عم تهربي يا سنين بالسرقة – الشاعر السوري حسين حمزة
من منا لا يتذكر الشاعر حسين حمزة ؟
اذا كان الشعر موهبة من الله فان القاء الشعر فن دون شك
كلنا نتذكر حسين حمزة وخاصة ايام الثمانينات حين كان صوته السمة الاساسية لاغلب المسلسلات السورية لما كان لصوته من أثر على الناس
لكن الاغلب لا يعرف ان حسين حمزة من وين ؟
حسين حمزة هو شاعر من درعا وبالذات من قرية ( كفر شمس ) ..وكان في يوم من الايام مدقق اللغة العربية في اذاعة دمشق . وغنى له اغلب فناني سوريا ولبنان ومن ينسى //تعب المشوار // .. وآخرها شارة مسلسل //بيت جدي //
بمعرفتي بابن أخت الشاعر( ولعدم وجود اخبار له بالنت) طلبت منه معلومات عن خاله وبعدها اعتذر بناءا على طلب الشاعر احب ان يبقى خلف الاضواء .. ربما من باب العتب
منا اجمل تحية لحسين حمزة وتعبت حتى قدرت اطبق هالمقطع لان اغلب اشعاره تترافق مع عزف عود او قانون (دبلجة )..وخايف الربع يعطوني كرت أحمر لذلك اكتفينا بما يلي
كلمات من القلب / تنهدات روحي .. ( من بوح الشاعر حسين حمزة رجب ) ..
تنهدات روحي .. ( من بوح الشاعر حسين حمزة رجب ) ..
نشرت بواسطة:حسين حمزة رجب في كلمات من القلب 2013/07/19 التعليقات مغلقة 363 زيارة

تنهدات روحي … ( من بوح الشاعر حسين حمزة رجب ) …

– الانتظار اليائس : هو ذلك السم الذي يشل حرارة اللهفة ويقتل ببطء شديد حلاوة الأشواق بغصة الفشل للقااااء فقد تنتهي في لحظة لهفة الانتظار بعد الوصول لذروة الأمل وبدء السقوط لحضيض الصدمة بمدى استحقاق من ننتظره لتحمل لسعات عقارب الزمن في كل ثانية تدق فيها ساعة الوحدة فيتكون مع تكرار الصدمة مناعة مكتسبة لدى العاشقمن من آلام الانتظار المكلل بفشل اللقاء كعامل دفاعي عن ديمومة الحياة ….

– عندما تتركك أنثى بدون سبب مقنع فاعلم بأنها لم تحبك يومآ وإنما كانت تتسلى وتكتسب الخبرة كغيرها من تافهات استغلال المشاعر واشكر ربك لأنها انسحبت عند أول امتحان وتخلصت من كذبها واستعبادها لقلبك قبل أن تصبح أمآ لأولادك وتنجب منك نساءآ مثلها يفسدن المجتمع بأنوثتهن الخادعة …

– فلتبكي الدنيا ولتنطوي الأرض
فلتحترق البحار ولينصهر الكون
ما عاد شيء يهزني
فأنا بت رجلآ لا يكترث
لأن عالمنا أحقر من أنظر إليه بطرف عيني …

– قدري أن أجرح كل يوم بمديتكم
فأنسى جرحي كي لا تموت بسمتكم
وإن تركتموني كما الأفراح تهجرني
أصبر وروحي تبكي حتى عودتكم

– لدي استعداد أن أعود طفلآ صغيرآ يلعب بين يديك
يبعثر ألعابه يملها يرفضها ويأتي لحضنك يلاعب شفتيك
لدي استعداد أن أمحو كل سنين تطوري
وأنسى كل حكايات عمري
وأكتب من جديد على يديك حكاياتي …

– إن أتعس لحظات يمكن أن يعيشها الإنسان هي تلك التي تغشى حياته مغفرة بالعجز
العجز هو سرطان العظماء
يندر أن يصيبهم لكنه عندما يحتل كيانهم يحرق أحلامهم فيفقدون منبع قوتهم لأن العظماء اعتادوا أن يحلموا ويطمحوا دائمآ ومن ثم يجسدون أحلامهم حقيقة قائمة على أهرام النجاحات لكن إن سرى العجز في أحلامهم تسيطر عليهم تلك الشحنات السلبية القاتلة ولا منجى من انكسارهم وسقوطهم نحو الحضيض سوى طريقين : 1- الموت أو 2- الأمل من جديد
لكن من يملك رهافة الشعراء يحتاج ليد حنونة تمد إليه تمسح دمعاته التي لابد للعين من ارتشاحها ويد أخرى تشبك يدي لتمنحني شحنات من الأمل
وما أحسنها لو تكون يديك يا حبيبتي ..

……………………………………………………………………
جميع الحقوق محفوظة لـ الكاتب : حسين حمزة رجب

من almooftah

اترك تعليقاً