حصلت بري لارسون على أوسكار أفضل ممثلة عن دورها الرئيسي بفيلم "غرفة" عام 2016 (مواقع التواصل)

حصلت بري لارسون على أوسكار أفضل ممثلة عن دورها الرئيسي بفيلم “غرفة” عام 2016 (مواقع التواصل)

لمياء رأفت

فيلم كفرناحوم، الحصان الأسود العربي لعام 2018، فقد حقق العديد من الإنجازات السينمائية منها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، والترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام.

وقدم العمل العديد من المواضيع مثل مأساة المهاجرين والسوريين منهم على الأخص، وزواج القاصرات، وإساءة معاملة الأطفال.

وعلى الرغم من أنه ليس الفيلم الأول الذي يقدم هذه الحقيقة البائسة، فإنه عربيا من أفضل التجارب السينمائية حولها.

وفي هذه القائمة أفلام أخرى عن إساءة معاملة الأطفال من ذويهم على الأخص.

لا أحد يعلم
يبدأ بانتقال أم وطفلها الذي على أعتاب المراهقة إلى منزل جديد مع العديد من الحقائب، وما إن يذهب الحمالون حتى يكتشف أن هذه الحقائب تحتوي على أطفال آخرين لنفس الأم التي تدخل في الكثير من العلاقات العاطفية، وكل مرة تخرج منها بطفل جديد لا تسجله لدى الحكومة وتنتقل بهم من منزل لآخر وهم مختبئون كالفئران.

نتيجة لذلك لا يدخل الأطفال المدرسة، ولا يسمح لها بفتح النوافذ أو الخروج إلى الشرفة، ومن وقت لآخر عندما تدخل الأم في نزوة جديدة قد تتركهم لأسابيع وحدهم، وفي النهاية تذهب بلا عودة غير مبالية بوجود الأولاد الأربعة بدون مال أو عناية، ليواجهوا مصيرهم المجهول في هذا العالم الموحش.

الفيلم إخراج الياباني هيروكازو كوريدا، وإنتاج 2004، وبطولة يويا ياجيرا الذي حصل على جائزة مهرجان كان كأفضل ممثل، ليصبح أصغر من يحصل عليها على الإطلاق.

أنا تونيا
هل يمكن أن تحب الأم طفلتها وتكون مؤذية ومسيئة لها في ذات الوقت؟ بعد هذا الفيلم ستتأكد بنفسك.

تدور أحداث الفيلم المقتبس من قصة حقيقية حول تونيا هاردينغ، المتزلجة السابقة على الجليد، التي انتهت مسيرتها بفضيحة كبيرة بعد تسببها في إصابة لاعبة منافسة.

تعاني تونيا منذ الطفولة إساءات لفظية وجسدية من والدتها التي تقرن دوما الحب بالإيذاء، لتشوه مفاهيم الصغيرة وتنضج وهي تظن أن هذا هو شكل العلاقات العادية، مما يجعلها تقبل الزواج من رجل يؤذيها كما يحبها.

الفيلم إخراج غريغ جيلبسي، وإنتاج 2017، بطولة مارجوت روبي وأليسون جاني، اللتين حصلتا على ترشيحين بالأوسكار، وفازت جاني بأوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد.

ماي سيستر
هذه المرة نتعرف على الفتاة الصغيرة آنا التي جلبها والديها للحياة حتى تنقذ حياة أختها المصابة بسرطان الدم، ولتتبرع لها بالدماء والنخاع الشوكي كلما دعت الحاجة، ومن المنتظر الآن أن تتبرع لها بإحدى كليتيها، ولكنها تتمرد على ذلك وتقاضيهما حتى يكفا أيديهما عنها.

الوالدان هنا ليسا أشرارا بالضرورة، هما فقط يائسان للحفاظ على حياة الابنة الكبرى، ولكن في سبيل ذلك قاما بإساءة معاملة الصغرى بصورة مستمرة، والتي شعرت على الدوام أنها قطع غيار لأختها وليست ابنة حقيقية تستحق الرعاية والاهتمام من أب وأم محبين.

الفيلم إخراج نيك كاسافيتس، وإنتاج 2009، وبطولة كاميرون دياز وأبيجيل برسلين.

أسنان الكلب
يعتبر أكثر أفلام هذه القائمة إغراقا في الرعب والسوداوية. هذه المرة الأبوان يقرران إخفاء أولادهما عن العالم، وإبقاء الصغار منعزلين لا يعلمون ماهية ما حولهم سوى أنه عالم مرعب مخيف، وعندما يصل الابن سن البلوغ يدخلانه في تجارب جنسية إجبارا.

الفيلم للمخرج اليوناني يورغوث لانثيموس في ثاني أعماله، وقد ترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

غرفة
في هذا الفيلم (Room) لا نرى الأب تقريبا على الرغم من أن دوره المعنوي هو المهيمن والمحرك لبداية الأحداث.

ونتعرف على الطفل جاك ووالدته التي يلقبها بـ “ما” وهما محبوسان في غرفة مغلقة بعدما اختطف الأب الفتاة وهي بعد مراهقة وقام باغتصابها حتى حملت وأنجبت الطفل الذي حاولت حمايته من الأب القاسي بشتى الطرق ومنها حبسه في خزانة الثياب خوفًا من بطشه، أو قبول إقامة علاقة جنسية معه طوعا.

الفيلم إخراج ليني أبراهامسون وإنتاج 2015 وترشح لأوسكار أفضل فيلم، وحصلت بطلته بري لارسون على أوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي عام 2016.

سوناتا الخريف
الأم لا تعذب ابنتها أو تحبسها في غرفة مغلقة أو تؤذيها بكلمات فظة، بل أساءت معاملتها بطريقة قد يعتبرها البعض أكثر قسوة مما سبق.

فقد تجاهلتها وأعطتها ظهرها عندما احتاجتها، حتى شوهت طبيعتها وجعلتها ضعيفة تتوق دوما للقبول، بينما بالنسبة للابنة الثانية المريضة بمرض مزمن اختارت الأم نسيان وجودها لمسح عار إنجابها لمخلوق من وجهة نظرها مشوه.

هذا العمل من إخراج وتأليف السويدي إنجمار بيرغمان الذي ترشح عنه لجائزة أفضل سيناريو، وإنتاج 1978، وبطولة ليف أولمان إنجريد بيرغمان في دور الأم الذي حصلت عنه لترشح للأوسكار كذلك.

المصدر : الجزيرة

من almooftah

اترك تعليقاً