عصام محمد – ازدهرت صناعة السلال والقفف في دول المغرب العربي وليبيا. ويعتبر سعف النخيل المادة الخام الأفضل في هذه الصناعة. أما المواد الخام في سورية فهي من الريحان والحور..

صناعة السلال
صناعة السلال والمقاعد وأدوات الزينة من سعف النخيل من المهن التي تعرف بها القطيف، وقد وجدت هذه المهنة نظرا لتميز المنطقة بوفرة النخيل، ويهتم البعض بالمنتجات المصنوعة من سعف النخيل لكونها منتجات يدوية تتطلب موهبة ومهارة، حيث يقبل على شراء هذه المنتجات اليدوية عدد من المواطنين والزوار والسياح، سعيد العسيف من قدامى العاملين في هذه المهنة، يعمل بها طوال 40 عاما، يتعامل مع سعف النخيل (العسق) بمهارة ويطوعه ليصنع منه السلال والصناديق وأدوات الزينة

حرفة صناعة السلال والقفف

صناعة السِّلال حرفة يدوية شائعة وهواية يُمارسها كثير من الناس ويبدعون سِّلالاً مفيدة إما للاستخدام العملي أو للزينة. ويُسمى أولئك الذين يصنعونها صانعي السلال.

وتُعَدُّ صناعة السِّلال واحدة من أعرق الصناعات اليدوية، حيث صنع الإنسان السِّلال منذ أقدم العصور لاستخدامها أوعية. وقام إنسان ما قبل التاريخ بنسج السِّلال من الأعشاب وأوراق النباتات وسيقانها ومواد نباتية أخرى. وغطىّ بعض الهنود الأمريكيين الأوائل السِّلال المنسوجة نسجًا دقيقًا بالقار لحفظ الماء. واستُخدمت الأساليب المتبعة في صناعة السِّلال في صناعة أشياء أخرى مثل، الدمى والأثاث والقبعات والأقنعة والسروج. أما في وقتنا الحاضر فنجد أن صانعي السلال قد استخدموا المواد والأساليب نفسها التي استُخدمت قديمًا في صناعة السلال. وتُعْتبر صناعة السلال من الحرف المهمة في أرجاء قارتي آسيا وإفريقيا.
رد: حرفة صناعة السلال والقفف

المواد والأدوات. يوجد نوعان من مواد صناعة السلال، مواد جافة وأخرى لينة. تضم المواد الجافة الأعشاب وأوراق النباتات وجذورها وقشور الأخشاب ولحاء الأشجار والأغصان. ويمكن الحصول على هذه المواد من محلات بيع أدوات الحرف اليدوية أو جمْعها من أماكن تواجدها. تَتَطلّبُ المواد الجافة تحضيرًا خاصًا لتصبح ناعمة ومرنة وقوية. تُجفف هذه المواد أولاً ـ عادة ماتنكمش هذه المواد وتصبح هشّة ـ بعد ذلك ينقعها الصُنّاع في الماء لتصبح مرنة وعملية. ثم تُصبح جاهزة للاستخدام. وينبغي حفظها رطبة أثناء عملية صناعة السلة.

تضم المواد اللينة خيوط الغزل والحبال المصنوعة من الخيوط الطبيعية، كالقطن والقنب والصوف، أو تلك الخيوط المصنعة كالأكريليك والنيلون. وهذه المواد تتوافر في محلات بيع أدوات الحرف اليدوية بألوان وأحجام وأنسجة مختلفة.

لا يحتاج صانع السلال إلا لأدوات قليلة. وعند استخدامه للمواد الجافة فإنه يحتاج إلى مخْرز، وزوجي زرادية، وسكين حادة، ومقص. وللعمل بالمواد اللينة فإنه يحتاج إبرةً كبيرة ومقصًّا.

الطرق. هناك أربع طرق أساسية مُتبعة في صناعة السلال هي: 1- النسج 2- التوأمَة 3- الضَّفْر 4- اللف.

ففي كل طريقة يسْتَخْدم الصُنّاع جدائل مختلفة من المواد لتكوين سُداة السلة ولُحْمتها. وتتكون السداة من دعامة مجدولة تُسمى البرمق. أما اللُحْمَة فتتكون من جدائل نُسجت ببرمق السُداة وتسمى هذه الجدائل الناسجات.
النسج أبسط وأكثر طرق صناعة السلال شيوعًا. تبين الرسومات التوضيحية نموذجًا يسمى النسج المبسط كما يسمى بالعادي. ينتج صانع السلال هذا النموذج بتمرير جديلة واحدة من اللُحمة من فوق، ومن أسفل أحد جدائل السداة لكل صف من الصفوف.
النسج. أبسط وأكثر طرق صناعة السلال شيوعًا. ففي هذه الطريقة تُمرَّر الناسجات أو اللُحْمة من فوق ومن تحت برامق السّداة. وهنالك ثلاثة نماذج أساسية للنسج وهي النسج المُبسّط والنسج المضلّع والنسج اللولبي المزدوج ويسمى النسج المُبسّط بالعادي وهو الذي ينتجه الصانع بتمرير كل ناسج فوق الآخر، ثم تحت برمق السداة لكل صف من الصفوف. أما في طريقة النسج المُضلّع واللولبي فإنهم يمررون كل ناسج من فوق، ثم من تحت كل اثنين من برامق السُداة إلى نهاية الصف. وينتجون النسج العتّابي ببدء كل صف جديد ينسج برمق إلى يمين أو يسار الصف السابق. أما النسج اللولبي المزدوج فيشكلونه ببدء صف جديد إلى اليمين من الصف السابق، ثم الصف التالي إلى اليسار. يشكل النسج المُضلّع نَمُوذجًا مُخططًا، بينما يشَّكل النسج اللولّبي المزدوج تصميمًا مشرشرًا.

يُكوِّن الصنّاع قاعدة السلة المنسوجة بتنظيم عدد فردي من البرامق حتى تتقاطع في الوسط، ويُمرِّر الصناع الناسج من تحت ومن فوق ـ ناسج في كل مرة ـ مرة بعد مرة، وباستمرار عملية النسج تتشكل جوانب السلة بالثني التدريجي للبرامق عموديًا حول أي شيء له الشكل المطلوب مثل صندوق، علبة أو قطعة خشبية. وبعد أن يكتمل نسج السلة إلى الحجم المطلوب ينبغي تأمين اللُحْمة وتسمى هذه العملية بعملية اللمسات الأخيرة. ومن بين طرق وضع اللمسات الأخيرة للسلة ثني نهايات البرامق فوق آخر صف للسُداة لإدخالها بين الناسجات.
كوِّن الصنّاع قاعدة السلة المنسوجة بتنظيم عدد فردي من
البرامق حتى تتقاطع في الوسط، ويُمرِّر الصناع الناسج من تحت ومن فوق ـ
ناسج في كل مرة ـ مرة بعد مرة، وباستمرار عملية النسج تتشكل جوانب السلة
بالثني التدريجي للبرامق عموديًا حول أي شيء له الشكل المطلوب مثل صندوق،
علبة أو قطعة خشبية. وبعد أن يكتمل نسج السلة إلى الحجم المطلوب ينبغي
تأمين اللُحْمة وتسمى هذه العملية بعملية اللمسات الأخيرة. ومن بين طرق وضع اللمسات الأخيرة للسلة ثني نهايات البرامق فوق آخر صف للسُداة لإدخالها بين الناسجات.

النسج. أبسط
وأكثر طرق صناعة السلال شيوعًا. ففي هذه الطريقة تُمرَّر الناسجات أو
اللُحْمة من فوق ومن تحت برامق السّداة. وهنالك ثلاثة نماذج أساسية للنسج
وهي النسج المُبسّط والنسج المضلّع والنسج اللولبي المزدوج ويسمى النسج المُبسّط بالعادي
وهو الذي ينتجه الصانع بتمرير كل ناسج فوق الآخر، ثم تحت برمق السداة لكل
صف من الصفوف. أما في طريقة النسج المُضلّع واللولبي فإنهم يمررون كل ناسج
من فوق، ثم من تحت كل اثنين من برامق السُداة إلى نهاية الصف. وينتجون
النسج العتّابي ببدء كل صف جديد ينسج برمق إلى يمين أو يسار الصف السابق.
أما النسج اللولبي المزدوج فيشكلونه ببدء صف جديد إلى اليمين من الصف
السابق، ثم الصف التالي إلى اليسار. يشكل النسج المُضلّع نَمُوذجًا
مُخططًا، بينما يشَّكل النسج اللولّبي المزدوج تصميمًا مشرشرًا.
كوِّن الصنّاع قاعدة السلة المنسوجة بتنظيم
عدد فردي من البرامق حتى تتقاطع في الوسط، ويُمرِّر الصناع الناسج من تحت
ومن فوق ـ ناسج في كل مرة ـ مرة بعد مرة، وباستمرار عملية النسج تتشكل
جوانب السلة بالثني التدريجي للبرامق عموديًا حول أي شيء له الشكل المطلوب
مثل صندوق، علبة أو قطعة خشبية. وبعد أن يكتمل نسج السلة إلى الحجم
المطلوب ينبغي تأمين اللُحْمة وتسمى هذه العملية بعملية اللمسات الأخيرة. ومن بين طرق وضع اللمسات الأخيرة للسلة ثني نهايات البرامق فوق آخر صف للسُداة لإدخالها بين الناسجات.

التوأمة. تُشْبه
التوأمة النسج المبسط، بيد أن صانع السلال يستخدم الناسجات في هذه الطريقة
في شكل أزواج حيث يمرر الصانع ناسجًا واحدًا فوق كل برمق، بينما يمرر
الآخر تحت نفس البرمق، تتقاطع الناسجات مع بعضها البعض بين كل برمق. ففي
السلة المحبوكة بطريقة التوأمة لا تُرى إلا اللُحْمة، بينما تختفي البرامق
نهائيًا ويَنْتج عن هذه الطريقة نموذج مجدول جميل
الضَّفْر. يَنْسُج
الصُنّاع في طريقة الضفر الناسجات والبرامق التي قد تكون من نفس المادة،
ونتيجة لذلك قد لا يستطيع الإنسان أن يُفرِّق بين اللُحْمة والسُداة في
السلة المضفورة. يَضْع صُنّاع السلال معظم السلال المضفورة من مواد مسطحة
كأوراق الأشجار والورق والأشرطة أو الأخشاب ـ وهي في العادة ليست متينة ـ
كما في السلال المنسوجة. ويَنْبغي إضافة حافة علبة إلى قمة السلة المضفورة
لتحتفظ بشكلها.

اللّف. أسلوب
خياطة تبدأ فيه السلة من قرص يُدوِّره الصَانع في شكل دائرة ليُشكِّل منه
لفة. يُمْسِك الصانع هذه اللّفات مع بعضها البعض بوساطة خيط رابط. ولتكوين
هذه اللفات يَحْتَاجُ الصانع إلى مواد مرنة مثل الأعشاب، والحبال والقش،
والأغصان، أو خيوط الغزل وتستخدم مواد رقيقة ورفيعة مثل، الرافيا وهي خوصة
بنفس الاسم في مدغشقر، وقشور الذرة الشامية الرقيقة، والغزل والخيوط أو
الحبال ـ عادة ـ كخيوط ربط.
تصنع قاعدة السلة الملفوفة بلف مجموعة لفات
لتكوِّن دائرة قوية، فكلما كبرت اللفة تُغلف وتُربط مع التي قبلها. وتُصنع
جوانب السلة بلف هذه اللفات فوق بعضها البعض وربطها مع بعضها أيضًا.
وتستمر عملية اللف إلى أن تصل السلة إلى الارتفاع المطلوب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صناعة “القش”… تراث المهن اليدوية

على الرغم من تعدد الصناعات اليدوية المتطورة ولكن ماتزال بعض النساء في جبل العرب لا يمكنهن الاستغناء عن صناعة “القش”، تلك الصناعة التي مازالت تحافظ على رونقها المميز الذي يعبق برائحة الماضي بكل مقتنياته، وإذا لم تتمكن بعضهن من إتقان الصناعة فإنها بلا شك تسعى لاقتناء قطع متعددة منه.

تكبير الصورة

الجدة “سلمى سعيد” من قرية “صميد” والبالغة من العمر 80 عاماً تحدثت لمدونة وطن “eSyria” بتاريخ 28/12/2009 عن بداياتها في صناعة القش بالقول: «بدأت العمل في صناعة القش بعمر عشر سنوات، حيث كانت البداية بصنع الأطباق الصغيرة، وبعد أن أتقنت الصنعة بدأت بصنع السلال والصحون و”القفف” والتي تشبه جرار الماء ولكنها أوسع قطراً وأقصر طولاً، ولها أحجام مختلفة وزخارف متعددة ومتنوعة، كنا نضع فيها الثياب، ومنها ما كان مخصصاً لوضع المؤونة، أي أطباق القش كانت بديلة الصواني في ذاك الزمن، أما اليوم فإنها تعلق على الجدران وتزين بها المنازل، والسلال كانت تستخدم سابقاً لوضع الطعام والفواكه، وحالياً بسبب توافر البرادات التي تحفظ الطعام أصبحت تستخدم السلال في الديكور وتوضع فيها الزهور.

وأنا لم أتوقف يوماً عن العمل وما زالت

تكبير الصورة
من صنع السيدة “غازية شلغين”

أعمل حتى الآن، فلم تفارقني أطباق القش منذ أن كنت في العاشرة من العمر، تعلمت صناعتها من والدتي وكان العمل الأقرب لنفسي، وعلى الرغم من كثرة الأعمال التي كانت تقع على كاهل المرأة في ذلك الزمان من صناعة الخبز العربي إلى تعبئة الماء من النبع والعمل بالأرض والحصاد وتربية الأولاد وغيرها الكثير، إلا أنني كنت أجد الوقت اللازم للعمل في صناعة القش».

وعن الأدوات التي تستعملها تضيف بالقول: «نستخدم “المخلة” وهي إبرة ثخينة، والقش أو ما يسمى “القصل” ومصدره من القمح والشعير، ولكن حالياً نجد في الأسواق “قصل” بلاستيكي بألوان متعددة، صنعه أسهل من صناعة القش العادي لأنه أقل تكسراً، ومن يتقن الصنعة لا يجد فرقاً بين النوعين، ولكن الألوان الجميلة والمتعددة “للقصل” البلاستيكي تجعلنا نبتكر الكثير من التصاميم

تكبير الصورة
السيدة “سلمى سعيد”

في الأطباق والصحون وغيرها».

تتابع: «كنت أعمل في السابق وقتاً طويلاً وبعت الكثير مما صنعت، ولكن حالياً أعمل من أجل التسلية، ولأن عدداً قليلاً من النسوة يتقن هذه الصنعة، ولكن إلى حد الآن مازالت هناك أطباق من القش تطلب مني وبشكل خاص العلب التي تستخدمها العرائس لوضع أدوات التزيين والماكياج، وأنا أقوم بتلبية كافة الطلبات».

السيدة “غازية شلغين” من اللواتي يعملن في صناعة القش، تذكر بالقول: «صناعة القش تحتاج لصبر طويل، الجميل فيها أنك تستطيع التحكم بما تصنع باللون والحجم والزخارف، أحببت هذه الصناعة كثيراً وكنت أجد متعة أثناء عملي بها، صنعت الكثير منها لتزيين منزلي فقط ولم أفكر بالبيع، أحببت فكرة أن أصنع زوجاً من كل قطعة، فهي جميلة بالنسبة للقطع المفردة.

ولكن في الوقت الحالي بقي عدد

تكبير الصورة
من صنع السيدة “سلمى” منذ خمسين عاماً

قليل من النسوة ممن يعملن بهذه الصنعة وهم من كبار السن على وجه التحديد، على الرغم من حب الصبايا والسيدات لصناعة القش واستخدام الأطباق والصحون والعلب في تزيين منازلهم، إلا أنهم لا يرغبن بتعلمها، ويعتمدن على الهدايا وما تصنعه الأم والجدة».

(*) تم تحرير المادة في عام 2009.

من almooftah

اترك تعليقاً