1076871_100001514025033_2126558357_q

عبير نصر

وأنتَ تهمُّ برسمِ جسدِ امرأةٍ
تذكّر أنه بيتك الحنون

لا تنسَ أن تملكَ الشجاعةَ لتُهزم أمامه
كي تغنمَ من اللذّة، ما ليس في الحسبان
لا تكن أنانياً
وأنت تُفرغُ ملحك كاملاً في مسامِ الصدرِ
كي لا تشوّه نهداً، لم يفعلْ بك شيئاً
إلاّ ما جلبتْ إليكَ من أرقٍ، شهوةُ الرمان
حذارِ من الجدران وأنت تُلبسُ جسدها رغبتك
حذارِ من الجدران، أقولها
ألبسْ أذنيها قرطين من قرنفلٍ
وازرعْ خلخالَ جوريّ أحمر على طول ساقها
تجنّبْ سلاسل الحديد
كي لا يصبحَ هاجسُ الحريةِ منفى القدمين
لا تجزع، اعتبر جسدَها غزالاً برياً
يقفزُ على صدركَ، يلثمُ نداوةَ العشب فيه
وإذ ينطّ بين جفنيكَ الضيقين
لا بدّ يأخذ العالمُ مداه، لتكشفَ نفسكَ أكثر
وبينما ظِلُّ روحها ينتظرُ جانباً
التقطهُ بيدٍ من نور
ووقع بحبرِ غرقكِ في السرّة
وامضِ واثقَ الخطى، ستدرك حينها أنك رسمتَ طيراً
بجناحين كانا يديك
إن طار منك
لا بدّ يعود إليك

من almooftah

اترك تعليقاً