الصويا و تبقى لنا حقيقة واحدة عن التوازن بين الحامض والقلوي يجب ان نذكرها فالأنشطة الحيوية كالعمل و العب و الضغط العصبي تتسبب في تكوين الحامض ، و على العكس من ذلك تتسبب معظم الأنشطة السلبية مثل الراحة و الاسترخاء و التنفس بعمق في معادلة الأنشطة المسببة للحامض . كما وان الأطعمة المسببة لتكوين الحامض تؤدي إلى الإرهاق و إلى أمراض خطيرة . كيف نبدأ بتغيير عاداتنا الغذائية إلى الماكروبيوتيك: وسوف أتابع  هذا الموضوع في الأسبوع القادم

من almooftah

اترك تعليقاً